منذ اواسط التسعينات كان العراق مصدر للهجرة الى أوربا وامريكا. بالضبط بعد انتهاء الحرب الخليج الاولى. هاجر العراقيين الى أوربا. وكانت دوافع الهجرة منحصرة في التخلص من بلد الحروب والعيش في سلام في بلد أخر يوفر لهم العيش في سلام واطمئنان. حيث كان اغلب الذين هاجروا قد شاركوا في الحروب التي حصلت في العراق سوى الحرب العراقية الايرانية وبعد ذلك غزو الكويت. لذلك كانوا قد سئموا العيش في بلد كثرة فيه الحروب والماسي التي اتت بها تلك الحروب. وعندما وصلوا الى أوربا كانت غايتهم العيش بأمان ولذلك نراهم تعلموا في تلك البلدان الاوربية وفهموا قوانينها بشكل جيد, ونراهم اندمجوا في تلك المجتمعات الغربية. والتي كانت تقاليدها واساسها يختلف عن الاساس والتقاليد في المجتمع العراقي. بالرغم من استمرار الاوضاع في العراق على حالها. الا ان الهجرة استمرت خاصة بعد عام 2003 والاعوام التي تليها وخاصة بعد عام 2006 وصلت اعداد كبيرة من العراقيين الى أوربا . هؤلاء كان لهم دوافع الهجرة تختلف عن المجموعة الاولى. لقد كانت دوافعهم تختلف هي انهم اصطدموا بان الهجرة ليست سهلة وان عملية الاندماج في تلك البلدان لم تكن بالشكل البسيط. كانوا على ما يبدو لهم فكرة غير صحيحة عن الهجرة. لذلك نراهم لا يعرفون لماذا هاجروا من العراق. وكيفية التأقلم في تلك المجتمعات الاوربية ليست بالسهلة . انها تحتاج الى عمل دؤوب ومستمر. ان المجتمعات ت الاوربية هي مجتمعا مادية بالرغم من انها مجتمعات متقدمة. لقد اصطدموا ا مثلا عندما يشاهدون اولادهم يقلدون اولاد تلك البلدان. الذي اريد قوله هو ان الدافع للهجرة يلعب دورا كبيرا في كيفية الاستمرار ر في الحياة في تلك البلدان. نرى المهاجرين من المجموعة الثانية اصطدموا بطبيعة الحياة في أوربا.
