المحرر موضوع: بعد سقوط تلكيف وبغديدا وكرملش  ..فالصلوات والمؤتمرات لا تفيد يا سادة  (زيارة 3942 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد سقوط تلكيف وبغديدا وكرملش  ..فالصلوات والمؤتمرات لا تفيد يا سادة
بقلم : د. حبيب تومي / اوسلو
habeebtomi@yahoo.no
ها هو التاريخ يكرر نفسه في هبوب عاصفة كاسحة تهدف وجودنا وقلع جذورنا من ارضنا ، الأرض التي ولدنا وترعرنا فيها ، علينا مغادرتها او نبقى فيها تحت احكام ظالمة .
 لقد تكررت مثل هذه الأهوال والأيام السوداء في التاريخ ، وكان الشعب يتلقى الضربة بالمقاومة وببعض الخسائر واحياناً تكون جسيمة لكنها لم تكن تهدف انهاء الوجود ، لكن هذه الموجة تهدف الى قلع الجذور من تربة الوطن ، فبعد الأستيلاء على بغديدا وتلكيف والتوجه الى برطلي وكرملش وباطنايا وباقوفا وتسلقف وألقوش ، يعني استهداف الوجود المسيحي والإزيدي بالمنطقة .
لقد كانت هنالك محطات عبر التاريخ تعرضنا فيها الى الضيم والقهر والتهديد ، ففي سنة 1401 م توجه تيمولنك نحو القرى والبلدات المسيحية التابعة للموصل فقتل عدد كبير من الاهالي ودمر قراهم .
وفي سنة 1743 بعد فشل نادر شاه الفارسي في احتلال الموصل يتوجه بحملة ظالمة ضد القرى والبلدات المسيحية لينتقم من كرمليس وبرطلة وبغديدا وتلكيف وباقوفة وباطنايا وتلسقف والقوش ، حيث هدم الكثير من الكنائس وأخذ النساء والأطفال سبايا الى ايران .
وفي عام 1832 كان حملة محمد باشا الراوندوزي الملقب ( ميريكور ) اي الأمير الأعور وهجم على قرانا وبلداتنا وفي القوش وحدها قتل 370 رجلاً عدا النساء والأطفال .
وفي سنة 1933 كانت مصيبة اخرى حينما احيطت القوش بالقوات الحكومية وقوات العشائر لفرهدة القوش إذا لم يسلموا الأثوريين اللاجئين المختبئين فيها ، وفي ذلك الوقت لا اتصلاات هاتفية ولا موبايلات ، تمكن سائق من القوش وهو المرحوم ( يوسف متيكا صارو الملقب ايسف سرسروكي ) من الأنفلات الحصار المفروض على القوش والوصول الى الموصل ليتجه الى كنيسة مسكينتا مقر البطريركية الكلدانية ( البطركخانة ) انذاك ، وهو في حالة انفعال ، قائلاً للبطريرك (مار يوسف عمانوئيل توما الثاني ) إن القوش مهددة وهي في خطر ، فقال له البطريرك : لا تخف يا ابني إن القوش يحميها القديسين ومريم العذراء ، فما كان من يوسف إلا ان يجيبه بعفوية قائلاً  : يا سيدنا البطريرك وانا في طريقي عبر الكنود شاهدت مريم العذراء حاملة إزارها وحذائها وهي هاربة من القوش . فبادر البطريرك بإجراء تصالاته الضرورية لوقف الأعتداء على القوش .
اليوم تعصف الموجة الكاسحة حيث لم يقف امامها القوات الحكومية المسلحة بأحدث الأسلحة ، ولم يقف امامها قوات البيشمركة التي تعتبر قوات ذات حرفية كبيرة ، وكانت تحمي المناطق المتنازع عليها التي معظم سكانها من المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين ومن الإزيدية والتركمان والشبك ، ومنها مدن السنجار وتلعفر وتلكيف وبغديدا ومنطقة سد الموصل وغيرها من المدن والقرى والمناطق في سهل نينوى ، وجميع هذه المكونات مهددة لاختلافاتها الدينية والمذهبية مع قوات وتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) ذات التوجه الإسلامي السني المتشدد .
وفي سرعة كبيرة سيطرت داعش على مناطق مهمة من هذه المنطقة والمناطق الأخرى مهددة هذه المكونات التي تعتبر الحلقات الضيعفة في سلسلة المجتمع ، ومسألة احتلالها هي مسألة وقت إن استمر الأتجاه على هذا المنوال . فالأنسحاب من منطقة يجري بيسر وسهولة لكن العودة اليها صعب جداً ويكلف الكثير من الخسائر والضحايا .
إن هذا الوضع قد خلق وضع إنساني مأساوي تعرضت له هذه المكونات التي تمثل الأماكن الرخوة من نسيج المجتمع العراقي .
نحن البعيدين عن الساحة في الدول الأوروبية وامريكا واستراليا تظاهرنا ورفعنا اللافتات وشعلنا الشموع ، ودبجنا الكلمات والأشعار وصلينا في الكنائس ، لكن كل ذلك لن يجد نفعاً على ارض الواقع ، فما يتطلب في الوقت الحاضر هو استخدام الحكمة ، إن لم يكن بمقدورنا استخدام القوة .
في الوقت الحاضر فإن الدول المعنية والإعلام مشغولون بفلسطين واسرائيل وغزة ، وليس لهم الوقت الفائض ليصرفوه على مآسي الأزيدية والمسيحيين والشبك والتركمان . من هم هؤلاء قياساً بغزة ؟ إن الإعلام ايضاً مركز ومسلط على احداث غزة فلا احد يهتم بما يجري لهذه الأقليات المقطوعة من شجر ، مئات الآلاف منتشرين في العراء يفرشون الأرض  ويلحفون السماء لا احد ينظر الى مأساتهم .
ونحن المسيحيون من كلدان وسريان وآشوريين ماذا امامنا لنفعله ؟ نحن نفكر في الدرجة الأولى بالهجرة وهذا شئ طبيعي ، لكن الهجرة ليست بالسهولة التي نتصورها ، وماذا عن املاكنا وحلالنا ؟ وماذا عن تراب الوطن وعن بلداتنا ومدننا ؟ نحن لنا مشاعر نفكر كبقية البشر .
واسئلة نبادر لطرحها عسى ان تجد اذان صاغية .
اولاً ـ
هل يمكن ان نتسلح وندافع عن النفس كآبائنا ؟ لقد دافعنا سنة 1963 وما بعدها عن مدننا وقرانا بوجه القوات الحكومية المدججة بالسلاح وتستخدم الطائرات والدبابات مع المشاة من الجيش والجتا ضدنا ومع ذلك استطعنا مقاومتهم ببنادقنا القديمة مستفيدين من التضاريس الجبلية ومن معنوياتنا العالية .
ثانياً ـ
هل يمكن ان نتسلح ونحارب الى جانب قوات البيشمركة الحليفة حيث ان اقليم كوردستان اصبح المكان الأمين الوحيد في المنطقة فيه الملاذ الآمن للمسيحيين وبقية المكونات اللاإسلامية .
ثالثاً ــ
هل يمكن ان نتفاوض مع داعش لترتيب سلامة مدننا وقرانا كأن ندفع لهم بعض المبالغ لقاء سلامة وجودنا في مناطقنا ؟
رابعاً ـ
هل يمكن لمرة واحدة ان يلم شمل السياسيين ورجال الدين وبعض النخب في اجتماع موسع ، لكي يتوصلوا الى قرار يخدم مصير هذا الشعب المسكين الذي نطلق عليه اسم ( الأمة ) ؟
ـ عزيزي القارئ برأيي المتواضع إن الصلوات لا تكفي بل لا تفيد لإبعاد الخطر ، كما ان الأجتماعات والمؤتمرات التي تعقد بهدف مساندة هذه المكونات ومن بينها المكون المسيحي فهي عبارة عن مؤتمرات نزهة وولائم وكلمات فارغة  ليس لها اي صدى على ارض الواقع ، إنها مضيعة للوقت وبذخ للاموال لقراءة وسماع اقوال وكلمات وخطب مملة ومكررة  دون معنى
.
تحياتي
د. حبيب تومي / اوسلو في 07 / 08 /2014




