المحرر موضوع: محافظة طوز خورماتو .... مازالت جريحة  (زيارة 650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسين ابو سعيد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
محافظة طوز خورماتو .... مازالت جريحة
حسين أبو سعود
في البدء اود ان أنوه بان استخدام كلمة محافظة بدلا من قضاء هو نوع من أنواع استباق الحدث واعلم بان طوز ليست محافظة، ولكن من حق أي انسان ان يحلم بالطريقة التي يريدها، ومحور هذا المقال ليس له علاقة بالمحافظة او القضاء او الناحية ، فالامر مجرد عنوان قد يثير الانتباه، وحديثي هو عن الجرح العميق للتركمان ولا سيما التركمان الشيعة ، حيث لم تبق منطقة تركمانية واحدة لم يستهدفها الإرهاب سواء في طوز او داقوق وامرلي وبشير وتازة خورماتو وحتى كركوك.
اذن فان الجرح كبير شمل جميع مناطق التركمان، ولست هنا بصدد القاء اللوم على الحكومة ولا على الأهالي ولا حتى الأمم المتحدة ولكني اظل استغرب الصمت العالمي المريب لما يحدث مع تركمان العراق ومحاولات الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها بصورة شبه يومية واتعجب كيف ترتفع الأصوات اذا حدث شيئ في فلسطين او أوكرانيا والصومال، دون ان يرف للعالم جفن لما يحدث في المناطق التركمانية، وأتمنى مجرد امنية ان يهتم مراجع الدين السنة والشيعة وعشائر الجنوب والوسط لما يحدث في تلك المناطق لإنقاذ ما تبقى،ووقف نزيف الدم المستمر في تلك المناطق وطوز خورماتو هو موقع حيوي جدا يفصل بين القوميتين الأكبر وفيها أكثرية تركمانية شيعية، ويقع على عاتق اهاليها مسئولية كبرى في هذه المرحلة الحرجة اعني مرحلة الانتخابات التي لم يبق عليها الكثير ويتحدد المصير وقد عُهد الى معالي وزير الرياضة والشباب المهندس جاسم محمد جعفر من قبل أهالي المنطقة ان يرشح نفسه في الانتخابات الحالية ليمثل هذه المنطقة وغيرها من المناطق المحيطة، لعلمهم بانه القوي الأمين المخلص الذي خدم وقدم الكثير لها ومن لا يعلم بانه كان الضاغط الأكبر في مجلس الوزراء لتحويل طوز من قضاء الى محافظة وانه كان وراء التعويضات الكبيرة لعوائل الشهداء والمتضررين من اعمال الإرهاب، وانه كان وراء تشكيل فوج من الأهالي لحماية المنطقة من قبل ابناءها، وهو الذي اشرف على التسجيل للصحوات وهو الذي ترأس لجان الاعمار والتعويضات وهو وهو وهو، والمقال الواحد قد لا يكفي لتعداد منجزاته وهو لم يفرض على مجلس الوزراء اعتبار طوز محافظة فحسب بل تعدى ذلك الى تلعفر أيضا لتكون بذلك ثلاث محافظات تركمانية في العراق مما سيشكل عامل ضغط حقيقي على مجريات الأمور في المستقبل، أقول عمل كل ذلك ولم تثنيه الصعوبات ومحاولات الاغتيال التي تعرض لها حيث بقي يواصل مسيرته الجهادية بكل ثبات وشجاعة،وبقيت المسئوليةالكبرى الملقاة على الناخبين ليختاروا نهاية هذا الشهر الأفضل والاقوى والأكثر اخلاصا ومن هؤلاء الأستاذ عباس البياتي المرشح عن محافظة بغداد والدكتور عباس الامامي التازة لي المرشح عن محافظة كركوك ، ووصول هؤلاء الى البرلمان كفيل بتشكيل فريق ضاغط قوي في البرلمان لتحقيق اماني الشعب التركماني المظلوم.