المحرر موضوع: هل يمكن أن نعيش زمن الخلافة ؟  (زيارة 2468 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد عزيزة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 759
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل يمكن أن نعيش زمن الخلافة ؟
ماجد عزيزة /
ما زالت مدن الموصل وتلعفر وأجزاء من تكريت والرقة في سوريا وغيرها تعيش في كنف دولة الخلافة الإسلامية المزعومة والمؤسسة حديثا على يد السيد أمير المؤمنين ابو بكر البغدادي الذي ظهر مرة واحدة ثم أختفى ! ولا أدري ان كان سيظهر مرة أخرى خلال عام 2014 ؟ ومتى سيبدأ غزواته لتحرير العالم وضم الدول المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة لدولة الخلافة ؟ ومن هو ولي عهده أو خليفته الذي سيتولى أمور البلاد والعباد بعده لا لشيء .. لكن (حتى نعرف راسنا من رجلينا )! اليوم ، وفي مقالي لهذا العدد ساحاول العودة للوراء بضعة مئات من السنين ،  لأبحث في أمر الخلافة ، وهل تفيد البشر أم لا تفيدهم ؟ وهل يستسيغونها ويقبلون بها أم لا ؟ حتى يعرف ( الأخ) امير المؤمنين ، ( راسه من رجليه) أيضا !  انا اعتقد بأن زمن الخلافة قد عفا عليه الزمن .. ولا يمكن أن ينجح هذا النمط من الحكم في زمن بات 80% من البشر ( مفتحين باللبن) ! ولا يفوتهم شيء !
 