غير متصل رائد سعد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ حبيب تومي المحترم 
من سوء حضنا ان خلقنا بجوار الارض التي عانت كنيستها مشاكل مع كنائس اورشليم وروما وليضطر قسانها الى انشاء دين جديد يمكنهم من فرض سيطرتهم على مسيحي السعودية وكذا على كل بدو السعودية قبل ١٤٠٠ عام وليكون نسيبهم محمد هو واجهة الدين الجديد. 
المخطط كبير ، ونحن بين مطرقة وجوب ترك العراق وبين سندان عدم وجود لجوء سهل المنال ، فالغالبية من اهلنا لا يملكون الاموال لمقاومة مصاريف ترك العراق والبحث عن لجوء سواء عن طريق ال ( اليو ان ) او عن طريق اخر فكل هذه الطرق بحاجة الى اموال كثيرة اضافة الى العديد من افراد العوائل هم اما كبار بالسن او مرضى. 
المطلوب الان من كل ابناء شعبنا في كل دول العالم وكذا المنظمات المختصة العمل على ما يلي فورا :
قيام منظمة خاصة من الامم المتحدة باجلاء كل مسيحي يرغب بترك العراق فورا وتأمين النقل لكبار السن والمرضى. 
مطالبة كل سفارات الدول الغربية وامريكا واستراليا باعطاء فيزا مباشرة كل مسيحي عراقي حتى وان لم يحمل الوثائق الرسمية وذلك عن طريق الاختبار الاولي او وجود كفيل بين المسيحيين انفسهم. 
مطالبة كل دول العالم بقبول طلبات لم الشمل او استدعاء اقارب اي مسيحي عراقي.  
مطالبة الامم المتحدة بتضمين كلف هذه الاعمال وكلف رواتب ومعيشة المسيحيين العراقيين على حساب الحكومة العراقية  تستقطع من واردات النفط اجباريا مع ضمان وجود نسبة فائدة لكل الدول   
لا حياةً لاي مسيحي في دولة ذات اغلبية مسلمة يكون دستورها يستند الى قوانين القرآن الهمجية   
قيام لجنة دولية بضمان حقوق ومستحقات المسيحيين المهجرين. 

