المؤرخ هرمز ابونا - صفحة ناصعة في تاريخ شعبنا
اخيقر يوخنا تفتخر الشعوب بابنائها الرواد من المفكرين والفنانين والمؤرخين والسياسيين وذوي الكفاءات والتخصصات العلمية والمواهب الادبية والابداعات الانسانية الاخرى التي تصب في خدمة الانسان بصورة عامة
وفي قرائتنا لصفحات تاريخ شعبنا نجد ان اسم المؤرخ المرحوم الدكتور هرمز ابونا يحتل صفحة خاصة ناصعة وجميلة وبهية خاصة به لما قام به من ابحاث تاريخية مهمة لتدوين تاريخ شعبنا السياسي وتاريخ كنائسنا منذ بداية سقوط نينوى والى وقتنا الحاضر تقريبا .
فقد كان المرحوم على اطلاع ومعرفة تامة لكل ما مر به شعبنا من ماسئ ومجازر وارهاب عبر العصور وعلى يد مختلف الاقوام الذين تبادولوا الادوار في بسط سيطرتهم وارادتهم وحكمهم للمنطقة التي كانت موطن اصيل لشعبنا منذ البداية حيث تنافست تلك الاقوام في انزال اشد العقوبات على شعبنا المسالم كوسيلة لتفريخ احقادهم القومية والشوفينية ضد اصحاب الارض والتي ما زلنا نعيش صور منها في ايامنا هذة
ونقرا في ويكيبديا - الموسوعة الحرة عن مؤرخنا ما يلي :
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هرمز أبونا
هرمز أبونا (بالسريانية: ܗܪܡܙܕ ܐܒܘܢܐ)، كان مؤرخ وأكاديمي عراقي من أصل آشوري/كلداني. عرف بعمله المؤلف من 12 مجلد عن تاريخ الآشوريين.
ولد هرمز أبونا في بلدة ألقوش بشمال العراق سنة 1940 وانتقل أهله إلى بغداد بعد إنهائه لدراسته الابتدائية في 1952. تخرج من كلية الحقوق بجامعة بغداد سنة 1963 وعمل بعدها بعدة موسسات حكومية حتى سنة 1982 عندما هاجر مع عائلته إلى المملكة المتحدة حيث حاز على شهادة دكتوراه من جامعة إكسيتر عن اطروحته العشائر الآشورية المستقلة في تياري وحكاري وعلاقتهم مع الأكراد والأتراك.[1]
انتقل هرمز أبونا إلى تورونتو بكندا سنة 1988 حيث اعتكف على تأليف كتاب تاريخ الآشوريين بعد سقوط نينوى المكون من 12 مجلد والذي يغطي الفترة منذ سقوط نينوى حتى التاريخ المعاصر. كما حاظر في نفس الوقت في عدا جامعات مثل جامعة كامبريدج وجامعة سيدني وجامعات بالشرق الأوسط.[2]
توفي في تورونتو في 19 نيسان 2009 اثر سكتة قلبية.
أعماله
من أشهر أعمال هرمز أبونا كتابه تاريخ الآشوريين بعد سقوط نينوى الذي يتناول تأريخ الشعب الآشوري/السرياني/الكلداني وخصوصا أتباع كنيسة المشرق سابقا بالتفصيل ويقع في 12 مجلد تم نشر بعضها بالعربية والإنكليزية. وهذه المجلدات هي:[1]
1. من سقوط نينوى حتى انتشار المسيحية.
2. الآشوريون والمسيحية
3. الآشوريون خلال الحكم الإسلامي
4.
1. الجزء الأول: الآشوريون تحت الحكم المنغولي
2. الجزء الثاني: تاريخ الاستيطان الكردي في أرض آشور
5. القبائل الآشورية المستقلة في تياري وحكاري والأقاليم الآشورية المحيطة بها
6. مذابح بدرخان بك في تياري وحكاري 1843-1846
7. اضطهاد الآشوريون الكلدان السريان خلال القرن التاسع عشر
8. صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية
9. الآشوريون قبل الحرب العالمية الأولى
10. الآشوريون ومشكلة الموصل
11. الآشوريون الكلدان السريان، "شعب واحد بعدة تسميات"
12. الآشوريون والحركات السياسية المعاصرة
وتوفي في 27 نيسان عام 2009 في تورنتو
ونجد انفسنا عاجزون عن التعبير عن عظمة ومكانة هذا المؤرخ الجليل في السجل التاريخي لشعبنا
وقد كانت لي صداقة قوية معه منذ اوائل العقد التاسع من القرن الماضي حيث تعرفت عليه في تورنتو .
وحين سالته عن رايه باصدار جريدة خاصة بجاليتنا في كندا جيث كنت انا والمرحوم والاستاذ يكدان من الاقلام التي كنا نكتب في الجرائد الصادرة في تورنتو وخاصة جريدة المراة للدكتور سعدي المالح وجريدة صوت الاتحاد من ديترويت
قال اننا نحتاج اولا الى معرفة بالكمبيوتر اضافة الى المال
ولذلك درست الكمبيوتر في احد المعاهذ المختصة هنا بعلم الكمبيوتر
وبعد ذلك اصدرت مع صديقي اشور مالك اول جريدة اشورية - جريدة نينوى - بثلاثة لغات عام 1995
وكان فرحا جدا بهذا الانجاز وقد كان دائما يغذي الجريدة بمقالات تاريحية حول تاريخ شعبنا
واجد ان علينا دوما ان نتذكر هذا المؤرخ الفذ ليكون نموذجا حيا امام الاجيال القادمة للسعي دوما الى الاهتمام بكل ما يتعلق تاريخ شعبنا
واختم كلامي هذا بقول ماثور للمرحوم
حيث كان يقول ( ان الاشوريين بعد اعتناق المسيحية تخلوا عن المجد الارضي واصبحوا يبحثون عن مجد السماء )