" فرق متطوعة من الشباب في بعشيقة وبحزاني تقدم المساعدات للنازحين من الموصل "
من مقومات الخلفية الأخلاقية والإنسانية ومن ثم القانونية للميثاق الإنساني لمبادئ الحماية ، والمعايير الأساسية التي تؤكد على ان جميع متضرري النزاعات والحروب او الكوارث ، لديهم حق الحماية والمساعدة لتأمين وضمان مساعدتهم وايواءهم وتوفير الامن والراحة المطلوبة لهم .
ولكنها في النهاية تستمد فعلها وقوتها من المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية والدينية التي تؤكد على الاخاء الوطني والإنساني والديني الذي يقضي باتخاذ تدابير رئيسية لتفادي معاناة إنسانية طارئة او تخفيف حدتها .
وهذا ما حصل في بعشيقة وبحزاني لاستقبال الالاف من النازحين من الموصل من الأهالي المدنيين الهاربين من الموت والحرب بحثا عن مأوى ، حيث شكل شباب بعشيقة وبحزاني من الايزيديين فرق طوعية للقيام بتنظيم وإدارة وتقديم المساعدات المطلوبة للنازحين من ماكل ومشرب ومأوى.
حيث افرغ الكثير من أهالي بحزاني وبعشيقة منازلهم بالكامل لهؤلاء النازحين ورحلوا ليقيموا في مدن أخرى عند أقاربهم او معارفهم او في نفس المنطقة لدى الأصدقاء والاصحاب .
ولا بد للإشارة ان كثيرا من النازحين أيضا لجأوا الى المناطق التي يسكنها الاخوة من المسحيين مثل ( برطلة ، وتلكيف ، والقوش ، وتلسقف ) وهم أيضا فتحوا ابوابهم على مصراعيها وقدموا لهم كل ما يحتاجونه من لوازم غذائية ومساعدات إنسانية .
واعرب النازحين عن جزيل شكرهم وامتنانهم للجميع ، ولا سيما انهم قد فروا من محافظة نينوى شمال العراق في اليومين الماضيين التي تعرضت إلى هجمة شرسة واحتلالا كاسحا من قوات داعش لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وفلول البعث ، سيطروا من خلالها على كامل أراضي المحافظة، من بينها مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وسط انهزام وتخاذل كبار القادة العسكريين والقوات الأمنية منها ومحافظها المبجل ! اثيل النجيفي الذين رموا رتبهم العسكرية فارين متخاذلين ليحتموا بقوات البيشمركه البطلة .
ومن الجدير ذكره ان الاقليم قد استقبل الالاف من النازحين ايضا حيث اسرع شعبنا الكردي لايوائهم والتعرف على حاجياتهم وتوجيه النداءات الى منظمات الاستغاثة الدولية للقيام بواجباتها ومسؤولياتها العالمية .
مرحى للجميع وكل من يفعل ويرسخ فعل الخير والاخاء والتعاون ، اينما تطلب ، انه واجب انساني واخلاقي وسماوي وعلى الجميع التمسك بهذا الحق المقدس .
سندس سالم النجار
1-