المحرر موضوع: هل اصبحت كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية قاب قوسين او ادنى من الوحدة الشاملة؟  (زيارة 3835 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل اصبحت كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية قاب قوسين او ادنى من الوحدة الشاملة؟

ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد

مقدمة

الأخبار من ارض الأجداد لا تبشر بخير. المنطقة برمتها تمر في مغاض رهيب قد لا يكون فيه موطىء قدم للكبار الممسكين بزمام الأمور فكيف سيكون حال اقليات لا حول ولا قوة ولا تأثير ولا سند لها.

امام هذا المشهد الحزين الذي يبعث على التشاؤم عرجت بفكري وقلبي صوب مدينة شيكاغو الأمريكية حيث سيلتقي البطريرك ساكو مع اخيه البطريرك دنخا في اول لقاء يجمعهما منذ تسنم البطريرك ساكو لمنصبه كرئس اعلى لكنيسة المشرق الكلدانية.

مع فارق الوقت بين البلد الذي أسكن فيه – السويد – وبين مشيكان لا اعلم ان كان مقالي هذا سيظهر قبل او مع او بعد اللقاء المهم هذا.

بالنسبة لي – وهذا موقف شخصي – ليس هناك شيء أسمى وأغلى في هذه الدنيا من الإيمان المطلق بوحدة شعبنا وكنيستنا المشرقية بإختلاف التسميات والمذاهب.

شوق ولهفة

ولهذا فإنني على احر من جمر لسماع اخبار سعيدة عن هذا اللقاء الذي سيجمع البطريرك ساكو مع اخيه البطريرك دنخا كممثلين بارزين عن كنيسة المشرق. وهنا يجب ان لا ننسى الشق الثالث لهذه الكنيسة المتمثل بكنيسة المشرق الجاثاليقية القديمة برئاسة البطريرك ادي.

ولشوقي الكبير لسماع اخبار سارة وعلمي مسبقا بهذا اللقاء كنت قد سجلت أنشودة من طقس كنيستنا المشرقية المجيدة على الة الكمان كي أهديها للبطريرك ساكو والبطريك دنخا والاساقفة الذين سيكونون بمعيتهما مذكرا الكل بما تملكه هذه الكنيسة العظيمة من لغة وإرث وتراث واداب وفنون وطقوس هي جزء اساسي وحيوي  من الهوية وبدونها لا هوية. أضعها هنا بتواضع شديد وقد جعلت الردة معلته لأهميتها ورمزيتها ومكانتها في كنيستنا المشرقية ولأنها ايضا توائم من ناحية خاصة اللقاء الكبير هذا:

https://www.youtube.com/watch?v=vPB5ycXE7UY

خلافاتنا

خلافاتنا حول التسمية وغيرها يغذيها الخلاف المذهبي والطائفي وإن تم تسوية هذا الخلاف فإنني ارى ان حل المشاكل الأخرى قد يكون سهلا لا سيما إن وضعنا اما اعيننا المصير المشترك والمستقبل الغامض الذي صار حقا على كف عفريت إن لم نستلحق امرنا.

وفي هذا المقال اود ان اضع امام قرائي الكرام ما تم تحقيقه في مسار وحدة كنيسة المشرق حتى الأن وما هو المطلوب وما جمعته  وما وحصلت عليه من معلومات من خلال إتصالاتي وزياراتي لبعض الأساقفة من الكنائس (المذاهب) الثلاث التي تشترك معا تقريبا في كل شيء من لغة وإرث وأداب كنيسة وطقوس وفنون وتاريخ واعلام وقديسين. وهنا سأركز على مسائل ثلاث:

اولا الوثيقة المسيحانية Christology

هذه تم التوقيع عليها حيث تم الإعتراف المتبادل بين كنيسة روما الكاثوليكية – وكنيسة المشرق الكلدانية هي في شراكة تامة مع كنيسة روما – وظهر ان الخلاف السابق الذي ادى الى التحريم والهرطقة وغيره كان مجرد خلاف لفظي وثقافي ولا علاقة له بإيمان كنيسة المشرق القويم والسليم وبهذا بإمكان الكنيستين المشرقيتين الكلدانية والأشورية الإصطفاف سوية من حيث الإيمان القويم والسليم.

