المحرر موضوع: للمسيحية روحانيتها، وللأحزاب فشلها: فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد  (زيارة 14547 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
للمسيحية روحانيتها، وللأحزاب فشلها:
فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد

بقلم نويل فرمان السناطي

سيدي القارئ الكريم، عنوان المقال بحدّ ذاته اتسع لمقدمة، فلندخل في الموضوع:

في مسارها المسكوني، الكنيسة نهج راعوي وبعد روحي
لقد عوّل الكثيرون، وبما لم يعد يسمح بانتظار المزيد، على الوحدة بين أبناء شعبنا النهريني، السورايا في عمومه، اعتمادًا على مسيرة الوحدة المسكونية للكنائس، متوهمين ان الشعب يتوحد قوميا بمجرد اتفاق الزعماء الروحيين حول نهج عقائدي او توافق على الاعياد.
لكن هذه المسيرة، أثبتت بأن لها استقلاليتها ووقتها الخاص ومسارها غير السياسي، كخط روحي ودعوة إنجيلية للمرء المؤمن، فيتوحد منسجما مع الذات ومع الآخر، من أضيق محيط إلى أوسعه. وقد تمثّل الوحدة المسيحية تحدّيًا إنسانيا وروحيًا على مستوى الأسرة الكبيرة الواحدة والجماعة الرهبانية الواحدة وصولا إلى الابرشية الواحدة.
ويُعرف أن لهذا التوجه في الكنائس غير الكاثوليكية فرادته، لاسيما تلك ذات الخصوصية الجغرافية الاقليمية أو الاثنية. فهي روحيا، ليست بأكثر توحدًا شعبيا، بل قد تنقسم كنسيًا على شؤون قومية وجغرافية، مثال ذلك انقسامات الكنائس الارثوذكسية السلافية في ظل الحكم الشيوعي بأوربا الشرقية، وأمريكا الشمالية، حتى لا نضرب بواقعنا المرير مثالا يبكينا دمًا.
وبالطبع لا يوجد أي حد أدنى للمقارنة مع الكنائس المبعثرة اصلاحيا، والتي وجدت لتتجزأ بسبب أي صغيرة وكبيرة. قد تتشضّى بسبب موقف ما من زوجة الراعي، أو بفعل ضغوطات اجتماعية عن قيم زواج الذكر والانثى، وتبنى طفل من قبل مسخ عائلي خارجًا عن ثنائية الزوج والزوجة. ناهيك عن الاختلاف في اجتهادات عقائدية متناسلة: جدالات عن الرب، وخلافات عن الأم الله العذراء، مغلفة بجملة تفسيرات كتابية عشوائية؛ إلى جانب كل هذا، شهوة التمرد الاحتجاجي (البروتستانتي) لوجاهة التفرد بمنبر، أو لفوائد ضرائبية، مما جرّ الوبال على هذه الجماعات الكنسية، التي منها ما هو مسيحي بالاسم فحسب، والتي تفسخت اليوم عن أكثر من تسعة واربعين رأسا كنسيا وتسمية ربانية. ولا شأن لهؤلاء بالطبع بأي خصوصية قومية.
على أن العديد من هذه الانقسامات هي بعيدة، كما أجرؤ على الاعتقاد، عن جماعاتنا العراقية والشرقية سواء في الوطن او في الشتات، لما حملته جماعاتنا هذه معها من قيم اصيلة، حبَتها بفراسة تميز الغث عن السمين، وجعلتها متناغمة الى حد كبير مع شقيقاتها الجماعات المسيحية من كنائسنا الرسولية القانونية الاصيلة.
أما الكنائس الكاثوليكية وغيرها، ذات الخصوصية القومية فيطبع كل منهما تميزان بارزان:
- الكنائس الكاثوليكية ذات الاصول الشرقية، المتمتعة بنعمة الشركة الكنسية التامة مع الكنيسة الأم الجامعة وذات البعد الانجيلي المنفتح الى العالم، فهي لم يعد لها، بعد انعطافة المجمع الفاتيكاني الثاني (1963)، نكران للخصوصية القومية الثقافية لرعاياها، بل تعطيها مكانتها بدون أن تكون الكنيسة تابعة طيعة للنفس القومي. قد يترشح عن هذا المبدأ استثناءات طارئة عندما يظهر في بعض زعاماتها الروحية من ينظّر لتلك الخصوصية الاثنية، سواء بسبب هواية شخصية أو شطحة قيادية ما هي إلا ابنة جيلها، ربتها في داخله حاشيات ضعيفة وقطيعية.
- ومن جهة الكنائس غير الكاثوليكية ذات الارتباط القومي، فهي أيضًا عرضة للتحديات الانقسامية في الجسم الواحد؛ على أنها علاوة على ذلك، وتلك مفارقة متناقضة مع صلب المبدأ المسيحي، تضع القومية فوق الشأن المسيحي. وهذه النزعة قد تؤدي إلى انقسام كنسي، كما يُقال أن ذلك حدث في كنائس غير كاثوليكية، في جزر هونولولو المتحدة. وتذهب الروايات أن زعيمًا لقبيلة السكان الأصليين، في تلك الجزر، عمد إلى تكريس هذا الانقسام الديني؛ وفي مثل هذا الأحوال يكون شعب الكنيستين الشقيقتين المنعزلتين دينيا، حاملا للخصوصية الموحدة إياها، ولكنه منسم طبقًا لقبعات زعاماته الروحية، مما عُرف فعلا عن كنائس أرثوذكسية أوكرانية وأرمنية، على سبيل المثال لا الحصر، لئلا نبكي على حالنا، في زمن غربة من أهلنا كان يفترض ان تتقارب القبعات مهما كانت بعيدة.
أجل في هذا المنعطف التاريخ الألفي، في زمن النكبة ومدّ العار الأسود، لم تعد من حاجة الى المحاباة ولا إلى الدبلوماسية بل الى الحقائق التاريخية العارية الصارخة تطرح على الشعب المكلوم وسواه، ومن يريد من يفهم الحالة كما هي فليفهمها وليرى موقعه المكشوف منها.

بين الكنيستين: الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق
ما تم عرضه عن هذا التميز بالرؤى، كان في لب اللقاء الذي دار بين البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو، الزائر لشقيقه البطريرك مار دنخا الرابع. لم يكن لب الزيارة ما شغل آنذاك الرأي العام والجهات ذات الصلة، وما ألهم بعض التندرات، عن شؤون بروتوكولية، تتعلق بمن يتلقى من؟ وأين: أيكون الاستقبال على عتبة القلاية البطريركية، أم على خطوات من العرش البطريركي؟ وأي لون هو كرسي الحبر المضيّف، واي لون هو كرسي نظيره البطريرك الشقيق الضيف؟ والحال كانت تلك مجرد حسابات بسيطة تم تصفيتها ومرت بتلقائية؛ وقد تكون التصفية تراوحت بين رعونة حاشيوية وتلقائية بسيطة في الكياسة وبين الترفع والحكمة والشفافية. بعد التصفية تلك كان ممكنًا التأبط الجماعي بين  الوفدين الشقيقين للصلاة الربية. ولم يعد ثمة حاجة لاستعراض مراسيم الإجلاس أمام مائدة طعام كريمة.
أجل كان لب الموضوع ان صاحب القداسة البطريرك المضيف، افصح عن رأيه الذي جعلنا نفهم لماذا بقيت الوحدة الكنسية لكل هذه العقود، مسألة ثقيلة الظل، برغم رفع الحرومات المتبادلة بين الكنيسة الكاثوليكية، وبين كنيسة المشرق، ذات الصلة الشقيقة تاريخيا للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية. فقد كشف لنا قداسة بطريرك كنيسة المشرق، في ذلك اللقاء، وأمام أعلى زعامة للكنيسة الكلدانية الشقيقة (الباحث المتعمق في التاريخ الكنسي، المتبحر في حوار المذاهب والديانات) الموقف الثابت وغير المتزعزع بشأن الوحدة  فقال قداسة بطريرك كنيسة المشرق: من وجهة نظرنا ان وحدة شعبنا القومية هي التي تحقق وحدة كنيستينا.
فخلص اللقاء الى تثبيت موقف بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، إذ رد غبطة البطريرك ساكو: "إن الوحدة القومية مسؤولية العلمانيين بالدرجة الأولى، بينما وحدة كنيستينا هي مسؤوليتنا، وان  وحدة شعبنا ستأتي لاحقا." وأيد الرأيَ رئيس أكبر ابرشية في المهجر، ابرشية مار توما  الرسول، إذ علق المطران ابراهيم، وهو الآن مطران ابرشية مار توما شرفًا، قائلا: "إن كنيسة المشرق كانت تضم شعوبا وقوميات عديدة فما الضرر ان تضم اليوم أقوامًا مختلفين لأن الكنيسة جامعة." وخلص التقرير الى هذه الصلاة: ونتضرع الى الروح القدس ان يقودنا جميعا الى هذه الوحدة التي صلى من اجلها الرب يسوع.
فجاء رأي الجانب الكلداني الكاثوليكي، هو أن الوحدة شأن روحي، وأن الوحدة القومية شأن الشعب. وأفضل دليل على ذلك، أن الوحدة الروحية، لا تحل بانتماء رهبان الى دير واحد، ولا إلى كهنة في ابرشية واحدة، بل هي مسار ومراجعة ذات وتوبة متجددة.

