استقالة الوزير جونسون سياويش احتراما لشعبنا ولذاته ونقد صريح وعدم رضا من حكومة الاقليم
-----
قدم الاستاذ جونسون سياويش مساعد رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ووزير النقل والاتصالات في حكومة اقليم كوردستان استقالته من الوزارة للسيد رئيس حكومة اقليم كوردستان بتاريخ 13 - 8 - 2014 بسبب الاوضاع المزرية التي يمر بها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المهجرين من مدينة الموصل وسهل نينوى الى اقليم كوردستان بعد انسحاب قوات البيشمركة المفاجيء من هذه المناطق وجاء في متن خبر الاستقالة ان الرجل قدم استقالته تضامنا مع ابناء شعبنا المهجرين من الموصل وسهل نينوى لعدم التماسه اي إجراءات عملية او حلول فعلية لمساعدتهم وانقاذهم من هذه المعاناة واضاف الوزير سياويش فلا يمكنني ان ارى ابناء شعبي يفترشون الارض في الحدائق والشوارع وانا في الوزارة .للاطلاع الرابط الاول ادناه وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - في البداية احي واهنىء الوزير جونسون سياويش على موقفه القومي الشجاع من معاناة ومأساة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المهجرين قسرا من الموصل وسهل نينوى خاصة ان قرار الاستقالة سلوك حضاري وثقافي واخلاقي اقدم عليه الوزير جونسون سياويش بأيمان وثقة وارادة مستقلة وذلك بترك ومغادرة المسوؤلية والمنصب احتراما لشعبنا ولذاته رغم ان ثقافة الاستقالة مغيبه عن الواقع الاداري والحزبي في وطننا العراق فالشخصية التي تصل لمنصب قيادي تنفيذي بارز اداريا او حزبيا مثل موقع الوزير جونسون سياويش تعتقد ان هذا من حقها المكتسب تماما وفكرة التنازل عن ذلك لاي سبب من الاسباب مهما كان منطقيا وجادا ومحقا هو ضرب من المستحيل والخيال ولدينا امثلة كثيرة في ذلك لان الموضوع يشمل النوم في العسل ومراعاة المصالح الخاصة الضيقة افضل من الاستقالة !!
ان قرار استقالة الوزير جونسون سياويش نوع من النقد وعدم الرضا ورسالة احتجاج لحكومة اقليم كوردستان وانذار مبكر بأعلان بوجود مشكلة حقيقية وغياب تعاون وفشل في مساعدة ابناء شعبنا المهجرين قسرا وطبعا تختلف طبيعة الاستقالة من حالة الى اخرى حسب دوافعها ومركز صاحبها وطريقة تقديمها وتوقيتها لكن البعض من ابناء شعبنا يتفادى تقديم الاستقالة حتى يضمن رضى القيادات العليا وعدم ازعاجها للمحافظة على استمراره في المنصب مهما كان الثمن لوجود المكاسب والمزايا الخاصة اما استقالة الوزير جونسون سياوش فبحق تعتبر استقالة المبادئ والموقف القومي والاهداف النبيلة والزهد والعفة الشخصية والواجب والالتزام الاخلاقي بعيدا عن الحسابات والمصالح الشخصية الضيقة والانتهازية والنوم في العسل والتي لا تستقيم اصلا مع شخصية الرجل المتواضعة والعصامية والمضحية
2 - ان قرار استقالته الوزير جونسون سياويش دق ناقوس الخطر على مستقبل ووجود وحقوق شعبنا في الوطن وقراره يجسد الوفاء للوعود التي قطعها على نفسه امام شعبنا بأنه سيبقى امينا ومخلصا ومتفانيا لوجودنا وحقوقنا القومية والوطنية والتاريخية في الوطن مهما كان الثمن ومغادرته للمنصب الوزاري من اجل شعبنا وحقوقه والترفع والسمو عن الوظيفة والمنصب وما يترتب عليه من مكاسب ومزايا وحقوق شخصية ومالية موقف قومي عظيم ومشرف سيخلده التاريخ بأحرف من الدرر وان قرار استقالته ليس الهدف منه استعطاف حكومة اقليم كوردستان لتقديم المساعدة كمنه او شفقة لابناء شعبنا المهجرين قسرا لاننا الابناء الاصلاء لوطننا الجريح ولنا كل الحقوق في خيراته حيث تتحمل حكومتي الاقليم وبغداد المسؤولية الاخلاقية والقانونية والسياسية في عدم اتخاذ الاجراءات الازمة لاغاثة شعبنا المهجر قسرا والمنكوب في شوارع وحدائق ومدارس وكنائس وقاعات وارصفة مدن اقليم كوردستان
