المحرر موضوع: احتفاء ثقافي بهيج في شيكاغو بالشاعر نينوس نيراري  (زيارة 4758 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
احتفاء ثقافي بهيج في شيكاغو بالشاعر نينوس نيراري

كانت حقاً امسية مميزة وتاريخية تلك التي التأم فيها شمل الجمهور الآشوري المُقدّر لجهود الشاعر نينوس نيراري في حقول الشعر القومي والعاطفي والغنائي، فقد امتلأت قاعة الجمعية القومية الآشورية في شيكاغو بالمعجبين والمثمنين للأنتاج الشعري الذي قدمه لنا الشاعر نينوس اندريوس يوسف على مدى اربعين عاما ومنذ اتخذ نينوس كنية نيراري ايمانناً وشغفاً وتعلقاً بتاريخ ومصير امته الآشورية.
لأضفاء شرعية البهجة في في مثل هذا الأحتفال صعد على المسرح المغنون الآشوريون على مدى فترة الفرحة الكبرى بالأحتفاء بالشاعر الكبير ، وكانت الفنانة اليزابت اوشانا اول الفنانين والفنانات حيث غنت اول اغنية قومية قُدمت في ارض الأغتراب  تحت اسم " قوياما / النهضة " وكان ذلك في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1980. وفي هذا الصدد اول اغنية الفها نينوس نيراري كانت عام 1974 في كركوك ، العراق وحملت اسم " بأثرا نوخرايا / في الموطن الغريب " ونظراً لظروف العراق الأمنية والقبضة الحديدة لحكومة البعث فقد سُربت الكلمات عن طريق المرحوم الفنان ايوان شمدناني الى اخيه اندريه شمديناني الذي كان اول من غناها في الغربة. وقد غني هذه الأغنية في الأمسية الفنان جورج جندو وابدع في اداءها. وثمة اغنية اخرى كتب كلماتها نينوس نيراري  في عام 1975 ولحنها زميله الفنان جان دشتو تحت اسم " بد آزن يمي / سوف اسافر يا اماه " وكان زمن الكتابة حين بدأت اول موجة لهجرة مسيحيّي العراق الى لبنان ومن ثم الى امريكا وكندا وأستراليا. هذه الأغنية العملاقة كانت من نصيب اوكَين بيث سامو الذي غناها مختلف عن الأصلي  وكذلك غناها الفنان  البرت اوسكار بلحن آخر خاص به وقد خُتِمَ الحفل بهذه الأغنية الجميلة وأداها كل من جورج جندو وسالم سيفو.
اما المطربون الآخرون الذين قدموا للحضور أغاني من تأليف الشاعر نينوس نيراري فكانوا كل من عوديشو عوديشو الذي غنى اغنية " بغديدا دمنتا / بغديدا الدامية " و لازار ملكو حيث غنى " رابا بود شوبرَخ/ الكثير عن جمالكِ " وسالم سيفو الذي غنى " ثيوالوخ بشيما / جئتَ نادماً "  وهي من الحان جان دشتو ايضاً اما بقية المطربين الذين غنوا أغاني من تأليف نيوس فكانوا فينوس، جان دشتو، و سومر لاوندو. الفنانة جوليانا جندو كان من المقرر ان تحضر الأحتفال لكن انشغالها في حفلة بمدينة سانت دياكَو حال دون حضورها لذا سجلت فديو كليب وعرض في الحفلة، فيه خاطبت نينوس وأعتذرت لعدم الحضور كما شكرته قائلة انها لن تنسى فضله لأنه كتب كل أغاني شريطها الأول وعبره دلفت باب الأحتراف والشهرة . ومما يذكر ان نينوس له اكثر من اربعين اغنية قد وضع كلماتها وقد تم غناءها من قبل مطربين مختلفين.
اما المتحدثون عن شعر نينوس ففي المجال القومي كان من نصيبي ( حنا شمعون ) حيث تطرقتُ الى خصوصية قصائد نينوس نيراري في المجال القومي والتي يمكن اختصارها بأنها قومية وصارخة ومخلصة  فيها نجد دوماً روحية الحماسة ، كما وصفها الأديب والناقد شاكر مجيد سيفو.وتطرقتُ ايضاً الى بعض القصائد الوجودية من شريط " بلباطا / الشرارة " الصادر عام 1982 كما تحدثتُ الى العلاقة الصميمية  بين نينوس والأعلامي الخطيب الآشوري ايوان كَيوركَيس الذي وافاه الأجل قبل سقوط نظام صدام حسين حيث زاد العبء على نينوس كي يملئ الفراغ الذي تركه المرحوم ايوان في مجال الأعلام. تحدثتُ الى القصائد الأخيرة لنينوس التي فيها الحس القومي والأنتماء الى ارض آشور وعن التضحية العظمى لشهداء الأمة حيث وقف على خطى الشهداء يوسف ، يوبرت، ويوخنا وهو يجول اروقة سجن ابو غريب السيء الصيت بعد سقوط النظام الدكتاتوري.كذلك اوردتُ انه لم ينسى في ان يبعث الأمل في ابناء امته عبر قصائده النهضوية. وفي الختام نوهتُ الى امر هام من ان ليس بأمكان اي شخص ان يقدم ما قدمه نينوس في الأربعين سنة الماضية لولا وجود امرأة وزوجة مخلصة كتلك التي كانت جالسة الى جنب المحتفى به ، الا وهي السيدة ايفلين زوجة الشاعر نينوس نيراري.