كنيستان شقيقتان بخصوصيتين متفردتين
ولمسار الكنيستين الشقيقتين، كنيسة المشرق والكنيسة الكاثوليكية الكلدانية، خصوصية متفردة بينهما: لقد فقد الشعب الواحد المنقسم بين كلتا الكنيستين، ما يجمعه من توصيف مشترك لتراثه وتاريخه ولغته وخصوصيته الاثنية.
حدث ذلك، منذ ان الجزء الرئيس من كنيسة المشرق، استعاد نعمة الشركة التامة مع الكنيسة الام، لما كان قبل القرن الخامس. وتمت الشركة في أواسط القرن السادس عشر فكانت الكنيسة الكلدانية.
أما الجزء المتبقي من كنيسة المشرق، فمن المصرح به من لدن الكثيرين، أنها أخذت تحمل في حقبة تاريخية محدّدة الاسم الذي توخّى استعادة أمجاد الامبراطورية الآشورية، لغة وتراثا وتاريخا وعراقة، بما عرف من ترسخ عميق لشعبها في أرضه النهرينية، من حيث الانتماء والنضال والتضحيات .
هذا الاختلاف في الافصاح عن الخصوصية الاثنية، جعل للأسف الكنيستين الشقيقتين لا تحظيان بما يحظى به شعب الكنيسة الارمنية أو الكنيسة القبطية او الأريتيرية وسواهما، في كونه في كل من تالك الكنائس، شعبًا موحدًا اثنيا وتاريخيا.
على أن الكنائس الشقيقة ذات الاسم المشترك، بين كاثوليكية وغير كاثوليكية ليست، كما كررنا، اقل عرضة للانقسامات والخلافات، باستثناء طابع الاسم المشترك، وهو لحسن حظها جنب أحزابها أن يتقاذف شعبي المذهبين تحت توجهات اثنية مختلفة.
هذه الاحزاب، في ظل النكبة الحالية، اثبتت للقاصي والداني، فشلها، بتفسيرات وتنظيرات تعود الى ذوي الشأن، ليس أقلها، تعرضها الى التشتت على وفق الولاء للنفوذ بعض الزعامات الروحية. ولا يستحق الموضوع هنا صرف المزيد من الوقت لتوصيفه.
الشعب الممتحن التفّ نحو مسيحيّته وحول رعاته الروحيين
إزاء ما تقدّم ذكره، لاحظ القاصي والداني، أن الجانب الديني لمسيحيينا كان عامل توحد، واشتراكا في المعاناة، والتفافً نحو الكنيسة كزعامة روحية، وفي وضعنا المشتت وجدت نفسها ايضا وبجدارة ميدانية كزعامة مدنية، خصوصا من خلال تفاعل الكنائس الكلدانية والسريانية الكاثوليكية والارثوذكسية، لتواجدها الميداني المشترك، مع دعم لا نظير له، من بطاركة الشرق الاوسط. إلا أن عدم الافصاح عن جانبه القومي، جعل العالم الليبرالي يحسب انها مجرد مسألة اختلافات دينية، لولا صرخات يتيمة لبعض الشخصيات الفرنسية: آخر الاراميين معرضون للزوال... وفي مكان آخر: آخر من يتكلم لغة المسيح.
الشأن النهريني
إزاء المد الإرهابي للدولة الاسلامية، إلى الموصل وقرى سهل نينوى، كان الشأن النهريني الارامي للشعب السورايا، سيمر مرور الكرام، لو كنا شعبا، يحمل أي خصوصية غير الخصوصية النهرينية الضاربة في جذور  الحضارة والتاريخ.
وكل هذا كان سيمر مرور الكرام، لو لم تكن المسيحية لدى شعبنا معجونة، تراثيا وليتروجيا بلغة المسيح.
وحتى من مسيحيينا الذين ربما انحدروا من بني تغلب وبني طي وآل ثويني، وغيرهم من القبائل العربية ذات الانحدار الارامي، فعندما اعتنقوا المسيحية، كانت لغة الطقوس الليتورجية هي السريانية الارامية، فكيف الحال ان معظمنا من النهرينيين، نحمل أيقونة اللغة التي تحدث بها المسيح.

ملاحظة ذات بال
على أن ثمة ملاحظة ذات بال: أجل لم تفلح الانقسامات العقائدية والكرسوية، في أن ترفع عنا اسم السورايي، ولم تفلح في أن تغير اسم لغتنا لغة السورث.

للشعب الممتحن ان يتفحص أن تبلور الحس القومي
كثير من الوقائع تشير، أن الدولار وحده لا يصنع القومية، وأن الأجيال المتراكمة لاحقًا، لن تعطي لغة السورث، قدرها الكافي، وعندئذ يتقدم الحال سنة بعد أخرى، أن تتم الطقوس في جوانب منها بالانكليزية.
وعلى المستوى الكنسي، قلما ينتظر من الزعيم الروحي ان يكون منظرا قوميا، ولئن حدث ذلك هنا وهناك بشكل طارئ، لفن ينتظر من الزعيم الروحي ان يكون قائدًا قوميًا سياسيا. وفي الخط الكاثوليكي في الاقل فإن الزعامة الدينية غير مرشحة لزعامة مدنية، لأن هذا التوجّه بعيد عن رسالتنا الانجيلية ولا يتناغم مع مسيحيتنا المنفتحة الى افق جميع الشعوب.
وهكذا بسبب الفشل الميداني الموضوعي لسياسيينا، قوميا، وبسبب ضياعنا الاثني كخصوصية قومية بقي التجاهل العالمي نصيب شعبنا المهجّر على رصيف الانتظار، عندما سمع العامل فقط بأن الموضوع هو اضطهاد لمسيحيين. فمن كان سيأبه بمثل هذا الحال، في عالم تسوده الليبرالية واللادينية أو التبعية لمصالح باعة السلاح.
واستمر الامر كذلك، حتى حدثت مجزرة إخوتنا اليزيديين، فبرز وضعهم كاسم قومي تاريخي وتراثي وخصوصية اثنية، فصلب فيهم المسيح من جديد، لتأتيهم النجدة المبشرة بالخلاص من العالم الغربي، ومعهم شعب "مسيحيي العراق" ضمن ما زاد على المائة ألف من  المهجرين، وما كان أحد يجسر أن يسميه باسمه اثني، يا للحسرة، بسوى كونه شعب من مسيحيي الكنائس الكلدانية والسريانية والاشورية، كلها قوميات وقوميات جهوية، والشعب الجريح واحد.
من لي بصرخة شعب
هذا الشعب النهريني، تنذر المؤشرات، بأن ارضه ستقسم الى جزء بابلي مقتطع صوب المركز، والى جزء عراقي آخر، يضم من جديد، كولاية كردية الى الامبراطورية العثمانية الجديدة.
من قلب هذا الشعب، يجدر ان تصدر الصرخة، تجاه العالم، يكتبها على اليافطات، ويخطها على الجدران، ويصيح بها أمام تجمع الزعماء الروحيين والمدنيين، يقرر نهرينيته التاريخية، ويصرح بكون الشعب السورايا سليل أعرق الامبراطوريات، حامل لغة اسفار بيبلية – كتابية عدة، وحامل لغة يسوع الارامية المعمذة مسيحيا باللغة السريانية أو السورث.
عندما يتحول الوطن عند هذا الشعب، الى حقيبة. كل ما ستحمله الحقيبة سيكون ابجدية تسعى الى الاجابة، في كندا فرنسا واستراليا، ونيوزيلاندا وبلجيكا وهولندا والمانيا، وايطاليا والدول الاسكندنافية وغيرها، الى تساؤلات من انتم:
هل انتم عرب؟ كلا نحن على عمومنا لسنا بعرب، فمسلمون منهم في البلاد استلبونا، واستوعبونا، وكنا بين الارجل في خلافاتهم المذهبية وحروبهم الطائفية.
هل انتم أكراد؟ كلا فقد قيل لنا، انهم الذين انسحبوا من سنجارنا اليزيدية بمسيحييها، وقره قوشنا وسائر قرى سهل نينوى  انسحبوا بلا سابق إنذار، ليعودوا بعدئذ لمطالبة العالم أن يساعدهم على استرجاعها.
هل انتم تركمان كركوك؟ كلا، بل كركوك، قيل لنا، أنها سلمت بغير مقاومة، ضمن صفقة لا نعرف فحواها.
هل انتم اتراك، لنجيب: لا بابا لا، فتركيا كما يبدو تسعى لتضمّ ارضنا التي عشنا فيها، لتضمها ضمن ولاية كردية الى امبراطوريتهم العثمانية المزعومة الجديدة.
إن لم تكونوا كذلك، ولا لغتكم هي بالعربية ولا هي بالتركية، ولا هي بالكردية، فمن انتم وما هي لغتكم؟
أسئلة تبحث عن إجاباتها في حقيبة وطن نهريني مستلب مهاجر، انقسمت كنائسه، سقط سياسيوه وضاعت هويته...
فحتى متى تسكت شهرزاد عن الكلام المباح.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاب نوءيل فرمان السناطي 
شلاما 
نعم من حق العالم ان يعرف هويتنا القومية اشوراءيت 
وبدون ذلك سينظر الى شعبنا كرقم مجهول الهوية وبدون قيمة في المعادلات السياسية 
وهنا يتطلب الامر الحكمة والشجاعة في اعلان اسمنا القومي بين الامم ليكون لنا سند تاريخي حضاري وطني قومي ثابت ووحيد 
احسنتم ونتمى ان تكون رسالتك هذة دعوة قومية وروحية لاعلاء شاننا كقوم اصيل 
وان يقتدى  بقية رجال كناءسنا بمضمونها وغايتها كوسيلة لرسم اسمنا القومي في سجل الشعوب والامم 
والرب يبارك 

