الأستاذ بطرس نباتي المحترم
تحيه ومحبه
كان بودي ان اساهم كبقية الاخوه الكتاب بكتابة مقال خاص او اكثر للادلاء بما نمتلكه من رؤيه متواضعه عساها تصب في الصالح العام ونحن اليوم احوج ما نكون الى توحيد الكلمه والصف امام الهجمات التي يتعرض اليها ابناء شعبنا, لكن مشكلة حصلت في برنامج الورد اوفيس في جهازي مما اعاقني عن تحرير مقال,, لذا انتهزت فرصة قراءتي لمقالكم القيم كي انشر قليلا مما لدي.
استاذنا العزيز بطرس
على مدى سنوات تجاوزت العقد, إعتدنا كقراء على قراءة الرث والسمين من المنشور في مواقعنا الخاصه بابناء شعبنا ,قد لا يبالغ القائل حين يقول بان الرث من الكلام قد شغل مساحة تجاوزت حدود المعقول مقارنة بالحضور الشحيح للكلام البناء والمثمر , تلك ظاهرة مؤسفه من دون شك ربما كان وما يزال لها من يبررها معزيا اياها الى حرية ابداء الرأي , لكن الاهم هو الحديث عن مدى فائدتها ودورها في صياغة منهاج معتمد في مواجهة الطارئات والمفاجاءات على الشاكله التي شهدتها مدينه الموصل وبعض البلدات المضاحيه لها, فالمؤسف أن غالبية ما كنا نقرأه او نكتبه كمساهمات تعليقيه لم يكن فيه ما يشكل تحضير حاضر ومستقبلي جاد من اجل تجاوز الازمات التي تكرر حدوثها وصولا الى الكارثه التي حلت باهالينا في مدينة الموصل والتي ينفذها تنظيم همجي بلباس ديني لكنه يحمل في تفاصيل فعالياته بصمات لا تشير الى تحقيق اي فائده او مصلحه للاسلام فيها , انما بصمات وتفاصيل مادار ويدور وتحديدا في الموصل تؤكد بان الذين كذبوا علينا واستخدموا معارضي النظام من اجل تجييش جيوشهم واساطيلهم بحجة تحريرنا من الديكتاتور هم نفسهم يستكملون الآن مسلسل إفراغ نينوى من اهلها على ايدي دعاة الاسلام الداعشيين.
استاذنا الموقر بطرس, بعد قراءتي مقالكم , سواء كنا نختلف في وجهات نظرنا حول امر هنا او موقف هناك او نتفق في مناحي اخرى فتلك في كل الاحوال يجب ان لا تمنع من قول الكلمه المفيده لابناء شعبنا جراء ما يدور على ارض الاباء والاجداد , فقد أحسست من خلال طرحكم المتأني بمدى جديتكم وقلقكم على مستقبل ابناء شعبنا , وقد اصاب حدسي الهدف اثناء قراءتي القسم الاول من المقال اذ قرات فيما بعد ما توقعته من خلال الاقتراحين المطروحين, وجدت شخصيا اهمية وضرورة كبيره بكبر حجم الكارثه التي تستوجب دعم مقترحكم الثاني المتعلق بانشاء منطقه امنه لابناء شعبنا تحت حمايه دوليه, لذا حبذا لو منحنا انفسنا ككتاب وقراء او ساسه ورجال دين فرصة تاريخيه بعيدا عن الاختلافات الجانبيه والثانويه التي لم يعد الحديث فيها بذي فائده مطلقا , نحن اليوم وشعبنا يمر في حال يتطلب تظافر الاقلام والاصوات كلها بمافيهم رجال سياستنا وديننا باتجاه الترويج والعمل السريع على فكرة انشاء منطقه آمنه والاسراع في انجازها حفاظا على ما تبقى او سيتبقى من ابناء شعبنا , .
هذا كل ما وددت الادلاء به وبشكل مختصر تعبيرا عن راي وتأيددا لما تفضلتم به مشكورين.
دعواتنا مستمره ان يحفظ الرب شعبنا ويوحد كلمة القائمين على قضاياه , وليعلم كلنا بان واجب مساعدة و انقاذ هذا الشعب المظلوم في محنته هو اقدس من اي امر آخر
تقبلوا خالص تحياتي