المحرر موضوع: ايها المسيحيون لا ترتكبوا اخطاء الماضي... اجعلوا لحالكم قضية !  (زيارة 1669 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ايها المسيحيون لا ترتكبوا اخطاء الماضي... اجعلوا لحالكم قضية !
بولس يونان
‏2014‏-06‏-27

ان الانسان بطبيعته يتعلم من اخطاء سابقة لكي يتجنبها في حال صادفته لاحقا, هذه غريزة مرسخة في اي كائن حي. ان الحيوانات تتجنب الطرق الخطرة وتتفادى المواقف السابقة, اما البشر فانه يدرس اخطاء الماضي لكي يتفاداها او يؤشر مكامن الخطأ فيها! هل مكوننا المسيحي استفاد من تكرار اخطاء الماضي؟
نلاحظ تبسيط قضايا مكوننا وتجريدها من عمق وجسامة وقعها على حساب حياة وكرامة بشر ليس لهم ذنب سوى انهم ولدوا مسيحيين في وسط اسلامي متشدد وقاسي او انهم تنازلوا عن اكثريتهم لهؤلاء الغزاة في هذه الارض وذلك لانشغالهم في ترتيبات الفوز بالآخرة. لا يمكن ان نلوم اجدادنا بتخاذلهم وذلهم وحالة الدونية التي رضوا بها امام الغزاة الجدد القادمين من صحراء العرب, فتلك كانت مداركهم ولكن ان نتغنى بها فتلك المصيبة الكبرى.

تجربة يجب ان تذكر
في ذروة الهجمة الهمجية لابناء المكون المسيحي في الموصل وفي اعقاب التنكيل والاعتداء الكبير الذي توج بحادثة اختطاف الشهيد المطران بولس فرج رحو رئيس اساقفة الموصل للكلدان وبقية الكهنة والشمامسة الشهداء الاب بولس اسكندر والاب رغيد و ما  اعقبه من الفعل الاجرامي بحق الشهيد المطران  من نزوح جماعي وكبير للمسيحيين نحو بلدات سهل نينوى واقليم كوردستان, لم يستفد ابناء مكوننا من تجربة الكورد في الحالة المماثلة في اعقاب تداعيات حرب تحرير الكويت.
ان العقلاء من الكورد استفادوا من تجارب الاخرين او محنهم لخلق ما يسمى ازمة, كانت التعليمات صارمة ومحددة بان يتوجه الجميع نحو الجبال وبالتحديد الحدود التركية وحتى لقاطني النواحي القريبة من الحدود والبعيدة عن مسرح العمليات العسكرية. خرج الكورد بما عرف النزوح الجماعي نحو البرار واتخذوا من تجاويف الصخور والكهوف واعالي الجبال ملجأ لهم. ماذا كانت نتيجة هذه الفطنة الذكية من قبل قادة الكورد؟
الحالة كانت مأساة انسانية جلبت انتباه العالم والدول الكبرى بحكوماتها ومنظماتها الانسانية, انها ازمة حقيقية لمأساة بشرية يجب على العالم ان يبحث عن حل معقول لها قبل ان تتغلب الطبيعة على فعل البشر ويتمخض الواقع عن مئات الالاف او الملايين من الضحايا! سارعت كل القوى العالمية للبحث عن الحل الامثل للمأساة الكوردية فكانت نتيجتها المنطقة الامنة في شمال العراق والتي تمخضت عن اول حالة من الاستقلال الحقيقي والذي لا زالت المنطقة تجني ثمار تضحية النزوح الجماعي.

وماذا عن المسيحيين
لم يُخْلِق بين ابناء هذا المكون شخص عاقل او حكيم لكي يستغل المأساة ويحولها الى حالة ما يسمى تراكم الارباح نحو الفوز بالاستقرار او الحصول على الثمار من بطن حالة المآسي. ما فعله ابناء المكون عند نزوحهم هو حالة سفرة سياحية والبحث عن السهل الممكن, ولاننا نعتبر انفسنا ارقى من الشعوب المتآخمة لنا في المنطقة! وبما اننا شعب راقي فيجب ان نعيش حالة الرقي التي في مخيلتنا.
اتصلت باحد القيمين على النازحين ومتابعة احتياجاتهم في اعقاب النزوح الجماعي من الموصل في اعقاب مقتل الشهيد المطران فقلت له ان ما تقومون به لا يخدم ابدا قضايانا, ان الوضع مؤاتي لخلق قضية, وجهوا النازحين نحو البراري والجبال, انصبوا المخيمات, ان توجه المسيحيين نحو استئجار القصور الفارهة وبأيجارات خيالية لا يمكن ان يجلب انتباه احد عن عمق المأساة التي يعيشها المسيحيون في المنطقة.
ولكن كيف لمن لا يملك القضية ان يتاجر بها او يبحث عن طرق لتوظيفها في الوقت الذي كان جميع هؤلاء يوظفون القضية لمصالحهم الخاصة ولانتفاخ جيوبهم بارباح بيع مآسي الاخرين.
ان يعيش معظم النازحين الاخرين في الخيام على تخوم كوردستان واطراف الموصل وابناء مكوننا في القصور والبيوت والمنشآت الحكومية وغيرها سوى الخيام لا يجلب الينا انتباه احد وعلينا ان لا نتشكى من الاهمال الظاهر للمسيحيين من قبل الرأي العالمي والمنظمات العالمية, فنظرتنا ليست نظرتهم, هم ينظرون الى الظاهر ونحن ننظرالى العمق, ومن خلال نظرتهم هذه لا يتبين او يظهر اي نوع من المأساة التي تتطلب التدابير الدولية.

