المحرر موضوع: النـــــــونُ ..... والجـــدرانُ  (زيارة 1001 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف زرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 98
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
النـــــــونُ  .....  والجـــدرانُ

أَيا حدبــــــــــــــاءُ
أيَ _  نونُ _ كُتِبت على جدرانكِ ؟
أهي _نون _ وادي الرافدين ؟
أهي _ نون _ بَينَ النهرينِ ؟
أم _نون _ مَجرى الفراتينِ ؟
.......
أَيا انســـــــانَ الحضــــــــاراتِ
باسمُكَ وُضِفَت نونـــــانْ _
كما باسمِ نينَوى _نونين _
اسمـــــــــــاً بــــــــــــه تؤامــــــــــان
أحقاً بِالجريمة يؤمنانْ ؟ .... حاشاهُما ؟
.......
ايا بنتُ نـــــينــــــــــــــوى
بالــــــــدمَ القـــــــــــــاني
الضــــــــــــــواري
عُلِمَت ابوابكِ بحرف _النون _
أفيكِ نهاية التاريخ
لأمم يَعلِنُ ؟
وَهم من صَلَبَ السومريين
أم فيكِ يُشردُ بقايا أقوامٍ
مِن سُلالة الأَكَديين
.......
هَبتْ عاصفةٌ صَفراءٌ
بل اعصارٌ اسودٌ
لينشُرَ الرُعبَ
 يجز الرقابِ
 لبني النَصارى
 وبَني داسن
 والتركمانَ
 وبني يعرب
.......
اهــــــــو انحـــــــدار ٌوتــــقـــهـــقرٌ
الــــــــى مشاعيـــــــــة المحمياتِ ؟
تسودها شريـــعة الـــغــــــابِ
أم في عصرِ حقوق الانسان
موثقة على لوحة من الرمال ِ
وفي عــــــــراقَ الحضـــــــــــاراتِ
يُقتـــــلْ ويهــــان أبــــن البشــــر
.......
الى مَن يشكوا صراخُ اليتاما ؟
الى مَن يشكوا نَحيب الثُكالى ؟
الى من يشكوا أنينَ الرضعِ ؟
والــــى مــَـن ..... والــــى مــَن ؟
.......
اذا كـــــــــان طبـــــــعُ الانســانِ
من طِباعَ الاسودِ والحيتانِ ؟
فلِما تقــــــــــــــام المـــــــــــــدن
وتســـــــــــــن القـــــــــوانيـــــن ؟
ويطمـــــــــــــح العـــــــلمــــــــــــــــاءُ
بارتــــــــــــــياد كــــــــــــــــــــــــــــــواكبٌ
وأكـــــــــوان ؟
.......
وهنا على ارضُ التاريخ
لحمورابي وهارون الرشيد
يســـــــــود غزو الكواســــــــــرِ
ووحــــــَـــــشَة الضـــــــــــــــــواري
تُــــــــخصــــب العـــــــــــــذارى
وتُــــــــــــسَوَقُ كـــــــالجـــــــــــــــواري
.......
أحقاً باسم مذهبٍ مـــــــا
يبـــــــــــــــــاحُ قطـــــــع الـــــــــرؤوس
وفـــــقَ عصمة وغفــــــــــــــران ؟
ويعلو صوتَ الاديان 
في كلِ مكان بدينهم
من فوق المعابد والمآذن
بالتنديدِ والأستنكار والأستهجان .
                                                                       
 يوسف زرا
   21 / 8 / 2014 
 القوش