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاب العزيز نويل فرمان السناطي
اذهب معك بكل ما طرحته وللاسف اختلف بواحدة مهمة جدا وتحديدا في المعالجة المقترحة
وتأكد بانها ستسبب في تغميق الخلاف وسيترك الجميع لب المقال ويتمسك بالمقترح وهذا من حقنا جمسعا كوننا تألمنا ونتألم من الطرح القومي للاخر
اعتقد بلن الحال بتسمية جديدة وليس السورت ومن اي اشتقاق كانت لانها تسمية ناقصة وﻻ مدلول قومي لها
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5206
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأب فـرمان الموقـر
فـكـرتـك تـشجـعـك إلى أن تـذهـب أنت شخـصياً ومن يرغـب معـك إلى آشـورائـيث .....
أما نحـن الكـلـدان فأينما نـكـون فإنـنا كـلـدانائيث قـومية ولغة وتـراثاً وتأريخاً وصلاة في الكـنيسة وحـتى رمشا الجـمعانائيث .

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأب الفاضل نوئيل فرمان السناطي المحترم
تحية وشكرا على مجهودك في هذه المقالة.
التسمية السائدة للمسيحيين في منطقة نوهدرا (دهوك وأطرافها) وفي بقية مناطق وقرى أبناء شعبنا كما أظن كانت ( سورايي ) والتي يعتبرها الاخوة الآشوريون مشتقة من التسمية الآشورية والسريان يقولون بأنها مشتقة من كلمة سريان المأخوذة بحد ذاتها من اسم (سوريا).
كنا في منطقة نوهدرا التي انحدر منها نسمي المسيحي ( سورايا ) والمسلم ( قورذايا) والآشوري ( آثورايا)والسرياني ( سرياني) ويبدو أن تسمية سورايا وسورايي مهما كان اشتقاقها اللغوي قد أخذت معنى جديدا محددا وهو (مسيحي) و ( مسيحيون) ولقرون عديدة ولا علاقة لها بالتسميتين المذكورتين.
كلنا نعلم بأن الكنيسة الكلدانية قد اتخذت تسميتها هذه في منتصف القرن السادس عشربعد تحوّلها الى الكثلكة والتسمية الآشورية جرى احياؤها في أواخر القرن التاسع عشر وبأنّ بقايا الأكديين والبابليين والآشوريين قد اندمجوا مع بعضهم بعد زوال حكوماتهم الوطنية منذ أزمان بعيدة وصهرهم الايمان المسيحي وأنساهم انتماءهم السابق الذي تبرأوا منه لأنه كان يرمز الى عبادة الأوثان.
لا أظن أن التشبث بآشورائيث أو كلدانائيث سوف يحقق لنا الوحدة المرجوة في يوم من الأيام اذا لم يزدنا افتراقا.

تحياتي للجميع

غير متصل khalid awraha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 196
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخوان
خلي واحد يكول الصدك ويثبت  بوثائق واثباتات بان ماكو هناك علاقة بيناته احنة الكلدان والاشوريين والسريان كبل مئات السنيين ولسنا شعب واحد حتى نكطع علاقاتنة سوية وبعد ماكو زواج وحفلات وصداقات وجيرة وكلشي راح نكطعهه بس خلي واحد بيكم واللي يحجي بالتعصب بيناتنه خلي يثبت بوثائق وبيانات توثق عدم وجود علاقات بيناتنة واحنة راح نكطع علاقاتنة وكل واحد يروح بطريق .والله طلعت روحنة بهاي القضايا واحد يكول ماكو كلدان وسريان بس اشوريين ويحجي حجي مكلوب ومسوي حتى انشتاين والهنود الحمر اشوريين  ويجي الاخر ويكون ماكو اشوريين والانكليز سواهم وكلتنة كلدان ( على اساس هوكلداني  وفرحان افندي وما يدري الكل يعرفه هو ما مسوي شي للكلدان  ) والبعض الكلدان حتى ادم وحواء مسويهم كلدان والثالث يكعد من النوم وما يعرف شي من الارامية او السريانية ولا كلمة بس يكول شلامو على اساس يعرف لغته وما يدري كلمة شلامو حتى البصراوي يعرف معناها ويسوي الكل سريانيين . كافي خلونة اصدقاء وكرايب ومجتمعين بكنائسنة وشنو الفرق بين كلداني واشوري وسرياني ؟
الارهابي الزفت يكتل شعبنة كونه مسيحي واحنة اللي عايشين بالخارج جا نتعارك بيناتنة ونكتل شعبنة على قوميته ؟ اللي يريد الوحدة بيناتنة خلي يوكف وراء شعبنا ويساعده وخلي يوكف وراء كنائسنا وحتى احزابنا لانهم يعيشون في البلد واللي ما يريد الوحدة خلي يروح يشوفلة ناس مختلفين عن شعبنا ويحجي هناك شكد ما يريد .
الوطن ما ننساه ولا ننسه اسمنه
لابد يجينه يوم نحقق حلمنه
يمته حزنه يزول وتزول الهموم
ويمته كمرنه يعود ونزفله النجوم

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأب الجليل نوئيل فرمان السناطي المحترم

غالباٍ ما ينادي الكل لقول الحقيقة وعدم اللجوء الى التزييف والاشتقاقات غير المنطقيه والنابعة من منطلق التعصب المذهبي او التشبث بالموقف رغم ايمانهم بعدم مصداقيته ، والكل يعلم بان آشورائيث حقيقة مشتقاً من سورث والتي هي لغة سورايا آسورايا آشورايا وليس إشتقاقاً مزاجياً ، أما عدم الاتفاق عليه فذلك بحث آخر.
واستميحك عذراً لمداخلة الاخ عبدالاحد سليمان الذي اكن له كل الاحترام حيث تتجلى في كتاباته الرزانة والجديه والاتزان والمنطق ، غير انني اختلف معه فيما ذهب اليه بخصوص التسميات التي ذكرها والتي لا تعبر عن حقيقة معناها .
حيث كلمة سورايا لا تعني مسيحي اطلاقاً بل كل من يتكلم لغة السورث حصراً فيما ان المسيحي نسميه مشيحايا او مشيخايا ،وهنا ارى بالرغم من ان الكل يتفق على اننا جميعاً سورايي فان البعض سوف يرفضها ان قلت انها مشتقه من آشورايي !!!!!!.
أما المسلم فنسميه مشلمانا  وان كلمة قرذايا تعني الكردي فقط ، الاشوري نعم يلقب ايضاً بآثورايا حيث اشورايا نسبة الى آشور (الاب ) واتورايا نسبة الى آتور (الام).
اما السرياني فهو معنى كلمة سورايا بالعربيه كما تعلمون وهوخطأ شاع استعماله خاصة بالنسبة لسريان العراق الذين كانوا يتكلمون السورث  ،اما السريان المغاربه (سوريا) فالامر يختلف بعد ان اهتدى الى المسيحية من الاقوام غير الناطقة بالسورث ودخلو الكنيسة السريانيه متخذين من الكلمة مذهباً وليس اصل قومي .
فهنا شخصياً ارى ان قول الصواب لا يعتبر تشبث بتسمية دون اخرى وان اختلفنا عليه لسبب او لاخر ، وفي حالة محاولة ايجاد البديل فاننا  نستسلم الى قول القائل ( الخطأ الشائع خير من الصواب الضائع )  وهذا هو الذي قادنا اليوم الى ما نحن عليه من تشتت في الموقف والرؤيه.
 تحياتي للجميع ولكم ابتي الفاضل 