ارجو البدء فورا بكتابة مثل هذا الطلب ليتسنى لنا توقيعه ونقله الى حكومات العالم والامم المتحدة 
مع التقدير. 

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
المعروف ان المناطق التي كانت تسمى ب المادة 140 تسكنها مجاميع من الشعوب الصغيرة او الاقليات ،بعد احداث الموصل التي سيطرة عليها الدواعش امتدت القوات الكردية بشكل كامل على تلك الاراضي واخضعتها رسميا تحت سيطرتها وتعهدت بحمايتها بجيش له إمكاناته حسب الصور التي نشاهدها من على الانترنت ،
الان ما نشاهده هو ان الأكراد يفرون من تلك المناطق حتى قبل فرار الأهالي منها، وكأنها تسلمها رجعة الى حيث  ما كانت في السابق ،
كيف تحلل ذلك!!!
هل فعلا القوات الكردية ليس لها إمكانات الدفاع؟ ام ان الأكراد كانوا أيضاً من المساومين بهذه الأحداث !!؟ ام صحيح ان عشر عربات الدواعش استطاعت ان تهزم قوات بحجم البشمركة الحامية للحلم الكردي؟
اخي العزيز حبيب انت من لك اطلاع بالشأن الكردي، كيف تحلل ذلك؟ وما هي وجهت نظرك لمستقبل تلك الشعوب الصغيرة التي تعيش بين فكي مطرقة؟؟؟ 
تحياتي وتقديري

