نيراريات – 22 -
أصدر التاريخ لي هذه الهوية :
الصورة - وطن جريح
الأسم الثلاثي - شريد بن شهيد بن صنديد
اسم الوالدة - الأمة الآشورية
العنوان السابق - نينوى / قصر الملك أسرحدون
العنوان الحالي - بلاد المنفى
التحصيل العلمي - شهادة جامعية من مكتبة آشور بانيبال .
الولادة - نيسان - 1 - 6764 ق.م
العلامات الفارقة - طعتة في الظهر منذ سنة 612 ق.م
الحالة الزوجية - متزوّج من أميرة بابلية مخطوفة منذ سنة 539 ق.م
الديانة القديمة - سومرية , أكدية , بابلية , آشورية
الديانة الجديدة - مسيحية
الوظيفة - كادح لخدمة أمتي
تاريخ الأصدار - 7 - آب – 1933 .
أنشقت القبيلة الى فريقين , الفريق الأول يقول ان الملائكة ذكور , والفريق الثاني يقول أن الملائكة ليست أناث , ويعود الفريق الأول ليقول هذا الكأس ملآن الى النصف , ويعود الفريق الثاني ليقول هذا الكأس فارغ الى النصف , ويحسم الفريق الأول الأمر من جانبه ويقرر أن البيضة من الدجاجة , ويحسم الفريق الثاني الأمر ايضا من جانبه ويقرر أن الدجاجة من البيضة ....ويلٌ لقبيلة لا تفهم لغتها .
لنكن جميعا كجزيئات الماء المتماسكة فيما بينها وسريعي الحركة , خاصيتنا الشَعرية ترفعنا الى الفوق ونأخذ مستوى واحد في اي موضع كان , وأذا تغيّر شكلنا - كما للماء ثلاث حالات - , فالأهم أن طبيعتنا لا تتغيّر .
في صوت كل آشوري أسمع خرير دجلة , وعلى أجفان كل آشورية أرى سماء النهرين .
لكي تبقى صورة أمتنا زاهية الألوان , فما على المحاربين الا سفك دمائهم الحمراء , وما على الكـتّاب الا رشّ حبرهم الأزرق , وما على الرسامين الا التظليل بالكحل الأسود , وما على النساء الا تقبيل الصورة بشفاههن الوردية .
اذا هاجمكَ الجهل , أسرق الحكمة من أخيقار الحكيم , واذا أتاك الضعفُ , ناشد القوة في سنحاريب .
ربما أرعبتنا - في زمن ما - أجسامهم , ولكنهم كانوا ولا يزالون يرتعدون من ظلالنا .
شهداؤنا ما سقطوا , وأنما استقلّوا مركبة الزمن ليعودوا الى تاريخنا القديم ويأتونا بأوامر جديدة من ملوكنا العظام بعدما انقطعتْ أتصالاتهم بنا .
عندما يعتقلك رجال الأمن , هم لا يقصدونك أنت بالذات , لكنهم يقصدون جنين الحرية الذي بدأ يتحرك فيك .
في الهواء تتعطل رئاتنا وفي الماء تنغلق خياشيمنا , أنفاسنا أصبحت مجرد تاريخ .
يغمض عينيه عند شروق الشمس , ويفتحها عند الغروب , ثم يلعن دنيا الظلام .
التعنت في الرأي مقبرة الحوار .
النزول عن مبدأي خط أحمر , والصعود الى طموحي خط أخضر .
لم أستطع أن احتفظ بحياديتي , لقد أكتشفوا أنني منحاز ومتطرّف الى عينيكِ .
ليست الشوارع مُنطلقٌ للثورات فقط , لا تهملوا السجون .
ليس كلّ من طار صار متحرّرا , فالحشرات تطير وتسقط في شبكة العنكبوت .
اذا نظرنا الى عودة أمجادنا مجرّد كأحلام , فهذا يعني أننا نائمون دائما .
ما أقبح الأنتحار , ولكن ما أجمله اذا كان من أجل الحب .
