برطلة وتلكيف وفق منظور السيد يوناذم كنه
بدا" لا خلاف من أن أداء ممثلينا في البرلمان كان سلبيا" وبدرجة كبيرة من سوء الأداء هذا إن كان هناك أداء أصلا", ونوابنا الخمسة كانوا في سبات استمر لأربع سنوات , لكن على ما يبدو إن البعض منهم الآن هو في دور الإفاقة من هذا السبات , لا لتصحيح أخطاء الفترات الماضية والمضي قدما" لتحقيق تطلعات شعبنا ولو بحدها الأدنى , لكن للتهيؤ للانتخابات القادمة والفوز بها والعودة مجددا" لسبات الأربع سنوات اللاحقة العميق وكما جرت العادة , صرح النائب عماد يوخنا مؤخرا" تصريحا" خص به قضاء تلكيف مدعيا" بحدوث تجاوزات إدارية فيه , وهذا شي جيد لا بل جيد جدا" إن كان صحيحا" طبعا" وبنوايا صادقة , طيب ماذا عن
برطلة والتجاوزات الحاصلة عليها لغايات
التغيير الديمغرافي , والمعروفة للقاصي والداني , من حق شعبنا إن يعرف لم يخيم عليكم الصمت المطبق حول ما يجري فيها , تحديدا نواب حركة السيد كنه , كانوا ولازالوا يتوجسوا كثيرا" من مسالة التعاطي إيجابا" مع ملف برطلة وفق ما تمليه مصالح شعبنا , والسبب على ما يبدو يكمن في كون طرف النزاع الآخر (الشبك) ينتمي إلى الطائفة الشيعية , وكما هو معلوم إن اكبر الكتل السياسية تنتمي إلى هذا المكون وبيدها أمور الحل والعقد والنفوذ الأكبر فيما يخص الشأن السياسي والحكومي , من توزير وغير ذلك , وهذه الشريحة من المجتمع العراقي لا يريد السيد كنه ومن معه إثارتها أو الدخول معها في خلاف , وان كانت مصالح شعبنا الذي هو ممثلهم , على المحك , وكل هذا لعدم إلحاق الضرر بالمصالح الشخصية العائلية الخاصه به ليس أكثر , أما موضوع تلكيف الذي تطرق له السيد عماد , اغلب الظن إن المستهدف الرئيسي من هذا التصريح هو السيد باسم بلو قائممقام قضاء تلكيف بصفته المسئول التنفيذي الأول في القضاء , هنا نسأل لسيد عماد أين كنت كل هذا الوقت , هذا أن صح ما تقول طبعا"ولما اخترت هذا التوقيت بالذات أي قبيل الانتخابات بشهرين تقريبا" .
أرى أن إثارة الموضوع بهذه الكيفية وفي هذا الوقت بالذات جاء لغايتين رئيسيتين الأولى التسقيط لشخص القائممقام بسبب موقفه من قيادة حركة السيد كنه ورفضه للممارسات التي كانت تحدث وتذمر منها أيضا" الكثير من قياديي وكوادر زوعا , وبالتالي انضمامه لكيان ابناء النهرين , وإلا لو كانت مصالح الناس هي الغاية من هذا التصريح لما لم يثار هذا الموضوع عندما كان السيد بلو جزءا" من قيادة زوعا , أما الثانية فهي كما جرت العادة لغايات الكسب الانتخابي , إذا" لا يمكن وصف تصريح السيد عماد ألا بالفقاعة والغرض منها إشغال الشارع المسيحي بمهاترات لا طائل منها ولحرف الأنظار عن سوء الأداء انف الذكر, وكما يقول المثل العربي (حق أريد به باطل ) ......
يوخنا البرواري 4آذار 2014