المحرر موضوع: لماذا لا احد يتعجب من محتوى اللقاءات مع المرشحين؟  (زيارة 729 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
بشكل مختصر ما قاله المرشحين للانتخابات يثير العجب :

- كل شخص منهم يقول بانه في حالة فوزه في الانتخابات بانه سيفعل كذا وكذا لابناء شعبنا...احدهم قال بانه سيعمل على ايقاف التجاوزات على القرى المسيحية... غيره قال بانه سيعمل على مكافحة التغيرات الديمغرافية ... ومنهم من قال بانه سيعمل على ايجاد فرص عمل لابناء شعبنا... وهناك من قال بانه سيعمل على تحقيق المساواة في قضايا الاحوال المدنية...الخ

ولكن ماذا لو ان المشرح لم يفز في الانتخابات؟

هذا السؤال لم يطرحه احد لهم , ولكن واضح جدا من اسلوب المرشحين بانهم يقصدون بانهم في حالة عدم فوزهم فطز بالتجاوزات والتغيرات الديمغرافية ولا احد منهم سيفعل شئ طالما هو ليس في البرلمان...

السؤال الان هو: لماذا يحتاج شخص مؤمن بان التجاوزات والتغيرات الديمغرافية بانها ظلم واعتداء الى ان يحصل على منصب اولا قبل ان يقف ضدها؟ لماذا الاحتجاج عليها يحتاج الى منصب اولا؟

ما هو الافتراض اللذي ينطلق هؤلاء منه؟ هل حصول شخص على منصب فان كل شئ سيتحقق بشكل طوعي وتلقائي؟ هل يقصدون بانهم سيرفعون يدهم في البرلمان؟

حتى في الدول الديمقراطية المتقدمة ليس هناك شئ يتحقق داخل البرلمان وانما ياتي من خارجه عن طريق المسيرات والتظاهرات ويتم فرضه.

- وما اتفق عليه المرشحين كلهم بدون استثناء بانهم كسياسين لا يتحملون ولن يتحملوا في يوم من الايام مسؤولية الحالة المزرية مهما ساءت. الكل متفق بان المرشح الاخر يتحملها وليس هو بنفسه. فبدلا من ان يقول كل مرشح بانه يشعر بالمسؤولية تجاه الحالة المزرية فان التهرب من المسؤولية كان ما اتفق عليه كلهم. (من يريد اقتباسات ساتي له بها.)

مقولة "في حالة فوزي فانني سافعل كذا وكذا وفي حالة عدم فوزي فطز في كل شئ" هو شئ يستطيع القيام به اي طفل ولا يحتاج الى ادنى مجهود.


الا ان لماذا الاحتجاج على التجاوزات والتغيرات الديمغرافية يحتاج الى منصب اولا فهذا سيبقى لغز  :-\  ???

واسال مجددا ما هو المقصود في حالة فوزي فقط سافعل كذا وكذا؟ هل هذا تهديد  ام ماذا؟


غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزنا لوسيان

المشكلة أن هؤلاء مقتنعين تماما أن هذا الشعب ممكن أن يضحكوا عليه ..... و أن البسطاء ممكن أن يصدقوهم بسهولة ..... و أن نسبة البسطاء عالية جدا ..... فممكن بشعارات طنانة مع بعض بهارات المطالب التي يتمناها الناس ، مع أضافة الوان معتمده على قومية و تحريض بالكراهية للاخر من داخل نفس شعبنا ، مع دغدغة لمشاعر الكتل الكبيرة و الهمز و اللمز ، عندها ستكتمل الطبخة .

و جلس حينها السياسي الهمام على كرسي البرلمان ....و حقق حلمه...

لكن السؤول هذا السياسي لا يتذكر أبدا أنه يجلس على كرسي الكوتا التي هي حق مكتسب للشعب الاصيل صاحب الارض و التأريخ ، الشعب الذي ظلم على مدى عقود ، الشعب الذي يطرد و يهجر من وطنه ...... كل هذا الثمن الغالي الذي دفعة شعبنا .... يدخل بالمقابل بجيب النائب الهمام و أبناء عشيرته و أقاربه ...... و يروح يوم و يجي يوم .... و تخلص الاربع سنوات ، و يخرج بكنز من الاموال و العقارات و الجوازات الدوبلماسية . لا بل يترفع الى طبقة جديده أسمها طبقة اللاعبين الكبار ... التي بمعناها المباشر السراق الكبار.

هذه أمريكا سيدي العزيز ، أرادت أن تعلمنا الديمقراطية ، و عطتنا 10 سنوات كي نتعلم ، لكن النتيجة اليوم أننا وضعنا الديمقراطية و أمريكا بأصغر جيب من جيوب البرلمانيين الاشاوس ....

سمير عبد الاحد - بغداد