رثاء و شكر
لاأدري كيف اعبر عن شكري وتقديري لحضوركم هذه المناسبه المؤلمه المقرونة بتقديم التعازي لعائلة شقيقي يوسف. انها حصيلة السنين الطويلة المتراكمة عشناها معا نحن الاشقاء الثلاثة انا ويوسف ويونس من مواليد ١٩٢٧ ولازلت اتذكر ايام اصابته بمرض السحايا في حين كنا انا وشقيقي يوسف نحتضنه ولا نبالي بالعدوى وهذا يعني ان علاقة الاشقاء هي اقوى من العدوى.
انني لا زلت لحد الان اتذكره بالم منذ فقدانه عام ١٩٣٦ و اليوم نحن في شهر آب عام ٢٠١٤ و قد رحل شقيقي و أنا على فراش المرض في احدى مسستشفيات كندا و قد نقل لي هذا الخبر المؤسف ابني سعد و اكد لي ان علمكم بالموضوع كشقيق لابد ان يتم قبل مراسيم الدفن، لابد لي في هذا الموقف الصعب ان اعبر عن اشد اسفي لرحيل شقيقي و لي كل الامل ان يكونوا ابنائنا نحن الشقيقين في علاقة اخوية و ان يكون لرحيله مثلا ساطعا على ما يقول به احد الفلاسفة: كون الحياة رحلة تبدأ في ساعة الميلاد و تنتهي في ساعة الموت.
اليكم اعزائي تيريز، هدى، سهل، ندى، عائد، شذى، لمى و رائد ان تكونوا واقعيون وبعيدي النظر لان حياة الانسان هي رحلة مهما طال الزمن، وعلى الابناء والبنات وابناء العائلة جميعآ ان يكونوا واقعيون وان يزدادوا تضامنآ ومحبة والف رحمة ورحمة على روح شقيقنا يوسف ونرجو ان يكون للجميع موقفا واحداً تجاه بعضنا البعض.
ايها الشقيق العزيز ارحل بسلام مودعاً من زوجتك و ابنائك و بناتك و ابناء شقيقك و بناته ووالدتهم سميرة وابناء وبنات شقيقتيك ودي وشكرية ولك المجد و الخلود بعيداً عن ارض الوطن و الصبر اجمل العزاء للجميع .
من شقيقك
عبد الرحيم قلو