ببروكسيل استذكار اليوم الشهيد الاشوري تزامنا مع خلو كنائس سهل نينوى من ابناءها لاول مرة.
رجل دين مسيحيي : ليس لاننا مسيحيين يتم قتلنا بل لاننا آشوريين واصحاب الارض.
سياسي آشوري : عار مافعله ابناء الموصل بشعبنا .
عنكاوة كوم – بروكسيل
سانتا ميخائيل
احييت المنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا - ADO ) يوم الشهيد الاشوري ، ببروكسيل ، الاحد 10 آب ، والذي تزامن مع مايتعرض له أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الموصل وسهل نينوى من مآسي، حيث لأول مرة ومنذ اكثر من الفين سنة لاتقام القداديس ولاتقرع الاجراس في كنائس شعبنا بسهل نينوى التي افرغت من ابناءها .
واستهل الاحتفاء بقداس آلهي اقامه راعي كنيسة ماريوسف للسريان الارثوذكس في بروكسيل الخوري دانيال زينو ، وحضره العشرات من ابناء شعبنا الى جانب مؤسسات شعبنا كالحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا ) ، تنسيقية الشباب السريان الاشوريين – بلجيكا ، لجنة مارسركيس ومارباكوس لكنيسة المشرق الاشورية .
وفي كرازته قال الخوري زينو ، " اليوم نستذكر شهدائنا الذين قدمو حياتهم قربانا للدين وللارض والوطن والشعب، الذين قدمو دمائهم لهذه الارض ونحن سنستمر بتقديم الشهادة حيث الشهادة لنا شرف...".
وتابع مستطردا " قبل مئة عام كانت سيفو وهذه الايام سيفو اخرى لكن بشكل واضح وعلني ، ليس لاننا مسيحيين قامو بتهجيرنا بل لاننا أشوريين وأصحاب هذه الارض ، التخيير بين الاسلام او الجزية او مغادرة البلاد ، لما مغادرة البلاد ؟ فنحن من اوائل الناس الذين اعتنقو المسيحيية وفي عهد المسيح وهوعلى هذه الارض ، حيث عام 32 ميلادية اصبح ابجر الملك مسيحييا ، الارمن يفتخرون انهم اول من اعلنو دولة مسيحيية عام 301 بينما نحن من اعلن امارة مسيحيية في الرها عام 32 م ...".
ووصف الخوري زينو الدواعش ب "الجاهلين بالدين " مذكرا اياهم بالاية القرانية التي تقول " وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ...". وتسائل الخوري " أهذه هي المودة ؟ بقطع الرؤوس ، بسلب ونهب الاموال واغتصاب النساء ؟! تهجروونا من بيوتنا وبكل وقاحة تكتبو على بيوتنا ( ن )وتصبح وقف للدولة الاسلامية ، الى هذه السفاهة وصلتم ؟! نريد ان نعرف من انتم ؟ من الذي يدفع ويقدم ؟ من الذي يأمر بالتدمير والقتل والتهجير والاغتصاب ؟ ".
وتابع " مرت على المسيحيية خلال الالفين عام مثل داعش وامثالها الكثير لكن انظرو كيف ان هذا الشعب باقي للان ، اقلبو كل حجارة في ارض بين النهرين ستجدون تحتها كتابات سريانية..". متسائلا " لما تدمرون كل الاثار والمعالم الاشورية ؟! "
وأنتقد راعي كنيسة ماريوسف للسريان الارثوذكس في بروكسيل الموقف الدولي مما يجري للاقليات في العراق بقوله "مع الاسف ان الدول العظمى تتفرج علينا ونحن نذبح كالاغنام بأسم الله ، في اوروبا عندما يمس رجل امراة يحبس عشر سنوات وفي العراق يقتل الرجال وتغتصب النساء ويهجر الاطفال والشيوخ ولايفعلون شيء ".
معربا عن حزنه حيث "لاول مرة ومنذ 1700 سنة يتم في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس رفع الاذان بعد ازالة الصلبان منها ".
خاتما حديثه بالتاكيد على ان "الشعب الاشوري باقي منذ 7 الالاف عام وسيبقى ، الاشوريين الكلدان السريان كلنا شعب واحد وأمة واحدة حيث اصلنا (جذورنا ) واحد وسنبقى ،اليوم تهجرنا وهذا امر ليس بجديد علينا ...لكننا سنعود ونبقى ".
اعقبها عرض فيديو كليب اعده المخرج رياض اسمر ، يوثق مأساة شعبنا منذ مذابح سيفو 1915 مرورا بمذبحة سميل 1933 والابادة التي يتعرض لها شعبنا في العراق ألآن .
وفي كلمة المنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا ) قال مسؤولها ببلجيكا جورج شاشان حيدو " مايحز في نفوسنا ويؤلمنا موقف ابناء الموصل مما جرى لشعبنا ، فالدواعش عندما دخلو الموصل واسقطوها لم يكن عددهم يتجاوز المئات ، لكن ابناء الموصل انضمو اليهم وساعدوهم في عمليات سلب ونهب ممتلكات جيرانهم من الاقليات ومنهم الاشوريين بكل طوائفهم ، اي الجار اعتدى على جاره وسلبه وصادر ممتلكاته واوراقه الثبوتية واجبره على الرحيل ، عندما الجار يصادر المستمسكات الشخصية من جاره فهو يقول له ( ارحل فمكانك ليس بيننا ولا تعد فانت لاتنتمي لهذا البلد) ، رغم ان الاشوريين بكل طوائفه ( الكلدان ، السريان ، اتباع كنيسة المشرق) هم مكون اصيل من مكونات بلاد الرافدين وكما هو حال الايزيديين والاقليات الاخرى، هل هكذا يتصرف الجيران ؟ عار على ابناء الموصل ".
واشار شاشان الى ان مايحصل هذه الايام في الموصل هو " تكرار لسيناريو ماحصل لابناء شعبنا في سميل 1933 ( كانت تابعة للموصل وقتها )، حيث الجوامع رفعت التكبير وحرضت الاهالي ضد المسيحيين الكفرة وساعدو جيش بكر صدقي في ذبح وقتل وحرق اكثر من خمسة الالاف مدني ".
واكد مسؤول مطكستا على "اننا لسنا مسيحيين فقط بل اشوريين "، وتابع قائلا " لو كنا مسيحيين فقط لكنا هاجرنا هذه البيئة المتوحشة الى اي من الدول المسيحيية الغربية ومارسنا طقوسنا بكل حرية لكن ارتباطنا بالارض سببه كوننا أصل هذه البلاد واحفاد بابل واشور ".
يذكر ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري يستذكر يوم الشهيد الاشوري في السابع من اب من كل عام استذكار لمذبحة سميل في اب 1933 وكل شهداء شعبنا خلال القرون الماضية .
