زوعا والنهرين ..هل يلتقون في ملبورن؟
واجهوني..وخذوا صوتي..
بعد تشكيل كيان ابناء النهرين، من قبل قياديين سابقين (مفصولين او موقوفين او مجمدي عضوية) في الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا)، ومعهم مؤازريهم، ودخولهم الانتخابات البرلمانية بقائمة مستقلة بكيانها، اصبح معروفا لدى المتابع الجيد للوضع القومي ما الت اليه الاحداث، التي طورت الموقف من اختلاف الى خلاف بين اعضاء سابقين كانت تجمعهم مدرسة فكرية سياسية واحدة..
والمتابع الذي قد يخصص جزءا ولو يسيرا من وقته لمراقبة الاحداث وقراءة الوضع القومي العام، والحركي الخاص، سيتعرف على الكثير من نقاط الضعف والقوة لدى الكيانين السياسيين، زوعا، وابناء النهرين..
من خطابهم تعرفونهم..
لاحظنا، كالكثير من المتابعين، الاختلاف الكبير في خطاب الحركة مؤخرا، وتحديدا بعد تشكيل كيان ابناء النهرين من قبل القياديين (الموقوفين والمفصولين).. والذي (اي الخطاب) قد اثار جدلا واسعا نظرا لإنحداره الشديد، اذ تركزت محاوره على:
• ان من يقف ضد مسيرة زوعا هم مجموعة ستنتهي في (مزبلة التاريخ).. ((مع تحفظي واعتذاري الشديد للإشارة الى هذه المفردة المتداولة مؤخرا في خطاب بعض قياديي زوعا الحاليين))
• ان المفصولين او الموقوفين هم مجموعة من المنتفعين، ومن الراكضين وراء مصالحهم الشخصية
• انه لا يحق لأي كان ان يدعي بأنه من خريجي (زوعا)، لأنه وببساطة قد (خان) زوعا والقضية.
(انظر الروابط 1و2و3)
وهكذا خطاب يشير الى (التخبط) الذي تعيشه اي مؤسسة تتبع مثل هذا الاسلوب، وفي حديثنا وللأسف فأن زوعا هو تلك المؤسسة.
من هم الموقوفين؟
ان من اصبح زوعا، بقيادته، واعلامه، ومؤازريه، يصفهم بالخونة، هم وللأمس كانوا (ولا يزالون) يحملون فكرا قوميا نضج وتبلور وتجسد على ارض الواقع من خلال النضال السلبي تارة في الجبهة التي كانت تضم زوعا، او من خلال العمل المؤسساتي الحزبي بعد استحقاقات 1991.
وهم وللأمس.. ولليوم . دافعوا عن اهداف زوعا، ورؤياه، وعمله، وحتى تغاضوا عن (هفوات) من هم في واجهة زوعا، إما حفاظا على موقع الحركة، أو إيمانا منهم بضرورة الاستمرارية في العمل مع المطالبة بإصلاح هذه (الهفوات التي وللاسف قد تحولت الى اخطاء)، او لاسباب اخرى هم اعلم بها.
اما مفهوم الخيانة لدى من يطلق هذا التعبير اعتباطا، او جزافا، فهو مفهوم خاطئ برأيي، فالخائن (سياسيا)هو من يعمل مع العدو وبرتمي في احضانه، ويتنكر لشعبه وامته. وهذه تهمة كبيرة حقا، لا يمكن ان تطلق جزافا بلسان مَن مِن المفترض ان يتسموا بالسياسية والدبلوماسية والعقلانية وهم في موقع القيادة!!
هل الحركة تنظيم ام شركة؟
من السهل ان نتهم اي شخص كان بأنه (انتهازي) او (منتفع) لمجرد انه يخالفنا الرأي. وما اسهل اليوم من اطلاق التهم..لكن من يطلق اي تهمة كانت، سيؤول الى احدى النهايتين، اما ان يكون صادقا ويثق برأيه الناس. او يكون كاذبا ويخسر ثقته مع الناس. وهذا لا يمكن التاكد منه او الوصول ليه، الا بعد ان ترى الناس عمل ذاك (الانتهازي) وتقرر في نفسها ما اذا كان دافعه نابعا من المصلحة الشخصية اوالمصلحة العامة.وهذا ينطبق على الجميع دون استثتناء وفي اي زمان.