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ حبيب تومي المحترم
تحية...
تقول (اليوم تعصف الموجة الكاسحة حيث لم يقف امامها القوات الحكومية المسلحة بأحدث الأسلحة ، ولم يقف امامها قوات البيشمركة التي تعتبر قوات ذات حرفية كبيرة ، وكانت تحمي المناطق المتنازع عليها التي معظم سكانها من المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين ومن الإزيدية والتركمان والشبك ..).
هل تعلم لماذا لم يصمد الجيش العراقي أمام عصابات داعش في المناطق الشمالية، ولم تصمد قوات البيشمركة في مناطق وجود المسيحيين والأقليات الأخرى؟
الجواب بسيط، ولاء القوات العراقية طائفي مذهبي، أما ولاء قوات البيشمركه فهو قومي (للقومية الكردية فقط)، لذلك لا القوات العراقية دافعت عن الموصل، بينما تستميت في حماية مصالحها في بغداد ومقدساتها في سامراء وكربلاء والنجف، ولا قوات البيشمركة المحنكة دافعت عن قرانا وبلداتنا، ولم تأتي إلينا لحمايتنا كما ذكرتَ، وإنما ارادت توسيع رقعتها الجغرافية مستغلة الفراغ والفلتان الأمني، وستراها كيف تقاتل بشراسة لو تعرضت أربيل أو مدن وقرى كردستان للهجوم.
عندما يكون الولاء لغير الوطن، لن تجد شيعيا يدافع عن السني كما حصل في الموصل، ولا كرديا يدافع عن المسيحي كما يحصل معنا الآن.
لا أعتب على الجيش والبيشمركة لأنهم يراعون مصالحهم في نظام فاسد بأكمله. كل العتب علينا نحن المسيحيين وقادتنا السياسيين والدينيين لأننا لم نتفق يوما على أمر ما رغم المآسي والأعتداءات التي تعرضنا لها بعد سقوط النظام السابق وضاعت كل حقوقنا في أمور سخيفة كالتسمية والجري وراء المناصب ومحاولة إلغاء الآخر.
بإختصار، لقد فشلنا جميعا وبإمتياز بسبب أنانية البعض، والنتيجة هي حال شعبنا كما نراه اليوم.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ رائد سعد المحترم
تحية ومحبة
إن المطالب التي ذكرتها يمكن إدراجها في باب التمنيات ، فالغرب لا يقتنع إلا بما يريد ان يقتنع به ، لقد اعادوا الى العراق قبل مدة شباب مسيحيين في غاية الروعة  والصدق ومحبي العمل ، ولم تفلح كل توضيحاتنا حول وضعية المسيحيين في العراق ، ومقابل ذلك فإنهم يقبلون ، من يعرفون انهم سوف يقومون بأعمال إرهابية ، وحينما نشرح لهم الأمور يقولون ، نحن لا نفرق بين البشر ، وها هي اوروبا تخضع لما يقرره الإسلاميون ، وإن كانوا اليوم يغضعون قليلاً فغداً سوف يخضعون كلياً .
إنهم يبشرون بالدين الإسلامي بكل حرية وتبنى لهم الجوامع ، ومقابل ذلك يطرد المسيحيون من الدول الإسلامية ، علماً ان المسيحيين ليسوا لاجئين ، إنهم في اوطانهم .
شكراً لمرورك
تحياتي
حبيب

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ثائر thair60
تحية ومحبة
يجب ان لا ننكر ان المناطق التي تحدثت عنها والمشمولة بمادة 140 قد شهدت طيلة السنين المنصرمة ومنذ 2003 ولحد  اليوم ، قد تميزت بالأمن والأمان ، ولا شك ان ذلك كان بفضل قوات البيشمركة التي كانت تغطي المكان بسلطتها . ما يخص الظروف الأخيرة التي قلبت الموازين الأمنية بالعراق ، لاسيما منطقتنا بعد سقوط الموصل ، فإن الواقع قد تبدل على الأرض ، وإن انسحاب القوات الحكومية وبعد ذلك انسحاب قوات البيشمركة قد خلق وضعاً جديداً ومأساوياً ، ولا ريب ان القيادة مطلعة على هذا الوضع ، ومن المؤكد ان تكون هناك حلول ، ولنا الأمل ان يعود كل شئ الى مكانه ، فهذه الحالة المأسوية يمكن استيعابها لفترة قصيرة ، وليس من المعقول ان تبقى ثابتة .
تحياتي 
حبيب 


غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية ومحبة
من قراءتي لمداخلتك لاحظت انك اجبتك على تساؤلاتك ، وأنا متفق معك ، فالولاء حينما لا يكون للوطن ، تنشط الولاءات القبلية والمناطقية والطائفية والدينية وهلم جراً ، ومن جانب آخر فلو كان الجيش العراقي الحالي  مبنياً على اسس من الحرفية العسكرية لكان قام بواجبه ودافع عن حياض الوطن منذ الخطوة الأولى حين دخول داعش الى الحدود ، إنه امر محزن اخي جاك ان تكون كل هذه الميزانية المخصصة للجيش والأسلحة التي بيده مع التدريبات والإمكانيات اللوجستية المتطورة ، مع ذلك نلاحظه ينهار بين ليلة وضحاها ، والسبب كما قلت انت ليس في قلة الأمكانيات والأسلحة ، بل بسبب الولاء الطائفي .
إذن انا وانت متفقين بأن غياب الهوية الوطنية هي سبب دخول العراق هذه النفق المظلم ومن الصعوبة بمكان الخروج منه .
شكراً لمرورك
تحياتي
حبيب

غير متصل Edy Simon

  • اداري منتدى الهجرة واللاجئين
  • عضو مميز متقدم
  • *****
  • مشاركة: 5198
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 :Dاود ان اعقب على رد الاخ حبيب تومي بالنسبة الى مساعدة الغرب للمسيحيين الشرقيين.
الدول الغربية ينضرون الينا كمسيحيين شرقيين عندما نصل اليهم ونعيش في بلادهم, لم تبقى لنا مشاكل
لانه يمكننا ان نندمج بالمجتمع الغربي ونصلي في كنائيسهم وناكل اكلهم ينظرون اليه شيئ اعتيادي ولا داعي
لمساعدة المسحيين القادمين الى اوربا لانه تطبيعهم سهل, وليس مثل الشرقيين من الديانات الاخرى فانهم يحتاجون
المساعدة الكبيرة والوقت لاجل ان يتطبعو على المعيشة في البلدان الغربية!
واضرب لك مثال عشته بنفسي فعند نشوب الحرب العراقية الايرانية كنت وقتها طلب جامعي في المانيا وكانت اتصالاتي
بالكنائيس الالمانية قوية لانه كمسيحي عراقي يمكن ان اشرح لهم وضعية المسيحيين في الشرق.
وفي يوماً ما التقيتو بقس الطلبة الكاثوليكي واخبرني له مفاجئة لي وطلب مني ان ازوره في مكتبه, وقد زرته في مكتبه
وسلمني ظرفي داخله ميلغ من المال وعندما سألته بأي مناسبة تعطيني المال, فأجابني لقد استلمنا من المنظمة الكاثوليكية
الالمانية مبلغ من المال لأجل توزيعه على الطلاب من الدول المشتركة في الحرب العراقية الايرانية, وقد شكرته وخرجتو من مكتبه!
وبعد ايام مضت التقيتو بنفس القس الكاثوليكي واخبرني انه ارتكب خطأْ كبيرة لانه المبالغ التي استلمتها من المنظمة الكاثوليكية
مخصصة فقط للطلبة الايرانيين المسلمين وليس للعراقيين او العراقيين المسيحيين!
وبالرغم من اني ارجعتو له المبلغ بكامله فقد عاقبته المنظمة الكاثوليكية ونفته الى قرية صغيرة لانه اعطي طالب مسيحي كاثوليكي
عراقي من هذا المال!!!!
فتصورو كما ينظرو الينا اخواننا في الدين باوربا؟
هذا وبالرغم  من اني احاول مساعدة اللاجئيين والمهاجريين في المانيا فاني الاحظ المسؤولين يحاولون مساعدة
الديانات الاخرى الغير مسيحية اكثر من المسيحيين على اساس انهم مساكين وان المسيحيين ليس لديهم مشاكل التطبيع مثل
غير الاديان الاخرى.
واخيراً وليس اخراً ادعو من الله ان ينصر ابناء شعبنا المسيحي لانه يتغلب على المصاعب اينما ما سكنه
في جميع انحاء المعمورة وهذي قدرة الاهية انعمنا بها سيدنا المسيح.
ونقبلو تحياتي
جوسي البغدادي ـ المانيا

