سؤال
في الغربة زاد عندهم حنين للوطن ..
فيجرون اتصال هاتفي سريع..
خوفا على ثوان الرصيد أن تضيع..
يسألون عن الحال والأحوال ؟ وبسرعة يسألون!
أتأكلون ؟ أتشربون ؟
وما حال الماء والكهرباء ؟
هل أمي بخير؟
أتشترون لها الدواء ؟
أيذهب أولادكم للمدارس ؟
أتدق نواقيس الكنائس ؟
سؤال .. مجرد سؤال
هكذا أصبحت بلادي
سؤال عقيم!
فشوارعنا أصبحت مذابح..
المفخخات
تسير لتنتحر
فتنفجروتقتل البشر..
تمزق الشجر ..
وشظايا الموت تنتشر..
فتقطع أسلاك هاتفي !
فيسكت سكتة مريض يحتضر..
فيغيب حتى السؤال ..
وصحية الصبيان.. تشق سكون المكان المخيف..
و يعود كل شيء لأصله..
وتدب الحياة من جديد..
لكن يبقى الوضع في وطني مميت..
فهو حقا مميت ..