الصديق والأستاذ يوسف شكوانا المحترم
لست انا من يقول, انما كتاباتكم هب التي تؤكد بأنكم من الصنف الملتزم والرافض لا بل الماقت لاسلوب التشهير والقذف او المديح والتمجيد العشوائي بالاشخاص, وتلك صفه لا يتحلى بها الا الذي عنده قضيه حقيقيه , تكتبون من اجلها لانكم تجدون فيها اهمية غير التي يجدها من لا قضية له , لذا يجد القارئ متعته في رفعة مستوىكتاباتكم , ومقالتكم هذه إحدى الأدله على ما اعنيه, إذ تضمنت وبكل بساطه تساؤلان تطالب المعني بالإجابة عليها , لكن مع الاسف اخي يوسف لم تكن محظوظا في الحصول على الاجابه سوى على كشكول من الخربشات والمهاترات المعهوده مع جل أحترامي للمداخلات التي احسن اصحابها في اسلوبها وأصولها سواء اتفق او اختلف معكم . لكن الذي أعجبني أكثر في ردكم هو انكم قد أجبتم على تساؤلات اخرى بدت في نظري أكثر أهمية لا بل غطت على سؤاليك السابقين فجاءت الإجابه شامله وبشكل مرتب ومهذب...... شكرا على لياقتكم واسلوبكم الرزن .
أخي يوسف ما يدور اليوم في فضاءات إعلامنا بات يبعث الحسرة والالم فعلا , دعني اخفف الثقل شيئا في العوده بالذاكره الى نهايات الستينات و بداية السبعينات ايام كنا كمجموعة اصدقاء وانت واحد ضمن المجموعه, نتمشى باتجاه دير السيده لقضاء وقت فراغنا في الاحاديث المتنوعه وعلى راحتنا , كانت مجموعتنا تضم (مستقلين, متدينين, شيوعيين او مؤازرين للشيوعيه , بارتييين او متعاطفين مع الأكراد واعتقد بعثي واحد ان لم تخني الذاكره والرجل لا اود ذكر اسمه لكنه كان في قمة الأخلاق والاحترام وهو حي يرزق يعيش في القوش اليوم) , تتذكر اخي يوسف كيف كان ينشغل رجال الأمن بمراقبتنا اينما ذهبنا بجريرة ان مجموعتنا كلهم كانوا شيوعييون !!! في حين وعدد نا كان يتراوح بين الثمانيه او العشرة اصدقاء,ربما فقط اثنين منهم كانو شيوعيين او مؤازرين لها , بينما انت وآخرين كنتم متهمون بانكم شيوعييون ايضا في حين لم تكن لا انت ولا حميد بطرس قيا ولا المرحوم جورج عابد بولا ولا الاستاذ بطرس قاشا ولا المرحوم هرمز يوسف مراد ولا الاخ سامي بللو الذي كان يرافقنا احيانا واصدقاء آخرون لا تحظرني اسماءهم( استميح العذر من إخواني الأحياء الذين ذكرت اسماءهم , لم تكن هذه الاسماء شيوعيه الانتماء ولا حتى مؤازرين لكن رجل الامن هكذا كان سلوكه العدائي للإيقاع فيما بيننا , الذي اود قوله هو ان همومنا ومظالمنا كانت تجمعنا بغض النظر عن تباين الافكار والانتماءات.... نحن الآن نتكلم بحسره وقد مر على تلك القصص قرابة نصف قرن , نتحسر اليها لاننا نرى كيف ان الناس تتقدم وتتطور من اجل تحقيق شيئ للفائده العامه في حين ما زال بيننا من يلجأ الى عين اساليب رجال الأمن في التعاطي العدائي مع ابناء شعبه المنكوب ,, مع كل الأسف .
مرة أخرى أرجوالمعذره عن ذكر الاسماء , إضظررت الى ذكر أسمائهم للشهاده وكتقييم لقمة تلك الطيبه والانسجام والشعور بالمسؤوليه.
تقبلوا خالص تحياتي