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاب المحترم نوئيل ...مع التحية والتقدير
يتضح بان معالجة الامور القومية والمذهبية المستند على الظواهر الموجودة حاليا  لا يمكن معالجته وبطريقة سهلة وسريعة وعلى حساب الحقائق التاريخية، فمثلا أشرت الى ان كنيستنا تسمت بالكنيسة الكلدانية وبدون ان تشير الى سبب ذلك  وكيف ان قداسة البابا اوجين الرابع في سنة 1445م اعاد تسمية الكلدان على كنيستنا ولكن الكاثوليكية المذهب وحصل ذلك ايضا عند عودة البطريرك يوحنا سولاقة الى الكاثوليكية في سنة 1553م... وليس السبب فقط لتختلف عن الكنيسة النسطورية المذهب وانما لسبب وجيه يمكن ان تستشفه من هذه العبارات التاريخية المؤرشفة في أروقة الفاتيكان مقتبسا من الرابط المذكور ادناه ما يلي:

عندما أبرم المطران طيمثاوس، أسقف نساطرة قبرص، وثيقة الإتحاد مع روما سنة 1445 م ومعه مطران الموارنة فيها، كان عليه أن يستبدل لقبه النسطوري المرتبط بالمذهب الذي هجره، بلقب آخر تتبين منه هويته. فوقّع وثيقة الإتحاد هكذا : " أنا طيمثاوس رئيس اساقفة ترشيش على[b] الكلدان[/b] ومطران الذين هم في قبرص منهم، اصالة عن ذاتي وبإسم كافة الجموع الموجودة في قبرص، أعلن وأقر وأعِد أمام اللـه الخالد الآب والإبن والروح القدس وأمامك أيها الأب الأقدس والطوباوي البابا أوجين الرابع وأمام هذا المجمع (اللاتراني) المقدس، بأنني سأبقى دوماً تحت طاعتك وطاعة خلفائك وطاعة الكنيسة الرومانية المقدسة على أنها الأم والرأس لكافة الكنائس (عند شموئيل جميل، كتاب العلاقات، روما 1902، ص 10).
ويعلّق المرسوم البابوي الذي أصدره أوجين الرابع في 7 آب 1445 م على ذلك بقوله : " وطيمثاوس ذاته، أمامنا في المجمع اللاتراني المسكوني وفي جلسته العامة، أعلن بإحترام وتقوى صيغة إيمانه وتعليمه أولاً بلغته الكلدانية، ثم ترجمت إلى اليونانية ومنها إلى اللاتينية ". وبناء على هذا الإعلان الوحدوي، فإن أوجين الرابع يمنع في مرسومه الآنف ذكره أن يسمّى أحد الكلدان فيما بعد نساطرة، كما يمنع في الموضوع عينه أن يسمّى الموارنة هراطقة، ومن ثمة يساوي الكلدان والموارنة بالحقوق والإمتيازات الدينية مع كافة الكاثوليك. (عند شموئيل جميل، ص 11).


وعليه تسمت كنيستنا بالكلدانية وعل مذهب الكاثوليك، فلو كنّا سريان او اشوريين او اراميين او فرس وغيرها فلماذا اختار قداسته تسمية الكلدان؟..
 ومن جهة اخرى فلا اعتقد بوجود تقارب لفظي وتاريخي بين تسميات  سورايي والاشوريين ، فشتان بين التسميتين وكما نعرف فأن اخوتنا كلدان النساطرة فقد اضفى المطران الشهيد مار ادي شير تسمية اثور من آطورايي( من طورا) لهم كمسمى لتمييزهم كمجموعة لها كيانها وذلك في كتابه عن كلدو اثور.. اما اشوريين فذلك قوم اخر انتهى مفعوله بعد سقوط امبراطوريتهم في 612 ق.م ولكن لنقمة الانكليز أسمو اطورايي(نساطرة) بالاشورية  ولغاية ما.. اما السريان فهي تسمية للتغطية على المسيحيين في العراق مشرقا وفي سوريا غربا..
وكما قال المطران المرحوم يوسف بابانا في كتابه عن القوش: (لقد كنا كلدانا ولكن تسمينا بالسريان المشارقة لأكثر من خمسة عشر قرنا... ولكننا كلدانا) ..

هذه بديهيات تاريخية ولا يمكن بجرّة قلم تغييرها وكما حصل لكنيسة المشرق النسطورية التي اصبحت كنيسة المشرق(غربا حاليا) الاشورية في سنة 1976م..تقبل تحيتي


الرابط المقتبس منه عبارتنا اعلاه وفيه كثير من الحقائق..
  http://www.kaldaya.net/2011/Articles/06_June2011/53_June28_MarSarhadYusipJammo.html
[/size]

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
جناب الأب الفاضل نويل المحترم
بارخمور
شكرا ً جزيلاً لمقالك المهم وتسميتك الدائمة للشعب المسيحي باسمه الشامل الذي عُرف به في التاريخ كله وهو سورايا أي سرياني.
الشئ الوحيد الذي أحب أن أعقب عليه، أنه لا توجد أية علاقة بين كلمة السريان المشتقة من سوريا وكلمة آشور إطلاقاً، سوى التخريجات اللغوية والاشتقاقات التي قام بها السريان الشرقيين (النساطرة) منذ أن قام الانكليز باخذ الاسم الآشوري من أحد أسماء حضارات العراق القديمة التي انقرضت وانتهت، وإطلاقه على السريان الشرقيين في القرن الماضي، وخاصة الجالية التي هاجرت إلى أمريكا، حيث حاولت ربط ذلك ببعض الاشتقاقات أو التداخلات بين الكلمتين في التاريخ لتقاربهما لغوياً واختلاطهما على البعض أحياناً، شأنها شأن عشرات الكلمات المتقاربة في التاريخ. وقد فصَّلنا ذلك إلى حد ما في مقالات سابقة، ونستطيع أن نفصل ذلك تفصيلاً دقيقا أكثر، ولكن لكي يكون التعليق مختصرا أقول وبعيداً عن المجاملة لأحد:

الاسم السرياني هوية دينية لشعب يبدأ تاريخه منذ صعود السيد المسيح إلى السماء سنة 33م فقط، وليس ما قبله، ولا علاقة للسريان بتسميات ما  قبل المسيحية.

منذ سنة 33م والى اليوم كل من غطس في جرن معمودية كنيسة أنطاكية السريانية التي لغتها سريانية خرج من جرن المعمودية سرياني، سواء كان من أصل سومري، أكدي، كاشي، آشوري، كلداني، آرامي، عربي، كردي، تركي، يوناني، يهودي، وثني، زرادشتي، ماني،..الخ، ومن يبحث عن اسم قومي آخر لمسيحي المنطقة في التاريخ عليه أن لا يشمل المسيحيين فقط بل المسلمين والأزيديين والكاكيين والشبك، والتركمان والأرمن وغيرهم، وبما أن مقالك يخص المسيحيين فقط كأمة واحدة مشتركة في اللغة والتراث والتاريخ والثقافة والدين والطقوس، لذلك فالاسم السرياني هو الاسم القومي للمسيحيين اليوم وكما ورد ملايين المرات في التاريخ، وبغير هذا الاسم فان مسيحيو العراق والمنطقة أمم وشعوب وليسوا أمة واحدة، شانهم شان المسلمين العرب والأكراد والترك وغيرهم، لأن الأسماء الأخرى من تاريخ حضارات العراق لم تكن تخص المسيحيين بل أسماء شعوب وقبائل وأمم كثيرة مختلفة عن بعضها البعض لغويا وتاريخيا وثقافيا وأخلاقيا واجتماعياً..الخ، أما إذا كان الآشوريين يقولون أن الاسم الآشوري اسم قومي لجميع سكان بلاد آشور نسبة للجغرافية التقليدية عليهم أن يثبتوا بوجود 97 بالمئة ممن يحملون الاسم الآشوري من غير المسيحيين الساكنين في المنطقة والذين ذكرتهم أعلاه، وان يكونوا ضمن صفوف الآشوريين وموئساتهم وأحزابهم ومشاركتهم الآشوريين في أحداثهم التاريخية، لان عدد المسيحيين في العراق 3 بالمئة، أي أن الاسم القومي لا يجب أن يخص المسيحيين بل يجب أن تشمل الجميع. وحتى في هذه الحالة إن اقتنع الجميع بتبديل اسم الدولة العراقية أو إقليم كردستان إلى جمهورية أو إقليم آشور، فالعربي سيقول أنا عربي آشوري، كردي آشوري، ارمني آشوري..سرياني آشوري الخ، كما هو موجود اليوم بالضبط عربي عراقي، كردي عراقي، تركماني عراقي ارمني عراقي. سرياني عراقي.الخ.

