المحرر موضوع: ايضا شعبنا مسؤول عن معالجة واقعه  واشكالياته في سـاحة شعبنـا الكـلداني السريـاني الاشوري السيـاسية  (زيارة 1244 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
ايضا شعبنا مسؤول عن معالجة واقعه  واشكالياته                          
             في سـاحة شعبنـا الكـلداني السريـاني الاشوري السيـاسية
                                                                      دراسة ميدانية موجزة
المفروض ان يكون المهتمون بظروف شعبنا وما يعانيه والساعون لمعاجة ذلك ان يدرسوا وضع الساحة السياسية الوطنية ، وواقع القيادة السياسية ومدى استعداها لتبية مطلب شعبنا ومن ثم معرفة واقع شعبنا ونظرته الى المعالجات السياسية وهل هناك نسبة عالية مستعدة ان تتعاون مع الساعين في الساحة السياسية ، وما هي المكونات الاجتماعية التي تعمل بالتوازي مع السياسيين كمنظمات شعبية وثقافية لها دور في التأثير على توعية ومشاركة الشعب لمعالجة اوضاعه .
من اجل ذلك يجب ان تكون لنا دراسة مستوفية للاشكاليات القائمة والمعيقة للتحرك المطلوب لمعالجة اوضاع شعبنا من كل الجوانب . ونعددها اولا /اشكالية الواقع الوطني العام/ اشكالية شعبنا ومدى امكانية تفعيل دوره/ اشكالية الاحزاب السياسية ودورها الفعلي في الحراك الصائب في مجال قضية شعبنا/ اشكالية موقع منظمات المجتمع المدني ان ثقافية او اجتماعية مدنية او مهنية كالنقابات والجمعيات ، /ايضا عدم الاهتمام بدور الكنيسة وقادتها كعامل مهم له قيمته لدي السلطة ولدى هيئة الامم والعالم ، ودراسةمدى استيعاب الجهات المذكورة لواقع قضيتنا ودورها في مجال اعداد الشعب ليكون مؤهلا للعمل النضالي ، ايضا مدى استعدادها للمساهمة في تنفيذ النشاط المطلوب لقضيتنا مع تقبل التضحيات الطارئة  . رغم ان موضوعي يعالج وضع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، الاانه من الضروري الاشارة الى الوضع الوطني العام كون وضع شعبنا جزء منه  .    
اشكالية الواقع الوطني العام
بات هذا الواقع مكشوفا ومعروفا لدى كل فئات الشعب بسبب تعدد التجارب الفاشلة وعدم استفادة القيادة من اعترافها باخطائها رغم استمرار الخراب الي اصاب مؤسسات الدولة ودوام معاناة الشعب (لكون الموضوع واسع لن اكون بحاجة لوصف الحالات والاوضاع القائمة ) وقد عجزت كل محاولات الاحزاب الكبيرة المسؤولة في التوصل الى حلول صائبة مع بقاء اهدافها الخاصة ، منها صيانة مواقعها قوية وتعاونها على عدم مشاركة وطنية مدنية للاخر المبعد والمهمش بكل الوسائل منها اسلوب الانتخابات .
والانتخابات كانت الرجاء الضعيف في خطوة نحو الاصلاح والمعالجة لكن النتائج جاءت مخيبة والمعالجة المطلوبة ابعد ما تكون لصالح حل المشاكل والاستقرار والبناء ومعالجة وضع الشعب . في هذا الوضع القيادي المفروض وطنيا والمالك لشرعية استلام المسؤولية ، ماذا ستكون خطواتنا المقبلة ونحن المغبونون نشخص هذا الواقع ؟ هل نلتمس الانضواء مخلصن لهذه الجهة اوتلك ونحن مجزئين منقسمين في داخلنا؟ ليكن معلوما ان الاحتماء المخلص لاية جهة مهما كانت الوعود مغرية مادام حتى اخوة واهل قادتنا يتراوحون في ذات معاناة المكونات الصغيرة المغبونة ، فما العمل اذن؟ علينا ان يكون نضالنا وطنيا للقراق وشعبه ونحن منهم لتشعر السلطة بوجودنا وبقيمتنا وتأثيرنا على اجواء الوطن في حالة استمرار اهمال حقوقنا وهذا سيكون ضمن ما شخصنا  متوجهين الى  معالجة الاشكاليات الاتية .
