شبكة الاعلام العراقي
اتفق المعهد القضائي العراقي مع عدد من نظرائه العرب على اقامة دورات علمية للقضاة العراقيين تتعلق بجرائم الارهاب وغسيل الاموال والمخدرات.
وجاءت هذه الخطوة فيما شهدت قاعات الجامعة المستنصرية امس امتحان 1269 طالبا للقبول في المعهد القضائي العراقي وسط اجواء أمنية بغية توفير الحماية الكاملة للطلبة والكادر التدريسي .
مدير المعهد المستشار قيصر يحيى جعفر قال في تصريح لـ”الصباح”، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في الجامعة المستنصرية: ان العام الحالي شهد انعقاد مؤتمر المعاهد القضائية العربية في دولة الكويت، وقد اتخذت فيه قرارات مهمة تتعلق برفع مستوى القاضي علميا عن طريق اقامة دورات تدريبية”، مبينا ان العراق اتفق على عقد ورش عمل للقضاة العراقيين تتعلق بجرائم الارهاب وغسيل الاموال والمخدرات.
وبخصوص موضوع الامتحانات، قال: ان “عدد الذين ادوا الامتحان في المعهد القضائي من خريجي كليات القانون بلغ 1269 طالبا”، مبينا ان هذا الامتحان يجرى سنويا ويعد من الامتحانات الصعبة للراغبين ان يكونوا قضاة بشرط الخبرة في المجال القانوني التي لا تقل عن ثلاث سنوات، فضلا عن النزاهة وحسن السلوك.
وتابع: ان “من يجتاز الامتحان يخضع لمقابلة تركز على حسن المظهر وسلامة النطق مع اجراء الفحوصات الطبية”، منوها بان “المناهج المعتمدة في الدراسة منسجمة مع مناهج دراسة الماجستير في كليات القانون مع منهج السلوك القضائي”.
من جانبه، كشف الاستاذ المساعد في الجامعة العراقية فاضل عباس فاضل عن توقيع مذكرة تعاون مع المعهد القضائي لرفد الاخير بالاختصاصات القانونية.
وقال فاضل لـ”الصباح”، وهو احد المراقبين في قاعات الامتحان: ان “الجامعة العراقية ترفد المعهد القضائي باساتذة القانون حسب التخصصات التي يحتاجها المعهد كالشريعة واللغة العربية والقانون المدني والجزائي مع اساتذة لغرض مراقبة الامتحانات حيث يقوم العميد بترشيح الكوادر الكفوءة”.
واشار الى “وجود توصيات تؤكد اهمية الارتقاء بالمناهج التدريسية لطلبة المعهد بما يتلاءم مع التطورات التي يشهدها العالم المتقدم في دراسة القضاء والقانون”.
اما رئيس الجامعة المستنصرية رحيم طاهر الساعدي فقد اكد لـ”الصباح”، تهيئة القاعات للطلبة الذين سوف يؤدون الامتحان، كما وفرت الحماية الامنية اللازمة لهم وللقضاة المشرفين على الامتحانات من خلال فرض طوق أمني على مداخل الجامعة بالتعاون مع الشرطة الاتحادية وحماية المنشآت.