حالة واحدة فقط يستطيع أن يقول الآشوري أو غيره إن قوميتي مستقلة عن السريان، وهي أن يستعمل لغة خاصة به، وفي هذه الحالة سيكون فعلاً قوميته مستقلة عن السريان، وحتى في هذه الحالة أيضاً سوف يكتب التاريخ انه سنة 2014م تم إنشاء قومية جديدة بالاسم الآشوري بعدما انفصل قسم من السريان واستعادوا لغة أجدادهم القدماء الذين يعتقدون أنهم ينحدرون منهم. تماماً مثلما سجل التاريخ أن الانكليز سموهم في القرن التاسع عشر وتم ربط الاسم الآشوري بالكنيسة سنة 1976م. هذا فقط إذا استعادوا لغتهم القديمة وبدئوا من الصفر (ولادة جديدة)، أمَّا إذا قاموا بترجمة الطقس والتراث السرياني القديم إلى لغتهم الجديدة، فسيكتب التاريخ أنه سنة 2014 تم إنشاء قومية آشورية بعدما انفصل قسم من السريان واستعادوا لغة أجدادهم القدماء الذين يعتقدون أنهم ينحدرون منهم، ولكنهم قاموا بترجمة جميع طقوسهم وتراثهم السرياني القديم إلى لغتهم الجديدة.

المشكلة بالنسبة للكلدان تختلف قليلاً وهي أسهل من الآشوريين لأن الكلدان آراميين، وبذلك يستطيع الكلدان أن يقولوا أننا لا نرغب بالاسم السرياني ونحب أن نستعيد الاسم الآرامي القديم لان قبيلة كلدة التي ينتمي إليها نبوخذ نصر كانت آرامية، واللغة السريانية اسمها القديم الآرامية، ولكن في هذه الحالة أيضا لن يكون الكلدان جزء من الأمة المسيحية بل جزء من الأمة الآرامية والتي يجب أن يكون فيها مسيحيون وصابئة ومسلمين لأن الصابئة يقولون إننا آراميين وجزء كبير من المسلمين العرب من أصول آرامية، ولا زال قسم منهم موجود في سوريا ويتكلم الآرامية، فيكونون الكل جزء من الأمة الآرامية، أمَّا إذا أراد الكلدان أن يسموا أنفسهم كلدان بدل آراميين نسبة إلى قبيلة كلدة الآرامية الأصل كما قلنا، فهذا أيضاً جائز، وهو ما حاصل الآن بالضبط، ولكن إذا أرادوا أن تكون الأمة الكلدانية شاملة فعليهم أن يُقنعوا المسلمين والصابئة أن يبدلوا اسم لغتهم الآرامية إلى الكلدانية، عندئذِ تصبح الأمة الكلدانية شاملة.

كان كلامنا كله بالنسبة للآشوريين والكلدان والسريان على الصعيد القومي فقط، أمَّا على الصعيد الديني الكنسي فسندخل بموضوع الوثنية والكنيسة الجامعة وغيرها، وهو موضوع معقد وطويل.
والخلاصة إن موضوع المقال والسجالات الجارية هي عن اسم الأمة المسيحية  لا غيرها، وباختصار الأمة (المسيحية) العراقية اسمها سورايا سرياني.

إن المفهوم والاسم القومي اليوم هو حديث بدأ بعد الثورة الفرنسية، وبعدها بدأت النهضة القومية للشعوب، وقبل هذا التاريخ لم تكن هناك أسماء قومية بمفهوم اليوم بما فيها السريان وغيرهم، وحتى الدولة العربية كانت (دولة بني عباس، بني أمية، المرابطين، الموحدين..الخ)، وفي العصر الحديث سمت هذه الشعوب نفسها عربية لأنها تتكلم اللغة العربية، واليوم ما يميز جميع القوميات في العالم القديم والشرق هي اللغة واللغة فقط (اسم اللغة هو اسم القومية)، واسم اللغة التي يتكلم بها المسيحيون هي السريانية وعليه فالاسم القومي للمسيحيين اليوم هو السرياني (سورايا)، وكما ذكرت حضرتك، التركماني والكردي والعربي والشبكي، يقاس إلى لغته حتى لو عاش بعيد أرضه، فاسم اللغة هو اسم القومية، هذا هو المبدأ العام.
للمزيد بخصوص اسم السريان واللغة السريانية راجع مقالنا
نعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس والسيد المسيح سرياني وليس آرامي.
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=715306.0
ومقالنا في لغة السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين)
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=712142.0
بارخمور
وشكراً

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
•   لكاتب/ة : آشور بيث شليمون
•   تصنيف المقال :أبحاث تاريخية
•   تاريخ المقال : 2013-05-16
في الأونة الأخيرة، لقد احتدم الجدال بين مختلف أبناء طوائفنا حول القضايا القومية واللغوية وما هي علاقة " السريانية " مع شعوبنا سواء كانت آشورية، بابلية،كنعانية، إبلية،عمورية، كلدانية أم آرامية. ومن المؤسف أن كثيرا من الذين لم يكن يهمهم الشؤون القومية ولا حتى اللغوية إلى عهد قريب، قد أصابتهم العدوى القومية في هذه الأيام وهم نشطون في احياء قوميات لم تكن في الحسبان وفي غير موقعها/ موطنها، وعلى سبيل المثال، القومية الآرامية والقومية الكلدانية.

فترى اليوم من يجاهد في سبيل إحياء ما يسمى بالقومية الآرامية وآخرون بالقومية الكلدانية شيئا لا نرى فيه الغضاضة أبدا، ولكن ما يثير حفيظتنا نحن الآشوريين حيث كنا من أوائل شعوب الشرق الأوسط عملنا في نهضة قومية حتى يمكننا القول نهضتنا هذه كانت السباقة حتى من القوميات الأخرى في المنطقة بدون منازع، وليس ذلك فحسب، بل إن الذين جاهدوا وناضلوا ودفعوا القومية الآشورية إلى الأمام كانوا من مختلف طوائفنا حتى يمكننا القول أن أب القومية الآشورية بدون منازع يجب أن يكون في نظري المغفور له " البروفيسور آشور يوسف " من خربوت –تركيا، وهو من أبناء الكنيسة الشقيقة الأرثوذكسية .

بعد انتشار المسيحية في عصورها الأولى بين شعوبنا سواء من الآشورية البابلية، الكنعانية، الإبلية، العمورية، الآرامية والكلدانية ، حيث عرفوا بعدئذ ب" السريان " لأن الديانة هذه كان مصدرها سوريا، وسوريا هنا ليست آرام بل أكثر من ذلك حيث تحوي آرام ولكن آرام لا تحويها. وكان المسيحيون ديدنهم الأوحد نشر هذه الديانة الجديدة بأي ثمن كان.
ونظرا لحبهم وتفانيهم للديانة التي أزالت كل الفروق الإثنية والجغرافية بينها ، علما ان هذا النوع من الوحدة لم تكن سياسية أو إدارية اطلاقا، إذ لم يكن هناك حاكم أو ملك ولا عاصمة ولا حتى جيش.

ظهور السريان والسريانية على المسرح العالمي

من المعروف لو أخذنا بنظرية الأنساب، الموجودة في التوراة العبرية نجد أن شعبنا الآشوري ينحدر من سام/ ܫܝܡ ابن نوح ، كما حصل أننا منذ أكثر من قرن ونيف معظم مصادرنا كانت تعتمد بالدرجة الأولى على الكتاب المقدس/ التوراة ومن ثم على كتاب الإغريق وحتى الرومان والكاتب البابلي بيروسوس/ ܒܪܚܘܫܐ. ولكن من المؤسف كان فيها كثيرا من الأخطاء والتناقضات وعلى سبيل المثال حول أصول الشعب العبري الذي تنسبه التوراة إلى أور الكلدانيين واعتبار اليهود حتى بآراميين حيث ذكرت التوراة عن ابراهيم جد اليهود بالآرامي المتجول أي البدوي وليس ذلك فحسب حتى جاء في سفر حزقيال ( 16: 1-3 ) في تعريف أورشليم – أبوك أموري وأمك حثية. كما اعتبرا الشعب الآرامي والكلداني من الشعوب البدوية التي أمت بلاد ما بين النهرين مؤخرا حيث كانت الحضارة الأكادية، البابلية والآشورية في أوجها وقد سبقتهما بكثير من الزمان.