اشكالية شعبنا ، واقعه ومدى امكانية تفعيل دوره
الشعوب هي التي صنعت التاريخ وإن استغلته قوى حاكمة لتسجله باسمائها ، الشعب هو من يغير الاوضاع وإن نجحت اوضاع استثنائية في تسخيره بما لايرغبه ، والمفارقات كثير لا تحصى المهم ماذاعن شعبنا الذي ملأ صفحات التاريخ عن ماضيه واصالته مستشهدا بالارث التراثي والاثاري ، مقابل ذلك راح وجوده في وطنه يتآكل  تحت وطأة الاضطهاد والاهمال وهو ساكن راضخ لما يجري عكس ما قدمه للوطن والعالم في مجال المعرفة ، ترى ما الذي جعله راضيا بواقعه او خانعا يكتم رفضه ، انه ذات الارث الذي خلفته الدكتاتورية والسلطات الغاشمة التي توالت بعد ثورة14 تموز المجيدة وما مارسته تلك الانظمة  من ظلم واضطهاد وحروب افقدت الشعب وعيه او فرص التفكير في واقعه وكيف النجاة ، حتى بات ابن العراق يؤمن ان ذاك قدره وتلك مصيبة لشعب كان له دور في رفض التغاضي عن حقوقه ودوره الطليعي للشعوب المضطهدة في انتفاضاتها التي اسقطت الحكومات الغير مخلصة لوطنها وشعبها ، وشعبنا (كجزء من ابناء العراق مشترك بذات المعاناة وهذا انتماء وطني لا نهمله) فشعبنا تشغله في غير اوانها اشكالية واقعه القومي ، بأي اسم يعجب الاخوة المتبارون في مجال الساحة السياسية ان ندعوه(فقط نتمناهم يؤمنون اننا شعب واحد) شعب مهما اختلفت الاسماء القومية ، له ذات الحقوق والاهداف ومطلوب ان يتوحد في ذات النضال والمسعى الى تلك الحقوق ، و لا يمكن شمول كل ابناء شعبنا بمستوى واحد ان ثقافيا اوفكريا اوشعورا بالمسؤولية ، هنا اتوقف لاجلب انتباه اخوتي المتميزين بتلك الصفات لنراجع جميعنا انفسنا هل نحن سائرون باتجاه تحقيق حقوق و اهداف شعبنا في بقائه واستقراره في وطنه حرا معززا ام أن بعض الواعين منا يتكئون على اقلامهم تشغلهم خلافات واراء متباينة في كيفية فهم من نحن وكيفية تقييم من يسعى منا لخوض التيار السياسي من اجل الحقوق ، صفحات تملأ المواقع الاعلامية معظمها صراعات بين الاشخاص او تنال هذا الحزب اوذاك عابرة مهمة النقد البناء والتوجيه ، وظل هذا الصراع القلمي يثير اشمئزاز المعانين في الداخل والمنتظرين نفحة عون تنقذهم من وضعهم الصعب ، اي بصريح العبارة ان هذا الاسلوب يفرقنا في الداخل ويبعد شعبنا عن اهم خطوة يحتاجها ليصبح مؤهلا للدفاع عن حقوقه (سنتناول هذا في موضوع اشكالية الاحزاب) . شعبنا بحاجة الى وحدة الرأي والعمل .
اشكالية الاحزاب السياسية
ودورها الفعلي في التحرك الصائب في مجال قضية شعبنا
الاحزاب جماعة منظمة من المواطنين تتفق على مبادئ سياسية وتسعى لتحقيق قضية مشتركة ومنها المسعى للوصول الى الحكم ، وتكون الاحزاب مجازة بموجب قانون او نص دستوري ، ويختلف واقع حقوقها في ممارسة عملها بين دولة واخرى ، وتاريخ العراق غني بعدد احزابه وممارسة بعضهم لاعمال نضالية قدمت فيها تضحيات جسيمة . وفي ساحتنا السياسية قامت احزاب قومية تمثلنا عملت سرا في خارج الوطن وفي داخله ، بعد التغيير الكبير بسقوط النظام الدكتاتوري ظهرت على الساحة كما تأسست اخرى ونالت شرعية العمل بمشاركتها في الانتخابات العامة لقيام المجلس النيابي  .