ثانيا الأسرار Sacraments

لم يتم توقيع وثيقة بشأن الأسرار المشتركة. وهنا لا اظن أنه ستكون هناك عوائق لتوقيع وثيقة مشتركة لأن أساس الأسرار هو الوثيقة الإيمانية المسيحانية. وهناك سوابق في هذا حيث وقعت الكثير من الكنائس الأرثذوكسية الوثيقة المسيحانية ووثيقة الأسرارالمشتركة مع كنيسة روما الكاثوليكية.

ثالثا، الدستور Constitution

هنا ندخل في المسائل المؤسساتية من حيث الإدراة والتنظيم والسيطرة. لم توقع أي كنيسة مشرقية او غيرها – حسب علمي – وثيقة بهذا الخصوص مع كنيسة روما وذلك لأن روما لم تكن تقبل ان تكون للكنائس المنافسة لها والمختلفة عنها ذات السلطة الدستورية والمؤسساتية.

ولكن بوجود البابا فرنسيس دخل الفاتيكان عهدا جديدا حيث صارت المؤسساتية امرا غير محببا لدى هذا البابا الذي اذهل الدنيا بروحه وممارساته الإنجيلية. بمعنى اخر الإنجيل وممارسته على ارض الواقع تأتي لدى البابا الحالي قبل المؤسساتية.

وشخصيا ارى ان هذه النقطة التي كانت نقطة شائكة حقا حيث لا يقبل أي رئس كنيسة او كرسي شرقي او غيره التنازل عن صلاحياته المؤسساتية للأخر ربما هي اليوم من أسهل النقاط بوجود البابا فرنسيس. وهنا اتكلم بعد مراسلات ولقاءات وقراءات لكبار اللاهوتيين الذين بودهم وسيعملون كل ما بإستطاعتهم ومعهم البابا لإعادة الوضع في العلاقة مع الكنائس الأخرى لا سيما الأرثذوكسية الى ما قبل بداية الالفية الثانية حيث كانت الكراسي متساوية القيمة مع شراكة مسيحانية حقيقية.

رغبة عارمة في الوحدة

هنا اقول إن البطريرك ساكو سيذهب للقاء اخيه البطريرك دنخا ومعه حشد من أساقفته وهذا دليل على الروح والعمل الجماعي لكنيسة المشرق الكلدانية. هذه من جهة ومن جهة اخرى انني من خلال إتصالاتي مع أساقفة كنيسة المشرق الكلدانية ارى ان هناك رغبة عارمة في الوحدة.

وكذلك ومن خلال إتصالاتي مع كنيسة المشرق الأشورية رأيت هناك رغبة عارمة في الوحدة والشراكة الحقيقية التي تلغي الفروقات وان هذه الكنيسة قد وضعت الخلاف حول الموقف من المطران باوي وراءها ويهمهما الشراكة الحقيقية مع كنيسة المشرق الكلدانية لأنهما اساسا كنيسة واحدة ومن خلالها شراكة حقيقية مع روما تحفظ الخصوصية الثقافية واللغوية والمؤسساتية والتنظيمية والطقسية  لكل المنظوين تحت خيمة هذه الشراكة.

وهذه ليست نصيحة

ومن انا كي انصح بطاركة كنيسة المشرق ولكن لا أظن أنهم يمنعون اتباعهم التعبير عن ارائهم بحرية طالما اتت من اجل النفع العام ومن خلال خطاب تغمره الكياسة واللياقة الأدبية.

ومن هنا اقول لأشقائي في كنيسة المشرق الاشورية بشقيها ليس هناك اليوم ما تخشونه بوجود البابا فرنسيس وأزيد ليس هناك ما تخشونه ايضا بوجود البطريرك ساكو لأنه ها هو يأتيكم ومعه حشد من أساقفته. اليس هو القائل انه من اجل وحدة كنيستنا سيعمل المستحيل؟

كنيسة المشرق الأشورية وبطريركها سيتم دعوتهم لزيارة البابا فرنسيس لأنهم كنيسة مستقلة. عندما تلتقون البابا فرنسيس خذوا معكم البطريرك ساكو وكوّنوا وفدا مشتركا مع خيرة أساقفتكم وضعوا كل ما ترونه انه عائق او مشكلة في سبيل الوحدة امام البابا الذي يذهلنا يوميا بممارساته الإنجيلية ولا أظن انكم ستخرجون خاليي الوفاض.

