الاخ د عبد الخالق حسين
منذ اكثر من 15 سنة انا اتابع مقالاتك، لا سيما ايام سقوط نظام البعث وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفي احدى المناسبات كتبت مقال من خيبة املي بالسياسيين الحاليين، اقترحت حكومة انقاذ وطنية من الكتاب والمثقفين الوطنيين العراقيين وقد وضعت شخصك الكريم رئيسا الوزراء .ارجو الاطلاع الى الرابط التالي:
http://www.kaldaya.net/Articles/300/Article330_Jan1_2007_YouhanaMarkas.html بدات اشعر في هذه الايام ،فترة قبل الانتخابات ، ان العراقيين جربوا كل الانظمة السياسية ما خلا الديمقراطية المدنية فلم ينجحوا ، والان الكتاب والمثقفين والوطنيين يضربون معاويلهم باقسى ما لهم من القوة في جسد التخلف والدكتاتورية، اكثر من اي لحظة مرة خلال حوالي قرن من ظهور دول العرابعد سقوط الدولة العثمانية. بارك الله في جهود كل مخلص لوطنه اينما كان.
شخصيا اشكرك على تضميد جروحنا كمسيحي ، و تضميد جروحنا كمواطنيين عراقيين اجبروا على خسارة كل ما لديهم من الثقافة والارث والوجود الانساني ورابطة الارض وغيرها.
شكرا لك ولكل الذين يدافعون عن المنطق والوطن والانسانية ويفضحون الجهلة والمنافقين السياسيين الذي يرتدون ثوب الدين او الوطنية كذبا وزورا.
يوحنا بيداويد
ملبورن
14 اذار 2014
..............................................................................................
تشكيل حكومة انقاذ وطنية
بقلم يوحنا بيداويد/ مالبورن / استراليا
31/12/2006
youhanamarkas@optusnet .net .com
منذ فترة طويلة تتصاعد صياحات العراقيين من جميع الطوائف مطالبة بتشكيل حكومة وطنية وقتية بحتة غير طائفية وغير دكتاتورية وغير حرامية، حكومة لا تفرق بين العراقيين على اساس مللهم او عقائدهم الدينية او مناطقهم.
لقد مرت اربعة اعوام تقريبا على تحرير الشعب العراقي من ايدي الطاغوت، لكن من دون حصول تغير جذري في عقلية الانسان العراقي، من جراء التسلط الاعمى للاحزاب وميليشاتها الطائفية الضيقة البعيدة من روح القانون والعدالة فضاعت الاحلام والاماني التي طال انتظارالعراقيون لها. هذه الاحزاب التي بعضها ظهرت انها غير وطنية التي بدات بزرع روح الانتقام والثأر والقبلية والتعصب الاعمى وشريعة الغاب، القيم التي اندثرت من مواصفات الشعوب الانسانية منذ زمن بعيد .
لقد تشكلت اربع حكومات منذ سنة 2003 لكن لم تسطيع اي منها ايقاف نزيف الدم الذي يسير من شرايين الشعب العراقي، لا بل كانت احيانا سببا لزيادة القتال واقامة الحرب العشوائية الانتقامية بين مكونات الشعب العراقي وجعل البلد يقترب من حافة الهاوية في حرب اهلية لا يعرف احدا اعقابها.
نتيجة للظروف الصعبة التي تقصف بحياة العراقيين الذين يهاجرون شهريا (100 الف شخص) والخطورة المحدقة بالعراق وشعبه، تم تشكيل حكومة انقاذ وطنية جديدة من الكتاب الوطنيين والمثقفين الذين بذلوا جهودا كبيرة منذ زمن الدكتاتور وزمن الحرب الاهلية الحالية من اجل ايقاف القتال الاعمى بين الاخوة من خلال استخدامهم القلم والكلمة عوضا عن البندقية والرصاصة او السيارة المفخخة في بناء وحل مشاكل ادارة الدولة العراقية المعاصرة من كافة الوطنيين وفيما يلي تشكيلة الوزارة:-
السيد عبد الهادي الخليلي رئيسا للجمهورية
الدكتور عبد الخالق حسين رئيسا للوزراء
السيد جلال جرمكا رئيسا للمجلس الوطني العراقي الغير طائفي
السيدة فاتن نور وزيرة لشؤون المرأة ( لان المراة نصف المجتمع لكن لا زالت مكبلة بقيودها)
السيد فالح حسون الدراجي وزيرا لحقوق الانسان ( مع التمني الشفاء العاجل له)
السيد زهير كاظم عبود رئيسا للمحكمة الوطنية العراقية العليا
السيد فاضل بولا وزيرا للتربية والتعليم
الدكتورعزيز الحاج وزيرا للمالية
الدكتور سيار جميل وزريا لتعليم العالي
السيد كاظم حبيب وزيرا للخارجية
السيد رزاق عبود وزيرا للثقافة والاعلام
السيد داود البصري وزيرا للنفط والثروات الطبيعة
السيد حسيب الجاسم وزيرا للفنانيين والشعراء
اما وزارة الداخلية والدفاع تسند حقائبها الى شخصيات منتدبة من الخارج الذين لا ينتمون الى اي طائفة عراقية ولهم الخبرة الدولية في كيفية ايقاف الحرب الاهلية. اما مدة العمل لهذه الوزارة فهي لحين يتم حصول الامن والسلم والقانون واشغال المؤسسات والفراغ الحاصل في الوطن.
يلاحظ من تركيبة الوزارة الخامسة انها مختصرة على الوزارات التي هي مفاتيح لحل مشكلة ادارة الحكومة بروح وطنية خالصة بعيدة عن كل صيغ الفساد الاداري.
اما بقية الكتاب الوطنيين الاحرار (ارجو ان يعذروني لعدم ذكر اسمائهم) فهم يشكلون المجلس الوطني العراقي الجديد (لان الاخوان الحاليين في اجازة سنوية الان).
هذه الوزارة تم تشكيلها بدون محاورة امريكا والامم المتحدة والاتحاد الاوربي
.
كانت الساعة السابعة صباحا حينما رن جرس الساعة نهضت من نومي العميق، اكتشفت انني كنت احلم ، ذهبت مسرعا الى كومبيوتر، مفتشا عن صحة الخبر او اي تغير قد حصل، فلم اجد سوى و اخبار السيارات والاحزمة المفخخة عندها علمت انه حلم مثل بقية احلام التي كنا نراها قبل سنين طويلة قبل سقوط بغداد، و ان الوضع زال على حاله كما كان، فقلت مع نفسي ربما (هذه ترنيني بعد ترنانا) كما يقول المثل الشعبي. الله يكون في عونكم ايها العراقيين