3 - في حالة استمرار معاناة ابناء شعبنا المهجرين قسرا من مدينة الموصل وسهل نينوى وذلك بعدم ايجاد حلول عملية وفعلية سريعة لمأساتهم يعني ان مخطط وطبخة تهجيرهم ترغيبا او ترهيبا الى الى خارج الوطن (المهاجر) قد بلغ ذروته وهو ينفذ بعناية ودقة وعلى مراحل وهذا سيولد القناعة لدى اغلب المهجرين بل اغلب ابناء شعبنا في الوطن ان شركائنا في الوطن لا يرغبون بوجودنا القومي والديني فيه وكل ما يقال عن الشراكة والعيش المشترك والاخوة وغيرها تضليل ووهم وهذا يؤكد مع الاسف ان شعبنا ليس له اصدقاء جادين وصادقين معه في الوطن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يترك شعبنا وبقية الاقليات لهذا المصير المرعب والمجهول ؟ اين اصدقاء شعبنا رسميا وحزبيا وشعبيا اذا كان لنا اصدقاء ؟ الى متى ستبقى حكومتي الاقليم وبغداد لا تكترث بما يحل بشعبنا من كوارث ونكبات ؟ الى متى ستبقى حكومتي الاقليم وبغداد التعامل معنا على اساس المواطنة من الدرجة الثانية وليس الدستور الذي ساوى بين جميع ابناء الشعب العراقي دون تميز على اساس ديني او قومي او مذهبي ؟ ام ان شعبنا يقاس بمكيالين !! ...
فأي اصدقاء لشعبنا في الوطن حين يستمر هذا الصمت الرسمي والشعبي والحزبي المريب تجاه ما يحصل لنا من تصفية وتهجير قسري لا يعرف حدودا انه الموت البطىء والتصفية المبرمجة ان المسؤولين في حكومتي بغداد والاقليم لا يقدمون لشعبنا غير الدعم اللفظي المجوف الذي لا معنى له والتغني بتاريخنا وامجادنا في اللقاءات الرسمية حيث يقول لسان حال اغلبهم بأنكم اصحاب الارض والدار !! اي ارض واي دار !! ونحن اغلبنا في دول الجوار والمهجر !! ويزيدون في الكلام انتم الاصل ونحن الضيوف !! لكن في الحقيقة والواقع غير ذلك !! ومثل هذا الكلام المعسول لا يشبع شعبنا من جوع ولا يرويه من عطش ويعيد له الكرامة المفقودة انها المجاملة والنفاق بعينه
حيث من خلال قرأءة موضوعية محايدة لتاريخ شعبنا وامتنا مع بقية المكونات القومية والدينية الصغيرة في وطنهم ومنهم اليهود العراقيين المهجرين قسرا يمكن ان نطلع على الظلم والمأسي والويلات والمجازر الدموية والتهجير القسري الذي طال شعبنا لذلك لا بد من مراجعة ودراسة تاريخنا لنعرف ما نحن مقبلون عليه وما يحيط بنا من مخططات سرية خفية وعلنية لتصفية وجودنا وقضيتنا القومية سوى كانت من القوى القريبة منا او البعيدة عنا وحتى لا نقع في متاهة تكرار أخطاء الماضي ونتوهم أنه يمكن أن يتحول أعداء شعبنا وأمتنا إلى أصدقاء أو حلفاء لنا
4 - من هذا المنبر الديمقراطي اناشد جميع برلماني شعبنا العشرة في برلمان بغداد والاقليم والسيد وزير البيئة سركون لازار وكافة وكلاء الوزارات والسفراء في الخارجية والضباط الكبار في الجيش والشرطة والبيشمركة والحكام في المحاكم والحزبين القادة في الاحزاب القومية والوطنية وكافة المدراء العامون ان يحذوا حذوة الوزير جونسون سياويش ويقدموا استقالتهم من مناصبهم فورا في موقف قومي جماعي شجاع احتراما لذواتهم ولظروف شعبنا انها فرصة تاريخية مؤاتية احتجاجا لعدم اتخاذ إجراءات عملية او حلول فعلية من قبل حكومتي بغداد والاقليم لمساعدتهم وانقاذهم من هذه المعاناة والظروف العصيبة وهم يفترشون الارض والحدائق والشوارع والازقة والمدارس والقاعات والكنائس اننا ننتظر موقفكم الشجاع بفارغ الصبر فهل فعلتم ؟ احتراما لظروف شعبنا ولذواتكم
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=749337.0 انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com