العلاقة بينكِ وبيني كعلاقة الغيمة بالنهر , لقد خرجتِ من داخلي وطرتِ الى الأعلى ولكن لا بأس , عندما تهبّ عليكِ رياح شوقي سوف تعودين اليّ ثانية وتستقرّين في شراييني .
نمدح نور القمر ولا نشكر ضوء الشمس .
زئرتْ عليّ الأسود فشعرتُ بالكبرياء , ونبحتْ عليّ الكلاب فشعرتُ بالأهانة .
قد يشعل عود الثقاب غابة بأكملها , وتشعل نظرة امرأة واحدة مئات الرجال .
أكذبي كما شئتِ , كذبُ أمرأة أحبها أشدّ صدقا من الصدق .
لولا أنكِ جميلة جدا , لكان للجمال بالتأكيد عيبٌ .
يعزف الله سمفونية السماء في صوت المرأة .
لا تسأل لماذا غدرتْ بك حبيبتكَ , بل أسأل نفسكَ اذا كنت قد أعطيتها الحب الذي تستحقه هي.
قلب المرأة سماء مفتوحة , تطير فيها أشكال من الطيور , ثم تقع جميعها ويبقى طير واحد .
عندما تنتحر المرأة من أجل الحب , تتهدم الهياكل المقدسة التي بناها الملاك في السماء .
لو سمعت بكاء المرأة , تسمع صوت الضمير .
اذا كنت تعتقد أنك ممثل بارع على مسرح الحب , فاعلم أن المرأة هي ربّة الأخراج .
الحب في نظر المرأة عملاق سماوي , ولهذا هي لا تنظر الى الأقزام .
عندما تغضب المرأة من حبيبها وتتمرّد عليه , لا تمزّق الرسائل التي كتبتها له , بل الرسائل التي لم تكتبها بعد .
تتمدد مشاعر المرأة عندما تحب الى ما لا نهاية , وتتقلص الى ما لا نهاية اذا كان الحب خائبا .
أطلقوا الطيور من الأقفاص رحمة بها , وألا ستكون امجاد طيرانها مجرّد ذكرى .
تتصدأ العقول وتتآكل أن لم تتطوّر .
ليست الرعود أسلاف الهمسات .
القلوب الشريرة لا تردّ على تحية الرأفة ..
تغيب الشمس ويأفل القمر وتنطفئ النجوم , ويبزغ حب الأم كالشعاع المسافر في سماء الوجدان يُديم وجودنا ويُؤمّن لحياتنا أن تكون ضوئية , هذه هي الأم حنانها يتسرّب في مساماتنا ويُبقي جلودنا طرية , ويستحيل علينا أن نعتبر أنفسنا أزهارا فواحة لو لم تحضننا الأم كالمزهرية .
أول وطن نولد فيه هو رحم الأم , وثاني وطن نترعرع فيه هو صدرها, وثالث وطن ينقذنا من الشتات هو ذراعاها , وأخر وطن نبحث فيه عن الأم هو قبرها .
المجد سُلّمٌ أوصلنا آباؤنا المحاربون الى نصفه , فأما الصعود الى أعلاه أو التدحرج الى أسفله .
تتعثّر أرجل الحصان عند الركض , ولكن عزيمة الفوز فيه لا تتعثّر .
أشربُ الخمر لا لأجل السكر , بل لأجل أن ترقص آلهة الكلام على دفتري .
اُدخّن السيجارة لا لأجل المتعة , بل لأخرج شياطين الكلمة من صدري .
أُقبّل شفتيكِ لأطمئنّ على ديمومة العسل فيهما , وأقبّل عينيكِ لأتأكّد من سقوط الأمطار الربيعية عليهما .
قبل أن أُحبكِ , كنتُ داخل خارجي , وبعد أن أحببتكِ أصبحتُ خارج داخلي .
أنا جرئ في السباحة في البحار الهائجة , وجبان من التقرّب الى مياه عينيكِ الهادئة .
ليلة أمس غازلتُ كرمة ذهبية , وصحوتُ الفجر فأذا بوجهي زجاجة خمرية .
عندما يطرق الغضبُ باب الرأس , يهرب العقل من الشباكِ .
* * *
نينوس نيراري أيار / 12 / 2014