ورث شعبنا كرهه للسياسة مع آستمرارإضطهاده قوميا ودينيا وورث كرهه للسياسييين وفقدانه للثقة بهم هذا بالنسبة لساحة الوطن وللسلطات التي توالت عليها ظالمة ، وكذلك بالنسبة لشعبنا السوراي ولمن عمل في المجال السياسي من ابنائنا لعدم نجاحهم في استحصال حقوقنا فتغلب واقع اليأس وبعدهم عن طموحاتهم في التغييروبرد مدى اخلاصهم  لقضيتهم  ، كما ففقدوا الثقة بالسياسيين معتقدين ان كل سياسي او عامل من اجل شعبه له عمالة لقوى متنفذة ونشاطه من اجل مصلحتها  ، وكان لتسمية الاحزاب باسماء تاريخية قومية  اشكالية اكبر في الظرف الراهن ، ففي المرحة التي يجب ان نكون موحدين مثابرين بقوة واحدة وصوت واحد تفرقنا، فالحزب الذي تبنى اسم الاشورية صار يتباهى بقوميته الاشورية وهكذا الكلداني الذي اعلن كلدانيته بعنف مدافعا عن احقيته واغلبيته ليمثل المسيحيين وتلاهما السريان وكأننا في ساحة معركة لقوميات ثلاث تتصارع ، في الحقيقة قادت هذا الصراع اقلام من خارج التنظيمات الحزبية وأكثرها من خارج الوطن تتهم كل واحدة الاخرى بالعمالة والخيانة ناسين واقع شعبهم المزري في الوطن  والحقوق المعلقة في ميزان غير عادل يحتاج الى قوة المجابهة ، باختصار هكذا اقتحمنا التغييرمجزئين غير مستفيدين منه !!! ومسعاي الان هو معالجة اشكالية احزابنا ونظرة شعبنا البعيدة عن الواقع والمطلوب تجاهها.
يا ابناء شعبنا ان الاحزاب قائمة ( منها من كان قائما وله ماض نضال) ظهرت ضمن الواقع السيسي المرتبك ، اخذت شرعيتها دون المرور بشرعية (التعميد الشعبي) وفي  تمثيلها لجماهيرها ،وهي بحاجة الى دعمكم بعد ان اخذت مواقعها في مؤسسات الدولة ، وانتبهت الى مواطن الضعف هذه (خصوصا حاجتها الى مناصرة شعبية تدعم خطواتها) فراحت تعالجها بتجاوز الاسماء التي توحي انقسام شعبنا تبعا لقوميات ثلاث فات موقعها التاريخي وآمنت ان الظرف السياسي يتطلب وحدتنا قوميا وشعبيا فكان اسم (شعبنا الكلداني السرياني الاشوري )الايمان باننا شعب واحد وقومية واحدة في مجابهة من نتعامل معهم في الساحة السياسية(وهمس المخلصون لينعم كل في داخله بايمانه باسمه مخضعا خصوصيته الى العام المطلوب ) لكن الاقلام انتفضت لاتكفيها الكرة الارضية بل فضاءات الكون تندد بالاحزاب تتهمها بالخيانة القومية متناسية ان التشتت يضعفنا وان قتل الاحزاب الان يحدث فراغا يجعل صوتنا ضائعا الى حين تأسيس احزاب جديدة على مزاج المعارضين بل يمسح وجودنا في الساحة وقافلة الوطن السياسية القائدة غير متمكنة ولا مؤهلة بل ماضية مسرعة سائرة بتعرجات لا تنتظر ولا ترحم الضعفاء المنقسمين ، وان بقاء الاقلام تصرخ في الخارج لايجدي ولا يثمر، وان مجيئهم الى الداخل لتسلم المسؤولية يحتاج امرا يشترطونه بازاحة  خصومهم من مواقع النفع المادي ليحلوا محلهم في الاستفادة منه والذي يلونونه نزيها ، وتناسوا او لم يدركوا أن متطلبات المرحلة تفرض أقامة علاقات الصداقة والتعاون لا التبعية التي يتهمون بها احزابهم ، لعدم وجود فرص الاعتماد على النفس في توفير الظرف الملائم في الاستقلال ، وكم صرخت الاحزاب بعد ان تآلفت : هلموا ايها الاخوة وكوّنوا احزابكم وافعلوا وانجحوا لتحصلوا على ثقة شعبنا وتجندونه للمشاركة الفعلية في العمل ، لكن صراخهم إستمر من اجل ارباك العمل واستمرار عدم ثقة الشعب باحزابهم ، مما احدث بيئة سياسية لا لتوحد جهود الاحزاب بل لتضعف العلاقة المطلوبة في تنافس يشتت جهودهم وموقعهم لدي الاحزاب الكبيرة المسيطرة سلطويا ، وتبقى اقلامنا بعيدة عن الاهداف المعلنة والتي تبنتها الاحزاب وخطت خطوات واسعة في الداخل لدي الجهات السلطوية وفي الخارج لدى الدول الاوروبية وأمريكا ، وكذلك اعلاميا من اجل توفير شرعيتها ، لكنها لا زالت ماضية في نهجها فقط تتصيد الاخطاء وتجسمها . وكان لهذا اثر في اشكالية توافق الاحزاب فيما بينها وظهور المشاكل هنا وهناك . ومــاذا عـن احـزابنــا ؟
