المحرر موضوع: عودة حمص  (زيارة 516 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
عودة حمص
« في: 15:48 12/05/2014 »
                                                                         

   . فوائد قومٍ عند قومٍ مصائبُ......نعم لم اكتبها كما هي المقولة .. لانه فعلا عندما استطاعت الحكومة السوريه وإن  كانت المبادرة ايرانية ان تحقق لمن تبقى من اهالي حمص الخلاص من موت محتم ،بأي  وسيلة  كانت . هو بالتالي انجاز لصالح من بقى ومن سيعود من الحماصنة لديارهم وان كانت مدمرة ، المهم ان نزف الدم توقف على الاقل في محافظة حمص
 ولكن ما لم يتوقف بعد هو الحقد الذي ولد مع انطلاقة ما تسمى بالثورة في سوريه الذي جاهدت دول كثيرة بزرعه في تربة سوريا وروته من دماء ابناء هذا البلد المسالم بشبابهم واطفالهم وشيبهم ونسائهم ولم تكتفي بذلك بل عمدت على توزيعه لدول الجوار كي تشبع نزواتها الشيطانية الاجرامية القذرة .

 حمص اسموها عاصمة الثورة التي منها انطلقت الشرارة الاولى لانتفاضة السوريين قبل ثلاث سنوات
  هذه العاصمة التي لم يتبقى منها سوى الركام . كانت مدينة آمنه هادئة الى يوم ان امتدت اليها الايادي القذرة التي لا تتوانا بالمتاجرة بدم ابناء جلدتها  تحت مسميات وشعارات روجها لهم اسيادهم من دول الغرب والخليج وعلى رأسهم امريكا مثل الحرية والديمقراطية ،هذه الشعارات التي اصبحت وسيله لهدم الاخوة والتعاضد والتكاتف والمحبة والسلام . وهذه الشعارات التي اصبحت العملة التي تشتري بها دول الغرب بقايدة امريكا ذمم من رضوا لانفسهم الرضوخ للاجنبي الذي اصبح يتاجر بدماء الشعوب واغرائهم باموالهم القذرة التي تاتي من نهب ثروات ومقدرات الشعوب الضعيفة  بفرض هيمنتها عليهم من باب المساعدة  او الحماية ،
 فابواق المتهالكين المتكالبين والمتسارعين على نحر ذبائحهم البشرية على مذبح الحرية لا تفتأ ان تصدح باعلى صوتها المبحوح لتغطي قشلها وفساد مؤامراتها متمثله بوسائل اعلامهم التي لم تكن يوما  بمستوى النزاهه التي لابد ان تكون من ضمن اسسها . فمنهم من يسمي القتلة الذين مثلوا بجثث اخوانهم  وتفننوا بطرق قتلهم وابتكروا وسائل جديدة باعدامهم  بالمعارضة . وآخر بثوار وهم لا يرتقون اصلا الى ارذل ما يمكن ان توصفهم الكلمات ، لانهم باعو مبادئهم وكرامتهم حين رضوا ان يهدموا دروهم وشردوا اهلهم وجوعوا اطفالهم  وسمحوا لداعميهم من عربان الخليج ان يمارسوا شذوذهم وشبقهم الجنسي بالزواج من نساء سوريا الحرائر بابخس الاثمان بحجة حمايتهم من السقوط في الرذيله بسبب العوز . وكأن العوز سينتهي بمجرد ان يتزوج اعور ومسخ خليجي بشابات سوريا، باسم الثورة ومن ثم ياتون ليرضوا ان يتخلوا عن سلاحهم مقابل اخراجهم من الجحيم الذي حشروا انفسهم فيه لا من اجل قضية بل من اجل نفاذهم بجلدهم  فقط . 
 الاعلام الذي طالما كان يعظم ويمجّد هؤلاء القتله ويصفهم باشرف ما يوصف به الثائر وهم بالحقيقة لا يستحقون ان يسموا بهذا الاسم الذي ارتبط بالابطال ممن ضحوا بارواحهم من اجل نيل شعوبهم لحرياتهم من ايدي الاستعمار او المغتصب لاراضيهم  لا من ارتضى ان يكون مطية للمستعمر الجديد بلباس جديد اسموه الربيع العربي الذي انقلب  عليهم وعلى من كانوا يتغنون به ، الى صيف حار احرق كل خرائطهم وخططهم . وهذا ليس بشيء جديد على المتخاذلين  والجبناء ممن ارتضوا لانفسهم ان يكونوا اداة هدم بدل ان يكونوا اداة بناء . فالخزي والعار سيلاحقهم الى يوم يبعثون .
وفي الآخر هو انتصار للجيش العربي السوري ولقيادته التي تبين انها اكثر حكمة من خصومها الذين طالما تسارعت هزائمهم وفشلت كل مخططاتهم . ابتداءً بجلب المقاتليم من خارج سوريا الى الدعم اللوجستي والعسكري والمادي  واخيرا باتوا يخافون ممن كانوا بالامس القريب رجالهم يدعمونهم بكل اموالهم ويشترون لهم السلاح بملاين الدولارات ارضاءً لنفوسهم المريضة .

  .وان كانت كل من روسيا وايران وحزب الله وبعض من ميليشيات عراقية تدعم الجيش العربي السوري  ، فإن من يدعم  المعارضة  هي كل دول الغرب وعلى رأسهم راعية الارهاب في العالم الولايات المتحدة الامريكية  اضافة الى دول الخليج وتركيا .
 اذا ًما حصل في حمص وما سيحصل لاحقا في مناطق اخرى  من اتفاق بين المقاتلين والحكومة السورية  وترك السلاح والعودة المذلّة للمقاتلين الى صفوف المواطنين المسالمين هو فعلا مصيبة حلت على من كان يراهن على اسقاط النظام خلال اشهر ، وبات النظام يسقطهم واحد تلو الآخر .. وبات بشار الاسد الاقرب الى الفوز برئاسة الدولة لسبع سنوات اخر . وهذا ما يغيض اعداء سوريا ويخافون منه

  اسطيفان من السويد
AL HAMZEKY