ولنسوق بعض الامثلة والسيناريوهات على الانتهازية:
• شخص تبوأ مركزا معينا في احد البرلمانات، انتخب عن طريق الشعب، او تمت تزكيته من قبل حزبه، يصر مثلا على ان تظهر صوره وبكثرة في الصحيفة الناطقة بلسان حال ذاك الحزب..حتى يصل الحال به الى ان يمزق كل النسخ من العدد الذي صدر قبل ان ينشر على الملأ، فقط لأن صورته لم تنشر فيها. فهل هذا شخص انتهازي ام لا؟
• يطالب احدهم ان يتبوأ مركزا (مرموقا) براتب (مرموق)، ويصر على ان يتبوأ هو هذا المركز، بل يهدد بأنه (سيطلّق) حزبه بالثلاثة، ان لم يتم تزكيته لهذا المنصب، وستكون تلك نهاية عمله الحزبي.. فهل هذا شخص انتهازي ام لا؟
• شخص اخر يتنقل بين حين واخر، يتوقف عن العمل الحزبي، ويطلق التهم، ثم يعود بعد ان يحصل على منصب جيد يؤمن له راتبا جيدا، وسيادة ولو على الفراش، فهل هذا شخص انتهازي ام لا؟
• اشخاص معينين، كانوا مؤهلين لتبوأ مراكز جيدة برواتب عالية، كانوا من الممكن ان يحصلوا عليها اما استحقاقا او خضوعا، ضحوا بتلك المناصب والرواتب، من اجل مبدأ في العمل السياسي (الديمقراطي)، جعلهم يشكلون قائمة انتخابية، لا احد يعلم ان كانت ستفوز يوما ولو بمنصب يتيم في برلمان.. فهل هؤلاء انتهازيين ام لا؟
ملاحظة: هذه الامثلة (قد) لا تمت للواقع بصلة، واي تشابه بين الاحداث المذكورة والواقع، فهو من قبيل الصدفة، ورب صدفة خير من الف ميعاد!!
هل يحق لهم المجاهرة بأنهم (زوعا)؟
ولكل من هؤلاء (المفصولين او الموقوفين عن العمل في تنظيم الحركة) كامل الحق في التعبير عن رؤاهم للواقع السياسي، وكامل الحق في نقد الحالة السلبية في المؤسسة ان تواجدت، تماما كما هو الحال مع من سبقوهم في العضوية والانتماء.. اذ ان زوعا قدم نموذجا جيدا للحركة النضالية السياسية التي قامت من اجل احقاق حقوق كيان او فئة او قوم معين.
لذا فالحركة اليوم ليست حكرا على احد، فهي كانت مدرسة قومية، لم تتشكل من العدم، بل كانت امتدادا للحركات والافكار القومية التي سبقتها، منذ بدايات القرن العشرين، وهذا الامتداد (يتواصل) مع كل ضرورة يشعر بها ابناء هذا القوم في اي زمن كانت، ومن ذات الامتداد، ومن صلب ذات الضرورة، تشكلت مؤسسات اخرى قبل الحركة، وبعدها. ومن غير المنطقي ان نطلق على كل شخص (طرد) من زوعا انه غير زوعاوي، لمجرد انه اختلف مع قيادة زوعا في وسائل تطبيق العمل المؤسساتي؟؟ والعكس صحيح ايضا، فشخصيا (اتهمت) في مناسبات كثيرة جدا، بأنني زوعاي، علما انني رفضت اكثر من دعوة للانضمام للحركة، وذلك لسبب بسيط وهو ان استقلاليتي ستؤمن لي حرية قلمي. فلماذا ترى كان الكثيرون يعتقدون بأنني منتم للحركة؟؟ أليس لأنني انتهلت من ذات الفكر، وعبرت عن رأي ذات المدرسة؟؟
تساؤل(برئ) وإتهام مبطن من على موقع زوعا. اورغ
"
والسؤال الموجه لهم أعلام الجمهور الذي يطلبون منه أن يصوت لقائمتهم , ما هي الاهداف والحقوق التي كانوا يخططون وينوون تحقيقها لشعبنا أثناء شغلهم لتلك المواقع ممثلين عن زوعا , ولكن زوعا منعهم من تحقيقها ؟ فبدلا عن شرح برامجهم الانتخابية للجمهور عليهم الاجابة على السؤال السابق , عندئذ الجمهور سيتعرف على برنامجهم الانتخابي دون شرح مسهب وأطالة . وسيعرف أنهم جاءوا ليرشحوا أنفسهم لعضوية برلمان الاقليم ومواقع رسمية أخرى , لتحقيق أهداف محددة حاولوا تحقيقها سابقا ولكن زوعا منعهم , وفي حالة السكوت وعدم الاجابة على السؤال وعدم توضيح سبب رغبتهم في التحول وأشغال مواقع سبق وأن شغلوها عن طريق زوعا , فأن هذا يؤكد بأنهم من الباحثين عن ديمومة وأستمرار المواقع والكراسي , لا من الساعين لتحقيق مكاسب لشعبنا وقضيتنا"هذا التساؤل الذي جاء من على موقع زوعا اورغ وعلى لسان السيد نينوس بثيو، احد منظري الحركة، بخصوص (دعوته) لتأسيس كيان جديد هو كلام (جميل) و(إتهام مبطن) ، وتساؤل صريح من الحركة لأبناء النهرين.. والحق يقال ان ابناء النهرين مطالبين بأن يجيبوا على هذا التساؤل ومعها تساؤلات عديدة تظهر في الكثير من النقاشات والندوات، والتي تنم عن (شطحات) عاطفية، مثلا يتهمهم البعض بأنهم هم من (مزقوا) الامة الى اشلاء بتشكيلهم للقائمة، ومن انهم انتهازيين كما جاء في التساؤل على موقع زوعا.اورغ. او من خلال تصريحات بعض قياديي زوعا.
