انا كنت قد توقفت عن الكتابة في المنبر هذا لان مداخلاتي اصبحت كثيرة جدا. كثرتها ليست مشكلة لي ولكني نادم عليها جدا لان هناك جزء كبير منها انا نادم عليها حيث ان هناك في هذا المنتدى من اللذين يسمون نفسهم بانفسهم ولوحدهم بالكتاب قد ادخلوني في حماقاتهم السخيفة حول التسميات وما لاحقها.
سبب دخولي المنبر في الحقيقة لم يكن له علاقة بكل هذا الجزء اللذي كتبته. انا شخص لا اعتبر نفسي مناضل, فكلمة مناضل كلمة متخلفة اوجدها الحمقى. لم ارى شخص يحاول تحقيق حقوقه كفرد بان يسمي نفسه مناضل. كلمة مناضل هذه يستعملها فقط المرضى في الشرق الاوسط وسابقا في الاتحاد السوفيتي. كما انني غير مهتم باية قطعة قماش يسمونها علم...وانا ايضا لا اعتبر نفسي مثقف لان المثقفين كانوا اغلبيتهم الساحقة مجرمين...
ما جعلني ادخل المنتدى هو هذا الشريط:
https://www.youtube.com/watch?v=6_qE1UR4H9oولرؤيتي لشعوب مضطهدة اخرى وطريقتها في المحاولة للوصول الى حقوقها وايضا لقراتي السابقة للشعوب المضطهدة والتي تعتمد على مسؤولية كل شخص منها .
هاتين النقطتين كانت قد اثرت علي في ان لا اتحول الى شخص عدمي غير مهتم وانما ان اقنع الاخرين ايضا في ان كل شئ يعتمد على جهود كل شخص.
الاحزاب وفي مقدمتها الاشورية منها زوعا وابناء النهرين وغيرها اعتبرها حركات مزعطة لانها تبحث عن شخص قائد يدافع عن فشلهم هم كافراد. الحركات الكلدانية اللاحقة دعت الى مؤتمرين فاشلين وهما كانا تقليد للاحزاب الاشورية وكانوا يدعون بان على الكنيسة الكلدانية ان تتدخل في السياسة من اجل الاحزاب الكلدانية وكانوا يريدون اتباع نفس الاسلوب الفاشل للحركات الاشورية , فهم بالفعل لم يكن يمتلكون افكار بانفسهم وانما تقليد للاخرين . فدعوا حتى الى ان يكون شيخ ان يكون قائد لهم.
ما ذكره الدكتور عبد الله رابي ارى بان فقط القليل سيفهمونه فهو ركز على نفس النقاط التي انا اجدها بانها لوحدها هي المفيدة واعتبر كل شئ اخر بانه هراء. فهو قال:
يعد اعلان البطريرك لهذه المأساة بمثابة انذار رسمي صادر من اعلى سلطة كنسية ،فالواجب يتحتم على ابناء الكنيسة باكليروسها ومؤمنيها العلمانيين الى تكريس الجهود سياسيا واعلاميا وعلى كل المستويات المحلية والاقليمية والعالمية للتحرك بجدية وكل بحسب ما تتوفر الامكانات والفرصة للمشاركة في الحد من هذه النكبة ،وان لا تقتصر التحركات على الكتابة الانتقادية فحسب وتكرار الافكار عن اسباب هجرة المسيحيين التي باتت معروفة للكل ،بل يجب أن يكون التحرك شموليا ومدروسا وسريعا،
ونابعا من الشعور بالمسؤولية وأدراك الفرد انه امام أختبار انساني تجاه شعب أقتربت ساعته للانقراض ولو من على أرضه التاريخية.
سوف تتبنى الرابطة
فلسفة شعور الفرد بالمسؤولية تجاه الاحداث التي تصيب شعبنا فينطلق من قدراته وامكاناته المتاحة ليقدم ما باستطاعته فكريا وتخطيطيا وماليا لتحقيق أهداف الرابطة التي ستسهم بدورها في الحد من المخاطر والمشاكل المختلفة التي يتعرض لها شعبنا المسيحي في العراق، تلك المسؤولية التي ستكون مستقلة من الفكر الجمعي المتأثر بايديولوجيات سياسية تتمحور فلسفتها على المصلحة الحزبية الضيقة ،وتُقيد الفرد في ترجمة قدراته في قالب ونطاق محدد لا يمكنه تجاوزه، لانه مكبل بأفكار محددة مفروضة عليه.
وهذا معناه ان اية رابطة او حركة جديدة ينبغي ان تعتمد على هذه الفلسفة الجديدة وهي شعور كل فرد من ابناء شعبنا بالمسؤولية, بمسؤوليته هو بنفسه تجاه كل ما يحدث.
اي شئ يخالف هذه الفلسفة فان هكذا حركة ستكون فاشلة مسبقا وبشكل مؤكد ويقيني لا يقبل اي شك. واية حركة تناقض هذه الفلسفة انا لن اضيع ولا حتى دقيقة واحدة من وقتي معها.
وهذا يعني ان اية رابطة او حركة جديدة هدفها لن يكون انتخابات او ايجاد مرشحين او ايجاد قادة وانما زرع هذه الفلسفة الجديدة حول مسؤولية الفرد, مسؤولية كل فرد.
بمعنى ان اي شعب اذا اصبح مصيره الانقراض فهذا لان كل فرد من هكذا شعب
يستحق ذلك, لان كل فرد يتحمل مسؤولية ما يحدث , ولان كل فرد يتحمل مسؤولية ما يفعله وما لايفعله
بنفسه.
بمعنى ان شكل المصير بكل تاكيد لا يتحمله بضعة اشخاص يعتبرونهم قادة احزاب, كلا هم لا يتحملون هذه المسؤولية ومن يدعي عكس ذلك هم اؤلئك من الفاشلين اللذين شربوا وامتصوا الثقافة الشرقية العربية المتخلفة.
السبب في ان مصيرنا مهدد هو لاننا شعب فاشل ولان كل فرد منا فاشل. هذه هي الحقيقة.