المحرر موضوع: بيان تنسيقية ألمانيا  (زيارة 535 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد فيادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 225
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيان تنسيقية ألمانيا
« في: 14:22 21/06/2014 »
 
بيان تنسيقية ألمانيا


بسقوط الموصل ثاني مدن العراق بأيدي قوى اإلرهاب من داعش والبعث وقوى متحالفة معهما في العاشر
من حزيران الحالي، يكون العراق قد دخل حقبة من أخطر الحقبات التي مر بها منذ سقوط النظام
الديكتاتوري لصدام حسين.
 
بذلك اجتاحت العراق موجة من اإلرهاب المنظم، والمزيد من االنهيار األمني والخراب واستباحة دماء
األبرياء، وجعلت العراق من جديد على حافة الحرب األهلية، هذا إضافة الى تشريد مئات اآلآلف من
ديارهم.
 
وفي الوقت الذي ندين فيه قوى اإلرهاب المتحالفة مع البعث وقوى طائفية تخريبية أخرى، ال يجوز أن
نغفل عن حقيقة إن هذا لم يكن إال نتيجة السياسات الخاطئة التي مورست إلحدى عشرة سنة مضت، والتي
قامت على أسس تعتبر نقيضا لثوابت الديمقراطية، وقواعد الدولة المدنية، ومبدأ المواطنة، أال هي تسييس
الدين، واعتماد الطائفية السياسية واإلصرار على مواصلة مزاولتها، وسياسة المحاصصة على أساس
طائفي أو عرقي، واستبدال التعددية السياسية، بأحزاب وتحالفات الطوائف واألعراق، ناهيك عن الفشل
األمني، والفشل على جميع أصعدة إدارة الدولة.
 
إننا نحمل السياسات الطائفية من قبل )سياسيي( الطائفتين، الطائفية الحاكمة، والطائفية المعارضة، مسؤولية
ما آل إليه الوضع في العراق، وما يمكن أن يحدث من كوارث. فميليشيات القوى الطائفية الحاكمة،
والجماعات اإلرهابية للقوى الطائفية الرافضة للعملية السياسية، تتحمل مسؤولية كل ذلك.
 
وفي الوقت الذي نعلن دعمنا للقوات العسكرية واألمنية في معركتها من أجل دحر اإلرهاب، نؤكد أن
السالح يجب أن يكون حصرا بيد الدولة، كما نسجل رفضنا الشديد لتسييس القوات العسكرية واألمنية،
وجعل والءها لحزب أو اتجاه سياسي أو لطائفة محددة. ففي الدولة المدنية الديمقراطية يجب أن يكون
الجيش والقوى األمنية في غاية الحياد سياسيا ودينيا ومذهبيا وعرقيا، من حيث األداء والوالء. كما نطالب
بمحاسبة المتواطئين مع قوى اإلرهاب والمتخاذلين من القيادات العسكرية، ودراسة أسباب فشل الملف
األمني، والخلل في المؤسسة العسكرية، ومعالجة تلك األسباب، ومحاسبة المسؤولين عن إيجادها.
 
كما نحذر من مخاطر تشكيل جيش رديف من المتطوعين، وإذا كان ال بد من التطوع، فال بد أن يجري
التطوع في نفس المؤسسة العسكرية، بشرط أال يكون عشوائيا، وأن يجري اإلعداد والتدريب الكافيان،
والحيلولة دون أن يكون ذلك على نحو يكرس الشرخ الطائفي في المجتمع العراقي.
 
06.2014.برلين، 71