وجهات مختلفة
ان على القيمين على شؤون المسيحيين من اصحاب دكاكين او رجال دين ان يسلموا بالواقع ويعترفوا بان " اللعبة قد انتهت " وليس للمسيحيين مستقبل في هذه المنطقة الموبوءة بالحقد وانتهاك حقوق البشر.
ان قادة الاحزاب اصحاب الدكاكين ولتصريف بضاعتهم يتباكون على ارض الاجداد وامجاد اناس اتخذوهم او توهموا بانهم اجدادهم وانه تبعا اتخذوهم حجة للتمسك بالارض وحماية امجادهم في الظاهر اما في الباطن وفي الحقيقة هو استغلال حالة انسانية بائسة لمصالح شخصية.
كما ان رجال الدين يتباكون على المقدسات وحجارتها ويصرون على البقاء تارة بحجة الاحتفاظ ببقية للمسيحية في منطقة مهد المسيحية وتارة بالتباكي على المسلمين بحجة ان خلو المنطقة من المسيحية يخلق متاعب للمسلمين وكلا الحجتين واهيتين لا يمكن ان يصدقها عاقل.
الاحزاب تتباكى على الاوطان ورجال الدين يتباكون على المقدسات. اما التباكي الحقيقي يجب ان يكون على صون الكرامة الانسانية والبحث عن ملاجئ واماكن لحمايتها.
ماذا ينفعنا اشور وحمورابي وغيرهم وماذا تنفعنا الاديرة والكنائس ومقامات القديسين عند تركنا لها. ويجب على الكنيسة ان تعلم ان القديسين يهاجرون ايضا عندما يغادر المؤمنون مزاراتهم, فقد هاجر القديسون عندما هاجر مسيحيو الشمال خلال حروب الشمال واصبحت اديرة وكنائس القديسين العظام التي كان يهاب المسلم قبل المسيحي ان يأخذ حزمة حطب من اراضي هؤلاء القديسين! ماذا اصبحت تلك الاديرة او الكنائس؟ حظائر اغنام ومواشي. اين جبروت هؤلاء القديسين؟ انهم في الحقيقة قد هاجروا مع المهاجرين وان مقامهم الحقيقي هو في وجدان المسيحيين وليس داخل تلك الحجارة المكومة. انه زحف التاريخ ولا يمكن ان يوقف هذا الزحف سوى قوة خلاقة تستعمل نفس سلاح البراربرة من المسلمين.
فهل يعي قادتنا هذه الحقيقة ام سوف يستمرون على غيهم ويستمروا في تقديم الاضحيات على مذبح الاسلام!
قلناها سابقا و لا نزال نكررها, كفى متاجرة بانفس البشر على حساب الحجر, ايهما اثمن؟