غير متصل rha

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ رائد سعد المحترم:
تحياتي.
قراءت ردك على هذا الموضوع واقول ونعم الرد .حقا ان خير الكلام ماقل ودل . اني الان في العراق ومن المهجرين من الموصل .اشد على يدك وأويدك بكل ماجئت به من مقترحات .أنها  هي الحل الوحيد والمثالي وهذا هو طلب وامنية كل مسيحي باقي في العراق ,أرجو تعميم مقترحاتك في مواقع اخرى وكموضوع منفصل وفتح باب الاستفتاء على هذه المقترحات ثم رفعها الى الامم المتحدة والدول ذات العلاقة ورفض اي تدخل يقوم به رجال الكنيسة او مايسمى بالسياسيين من ابناء شعبنا في هذا الموضوع لان هولاء لاتهمهم الا مصالحهم الخاصة ..وشكرااااا

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جوسي البغدادي ـ المحترم
تحية ومحبة
مشكلة الغرب انهم يعتقدون بأنهم يجعلون اصحاب الأديان الأخرى يتأقلمون وينصهرون ويعيشون بسلام مع المجتمعات الأخرى كما هي بقية الناس من اصحاب الأديان والمعتقدات الأخرى ، كالبوذيين والسيخ والهندوس وغيرهم ، غير ان المسلم ، غالباً ، لا يتجانس ويتأقلم مع البيئة الأجتماعية ، ويحاول ، ان يأقلم البيئة الأجتماعية حسب معتقداته وعاداته هو ، وهكذا نرى المسلمين في الدول الغربية يعيشون شبه منعزلين مع بني جلدتهم في ما يمكن ان نطلق عليه ( الجيتو ) ويحاولون  تغيير غيرهم وفق رؤيتهم ، كما انهم يستفيدون من الديمقراطية لنشر دينهم بين الناس ، بيما لا يقبلون في اوطانهم اي تبشير بالأديان الأخرى ، ناهيك ان الأضطهاد والظلم والأنتقام من اصحاب الأديان الأخرى وما يحدث اليوم في العراق وسورية  مثال حي على هذا السلوك .
ولهاذا اخي جوسي فإن نظرية اصحابك في الكنيسة الكاثوليكية في المانيا هي نظرية فاشلة على ارض الواقع ، وسلمنا عليهم واخبرهم برأينا ، نحن اصحاب التجربة ، قضينا حياتنا الطويلة معهم ، فكان بها القليل من الفرح والكثير من الغم والهم .
تحياتي
حبيب

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ حبيب تومي/ تحية
في الرد رقم (3) حدد السيد جاك يوسف الهوزي وجهة نظره بصراحة  لكن اجابتكم عليه  في الرد (7) جاءت مجتزأة تشير الى نصف ما قاله غاضا النظر عن الجزء الذي يخص قوات البيشمركة ودورها.
الكل يعلم أن الجيش العراقي الذي انشئ بعد سنة 2003 غير حرفي وطائفي وليس مدربا على حماية وطن بقدر ما هو مدرب على حماية الزيارات المليونية المتزايدة العدد  كما يعلم الجميع بأن قوات البيشمركة مدربة بدرجة عالية ولها قدرة قتالية كبيرة عددا وعدة خاصة بعد استيلائها على الأسلحة التي تركها جيش العراق الطائفي عند فراره المذل فاتحا الطريق رحبا لقوات الظلام الداعشية لاحتلال الموصل ومناطق اخرى كثيرة دون مقاومة .
بعد دخول داعش الى الموصل قامت قوات البيشمركة بالتمدد الى كركوك  ومناطق سنجار وزمار وعززت مواقعها  في سهل نينوى الذي كان تحت سيطرتها أصلا وقد صرح في حينه الرئيس مسعود البرزاني بأن المادة 140 قد تم تنفيذها ما يعني أنه يعتبر سهل نينوى جزءا من الأقليم.
بصفتك من المدافعين عن كوردستان ولكونك عضوا سابقا في قوات البيشمركة وتستلم راتبا تقاعديا عن ذلك كما علمت وبعد الاستئذان من الأخ جاك يوسف الهوزي أرجو أن تبين للقراء رأيك وبصراحة عن اللغز وراء انسحاب قوات البيشمركة من بلدات سهل نينوى بالجملة وفي الساعة العاشرة ليلا وتركها لقمة سائغة لقوات داعش التي احتلتها بعيد منتصف نفس الليلة دون أن تكون قد ثارت طلقة واحدة من قبل أي من الطرفين؟
هذا الأمر يبقى لغزا  يشغل بال كل أبناء سهل نينوى بشكل خاص وأبناء قومنا أجمعين عموما لحين ورود تبرير مقنع من قبل جهة مخولة.
مع التقدير


غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم
تحية ومحبة
مما لا ريب فيه ان قوات البيشمركة ومنذ سقوط النظام في 2003 استطاعت ان تفرض امن وامان في اقليم اكوردستان وفي المناطق المتنازع عليها ، وكان السفر على الطرق الواصلة بين هذه المدن اميناً سواء كان ليلاً او نهاراً ، هذه حالة لا يمكن نكرانها . اما الوضع الحالي المستجد في دخول قوات الدولة الإسلامية  الى المدن العراقية في غرب العراق وشماله ، فهي حالة عسكرية نادرة ، ومن الطبيعي انها تحتاج الى خبراء ومحللين في الشؤون العسكرية والميدانية ، وهناك فديو يشرح احد المحللين :
كيف تتحرك داعش كجيش نظامي؟.. وكيف هزمت الجيش العراقي واجتاحت مناطق البيشمرغة؟
وحسب الرابط ادناه :
http://arabic.cnn.com/videos/2014/08/08/me-080814-iraq-isis-irbil#autoplay
اما قولك :
 بصفتك من المدافعين عن كوردستان ولكونك عضوا سابقا في قوات البيشمركة وتستلم راتبا تقاعديا عن ذلك كما علمت وبعد الاستئذان من الأخ جاك يوسف الهوزي أرجو أن تبين للقراء رأيك وبصراحة عن اللغز وراء انسحاب قوات البيشمركة.. الخ
فأقول :
 انا ادافع عن تجربة كوردستان في البناء واستتباب الأمن الذي اتمنى ان تسود الحالة جميع انحاء العراق .
اما كوني عضو سابق في قوات البيشمركة فهذا صحيح ولدي صورة الى جانب الشهيد هرمز ملك جكو منشورة في الجزء الثالث من كتاب مسعود البارزاني الموسوم البارزاني والحركة التحررية الكردية ، فتلك المرحلة اعتز بها واتشرف بها .
اما قولك :
 وتستلم راتبا تقاعديا عن ذلك كما علمت..
فأقول لك ان معلوماتك خاطئة فأنا لا استلم اي راتب تقاعدي من اقليم كوردستان رغم استحقاقي للحقوق التقاعدية ، فجميع زملائي يستلمون رواتب باستثنائي انا ، لا نني في الحقيقة  لم اسعى وراء هذا الحق  ، فمن قال لك انني استلم راتب تقاعدي فهو ( كذاب وستين كذاب ) .
اما الصورة التي حدثت بانسحاب البيشمركة من هذه المناطق  فأنا مثلك ايضاً اريد ان اعرف السبب وفعلاً اتصلت واستفسرت من بعض الأصدقاء المطلعين على الأمور ، فقالوا قريباً كل الوضع سينقلب والمسألة تحتاج الى صبر .
دمت بخير
حبيب

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ حبيب تومي

شكرا على الرد وأما بخصوص ذكر الراتب التقاعدي من البيشمركة فاني لا أقصد به أي اساءة ويبدو أن من نقل لي الخبر كان مغرضا ولكني لا أؤيد عدم المطالبة بالحقوق طالما أن لكم خدمة طويلة لدى البيشمركة وهناك الكثيرون احتسب لهم راتب تقاعدي ولهم خدمة قصيرة اضيفت لهم اليها فترة انتمائهم لحزب البارتي.
أعتذر ان كنت قد سببت ازعاجا
وتقبل تحياتي.[/
size]