غبطة أبينا الباطريرك
ماذا عن أبرشية القديس بطرس في كاليفورنيا
نشر موقع الباطريركية الكلدانية خبرا مفاده أن غبطة الباطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بدأ رحلة برفقة عدد من الأساقفة الأجلاء ورجال دين آخرين وجهتها تورنتو في كندا لمتابعة أوضاع الكنيسة الكلدانية هناك ومن ثم الى مدينة ديترويت / ولاية ميشيغان الأمريكية لرسامة الأب فرانك قلابات الى رتبة أسقف لأبرشية مار توما خلفا لسيادة المطران ابراهيم ابراهيم المحال على التقاعد لبلوغه السن القانونية.
الرابط:
http://www.saint-adday.com/permalink/6174.htmlأرجو لغبطة ابينا الباطريرك زيارة ميمونة ولقاء حارا مع أبناء الطائفة في كندا وميشيغان الذين ينتظرون من دون أدنى شك بشوق كبير هذه الزيارة التي يقوم بها الأب الروحي الأعلى للطائفة بعد تسنه هذا الموقع الرفيع قبل ما يزيد على السنة الواحدة بقليل.
الجميع يعلم بأن الكنيسة الكلدانية قد مرت بظروف صعبة وقاسية سببها الأوضاع الشاذة التي يمر بها الوطن الأم منذ فترة طويلة والتذبذب الذي طرأ على الهيكل التنظيمي لهذه الكنيسة العريقة والضعف الاداري الناتج عن عوامل داخلية لا مجال لذكرها أو بسبب الارتباط المزدوج غير المبرر أداريا بين الكنيسة الكلدانية وابرشياتها في المهاجر والتي تتبع طقسيا كرسي بابل واداريا الكنائس الكاثوليكية في الدول التي تتواجد فيها ولا أريد أن أتطرق الى دوافع فرض مثل هذه الازدواجية على كنيسة بابل للكلدان لكني أرى نفسي ملزما بأن أقول بأنها السبب الرئيسي للكثير من السلبيات التي تمر بها كنيستنا.
لقد قيل الكثير عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين المركز وبعض الأبرشيات المتمتعة بحكم ذاتي كبير ان صح التعبير وقد سماه البعض بالتمرد على الرئاسة الكنسية والذي أرجوه هو أن يكون مجرد اختلاف وقتي ينتهي قريبا كسحابة صيف والكل يؤمن ويقدس وحدة كنيستنا التي هي الخيمة التي يجب أن يستضل بها الجميع لأن الهجرة بدأت تنخر في جسم جاليتنا بدون رحمة نظرا للتغييرات الكبيرة التي طرأت على سياق الحياة التي نعيشها في المهاجر مقارنة مع تلك التي كانت سائدة في الوطن الأم.
أننا شعب صغير سائر في طريق الزوال والاندثار ولا أشك لحظة واحدة بأن جميع رجال الدين الكلدان مهما اختلفت آراؤهم يحز في نفسهم أن يصيب تلاحم وبقاء شعبنا أي ضرر أو انتكاسة في المفهومين القومي أو الكنسي لذا أرى أن على الجميع العمل على كل ما يصلح أي صدع قد يكون موجودا في بناء كنيستنا وهذا واجب ملزم فرضه الرب على الكل طالبا أن يكونوا واحدا كما هو مع الأب واحد ومن أراد أن يكون بينهم كبيرا أن يكون لهم خادما.
الارتباط الايماني مع كنيسة روما الكاثوليكية يبقى خارج أي نقاش لأن الوحدة الايمانية مفروضة لا مجال للاحتكاك بها غير أن التنظيم الاداري واحترام التسلسل الهرمي يجب أن يكون متاحا أمام رئاسة الكنيسة الكلدانية التي هي كنيسة قومية بقاؤها مرتبط ببقاء التسمية الكلدانية ومتى ما زالت هذه التسمية عنها تبقى حالها حال أي كنيسة لاتينية أخرى ولذلك أرجو أن يستمر غبطة أبينا الباطريرك في جهوده التي أعلن عنها سابقا والمتمثلة بالمطالبة بتوسيع الصلاحيات الادارية لرئاسة كنيسة بابل على الكلدان ومجلسها السنهادوسي لتشمل جميع الأبرشيات دون استثناء خاصة وان الوقت الذي فرضت فيه التقييدات الحالية قد تغير وعلى سدة الكرسي الرسولي حاليا انسان تتمثل فيه صفات الرب النابعة عن البساطة وعمق الايمان البعيد عن التحكم والسيطرة التي ربما اقتضتها ظروف في الأزمنة السابقة.
وعودة الى سؤالي في عنوان الموضوع أقول بأن هناك في أبرشية مار بطرس الكلدانية رعية تتوق حتما لشمولها بهذ الزيارة وهناك مؤمنون ينتظرون اللقاء مع غبطته لأنه يمثل رمزا للكلدان أجمعين وآمل أن يكون في برنامجه فسحة من الوقت لنا كما أرجو أن يكون عدم ذكر سان دييغو في منهاج الزيارة قد سقط سهوا.
عبدالاحد سليمان بولص
سان دييغو