ظهور الكتابة :

كانت بلاد الرافدين من البلدان الأولية التي استخدمت الكتابة المسماة بالمسمارية والشعب السومري - شعب غير سامي - الذي أوجدها لأول مرة ومن ثم أخذتها الشعوب السامية بدءا بالأكادية ومن ثم البابلية والآشورية، حتى استخدمت من قبل الشعب الإيبلي ومن ثم الكنعاني بعد إدخال تعديل كبير عليها حيث استخدم الكتابة هذه ككتابة ألف بائية، أي لم يسيروا على منوال البابليين والآشوريين وهذا بحق ثورة في الكتابة .

ثمة هناك إنقطاع حصل نتيجة زوال تلك الطبقة الخاصة من الكتاب بالقلم المسماري نظرا لفقداننا السلطة السياسية بعد سقوط نينوى 612 وبابل 538 قبل الميلاد ومحاولتنا وخاصة عندما دخلت شعوبنا المسيحية باستخدام الكتابة الآرامية التي في الأصل كانت سينائية كنعانية كما تقبلنا الديانة المسيحية كل هذه العوامل أثرت تأثيرا كبيرا في مسيرتنا .

فالديانة المسيحية أوجدت مجتمعا موحدا والعوامل الموحدة كانت الدين الجديد ومن ثم نمط الكتابة الجديدة، عدا أن كل شعوب الهلال الخصيب كانت تشدهم القربى بإنتمائهم الى الدوحة السامية، إذ كل هذه العوامل ساعدت أن توجد مجتمعا سريانيا جديدا والمتكون من مجموعة الشعوب القديمة من آشورية بابلية، كنعانية فينيقية، إبلية عمورية، كلدانية وآرامية.
ولما كانت الديانة الجديدة كما قلنا أعلاه من مصدر سوري، والتسمية السورية التي ترقى أصولها إلى أجدادنا الآشوريين ولكن غدت في عصور لاحقة وخاصة في عهود اليونان والرومان كتسمية عامة للمنطقة، ولكن هذا لا يعني أن هذه الشعوب غدت آشورية بمجرد تبنيها " الآشورية " كتسمية جغرافية. إذ نرى الشعوب المذكورة قد احتفظوا بخصائصهم القومية ولهذا السبب المجتمع السرياني الجديد هذا لم يكن سياسيا، بل دينيا وجل همهم كان لنشر المسيحية وهذا ما نجح فيه أجدادنا في البداية ولكن بعد ظهور الإسلام في مطلع القرن السابع الميلادي وما بعده الوضع تغير تغييرا جذريا مما دعا المورخ البريطاني أرنولد جي توينبي للقول :
" وإذ اجتاح الإسلام هذه الأصقاع عصف بها حتى لم يبق منها الى اليوم إلا صور متحجرة لمجتمع سرياني منقرض " A. J. Toynbee, Vol V, page 127 أما الدكتور شوقي ضيف كان أكثر قساوة إذ وصفها بقوله: " وقد ظلت بلهجاتها المختلفة لغة حية في الشرق الأوسط إلى أن جاء الإسلام فقضت عليها وعلى لهجاتها لغة القرآن الكريم ( وما أكرم القرآن! ) وإن ظلت معروفة في بعض البيئات. " تاريخ الأدب العربي ، العصر الجاهلي – دار المعارف بمصر 1960 صفحة 25


تاريخيا وخصوصا بعد إماطة اللثام عن كنوزنا المدفونة في نينوى، آشور، كالح ، و (تل الليلان ودور كتلامو وإيبلا في سوريا ) وبابل وأور وأكاد وغيرها من المواقع تبين لنا الحقيقة أنه كان للآشوريين دور كبير ورئيسي يفوق الجميع كما جاءت شعرا على لسان الأب الشاعر المرحوم بولص البيداري ( من الطائفة الكلدانية ) حيث يقول بالحرف الواحد:

ܠܐܟܕܝܐ ܢܩܦܘ ܟܣܝܐ ܘܐܬܘܪܝܐ// بعد الأكاديين جاء الكاشيون والآشوريون
ܘ ܐܬܘܪܝܐ ܙܟܘ ܠܩܕܡܝܐ ܥܠܒ ܠܐܚܪܝܐ // الآشوريون فاقوا على الأوائل وعلى الآواخر
ܐܚܪܝܐ ܐܬܘ ܘܣܠܩܘ ܠܕܪܓܐ ܛܒ ܥܠܝܐ // أواخر كانوا وتقدموا لدرجات عالية جدا
ܥܠܝܐ ܒܟܠ ܡܫܩܠܐ ܓܐܝܐ ܐܪܫܟܝܐ ܀// من أي مصدر هم ( الآشوريون ) في العلى وببهاء

العدوى القومية تطمس الحقائق التاريخية

من المؤسف جدا، أن العدوى القومية التي أصابت مجتمعاتنا الطائفية مؤخرا وخاصة بعد إحتلال العراق 2003 إذ نرى ثلة لناشطين من دعاة الكلدانية والآرامية، الذين يلغون أحدهما الآخر وبنفس الوتيرة يتفقون معا بإلغاء وجود شعبنا الآشوري برمته والطامة الكبرى وهم جميعا من سكان ومواطني بلاد آشور / مات آشور . – شمالي العراق ولكن هؤلاء كما قلنا لم يكن لهم أي نشاط في السابق، واليوم والغاية في نفس يعقوب يريدون بعث القومية الكلدانية والآرامية وهي معدومة ومنقرضة في عقر دارها، الآرامية في دمشق والكلدانية في سومر جنوب العراق حول الخليج العربي/ الفارسي على حساب الشعب الآشوري !

إن هذه الطغمة كونها عربية اللسان والإيمان، فبالأمس لم يكن همهم إلا " العروبة " ناسين ام متناسين رغم كل هذه الظروف العصيبة أن شعبنا الآشوري تمسك واعتصم بقوميته الآشورية اعتصامه بالله، حيث كثيرا ما تجد في كتابات الأباء المسيحيين الأوائل من أمثال مار عبديشوع الأزخيني( من آزخ الآشورية ) الصوباوي أمير الشعر السرياني والعلامة كيوركيس وردا الأربيلي وغيرهما الذين أشادوا بآشور والآشورية قبل أن تطأ أقدام الإنكليزفي الشرق الأوسط بقرون .

والخلاصة، قلتها وأقولها باختصار إن الشعب الآشوري لم ينقرض حسب أقوال البعض من مناوئي أمتنا، بل ظل حيا وأكثر بكثير من أشقائه الأخرين من الكنعانيين، الكلدان والآراميين الذين هم انقرضوا ولم يبق منهم أثر بعد عين .
أقول للذين يقولون أن الآشوريين قد انقرضوا وذابوا في المجتمع الآرامي أو الآخرون ان الكلدان قضوا على الشعب الآشوري وغيرها من هلوسات، كل هذه الإدعاءات والإفتراءات لا صدق فيها، بل بالعكس الذين قضي عليهم هم الآراميون والكلدانيون والكنعانيون أنفسهم الذين ذابوا في المجتمع العربي الاسلامي وما على الكلدان إذا كانوا كلدان حقا، إلا التوجه جنوبا الى البصرة وعلى الآراميين التوجه الى دمشق، ولكن شمال العراق، موطن الآشوريين لا يزال الفرد يفتخر بشعبه وبتاريخه وبجباله وبسهوله .

إن المؤرخ هيرودوتس اليوناني ذكر عن الجيش الآشوري الذي كان مشاركا في جيش الفرس ونظام تسليحه وخصوصا عن خوذة الرأس عجيبة الصنع بعد سقوط نينوى بأكثر من قرنين ، ومن ثم هناك رسالة الملك أبجر/ ܐܒܓܪ ملك أورهي/ الرها التي كتبها في أيام المسيح الى أخيه ملك آثور المسمى " نارساي " ومن ثم الامبراطور تراجان Trajan الذي أوجد الأقاليم الشرقية الثلاثة من الأمبراطورية الرومانية وهي: أرمينيا وبلاد الرافدين وآثور Assyria وذلك حوالي 117 ميلادية ، بينما ليس هناك ذكر عن الآراميين والكنعانيين والكلدان إطلاقا .
أضف الى ذلك ما جاء في كتاب العلامة المغفور له البطريرك أغناطيوس يعقوب الثالث عن إحدى الولايات التابعة للمملكة الفارسية وهي " آثور " بملكها " سنحريب ( يرجى التاكد مما أقوله في هذا الصدد في كتاب " دفقات الطيب للبطريك المذكور وعلى الصفحة 15 كل هذه يدحض ويفند ما يشيعه دعاة الآرامية الجدد ).

