المجلس القومي الكلداني يعلق احتفائه بالذكرى الثانية عشرة لتأسيسه ويصدر بياناً بالمناسبة
احتفاءاً بالذكرى الثانية عشرة لتأسيس المجلس القومي الكلداني أصدر المكتب السياسي للمجلس بياناً بهذه المناسبة، ونود ان نلفت عناية الأخوة في الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية وكافة أبناء شعبنا بأن قيادة المجلس ستعلق احتفائها واستقبالها للمهنئين هذا العام، وذلك لأنتقال الكاردينال البطريرك مارعمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان السابق الى الأخدار السماوية، وتضامناً مع بيان البطريركية الكلدانية بألغاء كافة الأحتفالات اكراماً لهذا المصاب الجلل. وفي ما يلي نص البيان :
بيـــان
كانت النواة والأنطلاقة في 29 نيسان 2002 على ارض الوطن لتنبثق منها ولادة وتأسيس المجلس القومي الكلداني، ليشق طريقه المليء بالصعاب والتضحيات من اجل تعميق وترسيخ الأسس القومية للكلدان، وليؤكد أصالة ووجود هذا الشعب كشعب أصيل من مكونات الشعب العراقي وليحافظ على أصالة حضارته الموغلة في القدم منذ ما يزيد عن سبعة آلاف عام، بعد ما عاناه من ظلم وتهميش في ظل الأنظمة الدكتاتورية والشوفينية التي توالت على حكم العراق، وليعلن تلاحمه المصيري المشترك مع تسميات شعبنا العريقة من اجل ان تتجدد آمال وتطلعات شعبنا بمستقبل افضل مستعيداً ذلك الأرث الكبير والعظيم الذي صاغه اجدادنا العظام بكل ما يحمله من القيم والمعاني السامية التي لازمت وجوده الانساني على مر الأزمان .
ها هي السنين تتوالى وما زال مناضلوا المجلس القومي الكلداني على العهد باقون وسائرون على الخطى والأهداف التي تأسس من أجلها، وليحافظوا على المباديء التي آمنوا بها لتحقيق تطلعات وحقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المشروعة على أرضه، ومن خلال نهجه القومي والسياسي يؤكد مجلسناعلى وحدة النسيج وقبول الآخر والعيش المشترك وأدامة أواصر العلاقات التأريخية والنضالية والأجتماعية بين كافة المكونات العرقية والدينية التي يمثلها فسيفساء الشعب العراقي والكوردستاني. ومن هذا المنطلق نؤكد على تمسكنا بأن يكون لشعبنا تمثيلاً عادلاً ومنصفاً في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وان يتعزز وجودهم كمكون أصيل.
ومع احتفائنا بهذه المناسبة نتطلع ويتطلع شعبنا معنا لإنتهاء مأساته المفتوحة ووقف مسلسل القتل والتهجير والظلم الذي طال ابنائه في مختلف مناطق تواجده والتجاوزات المستمرة على اراضيه. إن شعبنا الكلداني السرياني الآشوري يمثل الخميرة الطيبة لهذه الأرض، وان احقاق حقوقه المشروعة والمكفولة دستورياً تمثل خطوة هامة على طريق إعادة الثقة لهذا الشعب، وان الموافقة على استحداث محافظة سهل نينوى من حيث المبدأ من قبل مجلس الوزراء العراقي للمكونات المتعايشة فيه بضمنهم شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وعلى اساس اداري وجغرافي وليس على اساس ديني او عرقي، عليها ان تكون ملزمة التنفيذ ليتمتع شعبنا بكامل حقوقه في هذه المنطقة أذ انها تعاني من اهمال واضح للبنى التحتية وغياب المشاريع التنموية والصحية والتعليمية والثقافية.
ومن اجل ترسيخ الأواصر التأريخية والدينية والقومية بين شعبنا ومكونات شعب كوردستان فأن المادة (35) من مسودة دستور اقليم كوردستان كفلت الحكم الذاتي لشعبنا، لذا نطالب بتضمين هذه المادة في دستوراقليم كوردستان الدائم بعد اقراره. كما نطالب الحد من وايقاف كل القرارات الجائرة التي تسعى لإحداث تغيير ديمغرافي في مناطق تواجد شعبنا وإيجاد الأرضية الملائمة لمعالجة المشاكل القائمة، والعمل على تفعيل وتطبيق المادة 23/ ثالثا ً/ ب من الدستور العراقي الدائم والتي تنص (يحضر التملك لأغراض التغيير السكاني) في جميع مناطق تواجد شعبنا لتجنب التعقيدات والمشاكل بهذا الخصوص.
اننا في المجلس القومي الكلداني نأمل بأن تكون الأنتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في اقليم كوردستان المزمع اجراؤها في الثلاثين من نيسان الحالي، مستندة على مرتكزات اساسية في قيام عراق ديمقراطي تعددي حر وموحد وأن تكون اسس الشراكة الحقيقية والعدالة والمساواة هي الهاجس الأكبر لجميع الكتل السياسية والمرشحين من اجل العبور الى المستقبل بكل ثقة وعزم على مواجهة التحديات ولينعم شعبنا بالأمن والسلام والأزدهار.
ان قيادة وأعضاء ومؤازري المجلس القومي الكلداني عاقدين العزم على مواصلة النضال والمسيرة والنهج الثابت والمواقف المبدئية لبلورة كل الأمكانات والطاقات من اجل تحقيق اهداف ومطالب وتطلعات شعبنا المشروعة والمصيرية ، وكلنا أمل بأن المستقبل القريب يحمل في ثناياه الأمن والأمان والأستقرارعلى أرض آبائنا وأجدادنا العظام الذين حملونا ذلك الأرث العظيم ليكون مفخرة للأجيال والعالم.
المكتب السياسي
للمجلس القومي الكلداني
29 نيـسان 2014
