بشكل مختصر ما قاله المرشحين للانتخابات يثير العجب :
- كل شخص منهم يقول بانه
في حالة فوزه في الانتخابات بانه سيفعل كذا وكذا لابناء شعبنا...احدهم قال بانه سيعمل على ايقاف التجاوزات على القرى المسيحية... غيره قال بانه سيعمل على مكافحة التغيرات الديمغرافية ... ومنهم من قال بانه سيعمل على ايجاد فرص عمل لابناء شعبنا... وهناك من قال بانه سيعمل على تحقيق المساواة في قضايا الاحوال المدنية...الخ
ولكن ماذا لو ان المشرح لم يفز في الانتخابات؟
هذا السؤال لم يطرحه احد لهم , ولكن واضح جدا من اسلوب المرشحين بانهم يقصدون بانهم في حالة عدم فوزهم فطز بالتجاوزات والتغيرات الديمغرافية ولا احد منهم سيفعل شئ طالما هو ليس في البرلمان...
السؤال الان هو: لماذا يحتاج شخص مؤمن بان التجاوزات والتغيرات الديمغرافية بانها ظلم واعتداء الى ان يحصل على منصب اولا قبل ان يقف ضدها؟ لماذا الاحتجاج عليها يحتاج الى منصب اولا؟
ما هو الافتراض اللذي ينطلق هؤلاء منه؟ هل حصول شخص على منصب فان كل شئ سيتحقق بشكل طوعي وتلقائي؟ هل يقصدون بانهم سيرفعون يدهم في البرلمان؟
حتى في الدول الديمقراطية المتقدمة ليس هناك شئ يتحقق داخل البرلمان وانما ياتي من خارجه عن طريق المسيرات والتظاهرات ويتم فرضه.
- وما اتفق عليه المرشحين كلهم بدون استثناء بانهم كسياسين لا يتحملون ولن يتحملوا في يوم من الايام مسؤولية الحالة المزرية مهما ساءت. الكل متفق بان المرشح الاخر يتحملها وليس هو بنفسه. فبدلا من ان يقول كل مرشح بانه يشعر بالمسؤولية تجاه الحالة المزرية فان التهرب من المسؤولية كان ما اتفق عليه كلهم. (من يريد اقتباسات ساتي له بها.)
مقولة "في حالة فوزي فانني سافعل كذا وكذا وفي حالة عدم فوزي فطز في كل شئ" هو شئ يستطيع القيام به اي طفل ولا يحتاج الى ادنى مجهود.
الا ان لماذا الاحتجاج على التجاوزات والتغيرات الديمغرافية يحتاج الى منصب اولا فهذا سيبقى لغز
واسال مجددا ما هو المقصود في حالة فوزي فقط سافعل كذا وكذا؟ هل هذا تهديد ام ماذا؟