المعضلة القومية، اللغوية والمذهبية

إن احدى مشاكلنا الأساسية هي: أن الذين يبحثون أمورنا ، تجد غالبا منهم لا يملكون المعرفة الكاملة تاريخيا، حيث هناك منهم حتى من يستشهد بما يقوله الآخرون دون التأكد من المصدر الرئيسي والذي حتى وهو محرف أصلا من قبلهم، لذلك هنا ضاعت الطاسة . وهكذا نجد من يبحث قضايانا أنه يبدأ بمعالجة الناحية اللغوية والقومية وإذ به يقفز في البحث في الأمور الدينية والمذهبية والعكس. لذلك تجد الأمور معقدة نظرا لعدم فهمهم للحقيقة والطريق السليم للوصول اليها.
وهنا تبرز المشكلة الكبرى أن مناوئي أمتنا الآشورية لا العلمانيين منهم بل حتى الدينيين لا يفصحون ولا يكشفون الحقائق التي لا تشوبها شائبة، إذ من المؤسف أنهم يتجاهلونها قصدا وعمدا لزرع البلبلة وهنا الإكليروس الكلداني يأتي في الصدارة مع الأسف الشديد، وعلى سبيل المثال الأب ألبير أبونا في كتاباته حيث زور وشوه التاريخ الآشوري قدر استطاعنه وهذا ما بيناه في مقالين لي تفنيدا وتنديدا بكل ما جاء به حيث يفقد المصداقية والنزاهة الموضوعية.

أعزائي: هنا أستشهد ببعض الذين لهم دراية في شؤوننا حول قضيتنا وأترك للقراء الحرية كل الحرية كي يتخذوا الموقف الذي يناسبهم . فمثلا من الناحية اللغوية، حيث الجميع يذكر أننا جميعا نتكلم اللغة الآرامية، في وقت شخصيا قلتها مرارا أن هذا الإدعاء لا صحة فيه، وتكلمنا بالآرامية هي كتكلم الآراميين بلغتنا الآشورية إذ كل اللغات في الهلال الخصيب هي من مصدر واحد وهي أكثر تقاربا من بعضها البعض من اللغات السامية الأخرى والتي تعد من المجموعة الشمالية لهذه اللغات.

والآن لنرى ما يقولانه كل من الملفان فولوس غبريال وكميل أفرام البستاني عن اللغة السريانية، الأول أستاذ الدراسات السامية والثاني رئيس قسم الفنون والآثار في كلية الآداب والعلوم الإنسانية من الجامعة اللبنانية :

" اللغة السريانية لهجة من اللهجات الآرامية التي تصعد أصولها الى البابلية/ الآشورية القديمة والأكادية .. " ( الآداب السريانية، الجزء الاول – العصور الأولى 1969 صفحة 17 )
أما العلامة ابراهيم كبرائيل صومي يقول في كتابه باللغة العربية والمنقول من كتابه باللغة السريانية – ܡܪܕܘܬܐ ܕܣܘܪܝܝܐ ومن تأليفه أيضا ما يلي:

" ولهذه الأسباب وغيرها، فإن كثيرين من علماء السريان وكتابهم من شرقيين وغربيين، أمثال ابن علي، وحسن بن بهلول، وإبن الصليبي، وإبن العبري، قد ادلوا سهوا بالبينات الغير حقيقية عن أصل السريان وعناصرهم، او عن الشعوب والقبائل التي من اتحادها وامتزاجها، على مدى الأزمنة والعصور، تكونت الأمة السريانية، وكيفية تسميتها هذه ، لإعتمادهم واتكالهم على معلومات المصادر اليهودية واليونانية التي لم تخل من التعقيد والتشويش.
ولمجرد هذه الأسباب الواهية، فقد قال البعض بان السريان سميوا أو دعيوا باسم " سورس " المحرف من اسم قورش/ كورش الفارسي ... ومن المؤسف ان نرى حتى الآن ما زال البعض من أئمة السريان الحاليين، يدلون بمثل هذه البينات الباطلة ... ومن المعلوم بأن أولئك الأئمة والكتبة السريان، قد خلطوا بين شخصية سوروس الفارسي وبين شخصية أحد ملوك اليونان الذي بنى مدينة انطاكية ( راجع مقدمة كتاب دليل الراغبين في لغة الآراميين للقس يعقوب اوجين منا ) ألا أن البطريرك ميخائيل الكبير، قد خالف رأيهم هذا، في مقدمة كتابه عن تاريخ العالم. حيث بين بكل صراحة عن لسان التلمحري الذي أدلى ببيناته الحقيقية، لأحد أساقفة اليونان، قائلا: بان السريان هم حقا حفدة الآشوريين الذين من ملوكهم كان سركون وسنحاريب وأسرحدون وآشور بني بال، المذكورين في الكتاب المقدس ... "

أكبر نكتة وأغبى نظرية لدعاة الآرامية

دون شك في هذه الأيام تعلمون ما يشيعه دعاة الآرامية الجدد كل من الإخوة – الدكتور أسعد صوما أسعد والباحث الكبير هنري بدروس كيفا – حيث سأضعها كما يلي:
- إن الآشوريين لم يكن لهم ( لغة ) لذلك تبنوا اللغة الأكادية !

الرد :

في كل حياتي لم أسمع أن هناك شعب على وجه هذه البسيطة بدون لغة كي يتبنى لغة اخرى. ومن ثم من المعروف ان اللغات التي أكثر انتشارا تبقى لغة القوى العظمى فمثلا، اللغة الإنكليزية مصدر انتشارها الأمبراطورية البريطانية التي لم تغب عنها الشمس. وفي هذا الحال فالشعب الآشوري أسس إحدى أكبر الأمبراطوريات في الشرق الأوسط، فهل من المعقول أن يأخذ ويتبنى لغة المقهور – اللهم إن لم تكن اللغة هي نفسها أي لغة سامية ؟!

- إن الآشوريين قبل وبعد سقوط نينوى تبنوا اللغة ( الآرامية ) ونتيجة ذلك ذابوا في المجتمع الآرامي – وتبخروا – بدون أثر!

الرد:

إذا حصل ذلك على شعبنا بمجرد تبنيهم للغة الآرامية، هل هؤلاء عباقرة ودعاة الآرامية الجدد فكروا قبل أن يورطوا أنفسهم في أغبى نظرية كهذه، وبمعنى آخر إذا ذاب الآشوريون في المجتمع الارامي بمجرد تبنيهم - اللغة الآرامية – السؤال لهذه الثلة العبقرية هو: لماذا لم يذب ويتبخر شعبنا في الأمة الأكادية حيث وفق إدعاءاتهم أنهم نطقوا بها؟! حيث نرى بعدها الأمة الآشورية تنهض من كبوتها لتؤسس أكبر امبراطورية في الشرق الأوسط.


- إن معنى التسمية ( آثور ) كما جاء بها حسن بن بهلول في قاموسه هي – العدو - !

الرد:

لا أدري ماذا يقصدون من هذا الكلام؟! ومن المعروف انه لدينا قواميس لغوية عديدة حيث لا تجد هذه الترجمة فيها، ومن ثم منذ مدة جد طويلة رأيت القاموس ( مكتبة شيكاغو الرئيسية ) ولكن لم أر فيه تلك الأهمية حيث فيه كثير من الأخطاء التي لا يتقبلها المرء وإحداها يعطي تفسير ل ( السريان ) بالنبيط وهذا غير صحيح فكيف نصدق ما يقوله وحده ولا تجده في القواميس الأخرى. ام أن هدفهم الطعن بالأمة الآشورية مجرد هواية لهم وهنا ما بالهم أن أستشهد وعلى سبيل المثال بأحد من علماء اللغات السامية وهو الأستاذ أ. ولفنسن الذي قال في كتابه اللغات السامية ( الصفحة 105 ) حيث وصف الشعب الآرامي بما يلي: " وكما أن أسباب هجرة الأرهاط الأشورية والبابلية والكنعانية من بلاد الجزيرة العربية لا تزال مجهولة إلى الآن كذلك لا نعلم شيئا من تلك الأسباب التي حملت - القبائل الآرامية المتوحشة على الخروج من بلادهم المقفرة . " انتهى الإقتباس

- إن الأباء السريان أشادوا بآرام وحتى من السريان المشارقة أي النساطرة – منهم !
الرد:

إذا كان هناك من يشيد بآرام والارامية، حيث لا غضاضة لنا بذلك، ربما كان الهدف أن يؤمنوا دخول الفردوس وفق الخرافة التي يتبخترون بها دعاة الآرامية من أن السيد المسيح نطق باللغة الآرامية. ولكن هناك من الآباء السريان الأخرين يفتخرون بأمتهم الآشورية أيضا وهم كثيرون من امثال مار نارساي ومرورا بكيوركيس وردا الأربيلي حتى ببطاركة ومطارنة الكنيسة الأرثوذكسية التي تتصدر - كنيتهم الآثورية - بها مداخل الكنائس في طور عابدين وغيرها من الأماكن.

