من سيصنع الغــد ..
عبر السنين الماضية كان بأيدينا أن نصنع اليوم والغد والمستقبل , ولكن اليوم وفي ظل الظروف المبعثرة والمتشتتة لدى شعبنا قد شلت أيدينا وأفكارنا ماالذي نستطيع فعله لشعبنا لآمتنا من مساعدة وبالآخص نحن خارج الدائرة (خارج البلاد) , هل نكتفي بالسكوت , أم هل سنحرك السكون ولو قليلا , وكيف سنحركه ؟؟ هناك الكثيرون ممن يكثرون بالكلام عبر الإعلام أو عبر المقالات وعبر الفيديوهات المنشورة وأيضا سأذكرها وعبر الردود , ولكن بدون جدوى بدون فعل حقيقي يستحق الذكر , هل المقالات المقدمة ستحل ولو جزء بسيط من المعاناة أم هو مجرد كلام في الهواء يقرأونه ويمضوا الى حال سبيلهم , وهناك أيضا من يحاول جاهدا من القلب لعمل شيء جميل لزرع الآمل في النفوس , ولكن للآسف نجد كل المحيطون به لا رجاء فيهم على كل الآصعدة , نعم على كل الآصعدة , و لكننا اليوم وفي هذه الظروف البشعة التي يشهدها بلاد مابين النهرين وزيادة عدد القتلى يومًا تلو الأخر وإثر الأعمال الإرهابية المقززة على صعيد البلاد هناك من يتهم ويستهزء للبعض منهم ممن يقدمون الخير ليرفعوا من مكانتهم تجاه وطنهم , ويجعلون منهم لاشيء لا حول ولا قوة , نقول لهم الى متى ؟؟ والى أين ستمضون بنا ؟؟ الا كفاكم ماعانيناه من مأساة وتدمير وتهجير , الى متى سنجدكم مقسمون أنفسكم الى أشلاء بل وكنتم انتم من أوائل من باع نفسه مقابل حفنة من المال للكورد وللآمريكان وباع وطنيته للحصول على كرسي معفن بعقولكم الجرباء , ولم تفكروا للحظة بأن تجعلوا أيديكم في أيدي بعض بكل الحب ليكون لنا شأنا في العراق وبين العالم أجمع , ونحن بالآصل بلد الحضارات .
يــــونـــا يـــوســـف