تحية طيبة الى الجميع
رسالة موجهة الى جميع كنائسنا وأحزابنا وكل المثقفين والى جميع دعاة التسميات والقوميات وكذلك القراء الكرام.
أعزائي الكرام
كل هذه السنين ونحن من حالة سيئة الى أسواء وكل ما حصلنا عليه من وعود كانت عبارة عن هواء في شبك !
ضاع سهل نينوى بين ليلة وضحاها وتشرد شعبنا بالتزامن مع ذكرى مذبحة سميل الآليمة !! ها هو التاريخ يعيد نفسه علينا !
لذلك نتسأل منكم ومن جميع أبناء شعبنا .. لماذا لا يفتح باب التطوع للراغبين بحمل السلاح والدفاع عن أراضنا وشرفنا ؟
هل سوف نبقى متفرجين على قتلنا وسلب أرضنا ومالنا وعرضنا ؟ هل سوف نبقى نقول الله يسامحك والمسيح يحبك ؟
آلسنا اليوم عاجزين آمام هذه المأساة والتهجير على قدم وساق ؟
كل هذه السنين لم نرى من السياسين وأحزابهم غير الأنقسامات ولم تتوحد مواقفهم حتى بهذه الأحداث الآليمة !
ولم نرى شيء ملحوظ من مسألة وحدة كنائسنا غير الزيارات والمجاملات !
ولم نسمع منكم غير تقديم الصلاة والمناشدات المحلية والدولية بالأغاثة لشعبنا وليس هناك من يستمع اليكم !!
هل يعقل أن يقتل شعبنا ويهجر وتنتهك أعراضنا ونحن نتفرج ؟
اذا كان حمل السلاح لا يتوالم مع أيمانكم وقيادتكم الروحية لنا والنابعة من الأنجيل ومن تعاليم السيد المسيح له كل المجد!
نتسأل منكم لماذا لا تتعارض الكنائس بقيام مسيحي لبنان وسوريا بحمل السلاح والدفاع عن حقهم وأرضهم وشرفهم ؟
وماذا عن العلمانين والسياسين من أبناء شعبنا ؟ أين هم دعاة القومية والمتصارعين على أسمهم وأصلهم وفصلهم ليل نهار ؟
أين هم الذين يداعون بالحق الأشوري والحق الكلداني والحق السرياني؟؟ وهم ينادون دائماً بأنهم يريدون دولة او أقليم او حكم ذاتي ؟
هل تريدون حقكم في دول المهجر ؟ دائماً تبرزون عضلاتكم وثقافتكم علينا بالمواقع الالكترونية ؟ لماذا لا تحملون السلاح اليوم ؟
الم تتعلموا من التاريخ أن الحق يأخذ بالقوة وبالدماء الزكية ولا يعطى بالمطالبة والأستنكار ؟
الم نتعلم أنه عندما ترفع السلاح يحترمك العدو قبل الصديق ويحسب لك حساب ؟
هل نستسلم للأمر الواقع ونبقى بأنتظار المساعدات الدولية لأنقاذنا وتهجيرنا ؟
هل سوف نبقى نطالب من المجتمع الدولي والحكومة المركزية وحكومة أقليم كردستان بمساعدتنا وحمايتنا ؟
الم تخذلنا قوات البيشمركة بأنسحابهم المفاجيء من مناطقنا في سهل نينوى وجرى ما جرى علينا من مأسي ؟
الم يقدم لكم رئيس أقليم كردستان مسعود البرزاني وعده المشهور لكم بعد طردنا من الموصل !
حيث قال لنا (( نعـــيــش ســــويا او نمــــــوت ســـــويا))
لكن بالحقيقة فضل مصلحة أقليم كردستان على حساب مصيرنا وكذلك على مصير الأخوة الأيزيدين المساكين مثلنا ؟
وأمريكا تقدم مساعدات عاجلة لأقليم كردستان وتمنع تقدم داعش الى الأقليم عن طريق قصفها الجوي وأيقاف زحفهم الى أربيل!!
في حين تركتنا أمريكا لقمة سائغة لداعش مع رسالة واضحهة انها تتعامل مع مصالحها وليس مع ما نصبوا اليه من حماية دولية !!
آلم نتعلم من تاريخنا القديم والمعاصر أننا جميعنا في خندق واحد ومصير واحد ومسيح واحد بالأضافة الى لغتنا الواحدة !!
والى دعاة التسميات والهوايات والقوميات :
يكفي كذبكم على الناس ..ليس هناك أضطهاد قومي عليكم وجميعكم يحمل أعلامه القومية في كل صغيرة وكبيرة
ولكن الأضطهاد الديني على جميعنا فيكفي هذه الأكاذيب والأنتهازية واللعب على مشاعر الناس بأسم التسميات
والمواجهة مع الحقيقة والواقع لا تعجبكم !! لأنكم تتحملون جزء كبير من هذه المأساة بمواقفكم وتصرفاتكم الطائشة
كل ما تقدمنا خطوة بلم الشمل ودمل الجراح ..خرجتم علينا بأفكاركم المسمومة وارجعتمونا مئة خطوة الى الوراء
نسألكم ماذا قدمتم لنا غير الأنقسامات والأحقاد والكراهية بين أبناء شعبنا ؟ وهو اليوم في أسواء مرحلة تاريخية؟
لذلك نطلب من الكنائس بفتح باب التطوع وحمل السلاح والدفاع عن أرضنا وشرفنا وتوحيد صفوف مسيحي العراق
ومشاركتنا بالعمل العسكري أسوة بالشيعة والاكراد والسنة ...الكل يحمل السلاح ويدافع عن حقه الا نحن !!
وأقدم تطوعي اليكم بحمل السلاح والمشاركة بكافة المجالات الأخرى لأنقاذ ما يمكن أنقاذه
فنرجوا من كنائسنا أن تقوم بدورها اليوم بحماية الشعب خصوصاً بعد فشل أحزابنا ومواقفهم المتضاربة والأنتهازية
ونقول لكم ..لقد حمل البطاركة السابقين السلاح ودافعوا عن حقهم وشرفهم وأيمانهم؟ فهل كان أيمانهم بالمسيح يختلف عن أيمانكم ؟
وأنا على يقين أن الآلف من أبناء شعبنا سوف يتقدمون للتطوع من العراق بل حتى من دول المهجر اذا قامت الكنائس بدورها !
وللذين يؤدون الهجرة فهذا حقهم وأبواب الهجرة مفتوحة للجميع ولسنا على خلاف معهم بهذا الخصوص.
وليس لي الا أن اذكركم بهذه البيت الشعري :
أذا الشــــــــــعب يـــــوماً اراد الحـــــــــياة فلا بــــــــــد أن يســــــــتــجــب الــقــــــــدر
ولا بــــــــد لـلـيــــــــل أن ينــــــجـــــلـــــــــي ولا بــــــــــد لـلـقـــيــــد أن ينـــــــكــســــــــــر
وأرجوا منكم الأستماع الى البرنامج الأذاعي من ديترويت التي قدمناه قبل أيام بهذا الخصوص .. لماذا لا نحمل السلاح.
((خلافاتنا وضياع سهل نينوى وتكرار مذبحة سميل 2014))
https://www.youtube.com/watch?v=KpAXboyXzAkتقبلوا تحياتي
حكيم البغدادي