البابا الذي دعا الغرباء والمسلمين الى وليمة العشاء الأخير في عيد الفصح – اقدس اقداس المسيحية – وغسل اقدامهم وقبلها وسمح في بادرة تحصل لأول مرة في التاريخ بصوت الأذان وتلاوة القرأن في الفاتيكان مع قراءة من الإنجيل والتوراة كيف سيخيب ظنكم وأنت تريدون ان تصبحوا واحدا؟
 


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون برخو 

شلاما 
اشاطركم الراي فيما ذهبتم اليه 
حيث لا مخرج امام كنائسنا من كل ما يصادفها من معوقات او موانع حول العودة الى اصالتها الا بالوحدة 
وشخصيا اعتقد 
ان شعبنا وكنائسنا امام فرصة تاريخية قد لا تتكرر ابدا  لتحقيق امل الوحدة 
حيث ان ضعفنا  كشعب  وككنائس  لا يسمحان لنا ان نبقى متجزائين 
ليبارك الرب في خطوة غبطة مار ساكو 
وليبارك الرب في   قداسة مار دنخا ومار ادي في ايمانهم بالوحدة 
ونامل ان نسمع اخبارا مفرحة 

غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
طموح ممتاز نتمنى أن يتحقق
و على أقل تقدير أن يعلن في هذا اللقاء توحيد الاحتفال بعيد القيامة المجيد كما وعدنا بها غبطة البطريرك ساكو جزيل الاحترام و أن يكون العام القادم عيد وحده الكنائس الارثذوكسية و الكلدانية و الاشورية بشقيها . ستكون أكبر فرحة لشعبنا و ستكون اولى الخطوات لوحدتنا .
هذا كما هو حاصل في الاردن و في الاراضي المقدسة في فلسطين حيث العيدين موحده لكل الطوائف المسيحية .

غير متصل Ribuar

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المحترم  و الشماس ليون برخو 
كما قلت انت من نحن  لننصح البطاركة الاجلاء  فهم يعرفون ماذا يفعلون 
ما لا افهمه من كلامك بانك اليوم تريد  و كما افتهمته انا من  كلماتك  بانك تريد ضم  الكنائس الاشورية  مع الفاتيكان   ....  لانه في مقالاتك السابقة  لم يعجبك تسلط   بابا روما على سلطة كنيستنا 
فهل تستطيع التوضيح   ؟؟؟؟؟
و شكرا لجوابك مقدما 
ريبوار ايليا داود
المانيا.......... دوسلدورف
+++++++++++++

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
الفاتيكان عمره لن يخدم شعبنا المسيحي في الشرق الاوسط لكنه لازال يضع العراقيل امام شعبنا في كل المجالات وانه لازال يضع العراقيل امام وحدة كنائسنا لذلك ليس هناك خير من الفاتيكان وعلى رؤوساء كنائسنا ( الاشورية والكلدانية والسريانية ) ان يتحدوا ويفعلوا شيئا لشعبنا دون الأخذ برأي الفاتيكان..هذا رأي الشخصي مع احترامي للجميع .

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20790
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
دكتر ليون شماسنا العزيز
جميعنا وانت معنا متشوقون وفي غاية الشوق الى ان نسمع الأخبار السارة والمفرحة في لقاء البطاركة الأجلاء بتوحيد الأعياد والوحدة التي ننتظرها بفارق الصبر وانا على يقين تام بان قدداسة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الجزيل الاحترام سيعمل جاهداً وبمعونة الروح القدس الى الألتزام بما وعد به شعب الله المؤمن / والرب يبارك الجميع
اخوك في الرب / الشماس اوديشو الشماس يوخنا
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ليس من المتوقع أن تكون هناك "وحدة" بين الكنيسة الكاثوليكية الآشورية (الكلدانية)، والكنيسة الشرقية الآشورية لأن هذا ممنوع فاتيكانيا إلا في حال تكثلكت الكنيسة الشرقية، وهذا كان سبب توقف المداولات بين الفاتيكان والكنيسة الشرقية الآشورية عام 1996 حين اختلف الطرفان حول "تبعية الكنيسة الشرقية الآشورية". 

الحل هو بـ "عودة" الكنيسة الكاثوليكية الآشورية (الكلدانية)  إلى جذورها خصوصا كون الكاتب ذكر بأن الإنضمام إلى روما كان بسبب سوء فهم، فليصححوا الخطأ ويعودوا وينتهي الموضوع علما أن البابا يوحنا اعترف عام 1996 بأن روما "أخطأت" بحقّ الكنيسة الأم وأساءت فهمها.