 تتمنى احزابنا ان تمثل شعبنا تمثيلا افضل و لا اشكال فيه وتتمنى ان تتوسع قواعدها الجماهيرية لكن فرص العمل الجماهيري كانت صعبة  في البيئة الشعبية التي تحدثنا عنها كما لم تتوفر لها فرص تحقيق مكاسب ومنجزات بارزة وسريعة في هذه الاجواء التي تعيشها مؤسسات الدولة وسط هذه الصراعات ، ولم يأبه مجتمعنا لمبادرات  قامت بها من اجل حقوقنا والتخطيط لمستقبلنا و لمحاولات جادة وصعبة لبعض المتطلبات ولحل المشاكل ، وما يثار حولها لم يكن مساعدا ومشجعا بل كان محبطا (رغم ان كل مطلع لا ينزه كل الاحزاب من الاخطاء)منها ما يحصل من عثرات تهدد وحدة العمل مع ذلك اثبتت وجودها و متاح لها ان تكون  تجربة الانتخابات ونتائجها فرصة لتجتاز المشاكل ان وجدت فمحاولة جمع ممثلينا في البرلمان وفي مجالس المحافظات، ومن جهتي ادعو اخوتي ان يمهدوا لممثل الوركاء ان يكون مع ممثليهم فهو يحمل ذات الاهداف التي يسعون اليها كما ادعو قائمة الوركاء ان تكون مشاركة فاعلة مع ممثلينا ما دامت قد اخذت موقعها عن الكوتا ، وهذا سيكون مجزيا لساحتنا السياسية ان تكسب تأييد المجتمع المدني والتحالف المدني الديمقراطي( وموقفنا هذا يعزز مشاركتنا الوطنية)  وهذا لن يعرقل مواجهاتتنا مع قيادات الدولة ومؤسساتها لانه عمل ديمقراطي يفيد السلطة قبل القاعدة  .         
اشكالية دور منظمات المجتمع المدني
لمنظمات المجتمع المدني دور مهم في انجاز اي عمل وطني وشعبي عن طريق النشاط الاجتماعي والنشاط الثقافي وكذل النشاط المهني، ودورها هذا اكثر يسرا وتقبلا من لدن المجتمع :
·         كون هذه المنظمات اقرب الى الشعب ومن وسطه دون حدود تقليدية وممكن ان يتابع نشاطاتها مقارنة مع جهود الاحزاب ونشاطتها للاسباب المذكورة في مجال واقع احزابنا .
·        النشاطات الاجتماعية والثقافية إن قصة اوشعرا اومسرحا او ترفيهيا او ورشة عمل تعكس و تعبرعن دواخل المجتمع مما تجعل شرائح المجتمع البسيطة تفهمها وتؤمن بها وتتابعها  .
·        لها دور مطلوب لتوعية المجتمع ليعرف موقعه ويحدد موقفه من الظروف التي يمر بها فيكون اكثر استعدادا للانتباه الى الواقع السياسي ومتابعة نشاطات الاحزاب والعمل بتوجيهاتها او لتلبية نداءاتها من اجل تحريك الشعب في المواجهة لتحقيق اي موقف مثمر.
·        للوسائل الاعلامية كالصحف والمجلات والاذاعات المرئية والمسموعة ان استغلت لمصلحة الشعب ، دور مهم في توعية المجتمع ودفعه للمشاركة في تحمل المسؤولية القومية، كما لها دور في الدفاع عن الحقوق المهدورة في مجال توفير االامن والاصلاح والخدمات .
·        ان توفير الامكانيات الملائمة النزيهة لعمل منظمات المجتمع المدني خصوصا لتوفير ممكنات العملل وتشجيع القابليات ، ولمجتمعنا عامل مهم مساعد هوتقبله لنشاطات الاجتماعية دون اية مقاييس وتقاليد تحجب الحريات المطلوبة ، هذا يساعد منظماتنا ان تبدع في تقديم ما يفعل التوعية الوطنية التي  تحتاجها السلطة في حل مشاكلها ، وتبرز موقع مبدعينا وطنيا وعالميا مما له تأثيرفي تعزيز موقعنا تعريف الاخرين بنا .
·        التعاون والتنسيق بين هذه المنظمات مهم لتقدم ما هو ضروري للبيئة وللمرحلة ، ايضا لتلبية المواقف الانية ومعالجتها من خلال نشاطاتها .
