غبطة أبينا البطريرك : وحد صومنا كي لا نقع في الخطيئة
موفق هرمز يوحنا
mouafaq71@yahoo.com
غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفاييل الاول ساكو الجزيل الاحترام :
اسمح لي ان أوجه كلماتي هذه لك شخصيا لانك عودتنا على الصراحة وأنك ذو صدر رحب وتستمع لجميع ابناءك وصدرك يتسع لهم اجمع ...
سيدنا الجليل : أهنئكم بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاعتلاءكم السدة البطريركية الكلدانية في العراق والعالم وقد أنجزتم في هذه السنة الكثير ، ولا اخفي سراً ان قلت بان توقعاتنا كانت بأن هذا الكثير سيفيض ويغرقنا بخيراته لما نحن بحاجة اليه في كنيستنا الكلدانية والتي تحتاج الى سنين طوال من العمل للعودة بها الى سابق عهودها وأملنا بسيادتكم كبير جداً فأنت اهلًا لها ،،، وانا اذ أورد هذه المقدمة ليس كسرا بكنيستي الحبيبة إنما عملا بكلام الكتاب المقدس ( غيرة بيتك أكلتني (يو 2:17 ) .. ) .
وسوف لن أثقل على غبطتكم لعلمي التام بكثرة الأمور التي تنتظركم ولكني سأورد لسيادتكم احد الأمور التي أتوقعها ضرورية جداً وآنية علها تجد عند سيادتكم العجالة في تلافيها .
سيدنا البطريرك الجليل : ان الصوم الكبير مقبل علينا نحن المسيحين ، وسيادتكم مدرك قبل غيركم مدى اهتمامنا نحن المشرقيين بصومنا الخمسيني والذي تفرضه علينا كنيستنا الكلدانية الأصيلة .. وان الالتزام بهذا الصوم وطريقته تختلف من كنيسة كلدانية الى اخرى ومن خورنة الى اخرى ومن أبرشية الى اخرى . تماماً كما حصل في صوم الباعوثة والذي انتهى قبل ايام قلائل ، ففي كندا ( بصفتي ساكنها حاليا ) فقد صام البعض منا من الزفرين وحتى الظهر ( كما في مدينة ويندزور التي اسكنها ) والبعض الاخر صام من اللحم فقط وحتى الظهر وبعضا منا صام من الزفرين ولمدة ثلاثة ايام متواصلة ، والبعض الاخر صام من الزفرين وحتى غروب الشمس ( كما في مدينة تورنتو والتي أوصى بذلك سيادة المطران مار يوحنا زورا الجزيل الاحترام راعي الابرشية ) ... وإذا عدنا الى التقويم الكنسي والذي يصدر في كندا فهناك نوعين من التقاويم الاول يصدر عن أبرشية مار أدي ويشرف عليه سيادة المطران يوحنا زورا ويوزع في كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو والثاني يصدر من قبل باقي كهنة الابرشية ويوزع في جميع كنائس كندا الكلدانية وبالعودة الى هذين التقويمين فلكل منهما طريقته الخاصة بفرض الصوم ومدته وطريقته ،،، ( رغم قناعتي التامة بان الصوم ليس بالمأكل او المشرب او غيره إنما هو إماتة للشهوة والغريزة الانسانية تجاه الأمور الدنيوية والتوجه الى رب الأرباب وحده ) ... ولكن ومن ناحية ثانية لا نريد ان نقع في الخطيئة ونحن نقوم بأحد واجباتنا الكنيسة تجاه بارينا .... لذلك أتمنى من غبطتكم ان توحدوا صومنا الخمسيني القادم وان لا يكون مثل صوم الباعوثا الفائت وذلك بتوجيه أوامركم الأبوية لجميع ابناءكم من رجال الدين ليلتزموا بالأمر البطريركي بخصوص صوم الخمسين القادم ويكون موحدا لجميع ابناءكم الكلدان ....
موفق هرمز يوحنا
وندزور - كندا
19 شباط 2014