ليست الوحدة الكنسية هي المهمة، بل النوايا من ورائها.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا اعتقد ان الوحدة ستتحقق، وان كان املي ان يكون ذلك، اي ان تعود كنيسة المشرق الى وحدتها، بعد قرون من التشرذم والانقسام. لا اعتقد وبعد التطورات الثقافية والفكرية التي حدثت ان هناك اي ضير في ان ترتبط المسيحية كلها بقيادة واحدة، وبالتاكيد ان بابا روما هو المؤهل الاكبر لذلك، ولكن بعد ادخال تغييرات مهمهة في من يتقلد هذا المنصب الرفيع، مثلا ضمان ان يكون الكرسي البابوي متاحا لكل المسيحيين، وان تدار الكنيسة الموحدة من قبل الجميع، وان تترك فسح لتفاسير المسيحية وطقوسها نابعة من تراث وتاريخ الشعوب . ندعوا للاباء البطاركة بالصحة وبالفكر النير لتحقيق الافضل لكنيستنا المشرقية
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل ashur.dinkha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 25
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الأخوه الأعزاء 
     بما  ان قداسة مار ادي موجود في امريكا كان يجب استغلأل الفرصه ودعوته  الي الحوار ومناقشة الأمور الوحده معه ايضا     
                               [/font]                                                                                                                                                                                                     

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بات امراتحاد الكنيستين المشرقيتن يثير الشكوك في نفوس المؤمنيين حول جدية رؤوساء كنائسنا بحل الانشقاق الذي لم يعد اسبابه قائمة. فلم نسمع او نقرأ ان الكنيستين قد فتحا قنوات حوارية بينهما يخص الموضوع تحديدا. اما في كل زيارة او لقاء عفوي طارئ يطرح هذا الموضوع على الطاولة لا يدلل على جدية العمل بهذا الاتجاه، في هكذا لقاءات لا تخرج عن نطاق المجاملات واعطاء انطباع بان المحبة تملئ قلوبهم تجاه بعضهم البعض بينما في الحقيقة ليست كذلك. ورغم تشائمي حول اتحاد الكنيستين اعتقد اذا كانت هناك نية صادقة، فان الظروف الحالية تعتبر مثالية لتحقيق االوحدة ولعدة اسباب، اهمها الظروف التعيسة التي يعيشها شعبنا في الوطن بحاجة الى امل جديد قد يحيه وحدة الكنيسة، اضافة الى ان الكنيسة الكلدانية اصبحت منكوبة بسبب الهجرة، اضف اليهما وجود شخصية تعتبر مثالية قياسا بمن سبقوه من البابوات. كل هذه ينبغي ان تحرك حالة الركود التي رافقت الكنيستين منذ الانشقاق. 

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
=

كـم انت فاشـلا يا شـعبي طالما فيك من يؤمـن بأمكانيـة تحقيق الوحدة بين الكنيستين الكلدانيـة والاشـورية

فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الدكتور ليون برخو المحترم
 
يسعدني جداً تفائل سيادتكم وحرصكم على استغلال كل فرصة سانحة لمناشدة الاباء في شقي كنيسة المشرق لغرض التقارب من اجل تحقيق الوحدة.
نعم ان وحدة كنيسة المشرق بل الكنيسة برمتها ليست فقط مطلباً وأماني بل هي واجب مقدس يتحتم على كل مسيحي ان يكون ذلك هدفه الاسمى ويعمل عليه قدر المستطاع، وذلك انطلاقاً واستناداً الى قول الرب ( كونوا واحد كما انا والآب واحد ) ،
ان وحدة كنيسة المشرق هي التي تقودنا الى برالأمان في حياتنا الروحيه وهي صخرة وحدتنا القوميه وخلافها وكما نجد انفسنا اليوم تعلو فينا ليس فقط نبره المذهبيه بل حتى الطائفيه وبشكل يمزق اوصال هذه الامه الواحده، فاذا ما وجد الارادة الحقيقية والصادقة مقرونة بالمحبة والايمان الراسخ ليس هناك مستحيلاً لاتمامها وخاصة في حقل الخدمه حيث مؤسسة الكنيسة من المفروض ان يكون لها هذا المنظار.
وكما تفضلتم فان كانت روما وبعض التفسيرات الاهوتيه عبر التاريخ هي التي كانت عقبة في طريق وحدة كنيسة المشرق فان واقعنا اليوم  فيه الكثير من المرونه للوصول الى الحل بالهام الروح القدس ووجود غبطة ابينا مار لويس ساكو والبابا فرنسيس ،
 وفي الوقت الذي دأب الاباء في كنيسة المشرق الاشوريه على مزاولة الحوار مع الكنيسة الكاثوليكيه في روما في هذا الشأن وكانت نتائجها مثمرة بنعمة الرب ، نتمنى  ونطلب من الرب يسوع ان يتمم على يدي غبطة ابينا  مار دنخا الرابع الطاهرتين  وحدة شقي الكنيسة الاشوريه ( المشرق الاشوريه والشرقيه القديمه )  والتي ليس فيها اي اختلاف لاهوتي او طقسي واسبابها معروفة لجيلنا الحالي وقد زالت او في طريقها الى الزوال لتكون الخطوة الاوليه في اتمام وحدة كنيسة المشرق الشامله.نطلب من الرب يسوع ان يهدي الجميع للعمل  الجاد من اجل الوحدة .
تقبل فائق احترامي   