بدءا اقول ، وهذه شهادة للتاريخ ، أنه بمقتل الخليفة عمر بن الخطاب سقطت أكبر راية للزهد في تاريخ المسلمين .. وبمقتل الخليفة عثمان بن عفان كان عقد الدولة نفسه قد أوشك فعلياً أن ينفرط . وبمقتل الخليفة الامام علي بن أبي طالب أعلن التاريخ أن الزهد والتعفف أصبحا في حياة المسلمين تاريخا . وأنفرط رسمياً عقد الدولة وقامت بدلاً من دولة الراشدين دولة الأمويين ، فصار للخليفة الواحد مئات الجواري والسراري وما ملكت الأيمان.
ولنأت على بعض الخلفاء الذين حكموا أهلنا .. أجدادنا وأجداد أجدادنا ( لسابع ظهر) ، فالخلافة الراشدية لم تستمر الا (30) سنة ، اغتيل فيها ثلاثة من الأربعة ، يأتي بعدها زمن خلافة الأمويين الذين يجب أن يخجل العرب والمسلمون بشكل خاص على ان يتسموا باسمهم في ممارساتهم المخجلة اللهم إلا العادل عمر بن عبد العزيز الذي اغتالوه بالسم الزعاف ! وأذكر اخوتي واهل ديرتي الشرق اوسطيين العرب ببعض خلفائهم ، فالخليفة معاوية رفع المصاحف على اسنة الرماح ولم يحترمها ، ويزيد ابنه قتل الامام الحسين وأهله جميعا حتى الأطفال .. وهدم الكعبة ! والتهى بالجواري ونسي الحكم ، وقبله ابوه عبد الملك فهو يحمل الرقم القياسي لموسوعة غينيس للارقام القياسية في أنه ( أول من غدر في الاسلام)! ثم الخليفة الوليد بن عبد الملك الذي شرب الخمر ( وسكر) فوق الكعبة !  ثم قتله ابنه  يزيد بن الوليد بن عبد الملك، الذي كان يسمى (  يزيد الناقص)  وكان مقتله بسبب كثرة مجونه ولهوه وشربه الخمر ومنادمة الفساق ... يقول الكاتب (محمود جمال في مقال له بعنوان - الشذوذ واللواط في تاريخ الخلفاء الامويين والعباسيين -) أنه بأمر خليفة المسلمين “يزيد بن معاوية” أغتصبت نساء المسلمين جهاراً نهاراً، حتي أنه في عام واحد حبلت ( 1000)  فتاة بكر في المدينة بلا زواج ! .. وقد بلغ الفحش والفجور في عهد أمير المؤمنين “الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان”  حدا لا يوصف ، حتى أنه أمر جاريته أن ترتدي ثيابه وتصلي بالناس بدلاً منه وهي سكرانه، بعد أن سمع صوت الآذان أثناء ممارسته الجنس معها... ويقال أن الخليفة هارون الرشيد كانت له ( 4آلآف جارية ) . وقد جاء الخلفاء العباسيون اللاحقون من ذرية هارون الرشيد، وكان أغلبهم على شيمة الرشيد في الغرام بالنساء سوى ابنه الأمين الذي هوى الصبيان !!
وهنا أسرد لأعزائنا القراء أسباب موت عدد من الخلفاء الأمويين : فالوليد بن يزيد قطع بالسيوف ، وإبراهيم بن الوليد مات غرقاً ومروان بن محمد قتل بالسيف . اما العباسيين فالخليفة ابو العباس السفاح قيل انه سمَّ ولم يصح ، والمهدي  أرادت إحدى حظيّتيه طلة وحسنة أن تسم صاحبتها في قطائف فأكل هو منها فمات ، والهادي دفع بعض جلسائه من جرف على سبيل اللعب فتعلق المدفوع به فماتا جميعاً لأن الهادي وقع على أصول قصب فارسي قد قطع فدخل في مخرجه فكان سبب موته، والأمين ابن الرشيد فقد قتل بالسيف وكذلك المتوكل والمقتدر ، والمنتصر قيل سمّ في تمرات أكلها وقيل في مبضع فصد به، وقيل رمي الزئبق في أذنيه فمات، والمستعين بالله العباسي قتل بالسيف ، والمعتز أدخل في الحمام وأغلق عليه حتى مات ، والمهتدي قتل بخنجر ، والمعتمد قيل سمَّ وقيل رمي في حلقه رصاص مذاب وقيل وقع في حفرة ملئت بالريش فاغتم فمات ، والمستكفي مات بالسمَّ ... أما الخليفة المعتضد بالله العباسي فقد مات بسبب إفراطه في الجماع !!
أما خلفاء الدولة العثمانية فحدث ولا حرج تماما كما كان اسلافهم من خلفاء الدولة العباسية  قصورهم ملأى بالجواري والغلمان .. وقد كشف مسلسل ( حريم السلطان ) الأخيرالتفاصيل الدقيقة لعلاقة خلفاء (بني عثمان)  داخل قصورهم مع جواريهم ( وخاصة السلطان سليمان القانوني) ،  حتى انك عند متابعتك للمسلسل تتخيل ان السلطان وحياته الخاصة وعلاقته مع النساء تمثل ثمانين بالمئة من مسيرة حياته وحكمه .
لقد بات ثابتا ، بل مؤكدا من خلال أسفار التاريخ ، فشل تجارب الخلافات الإسلامية- الأموية والعباسية والعثمانية والفاطمية - ما عدا (الخلافة الراشدة وعهد عمر بن عبدالعزيز)،  فقد كان الحكم بعد الخلفاء الراشدين نظام حكم دموي قهري امتد 1300 سنة، وكانت «الخلافة» حكما ديكتاتوريا حيث يجمع حاكم واحد في يديه كافة السلطات الدينية والدنيوية، يحكم بالسيف ولا اعتراض على قراراته  ، ولم يجن المسلمون من «الخلافة» إلا الجهل والفرقة والصراعات الدموية والدويلات التي تحارب بعضها بعضاً، ولم تعصم «الخلافة» المسلمين من الفرقة والانقسام، بل كانت عاملا في تقسيمهم، إذ وُجِدت ثلاث خلافات متناحرة في وقت واحد؛ العباسية في بغداد والفاطمية في مصر والأموية في الأندلس. وإذا كان المسلمون قد ارتضوا - قديماً - نظام «الخلافة»، فذلك لأنه كان أمراً مقبولا بمنطق العصور القديمة ، عصر كانت فيه عدة امبراطوريات تحكم العالم ( الرومان والفرس والقياصرة ) .
ان نظام «الخلافة» لا يناسب عصرنا ولا يتفق مع «منطقه» و«روحه»، فالعصر، عصر الدول الوطنية، ذات السيادة، والخلافة نظام عابر للحدود الوطنية ولا يعترف بالسيادة، كما أنه عصر الديمقراطيات، والخلافة بمعناها الذي تطرحه «داعش» تصادم المفهوم الديمقراطي. ولا يمكن لشعوبنا التي ثارت على حكم الاستبداد، أن ترضى بهذا اللون من الحكم الفردي المستبد والذي يهمش مشاركة الشعوب في الشأن العام. وعلى الحالمين بعودة «الخلافة»، أن يفيقوا ويستوعبوا منطق وروح العصر ويدركوا أن «الخلافة» نظام انتهت صلاحيته، فهل هكذا تاريخ (للخلافة) نحتاج في وقتنا الحاضر ؟ وهل يتشرف احد بهذا التاريخ ليقبل بالسيد أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الرفيق العزيز أبو بكر البغدادي كي يعيد له .. الفسق والمجون والجواري والغلمان .. والـ ( GAYS)!
 


