المحرر موضوع: معزينا ينادينا..صلبت وقمت من أجلكم  (زيارة 767 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير القس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 140
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معزينا ينادينا..صلبت وقمت من أجلكم 
   
                                                                               
بقلم سمير القس يونان
العراق في   19  نيسان

في هذه الأيام المباركة..أيام تجردت ضمائرنا من تلك السمات التي ناد بها السيد المسيح..أيام أضحى فيها الإنسان عفريتا وماردا وإخطبوطا ربما إله كما كانت القياصرة والخانات والأمراء والملوك سابقا بيدهم السلطة الدينية والدنيوية..إنسانا نسى انه سيموت يوما ما وكأنه لم يكن.يوم أمس واليوم وكل يوم الآلام المسيح تزداد لأننا لم نتعظ منها ولم نستشف دروسنا مهمة من شقائه وبؤسه،لولانا ما كان تألم ولا مات،غسل عارنا بدمه ونحن اليوم نلومه ونقول له:من قال لك بان تفدي نفسك من اجلنا،انه لوحده في الجستماني يشعر بالوحدة والعزلة باكيا مقهورا،لقد أنقهر كثيرا واخذ على خاطره عندما نكره بطرس ثلاث مرات حيث صاح الديك،أما نحن فهل صُنّا هامته المدماة وسيقانه المعراة؟وهل نبكي معه حينما بكى دما في بستان الزيتون؟وهل قاسمناه جزءً من تلك الآلام التي لم يقاسيها اعتي المجرمين؟من منا منح الأشياء قيمتها لنمنح المسيح قيمته؟سأنام قليلا واحلم كثيرا لأراك بحلتك البهية ومساميرك القرمزية،مدركا أن كل لحظة أغلق فيها عيني تعني خسارة تأمل وصداقة رب حنون وإنسان وديع،لقد اجتاز وبجدارة خيانة بطرس ودناءة يهوذا،وإذا كان الأول نكره ثلاث مرات وباعة الثاني بثلاثين من الفضة،فإننا ننكره كل لحظة ونبيعه خلسة بدون نقد.سأصحو فيما الكل نيام،سأبرهن للناس أنهم خاطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقا متى شاخوا،دون أن يدروا أنهم يشيخون متى توقفوا عن عشق الفادي المسيح،تعلمت أن الجميع يريد العيش عند قمة الجبل،غير مدركين أن سر السعادة تكمن في تسلقهم للجبل نحو القمة،كذا الحال مع الرب فمعنى القيامة إن أقم إنسانا جديدا تاركا ما تعلق بتلابيبي من رذيلة وخسة ودناءة ،تعلمت أن المولود الجديد حين يشد على أصبع أبيه للمرة الأولى ذلك يعني انه امسك بها إلى الأبد،لنكن كذلك ويكون المسمار الذي اخترق ذلك الجسد الطاهر قاسمنا ورابطنا،تعلمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب مساعدته على الوقوف،إنها فرصة كبيرة وعزيزة أن نراجع أنفسنا في هذا اليوم بالذات ونتلذذ مع المسيح ونعاونه في دحرجة الحجر الكبير من قبره،أتدري لقد خذل المسيح بتحمله اللامتناهي للألم والاهانة وقيامته رموز التسلط والعنجهية وبيلاطس والصدوقيين والمسامير والرمح واهانات الكهنة...... 
علينا وفي مثل هذا اليوم أن لا نكون مثل الغربال من دقيق الخبز يمسك خشاره ويفلت لبابه!!! أو الراوون من الخمر يحتفظ بعقاره ويستهين برحيقه،سالت فقيرا معدوما:هل تعد نفسك سعيدا؟قال نعم ،لأنني قانع برزقي مغتبط بعيشي,لا احزن على فائت الدهر ولا تذهب نفسي حسرة وراء مطمع,فمن أي باب يخلص الشقاء إلى قلبي،قلت: أيها الرجل ما أرى إلا انك شيخ قد اختلس عقله ،كيف تعد نفسك سعيدا وأنت حاف غير منتعل وعار إلا قليلا من الأسمال البالية ؟قال إن كانت السعادة لذة النفس وراحتها وكان الشقاء ألمها وعناءها فانا سعيد لأني لا أجد في رثاثة ملبسي ولا في خشونة عيشي ما يولد لي ألما أو يسبب لي هما ..ألا ترى قصورهم ومراكبهم، أثاثهم ورياشهم، خدمهم وخيولهم، ألا يحزنك هذا الفرق العظيم بين حالتك وحالتهم؟قال:إنما يصغر جميع هذه المناظر في عيني إني لا أجد أصحابها قد نالوا من السعادة بوجودها أكثر مما نلته بفقدانها...................................



غير متصل رعد دكالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخوني عزيزا سمير
 نعم يا اخي اننا ننكره  كل يوم باعمالنا وبخطايانا التي نرتكبها كل لحظه وننكره بلساننا الباطل,ننكره بكرهنا وانانيتناوننكره بتكبرنا وغرونا..

فرحت جدا لما سطره قلمك ودمت مبدعا
قيامة مباركه وكل عام و انت بالف خير ودمتم تحت حماية المخلص فادينا يسوع المسيح وامنا العذراء مريم

رعد دكالي هولندا