كذلك تحدث الشاعر القومي بيير شمعون عن الدور الأعلامي  للشاعر نينوس نيراري وتأثيراته على المسيرة القوميه للشعب الكلداني السرياني الآشوري وفي ذلك تكلم نينوس لغة سليمة خالية من الشوائب والكلمات الدخيلة. كما تحدث الكاتب نمرود سليمان عن الكتابات النثرية لنينوس والمعروفة ب " النيراريات " وأبدى اعجابه بها كونها صرخة اعلامية في عصر الأنترنيت تجلب الأنتباه بطريق معاصرة الى القضية الآشورية .
الشاعرة مارينا بنجمين تحدثت في كلمتها عن نينوس عبر اشعلره العاطفية فقالت انه شاعر آشوري نفتخر به مثلما تفتخر سوريا ب نزار قباني، وانكلترا ب شكسبير ولبنان ب خليل جبران، وايران ب جلال الدين الرومي.. وتحدثت عنه كشاعر عظيم شجعها في كتابة الشعر عن المرأة الآشورية ، وهو دوماً قدوتها و معلمها حين احتياجها الى نصيحة او  التأكد من صحة كلمة فهو المرشد اللغوي الذي تسترشد به دوماَ. وهي ايضاً في خاتمة كلمتها أشادت بقرينة نينوس السيدة الفاضلة ايفلين وشكرتها لأنها تسهل الأمر لزوجها ليكون الرائد في المجال الشعري.
الدكتور دانيال ممو هو الآخر تقدم الى المنبر وتحدث اصالة عن نفسه ونيابة عن اخيه الأديب ميخائيل ممو الساكن في السويد وأعرب عن تثمينه للدور الريادي للشاعر نينوس نيراري في مجال الشعر وذكر عن ميخائيل حين كان مسؤولاً في تحرير مجلة " موردنا آثورايا / المثقف الآثوري "  وحينها بعثَ نينوس بقصيدة " اهرب منكِ " للنشر واستحقت النشر بجدارة. كما ان الدكتور دانيال ذكر ان نينوس هو قاموسه اللغوي ويسأله دوماً عن الكلمات الصعبة وخاصة تلك التي في حقل الطب والعلوم حيث هو اختصاص الدكتور دانيال ممو.
شارك في تقديم فقرات هذه الأمسية كل من وايليت خمو وسمير يونان وقد اجادا التقديم وفي قراءة البرقيات والتهاني التي وردت من كافة انحاء العالم حيث يعيش شعبنا الآشوري مهنئين نينوس بهذه المناسبة التاريخية. كما القى السيد عمانوئيل ايشو كلمة اللجنة الثقافية في الجمعية القومية الآشورية ,اشاد فيها بالدور الثقافي والبارز للشاعر نينوس نيراري في مسيرة الجمعية القومية الآشورية اذ نظمت هذه الجمعية المناسبات الشعرية وخاصة في عيد الحب من كل عام  وكان عبئِها دوماً يقع على الشاعر نينوس نيراري كما كان من المبادرين لتدريس اللغة الآشورية الحديثة في الجمعية في اوائل الثمنينات من القرن الماضي.
وقبل الختام كان قص الكيك لمناسبة عيد ميلاد نينوس الذي يصادف في الثامن والعشرين من شهر أيار وقدم السيد وليم بادل هدية بأسم الجمعية القومية الآشورية للشاعر الكبير نينوس نيراري تثميناً لخدماته الثقافية الجليلة لأمته الآشورية، كما اهدى العديد من المعجيبن هدايا تقديرية بهذه المناسبة السعيدة.
آخر الكلام كان للشاعر نينوس نيراري حيث شكر الحضور والمتحدثين والمغنين وشكر ايضاً اللجنة الثقافية في الجمعية القومية الآشورية  لتشجيعها الشعر والشعراء والفنانين عبر برامجها الثقافية. وعزا نينوس اهتمامه القومي وكتابة الشعر الى تنشئته البيتيه وكذلك الى الثقافة القومية الخاصة وتعلم لغة الأم في المدرسة الآثورية بمدينة كركوك، وقد لفت انتباه الحضور الى ان معلمته في كركوك هي حاضرة في الأمسية وشكرها جزيلاً لحضورها ودورها في تثقيفه كما شكر والدته السيدة أسيت ساوا غريبو التي كانت جالسة الى جانب السيدة يوليا على حسن تربيتها وبث الروح القومية في ذهنه.
وفي الختام وفيما تبقى من الوقت شُغل بالخكا والرقص الشعبي والتقاط الصور التذكارية لتكون اللمسات الآخيرة لحفلة رائعة استحقها نينوس نيراري وفاءاً لخدماته الجليلة في الأربعين سنة الماضية في حقل الشعر والأعلام.





















































غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
يستحق شاعرنا الكبير نينوس نيراري كل التقدير والاحترام
نظرا لجهوده المتواصلة في عالم الشعر والاعلام الاشوري
وسنبقى نتغذى معنويا بنيراريات شاعرنا المبدع
حيث  كلما ضاقت بنا السبل في عالم الاضطراب السياسي حيث العواصف السياسية تميل بسفينة امتنا الاشورية
فاننا عند ذاك
لا يوجد لنا الا نيرارياتكم البديعة لتترفع وتعلو معنوياتنا وتمنحنا قوة معنوية كبيرة للتصدي  لما تمر به امتنا في كل حين
بارك الرب في كل المبدعين في عالم الكلمة الشاعرية العذبه
ونشكر كاتب المقال


غير متصل قشو ابراهيم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1691
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حنا شمعون المحترم

قبل كل شيء اقدم ازكى التهاني  للاخ نينوس نيراري لما قدمه لابناء امتنا من شعر ومحاضرات تثقيفية لمدة اربعين سنة الماضية . لي كل الامل ان يستمر في هذا المجال لخدمة امتنا . نتمنى له وافر الصحة والموفقية .
مقالتك رائعة ونشكر جهودك لا سيما الصور الجميلة التي تذكرنا بالايام التي عشتها في شيكاغو قبل عشرة سنوات خاصة حينما كنت اشارك في الجلسات الاجتماعية واسمع المحاضرات القيمة في الشوتابوتا .

عندي طلب بسيط من حضرتك الا وهو ان تصور بالفيديو اي فعالية تثقيفية وتربطها مع مقالاتك القادمة لكي اشارككم فيها ولو بعيدا عنكم وهل سجلت في اليوتوب بعض المحاضرات الي قدمت في الشوتابوتا ؟ 

سلامي لشخصك الكريم وبلغ خالص تحياتي لابن خالتي اخيقر في الصورة رقم 11 لابسا قميص اسود مقابل الكاميرا ,  للاخ وليم بادل , مارينا , عمانوئيل , ادور نادرشاه , نشأت , فريدون , وليم ياقو ...وشكرا

ادي بيث بنيامين

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعزائي ابو سنحاريب، قشو ابراهيم، و أدي بيث بنيامين المحترمين،
أشكركم لمروركم واهتمامكم بما اكتبه وهنا بالخصوص حيث نقف على خدمات جليلة يقدمها نينوس نيراري في حقل الشعر والإذاعة لأبناء أمته، وآمل أنكم تستمعون الى برنامجه الإذاعي مساء كل يوم الاثنين من الساعة السابعة وحتى العاشرة فهو حقاً  منهل ثقافي للجميع. طبعاً البرنامج منقول على الانترنت أيضاً.
اخي أدي ، أشكرك على مشاعرك الأخوية وآسف أني حاليا لا أستطيع ان ارفق مقاطع فيديو مع مقالتي لان ذلك يحتاج الى وقت ومعدات ، لكن اعرف حتماً ان احد الأخوة الأعزاء قد رفع مقاطع من هذه الأمسية على اليو يتوب ويمكنك مشاهدتها بالدخول الى إليوتيوب والنقر عبر اسمي او اسم مارينا او جوليانا جندو.
                         تودي،
                    حنا شمعون