غير متصل حكيم البغدادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 354
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: هل يمكن أن نعيش زمن الخلافة ؟
« رد #1 في: 02:12 30/07/2014 »

الى حضرة السيد ماجد عزيزة المحترم 
شكراً على مقالتك اذا كان بأمكننا العيش في زمن الخلافة ..!!
نعم سيدي الفاضل ممكن أن نعيش في زمن الخلافة وهذا سهل جداً !!
كل ما علينا فعله هو أن نسمح لهم بسلب اموالنا واملاكنا وأرضنا واغتصاب بناتنا وامهاتنا وأخواتنا وجعلهم ملكات اليمين !
ونكون من أهل الذمة آذلاء صاغرين مطيعين مثل العبيد والا حد السيف وكذلك تصفية كل المخالفين لحكم الخليفة !
هذا ما فعله خلفاء الأمس فماذا يختلف عنهم خليفة المسلمين اليوم في الموصل ؟
ولذلك اقول نعم ممكن أن نعيش في زمن الخلافة لكثرة اعذار وتبريرات المثقفين المسلمين.
تحياتي

غير متصل نادر وديع الساعور

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: هل يمكن أن نعيش زمن الخلافة ؟
« رد #2 في: 20:50 31/07/2014 »
مقال جميل جدا ونتمنى ان تستمر اخي ماجد في كتابة مقالاتك, كما انني مع صاحب التعليق الثاني, حيث يجب علينا ان نعطي (credit) عندما نقتبس اي معلومة من اية مقالة او كاتب. وانت تعرف جيدا انه في اميركا واوربا واستراليا ونيوزلندة يتوجب على كل الكتاب والصحفيين وكذلك طلبة المدارس والجامعات ان يعطوا كريدت عند اقتباسهم لاي معلومة حتى لو كانت صغيرة والا سيعرضون انفسهم للمسائلة القانونية والتي تقع تحت مايسمى هنا في الغرب (copy right). شكرا مرة اخرى.

غير متصل majidaziza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 82
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: هل يمكن أن نعيش زمن الخلافة ؟
« رد #3 في: 23:21 31/07/2014 »
الأخ العزيز kildany 14



:

يبدو انك لم تقرأ جميع المقال فقد اشرت إلى مقال الأستاذ محمود وسط المقال ، ولا اعتقد اني بحاجة لسرقة مقال من أي كاتب .. أعتذر ان فهم أحد غير ذلك ..

محبتي للجيمع

ماجد عزيزة