المحرر موضوع: هل (ابناءنا!) في بلاد النهرين (انتفضوا وچيتو !) في حضن مجالس (آغاواتنا!) ؟!  (زيارة 1348 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل (ابناءنا!) في بلاد النهرين (انتفضوا وچيتو !) في حضن مجالس (آغاواتنا!) ؟!
 
منذ تأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية جرت محاولات عدة، سرية وعلنية، على استقطاب او احتواء او ضم الحركة الى معسكر الاحزاب الكردية المتنفذة بغية السيطرة على مقدرات شعبنا من خلال قادتها واحزابها. وظلت هذه الاحزاب تقتنص الفرص (لكسر!) واسقاط الحركة من عيون شعبنا الكلدوآشوري السرياني، بطرق ديمقراطية واخرى (ديمقتاتورية!) او (ترغيبيه!) او اقتصادية. حيث تم ومن خلال ودعم الاحزاب الكردية تشكيل احزاب منافسة للحركة بدعوى العمل السياسي الحر والمنافسة (الشريفة!)، الغاية منها تشتيت الراي الذي بدوره سيقود الى تشتيت كل الجهود العاملة على تنظيم شعبنا بعد ان اجتاحته رياح التفرقة الطائفية والمذابح المستمرة، بالإضافة الى الاقصاء والتهميش التاريخي الذي عانى منه منذ سقوط الامبراطورية الآشورية والدولة البابلية.
وكان حدث التمرد الذي حصل في صفوف الحركة ورقة اضافية بيد الاحزاب الكردية او احزابنا الموالية لها، لتحجيم الحركة، على الاقل في ساحة الاقليم السياسية. تحجيم سوف تظهر احدى بوادره في حكومة الاقليم المرتقبة، نتيجة اصطفاف (ابناءنا!) في ما بين النهرين مع مجالس (آغواتنا!) في بلاد آشور المنضوية والعاملة تحت جناح الاحزاب المتنفذة والقوية والمتمسكة بالسلطة هناك، وقد يمتد تأثيره الى المركز ايضاً، وخصوصاً ونحن على ابواب الانتخابات البرلمانية، حيث الـ(فنيّات!) والـ(تكتيكات!) ضد الحركة ستتسارع وتيرتها، وحيث سيتكالب (المتكالبون!) للنيل من زوعا وبكافة الطرق الديمقراطية والـ(ديمقتاتورية!).
ان ما يدعو للأسف، ما نراه من بوادر في الانقلاب على المبادئ التي كان يحملها (نخبة!) من المناضلين الذين كان ابناء شعبنا يعتبرونهم القدوة والصفوة، تحت ذرائع لا يقبل بها عاقل ذو عقل. ففي راينا مهما كانت نوعية الاختلافات بين الرفاق لا يجب ان تصل مرحلة الاصطفاف مع الاتجاه المعاكس، من خلال الالتفاف على الثوابت والمبادئ التي نذروا انفسهم اليها، وإلا فان ما ذكرناه في كتاباتنا السابقة حول الكراسي واهميتها في استراتيجيتهم تكون صحيحة. والمقصود هنا الاهداف الشخصية لكل (متمرد!) بدعوى التجاوز على اهداف الحركة، بينما الحقيقة هي كانت عدم استطاعتهم الوصول الى هدفهم من خلال استغلال مناصبهم واقدميتهم الحزبية للامساك ولو بمسند من مساند الكرسي.
 ورب سائل يسأل هل اوراها سياوش يتكلم الحقيقة، وهل لديه دليل واحد على اهتمام (ابناءنا!) في بلاد النهران بالكراسي ؟
نقول: تجاربنا الشخصية مع البعض ممن اختاروا التمرد تؤكد في ما ذهبنا اليه اعلاه، فاحد المتمردين كان يجاهر بها علنا في انه لو لم يحصل على منصب فانه سيستقيل. وهذا كان معناه انه سينضم الى فصيل او حزب آخر بغض النظر ان كان لأبناء شعبنا ام لا، وهذا ما حصل بالفعل، وهو الان مع (ابناءنا!) في بلاد دجلة والفرات وعيونه ترنو الى الكرسي، وقد نسى ان هذا الكرسي (دوّار!). اما دليلنا فهي عظمة لسانه نفسه اولا وتصرفاته السابقة التي كانت مثيرة للقلق والجدل ثانياً، وبشهادة عدد من منتسبي الحركة.
نحن هنا لسنا بصدد اسقاطات، ولكن تحذير ابناءنا بضرورة الالتزام بالعمل من اجل مصالح شعبنا اولا واخيراً. فالذي سوف يتبوأ اي منصب سواء كان منصب برلماني او وزاري او قيادي عليه وضع مصلحة شعبنا الكلدوآشوري السرياني قبل كل شيء. وكمثل على العمل من اجل مصلحة الشعب نرى ان الشعب الفلسطيني امتلك ويمتلك الكثير من الفصائل والاحزاب لكنها جميعا تعمل من اجل فلسطين وشعبها. كذلك ايضاً ان لا ننسى ان العمل تحت جناح اي جهة متنفذة حزبياً من العرب والكرد، تفقدنا المصداقية الوطنية... نعم لا باس بالتحالفات لكن كلا للإملاءات.
كلنا ابناء امة واحدة، وهذا التشظي ما بين النهرين سيقودنا لا محال الى الـ(شطين!) ومن ثم الـ(جدولين!) وننتهي عند الـ(ساقيتين!)...
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بأبنائنا الغيورين على شعبهم وامتهم وقضيتهم واصالتهم ويبقى الرافدين الاصيل.. اٌلاصيل.
اوراها دنخا سياوش