المحرر موضوع: لو لم نكن واحد سنموت واحد واحد  (زيارة 964 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيرين بهنام حبابة

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                                             
"ان لم نكن واحدا سنموت واحدا بعد واحد" شعار جميل اطلقه الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي يذكرني بقصة ذاك الحكيم الذي جمع اولاده يوما واعطى كل واحد حزمة عصي طالبا منهم ان يكسروها فلم يقدروا, لكنه حين فرق الاعواد واعطى كل واحد منهم عصا واحدة كسروها بكل سهولة.  مثل جميل يدعو للوحدة وما احوجنا جميعا اليها في هذه الايام الصعبة. نعم انه وقت صعب عصيب لايحتمل التنظير والتحليل او الادانة وعرض الدراسات. فقد كثر الحديث في المجالس العامة والخاصة فضلا عن مواقع التواصل فهناك من نصب نفسه محللا سياسيا ولوجستيا واخذ ينشر نظرياته في كيفية التعامل مع هذه المصيبة الكبيرة. بل ان هناك من طرح حلولا عسكرية وذهب الى المطالبة بتشكيل ميليشيا او تسليح الناس. وهناك من ذهب ابعد واخذ ينتقد قادتنا الروحيين بدءا من قداسة البابا وسيدنا البطريرك الى السادة المطارين, بينما انبرى طرف اخر الى الولولة والنحيب والتاسف على الموصل وبيعها واديرتها التي ضاعت من بين ايدينا. بغض النظر عن السبب سواء كان داعش ومن وراءه, ام خيانة اخوة لنا شاركناهم الحزن قبل الفرج مثلما شاركناهم (رَحلة الصَف) وخبز الصمون وباص المدرسة. فان الايام القادمة كفيلة بان تبين لنا كل هذا وسياخذ كل معتدٍ او خائن نصيبه من غضب الله ولعنة التاريخ.
لنتفق اولا اننا جميعا كمسيحيين مشروع شهادة ونحن بلا استثناء معرَضون بل مدعوون لان نشهد لايماننا في اي مكان و اي زمان كل على طريقته وحسب مايتوفر له بالمقدار, واهلنا في الموصل  مثال حي على هذا الايمان الراسخ المتين فهنيئا لهم وهم اليوم يلبون النداء ويتركون كل شيء ليتبعوا مسيحا فقيرا لم يعدهم الا بالاضطهاد والطرد من المجالس مثلما وعدهم ان فرحهم سيكون عظيما في النهاية. نحن فعلا امام مصيبة بكل المقاييس اناس تركوا بيوتهم ومصالحهم وسُلب منهم كل ما يملكونه بوحشية لم ترحم الطفل او الشيخ او المريض والعاجز, وان كل من يتكلم او يكتب في هذا الموضوع انما يكتب ما يجيش في نفسه من حرقة والم على مدينة عظيمة كانت وستظل رمزا لمسيحيي العراق في الداخل والخارج وعلى اناس حملوا بشجاعة شعلة الايمان لقرون طويلة. ان الانتقاد ومحاولة التقليل من شأن قادتنا الروحيين وما يقدمونه اومطالبتهم بما هو اكبر من طاقتهم لا يخدم قضيتنا ولا يساعد اهلنا. بل ان الطروحات الكثيرة والتنظير وطرح خرائط الطريق قد يقلل من شأن المجهود الذي يقوم به السيد البطريرك والمطارين الاجلاء فهم رعاتنا وهم ابتداءً من وضعنا فيهم ثقتنا ليقودونا الى طريق الملكوت. وانا هنا لا اقلل من المجهود العظيم الذي يقوم به كتابنا والافكار التي يقدمونها و جميعها تستحق الدراسة والاهتمام بل وتستحق ان يُفرد لها ملف خاص يتولاه متخصصون حتى لا تكون مجرد كلمات على ورق يقرأها العدو والصديق. وهي مثلها مثل كل الجهود التي يقوم بها الافراد والجماعات لمساعدة النازحين وبمحبة اسمحوا لي ان اطلب بان تكون كل هذه الجهود بمستوى التضحية التي قدمها اهلنا في الموصل وان تصب جميعها في بوتقة واحدة وان تخدم غرضا واحدا وهو مصلحة الناس ومحاولة التخفيف من معاناتهم حتى يحين موعد عودتهم الى ديارهم وان غدا لناظره لقريب .

                                                                                                                                                             سيرين بهنام حبابة






غير متصل بالمسيح شركاء

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
  مقالە رائعە ولكن نحن شعوب تعودنا ان یكون لنا راعی یتبنى  هكذا مبادئ ليسير الشعب وراءه والحمد لله اعتمادنا كان على رؤساء الدين ولكن يظهر ان وحدهم رؤساء الدين لايستطيعون ذلك في هذا العصر كما كانوا في السابق لذا يتطلب الامر توحيد الكنيسة مع القيادين السياسين والمثقفين ليكون لنا اجندة واحدة تخدم كل المكون المسيحيي في العراق كما هو الحال في باقي دول الشرق الاوسط وهذة فرصتنا الاخيرة والا فعلى اسم مسيحيي العراق السلام لانهم بالنهاية اكيد سيتيهون في العالم الغربي ويذكرون كالتاريخ القديم بدون حاضر الرب معكم .

غير متصل سيرين بهنام حبابة

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا على مروركم وتعليقكم ولكن لو بقينا نناقش من يتبع من ومن يكون مع من لاصبحنا مثل البيزنطيين الذين جلسو يناقشون ما جنس الملائكة او ما حجم الشيطان حتى دخل محمد الثاني العثماني  الى القسطنطينية واحتلها وسبى اهلها  وانتهك كنائسها التي ما نزال الى اليوم نبكي على حالها