المحرر موضوع: بطاركة الشرق: على المجتمع الدولي حماية الأقليّات  (زيارة 1333 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بطاركة الشرق: على المجتمع الدولي حماية الأقليّات

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
20 آب 2014 الساعة 19:31


أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ "البطاركة سيطالبون المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحماية الأقليات لئلا يكونوا مكسر عصا لغيرهم، ومكافحة كل التنظيمات الإرهابية ومن بينها "داعش". وقال: "أما نحن كمسيحيين فنصلي ليمسّ الله ضمائرهم كي لا يضيّعوا صورة الله وليتحرروا من الأرواح الشريرة والشياطين".


واوضح الراعي في المؤتمر الصحافي الذي عقده بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس، في أربيل، أوض ، قائلاً: "نحن البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس التقينا في 7 آب واتخذنا موقفًا وقرّرنا منذ ذاك اليوم أن نأتي باسم البطاركة لنحمل 3 أبعاد للزيارة، وهي أنّ الهدف الأول إعلان التضامن الروحي والمعنوي والإنساني والمادي مع إخوتنا المسيحيين الذين هُجروا وطُردوا من أرضنا، ولنقول إنّنا معهم وجرحهم هو جرحنا، ولا تخافوا فلنا دور روحي نلعبه كمسيحيين وأنتم تحملون صليب الفداء الذي له قيمته، وقيمته في القيامة".


وأضاف: "فلا تفكّروا بالهجرة، وحافظوا على جذوركم فعمركم 2000 سنة، والجذور التي هيّأت للمسيحيين تعود لأيام ابراهيم، ونحن بجانبكم".
وتابع الراعي عن أهداف الزيارة، مشيرًا إلى أنّ "الهدف الثاني هو اللقاء مع السلطات المسؤولة في الفاتيكان، أمّا الهدف الثالث هو أن نطلب من الأسرة الدولية تحمّل مسؤولياتها، إذ من غير المسموح أن يسيطر تنظيم إرهابي مثل "داعش" على شعوب آمنة، وأن يستولي على أملاكها والمجتمع الدولي يتفرج، فهذا الأمر نرفضه، فنحن كنيسة واحدة، ونؤكد أنّنا صوت واحد وجسم واحد، وجرحكم هو جرحنا، وسنستمر في تحركنا على كل المستويات، كما وعدناكم".


من جهته، أكّد بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أنّ "البطاركة مجتمعون وبصوت واحد"، وقال إنّ "كرامة الانسان "منداسة" اليوم، ونحن سنعمل من أجل كرامة كل إنسان، وإذا كنّا نحب بعضنا كعرب يمكننا أن نبني عالمًا يرتكز على المحبة، لأن المحبة لا تسقط أبدًا".


وأضاف: "يجب أن نعمل كمسيحيين على شهادتنا، ولا يجب أن نخاف على حضورنا بقدر ما نخاف على شهادتنا، كما يجب أن نبقى معًا مسلمين ومسيحيين لبناء عالم أفضل في بلادنا". وتوجّه إلى مسيحيي العراق بالقول: "أنتم على درب الصليب، والجلجلة قاسية، ولكن لا تنسوا أنّ لقبكم في التاريخ أبناء القيامة".


أما بطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس روفائيل الأول ساكو، فأكّد أن "هذه الزيارة التضامنية جعلتنا نشعر بأننا واحد ولسنا وحيدين، وهذه الزيارة هي رسالة وسط النكبة التي حلت بمسيحيينا وباليزيديين، وقد رفعت معنويتنا، والمطلوب أن يكون صوتنا واحدًا وموقفنا وشعورنا واحدًا، وأن نتجاوز الخصوصيات الطائفية، ونحن كنيسة واحدة كنيسة متجذرة في هذا الشرق".
أضاف: "قال البرازاني لوفد البطاركة: أنا متمسك بالمسيحيين في كردستان، ونعيش ونموت معا، والحركات الأصولية لا تميّز بين الأديان"، مشيرًا إلى أنّ "هدف الزيارة هو أن نشدّ الانتباه إلى وضع المسيحيين في هذه الأراضي المباركة، وأمام هذا الواقع، أناشد الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن أن يقوما بواجبهما، وأطلب من البابا أن يقوم بدور أكبر في مناشدة الدول التي لها تأثير على أرض الواقع، مساعدة الشعب". وأضاف "المطلوب المساعدة على تحرير ساحل نينوى وعودة المهجرين إلى بيوتهم وتوفير حماية دولية لهؤلاء".


وكذلك، قال بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إنّه "لا بد من رفع الصوت للعالم كلّه من أنّه لا يمكن للعالم أن يقبل بإبادة جماعة إنسانيّة إلى أي عرق أو دين انتمت"، لافتًا إلى أنّ "الإبادة كانت على يد جماعة تكفيرية لا تقبل الآخر، وهذه الجماعة نمت وترعرعت في جماعات وبدعم من بلدان معروفة في المنطقة وهي مؤسسة على الوهابية في الدين الإسلامي التي تتنصل ولا تقبل مسؤوليتها وتقول إن القاعدة هي عدو لها"، مشيرًا إلى أنّ "البلدان الغربية لم تكترث لهذه الجماعات، والآن تتراجع أمام تلك المشكلة، وإما نكون أو لا نكون".


بدوره، ناشد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اغناطيوس افرام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "القيام بزيارة إلى العراق كي يرى بنفسه ما يحصل وطريقة عيش المهجرين"، كما ناشد البابا فرنسيس أن "يقوم بدور أكبر". ودعا "الدولة إلى المساعدة في تحرير مناطق الموصل وقرى سهل نينوى وإعادة المهجرين الى بيوتهم بأسرع ما يكون وتوفير حماية دولية لهؤلاء الناس وأن يتمكن الشعب من حماية نفسه وإدارة شؤونهم بأنفسهم بالاتفاق مع حكومة كردستان".