السيد وسام كاكو وموقع الپطريركية الكلدانية!
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.comوصلني مقال السيد وسام كاكو وهو بعنوان "هل يُمكن أن يُمارس رجال الدين السياسة؟" والمنشور في موقع الباطريركية! والسيد الكاتب معروف بعداءه المفرط للمطران سرهد جمو ولكل ما هو كلداني قومي، وهو أحد الذين قاد حركة الجوقة في ساندييغو من خلف الكواليس، محرضاً الطيبين للخروج إلى الشارع والتظاهر ضد الكنيسة! وقد ينكر هذا الشيء والنكران أصبح جزء من طبيعية البعض في زمن قلّ فيه الصادقين!
وموقف الپطريركية بالسماح بنشر المقال دليل على أن سقف الحرية الذي تمنحه السياسة الحالية للپطريركية كبير جداً، ولو كان سياسة الموقع دكتاتورية لا سامح الله لمنعت هذا المقال والذي على شاكلته من النشر، كونه يسيء بشكل مباشر إلى الكنيسة الكاثوليكية للكلدان في الولايات المتحدة الأميركية... لذا أود أن أشكر غبطة أبينا الپطريرك على تشريع الأبواب أمام حرية الرأي، وعليه أرسل هذا المقال للنشر في موقعنا، موقع مار أدي.
يسمي كاتب المقال مادته على أنها " تحليل موجز لبعض فقرات بيان السينودس الأخير" ولم نرى تحليل، بل هناك في مخيلته ويريد أثباتها بأي طريقة، معتمداً على فرضيات ركيكة من مخيلته أيضاً ويريد أن يثبتها ببراهين غير منطقية ومن ثم يأطر النتيجة ويحاول أقناعنا بأنها بديهية ومن المسلمات!!
لم أقرأ أو أسمع يوماً بوجود تحليل يبدأ بسؤالين يجيب عنهما المحلل!! بكلا للأول ونعم للثاني بعد طرح السؤالين مباشرة، فأي تحليل هذا إن كانت الأشكالية المطروحة والتي يريد المحلل تحليلها لا تتحلل كونها حللت في عقل الكاتب لتصبح بديهية يطرحها لنا ويحاول شرحها على أنها تحصيل حاصل! والملفت للنظر بأن المحلل يعتمد مصطلح المناقشة!! وها انا أبدأ النقاش معك لو رغبت، وسأضع في نهاية الحلقة الأولى من نقاشنا بعض الأسئلة كي تجيب عنها من أجل أن أبدء معك بتحليل المُحِلّل من قبلك، وبروح طيبة كونك تعرف ما تريد من فقرات الكتاب المقدس وتستشهد بالآيات عند الحاجة، وهذا يروق لي.
الأسئلة التي طرحها السيد كاكو موضوع بحثه المبجّل! هي:
1. هل إن ما طرحه رؤساء الطوائف المسيحية خلال لقائهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي يوم الخميس 28 أذار 2013 من مبادرة للمصالحة بين الكتل السياسية والحكومية في العراق، يُمكن أن يندرج ضمن النشاط السياسي؟
الجواب هو كلا.
2 هل إن مشاركة بعض رجال ديننا في مؤتمر النهضة الكلدانية الأول والثاني يُمكن أن يُنظر إليه على إنه ممارسة سياسية؟
الجواب هو نعم.
الغريب في الأمر بأن التحليل أستند أولا على دعوة قداسة البابا للأنخراط في السياسة " قداسة البابا فرنسيس نفسه يقول بأنه على المسيحي ممارسة السياسة لأنها واحدة من أسمى صيغ المحبة لأنها تبحث عن الخير العام!" إنتهى الأقتباس
والنقاط التي سأطرحها للسيد وسام متمنياً الأجابة عليها بما هو مقنع، وإن لم يجب فسأعتبر ذلك هروباً من الوضوح كون مقال الأخ وسام حسب رأيي لا مادة فيه غير بعض التشويها التي أعتدنا عليها والأسئلة:
هل أصبحت الهوية القومية الكلدانية سياسة؟
لو كان هناك مؤتمر بأسم العراقيين المسيحيين هل سيكون سياسة؟
هل التسمية الثلاثية الأغاجانية التي تعتمدها والتي صادق عليها بعض الرجال من الكنائس الشرقية ليست ضمن النشاط السياسي؟
هل الأوسمة والنياشين التي علقت على صدر سركيس أغاجان من قبل أعلى السلطات الكنسية سياسة؟
لو سأل كهنة وأساقفة وپطاركة الكنائس الشرقية عن أصلهم القومي، بماذا يجيبون دون أن تكون إجابتهم سياسة؟
إخواننا الأقباط، هل كهنتهم سياسيون عندما يقولوا بأننا أقباط مصر وأصلها إشارةً منهم على التسمية القومية أو اصالتهم؟
سؤال خارج عن الموضوع ويهمني الإجابة عليه....مقابلتك مع سركيس أغاجان والتي تمت بحلقات، والكل يعرف بأنك لم تترك كلمة في الأدب العربي تفيد المدح إلا وأستعملتها لتغدق الثناء له، هل كان لقاء سياسي أم أجتماعي أو كنسي روحي؟
وأنا بالأنتظار وكلي أمل بجوابات شافية منك وصريحة وجريئة ووافية مع مودتي.
http://saint-adday.com/permalink/6111.htmlملاحظة للأعلام الپاطريركي
البحث في موقع الپاطريركية صعب نوعاً ما ...أتمنى عليكم أن تأسسوا لنا موقعاً يليق بكنيستنا العريقة وإسمنا الكبير