المحرر موضوع: عطِّروا شهداءَ الثاني من آب  (زيارة 1118 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عطِّروا شهداءَ الثاني من آب

سندس سالم النجار


عطروا شهداء الثاني من آب
عطّروهمْ
وقلّدوهمْ من الرّثـــا أكاليلا
ومن ْ مياهِ زمزم اسمى التراتيلا
والالحانَ المحجّلا
منْ ذا الذي ينسى نعْيَكم
منْ ذا الذي ينسى اشلاءَكم
وعويلَكمْ على نواقيس ِ
الضمائر الشريفة ِ مزلزلا !!
فاليوم ُ تفجُّعٌ وبكاء

في كلِ منتدى وكلّ مكانْ
نكبةٌ فاجعةٌ
هزّ صداها الارجاء
ايُّ شــعرٍ يفيكمْ
حق َّ رثــــاء !!
ايُّ نثـــر ٍ ايُّ لغة
وايُّ سحر بيــانْ !!
وآآآآآآآآآآآآآآآها ًعلى ذلكُمُ الطيبون
وآآآآآآآآآآآآآآآآآها على تلك الاشلاء
وآآآآآآآآآآآآآآها ً على تلك البراعُم
يــازينَ خلاّني :
بالحرفِ اُناشِدُكُم
سلامٌ عاطِرٌ
شوقٌ خافِقٌ
تناهيــدٌ وشقاء ،
منْ خالصِ الشّعر ِ
من الغرب ِ ومن الشّرق ِ
يندُبُكُم اِخوانُكُمْ
والعليـــاء
ادْمُعٌ في المآقي ذكراكُمُ
والخالِداتُ ارواحكُمُ
ستلقى الاعظامُ ..
يــا اصدقاءَنـــا :
يا شــقاءَنـــا ـ يــا ضلّتنا
يـــا جِراحَنـــا ـ يـــا نُواحَنا
لقدْ تعثـّرَ مسْرانــا
طـــال دربُنـــا
في امواج ِ دمــاءِنــا
تسبحُ زوارِقُنـــا
ايـــن َ ملاذ ُنـــا ؟
لا مــأوى يحمِلُنـــا
ولا خِيما ً تلفّينــــا
اِنهارت ْ بيوتاتُنــــا
توارَتْ مدارِسُنــــا
ذُلــّت معابِدَنــــا
ذُبحَت أطفالنا ،
اينَ نمضي يــا اِخوتَنـــا
اين نمضي ؟
لقدْ ظَلَلْنـــا دهرَنــــا
لم نعدْ ندرمنْ همْ اصدقاءَنــــا
ولا ندر ِ اين َ ستُرسي مراسينــــا
فكمْ مُر َّ الفواجع َ
علقمـــا ً أ ُستُقينــــا
فكمْ مُر ّ َ الفواجعَ
علقما ً أُستُقينــــا !!! ؟؟
يــا ابنــاءَ قومــي !!
لِنَعُدْ الى أنفُسِنـــا
لِنَعـــي فداحة ما ندْفَعُ ثمَنـــا
أمَحزونونَ نحنُ لما أصابنـــا؟
فمــا أصابَنــا
ليس َ الاّ قصورٌ منــّا
ليس َ الا ّ ضريبة َ تَفريطَنـــا
وضعفَنــــا
عشقُ المآرِب دق ّ ابوابنا
ألهُيــامُ بألمظاهر ِ أخَذ َ بِخِناقِنــا
هامَ ألبَعْضُ منــّا
في افلاكِ ألمال ِ والثراء
وآخر طلبا ً للظهورِ والرّيــاء
يــــا أيها ألشُرَفــاء !!
كفّ ُألحزْنَ والكلامَ وألبُكاء
فألحزنُ وحدهُ لا ينفعُ
في زمن ِالأنحِطاطِ والبغـــاء
ومــا بعضُ الكلامِ
الا ّ زيف ٌوثرثرة ٌ وهُراء ..!!!
نحنُ اليوم في عصر ٍ
يَبيحُ فقط محوَ الأبريـــاء
وأغتيــالَ الانقيــاء
وألمشي بِدموع ِ ألرّيـــاء
خلفَ الضّحية
فاليــوم َ موضةُ الديمقراطية
المذلّة ، التجويع ْ
والقتل َ على الهوية
يـــــاااااااااااااااااااااا لِهول ِ ألبليـــة ..!!!
امــا ّ انتمْ يا أيها ألنسور
فوقَ جبال ِ سنجار ألشّماّء
ستبقى أرواحَكَم
رُغمَ ألـــداّء والأعداء
في العُلــى مصطفاة
ونجواكُم ُ خالِدات
تسبيحٌ وتكبير
في ضمير ِ الشّرفاء
تسبيحٌ وتكبير
في ضمير ِ الشرفاء ْ ... !!!