غير متصل رائد سعد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ بولس يونان
احييك على واقعيتك وشجاعتك وصراحتك وحرصك ..
نعم اشاركك الرأي بالقول بان على اصحاب الدكاكين ورجال الدين الكف عن ايذاء القليل المتبقي من اهل العراق من المسيحيين وان عليهم البدء بجدية  ومن خارج العراق خصوصا العمل على الوصول الى وسيلة لانقاذ من يريد انقاذ نفسه وحقوقه كانسان من المتبقي من مسيحيي العراق نظرا لاستحالة اقرار هذه الحقوق في مجتمع ذو اغلبية مسلمة ، وهذا الواقع المرير كتب على جبيننا منذ ان احتل الطامعين بالنساء والاموال ارض العراق قبل 1430 عاما تحت سيف وعلم الدين الجديد  وما يزال لحد الان كتاب هذه الجماعات – مع الاسف – هو القرآن الذي يعد اكبر كتاب في تاريخ البشرية  يدعو باسم – الله – الى القتل ، وذلك ليس افتراء وبامكان اي انسان فتح اي صفحة بهذا الكتاب وسيجد انه من النادر ان يفتح صفحة لم يرد فيها كلمات  ( قاتلوا او اقتلوا ) كما انه من النادر ان يجد صفحة في هذا الكتاب الا وفيها توعد لغير المؤمنين بـ ( محمد ) او بـ ( الله ) رغم ان هذا من حرية الانسان في الايمان بهما او عدمه .
المشكلة ان الغربيون لا يتصورون ما نعايشه ونعانيه مع وارثي هذا الكتاب وهؤلاء الغربيون وبحكم تحضرهم ينخدعون بما يبثه بعض المسلمين المعتدلين ممن لجوءا الى الغرب عن سماحة كتابهم الموروث ، علما ان اولئك المعتدلون سيتغيرون بمجرد ما يصبحون هم الاغلبية  في مجتمعهم حيث انهم يناقضون اصلا اوامر كتابهم حينما يدعون انه كتاب تسامح وسلام ، وتلك مصيبة على البشرية جمعاء مع الاسف .
ما نرجوه من الخوة المقيمين او اللاجئين خارج العراق العمل بقوة وبالسرعة الممكنة من اجل :
محاولة التوصل مع الاتحاد الاوربي وامريكا واستراليا الى صيغة قرار لقبول لجوء المسيحيين العراقيين مباشرة من خلال اي سفارة بالعالم مع تكليف لجان خاصة لقبول لجوء واجلاء كبار السن والمرضى وخلال 24 ساعة من تاريخ تقديم طلبهم من العراق مع محاولة التوصل مع تلك الدول على اتفاق يقر سرعة منح الاقامة والتجنس وفرص العمل مع منح اللاجئين فرصة جلب ما يملكون من اموال دون ان يؤثر ذلك على الراتب الشهري الممنوح لهم كلاجئين ولغاية امتهان اللاجيء لفرصة عمل .
كما نرجو من اخوتنا المقيمين او اللاجئين في خارج العراق الكف عن المزايدات السياسية والحزبية لدكاكينهم ، ونرجو ممن يشك في صحة كلامنا ان يرجع ويجلس ويناضل بالعراق بدل ما يتاجر بارواح الناس بالدجل وخداع النفس .
نرجو ترجمة تعليقنا هذا لكل لغات العالم .
وقدرنا ان نعيش مرارة حرماننا من حقوقنا كبشر ومن حقوقنا في بلدنا ..
لك اخي كاتب المقال كل التحيات .


غير متصل Murad Adam

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 15
    • مشاهدة الملف الشخصي
It is not easy to revive  The Christians  of Iraq and the Middle East.  And do not talk about the west's civilization.  The west does not have civilization, values or any considerations for anyone  unless they are afraid of them.  Western countries don't consider themselves backwards or (Christians). They have no compassion not even to their fellow citizens. The only compassionnnnnnnnnnnnn and respect they have is for those who they are afraid of: namely mulims their masters. Just come to The Netherlands, Sweden, Australia and see what I am talking about.

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ رائد سعد
ان المتاجرين بقضية ومصير شعب لا يهمهم ما يحل بذلك الشعب, والانهزاميون دائما يلقون اللوم على الاخرين لهزائمهم, فقد اطل نائب القائد العام لزوعا جيفارا زيا وبعد انقشاع غبار المعارك وليصرح بانه لولا الخطأ العسكري لقوات الزيرفاني لكانت قوات زوعا قد دحرت الغراة الطامعين في ارض جدنا آشور.
اما اقتراحك بالاتصال بالاتحاد الاوربي وامريكا واستراليا فانه يجب ان تكون لنا قضية ملموسة لشعب يتعرض للهلاك لكي تستطيع ان تتصل بهؤلاء وغيرهم...اخلق القضية ثم عليك بالباقي.
اشكرك على مشاركتي الرأي.

الاخ مراد آدم
لا اعرف عن ماذا تتكلم. فانا لم اتحدث ابدا عن الحضارة الغربية, لكي تقول بانه ليس للغرب حضارة وقيم او اي اعتبار لاحد. اعتقد انك ترد على الاخ رائد سعد.
ان موضوعي هو محنة مكررة لمأساة شعب, ومع ذلك اقول لك بان للغرب حضارة وحضارة راقية ولكن لهذا الغرب ازدواجية في التعامل مع قضايا الشعوب ومحنهم وهذه الازدواجية غير اخلاقية في كثير من الحالات فانه مثلا كيف لهذا الغرب ان يسلح داعش في سوريا ويحاربه في العراق!!!
اشكرك على رأيك.