لكن ايضا وفي الطرف الاخر، هناك اتهامات اكبر واكثر للحركة بقيادتها الحالية، لماذا تم توزير السيد سركون لازار دون غيره؟ لماذا اوقف وطرد العشراتمن الاعضاء؟ وبالجملة؟ ما قضية التهم الجاهزة، والتهديد والوعيد، والتي انتشرت مؤخرا في اروقة زوعا، واخرها او احدثها هي قضية السيد باسم بلو؟ لماذا انحدر مستوى الخطاب لدى القياديين في الحركة الى درجة (السب والشتم) لمن يخالفهم الرأي؟؟!! لماذا لم يتنحى السيد كنا عن سكرتارية الحركة طوعا دون اللجوء الى اسباب "غير مقنعة".. وعشرات الاسئلة والمواضيع المتعلقة، كدور الحركة في تقويض العمل الجماعي بالتنصل من (اتفاقياتها) مع باقي تنظيمات شعبنا في اكثر من مناسبة واخرها مسيرة اكيتو!! هذا ناهيك عن المواضيع المتعلقة على الساحة القومية والتي قد يطول سردها..
اما احدثها وأهمها لدى من قلبه على الحركة فهو:
لماذا رفضتم كل محاولات لم الشمل مع الاعضاء (المفصولين)؟
دعوة للاجابة
يتواجد حاليا عضوان من قائمة ابناء النهرين في استراليا، هما السيدان جورج هسدو وادد يوسف، وعضوان من قائمة الرافدين هما السيدان عماد يوخنا وسركون لازار.
هذه فرصة (
ديمقرطية) مناسبة لتوجيه الدعوة للاربعة
بالجلوس امام ابناء شعبنا في ملبورن في ندوة مفتوحة لا تهدف لصب الزيت على النار، كما قد يعتقد البعض، بل هي لغرض ديمقراطي وشفافي ونزيه، يجيب فيها الطرفان على جميع الاسئلة العالقة والمتعلقة. لإيضاح موقف كيانيهما من كل التساؤلات اعلاه، فكليهما تطاله التهم من اطراف متعددة، وهذه افضل فرصة لدحض كل تلك التهم، والتعامل مع ابناء شعبنا بشفافية ونزاهة قبل المطالبة باصواتنا.
وسأعمل شخصيا على توفير القاعة المناسبة مع التاريخ الذي يناسبكم ، وسأعمل ايضا على ترشيح اسمين او ثلاث لاناس معروفين بحياديتهم وقربهم من المشهد القومي، ليديروا الندوة ويضعوا الاسئلة، وسأعمل على ازالة كافة العراقيل التي قد تعيق امكانية اقامة مثل هذه الندوة، هذا ان وجدت، ولو انكم ايضا مطالبون شخصيا بالعمل على هذه النقطة الاخيرة ..
فهل انتم اهل للمكاشفة والمواجهة والشفافية والنزاهة مع من تريدون اصواتهم؟ ام ان المواجهة مع (الغريم) مخاطرة لا تريدون ركوبها.. خوفا على.....!!!!
سيزار هوزايا
ملبورن
نيسان 2014
sizarhozaya@hotmail.com
روابط:
1.
https://www.youtube.com/watch?v=Pzdve81g84Y#t=13 2.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=724636.0;wap2 3.
http://www.zowaa.org/index.php?page=com_articles&id=471#.U0pK2lWSzpc