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرائي الكرام

شكرا للتواصل والتعقيب واعتذر عن عدم امكاني الرد بالتفصيل كما كنت افعل سابقا لضيق الوقت. المداخلات جميعها اتت في سياق الموضوع واغنته واضافت اليه وامل ان نستمر في هذا المنوال لأن عدم الخروج عن سياق الطرح يعد من اساسيات الحوار المدني والحضاري واللياقة والكياسة في المناقشة.

واتت بعض الأسئلة ضمن المداخلات وهي اسئلة مهمة بعضها يتعلق بموقفي وان كان هناك تغير فيه واخرى ان كانت الوحدة التي ننشدها ممكنة في الأساس او ان مجرد ما نكتبه هو مضيعة للوقت والجهد.

وكي اوضح هذه النقاط واحاول الإجابة على بعض الاسئلة اضع امام القراء الكرام بعض الأفكار استقيتها من قرأتي للوضع الراهن وما يحدث حاليا في اروقة الفاتيكان وما اراه اساس اي حوار بين جهتين تحملان افكارا مختلفة.

اولا، ليس هناك اي تغير في موقفي من المؤسساتية المتمثلة بالنقطة الثالثة في المقال اعلاه أي الدستور. يجب ان لا تكون هذه النقطة عائقا ابدا. السلطة للإنجيل والمسيح والدخول الى ملكوت السماء هو من باب القرب والبعد عن الإنجيل وليس القرب او البعد عن الشخص والكرسي.

ثانيا، هناك تغير قد يشبه التسونامي في اروقة الفاتيكان. كل الدلائل تشير ان عهد البابا فرنسيس عهد جديد، عهد بدأت تأخذ المؤسساتية (النقطة الثالثة) دورا ثانويا وهو ذاته قال مؤخرا انه من اجل وحدة الكنيسة على استعداد للبحث واعادة النظر في دوره وسلطته وان الوحدة المسيحانية مبنية على الإنجيل والمسيح وليس على مؤسساتية ودستورية الكراسي واثار هذه المسألة ايضا في لقائه التاريخي مع بطريك القسطنطينية الارثذوكسي برتلماوس الاول في كنيسة القيامة في القدس.

ثالثا واخيرا، لا يجب ان تكون هناك اية ثوابت بخصوص النقظة الثالثة (المؤسساتية او الدستور). هنا يجب ان يكون كل شيء قابل للنقاش. الكنيسة ناقشت وبدلت وغيرت موقها ونظرتها من ممارسات وافكار ومواقف  كانت تراها في فترة ما  من المسلمات والمقدسات فلماذا لا نستطيع مناقشة السطلة الإدارية والتنظيمية والمؤسساتية والليتورجية والثقافية وغيرها. وحسب علمي فإن الفاتيكان في طريقه الى تغير الكثير من المواقف في هذا المضمار وعلى كنيسة المشرق التعامل مع هذه التوجه والاستفاة منه لتعزيز موقفها كما تفعل اليوم كل مراكز الضغط ضمن كنيسة روما الكاثوليكية ذاتها وخارجها من مثليي الجنس واصحاب المواقف المناصرة لزواج الكهنة واللاهوت الليبرالي ولاهوت التحرير وانصار المراءة وانصار منع الحمل وحتى الإجهاض وغيرهم كثيرون. على مؤسسة كنيسة المشرق بفروعها الثلاثة العمل جديا وبروح جماعية للإستفادة من الريح الجديدة التي بدأت تهب على الفاتيكان وهي ريح اصلاح حقيقي لم تهب على كنيسة روما في تاريخها.

وتحياتي

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20790
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
How good and pleassanti it is when
brothers live togetheri In uiIty
psalm :133

may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