 الاهتمام بدورالكنيسة لتبني موقفا مسؤولا في قضية شعينا   
كان دور الكنيسة دوما مهما في حياة مجتمعنا وحمايته وحماية لغته وتراثه من المظالم بطريقتها الموالية للسلطات القئمة لتتجاوب معها في صيانة شعبها، وكانت السلطات تبدي احترامها لهذا الموقف وتتظاهر بالتجاوب المطلوب ، وفي الظروف الحالية القاسية وبعد ضياع المقاييس الانسانية وبروز الرغبة في تصفية المكونات المسيحية وسط الصراعات الطائفية باتت الكنيسة خير ملجا مما جعل أيدي المتعصبين والارهاب تمتد الى رجال الدين وكنائسهم لتغتالهم،وهذا احدث عطفا آنيا (ربما اعلاميا)من لدن السلطة والقيادات الدينية القوية فيها لتبرز هنا وهناك اجراءات آنية ووعود لم تنجح الكنيسة ولا الوسط السياسي في استثمارها بشكل جيد  لترجمتها الى الواقع ولصعوبة الركون الى المقاييس التي لم تكن ثابتة في تعامل القيادة مع مشاكلها الوطنية عامة ، وظل شعبنا حائرا خائفا وسط ازمة الوطن المتفاقمة ايضا،.
في هذا الوضع كان مطلوب من الاحزاب والكنيسة والمنظمات الاجتماعية ومن فئات المجتمع المدركة والواعية لهذا الواقع ان تتوافق جهودها متعاونة (مع الكنيسة المتوافقة فيما بينها ما دامت طوائفها تمثل اجباريا اسما قوميا يعرقل وحدة كلمتها ، ووحدة موقفها المهم جدا) ووحدة رأي الكنيسة له اثر مهم في التوافق العام المطلوب . وحصل بعض التحرك المنتظر بهذا الاتجاه خصوصا بعد تسلم ابينا البطريرك ساكو قياد كنيسته ودعواته الصريحة والمريحة إن في ساحتنا او في الساحة الوطنية لدى الديانات الاخرى وظهرت بوادر التفاتة مهمة كان على القيادات استقبالها وتقويتها اجماعيا ، لكن المؤسف ان بعض اقلامنا  ظنت انها فرصة سانحة لتستغلها مكسبا قوميا مفرقا فحاولت زج الرجل الواعي لمهمته بادخاله الى ساحة الصراع السياسي الداخلى ، وهذا كان واضحا له ولن يؤثر في موقفه وهدفه ونتمناه واضحا لدى القيادات  في كنائسنا الاخرى لتتوحد جهودهم  .
 وكم صرخنا نستغيث : دعوا الكنيسة تعمل من جانبها مستقلة كما في الجهد السياسي والاجتماعي !! دعوا الواحد يكمل الاخر كل من جهته ولكن بذات الاهداف المطلوبة لصيانة وجودنا وحقوقنا !! دعوا كل صوت يرتفع بلغته وفي موقعه ما دامت ذات الاهداف تشغل مسعاه !! دعوا القائد ساكو واخوته من القادة ان في الكنيسة الشرقية (قديمها وحديثها) و السريانية يتوحدون ليطرقوا باب الفاتيكان وباب فرنسا وايطاليا والدول الاخري حيثما وجدوا مستقبلا صاغيا لهم !! دعوا الاحزاب تطرق ابواب هيئة الامم والمنظمات الانسانية العالمية في كل دولة ان في امريكا او اوربا اوفي استراليا ،!! جندوا جهودكم واقلامكم في الداخل والخارج بذات المضمون ليشعر الشعب انه موحد وله قيادات موحدة في اهدافها المطلوبة والملحة فتعود ثقته بنفسه ويكون مستعدا لتلبية اي نداء يزجه في الساحة لتجربة مطلوبة !! وليشعر ابناء العراق بموقع وقوة المسيحيين و انهم بحاجة الى من ورثوا تاريخ بين النهرن كانوا دوما روادا ومخلصين ومضحين !! آن الاوان لينالوا حقوقهم  ، ولتتعظ كل امكونات القومية والدنية المغبونة لتنال حقوقها ، وهذا عامل مهم في تعزيز قوة العراق وشعبه مع كل جهد وطني مهمش او مبعد ، ولتكن هذه الجهود خطوة وطنية وانسانية يحتاجها عراق اليوم .
                                                                               سعيد شـامـايـا
                                                                     5/6/2014