الآشوريون لم يتكلموا باللغة الآرامية

ومن الإدعاءات غالبا ما يثيرونها واستنادا على الكتاب المقدس دعاة وغلاة الآرامية ( الملوك الثاني 18: 28 ) أن اليهود طلبوا من ربشاقي( من قواد الجيش الآشوري ) أن يخاطبهم باللغة الآرامية وهنا إضافة من عندهم إذ قالوا بالحرف الواحد " أن يخاطبهم ( بلغته ) الآرامية ! وممن استشهدوا بهذا الكلام المغفور له البطريرك جرجس شلحت – بطريرك السريان الكاثوليك – ولكن يؤسفنا القول مع احترامنا لقداسة المغفور له أن الآشوريين لم يظعنوا لهؤلاء الصعاليك اليهود ولا استخدموا اللغة الآرامية، بل اللغة اليهودية وهاكم النص الكامل من الكتاب المقدس بالحرف الواحد: " فقال الياقيم بن حلفيا وشبنة ويواخ لربشاقي كلم عبيدك بالآرامي لأننا نفهمه ولا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور. فقال لهم ربشاقي هل الى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام؟ أليس الى الرجال الجالسين على السور .....؟ ثم وقف – ربشاقي / القائد الآشوري – ونادى بصوت عظيم باليهودي وتكلم قائلا: اسمعوا كلام الملك العظيم ملك آشور . " رجاء قارن هذا بكتاب " لغة حلب السريانية " للبطريك جرجس شلحت ( بدون تاريخ الطبع ) بالمطبعة المارونية بحلب وعلى الصفحة 20-21 أو مع قاموس المغفور له المطران يعقوب أوجين منا في مقدمة القاموس والصفحة 13
كما أنه المغفور له المطران غريغوريوس بولس بهنام ذكر في كتابه الموسوم ب " أحيقار الحكيم – منشورات مجمع اللغة السريانية – بغداد 1976 وعلى الصفحة 38 ) ما معناه أن الذين فكوا الرموز الكتابية على صخرة " بهيستون " والتي كانت مكتوبة بلغات ثلاث وإحداهن " والنص الآرامي لكتابة داريوس على صخرة بهيستون... " ولكن في الحقيقة صخرة بهيستون لم تحمل أي آثار للغة الآرامية، بل كانت مكتوبة باللغات ( الفارسية، العيلامية والبابلية ) . انظر الصفحة 227 من كتاب A STUDY OF WRITING by I.J. GELB – The UNIVERSITY OF CHICAGO PRESS 1963
نحن لا ننكر أن الآشوريين كانت لهم محاولات للإنتقال من الكتابة المسمارية الى الكتابة الكنعانية الألفبائية ولكن لسوء الحظ قد فاتتهم الفرصة كونهم فقدوا السلطة ولكن المهم اننا لا نجد أي وثيقة رسمية آشورية وحتى كلدانية باللغة الآرامية، بل كل ما نجده آخر نص للملك آشور بانيبال " الحملة على مصر " وكذلك صلاة " الملك نبوخذنصر الثاني لمردوخ " والنصان مكتوبان بالكتابة المسمارية ( انظرASSYRIAN GRAMMAR by SAMUEL A. B. MERCER - FREDERICK UNGAR PUBLISHING CO. NEW YORK 1961 p 71-79

وختاما، أضع أمامكم البيان الذي اصدرته اللجنة التحضيرية لإدارة شؤون الناطقين بالسريانية الآشوريين في العراق في اوائل عام 1973، حيث كان من الذي أتوا بهذا الكلام من مختلف الطوائف وأحدهم كان قداسة الحبر الأعظم مار زكا عيواص بطريرك السريان الأرثوذكس :

" إن الناطقين بالسريانية الآشوريين من آثوريين وكلدان وسريان يمثلون القومية التي انحدرت من الآشوريين القدامى وذلك من النواحي الأصل واللغة والتاريخ والتراث الحضاري. "

ملاحظة: لقد نشر هذا المقال في مواقع عدة ومنه موقع " عنكاوا " والرابط أدناه منذ سنوات ، كما يجدر الذكر أنني قمت بتعديل طفيف عليه وشكرا.
آشور بيث شليمون – الولايات المتحدة


غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأب الفاضل نوئيل فرمان المحترم

بات واضحاً بأن جميع المقترحات التي ترمي الى لم شملنا، لم، ولن تجدي نفعاً، حتى من ضمنها المحرمة بالمفهوم القومي. لأنه ببساطة لا يزال الكثيرين ينظرون الى الموضوع من داخل شرنقتهم الطائفية، لازالوا يعيشون فيها ولم يتمكنوا من شقها والخروج منها، هؤلاء لن يقبلوا بأي مقترح مهما كان.
أما الحل الأمثل فيكمن في العمل القومي الحقيقي الذي يعطي ثماراً جيدة، حينها سنرى الشعب كيف سيتوحد ويلتف حوله، ويسحب البساط من تحت أقدام كل من يتلذذ بالصراعات العقيمة في هذا الزمن الصعب.
تحية وتقدير لشخصك الكريم ولكل الإخوة المتحاورين

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاب الفاضل الجزيل الاحترام

ربما انت رايت بان هناك الكثير من يكتبون هنا من اللذين يبحثون بشكل بسيط جدا عن اسباب عدم وجود تجمع قومي.

ليس هناك تجمع قومي حتى داخل النطاق الاشوري. القوميين الاشوريين انفسهم لا يجمعهم اصلا تجمع قومي. ونفس الشئ يشمل القوميين الكلدان والسريان.

ولكن هناك تجمع مسيحي على ارض الواقع حتى ان لم يتم الاعلان عنه حيث يمكن ادراكه عن طريق الملاحظة والمشاهدة. التظاهرات والمسيرات التي نراها هذه الايام عبارة عن تجمع مسيحي شملت الجميع بغض النظر عن القومية والتسميات.

عدم وجود تجمع قومي هو جاء  لاننا اصلا غير مضطهدين قومييا وهذا منذ سقوط نظام البعث وسياسة التعريب التي استعملوها.

نحن مضطهدين دينيا لاننا مسيحين وعلينا التعامل مع الحقيقة كما هي.

عندما يكون بيننا من يرفض التعامل مع الحقيقة كما هي فانه ايضا يطلب من العالم بان لا يتعامل مع الحقائق كما هي ويقبل عندما يقوم العالم باخفاء الحقيقة او عدم الاهتمام بها.

ولكن القوميين ومن اللذين كتبوا هنا ارادوا تزوير هذه الحقيقة وتحريفها ووصفها بانها ليست اضطهاد لاننا مسيحين وانما اضطهاد لاننا قوميين. ونشر هذه التحريف ادى الى تشتيت التركيز عند ابناء شعبنا وعرقلوا تجمعهم للمطالبة بحقهم بالعيش في العراق كمسيحين.

انا ذكرت في شريط اخر بان عندما يتعرض صحفي الى مضايقات في عمله في بلد معين فانه يطالب بحقه بمارسة حقه في العمل كصحفي ولا يطالب مثلا باشياء اخرى مثل تخفيض اسعار الطماطة لان ذلك هي ليست مشكلته الحالية.

وقلت ايضا لو تحول قومي اشوري او كلداني او سرياني الى الاسلام فان حتى داعش سترحب به ولن تعترض على رفع شعاراته القومية حتى في مدينة مثل الموصل.

واخيرا من هو مستمر لتحريف الحقيقة من القوميين اللذين الان هم في الخارج فهم انفسهم لاجئين وفي طلب اللجوء كتبوا بانهم مضطهدين دينيا ولم يقل احد منهم بانه جاء لانه مضطهد قوميا. ولكن هؤلاء في الخارج يطلبون من اللذين يعيشون في الداخل ان لا يقولوا نفس الشئ, بان لا يقولوا بانهم مضطهدين دينيا وانما بان يقولوا بانهم مضطهدين قوميا. اين انهم يطلبون باشياء هم انفسهم لم يكونوا مستعدين لتطبيقها.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
معلومات تاريخية اتطرق اليها باختصار لتكون حجة علمية تاريخية امام الذين يتحاورن حول لغتنا وتواصل الوجود الاشوري
وخاصة ة رابي موفق
فالذي يوسفني حقا ان اقرا له ما يويد التلفيق السياسي لذوي النزعات المريضة الحاقدة على كل ما هو اشوري بادعاء ان ويكرام هو الذي اشاع تسمية الاشورية للقباءل الاشوريه في حكاري والمناطق الاخرى لبلادنا
حيث هناك اول رحالة اوروبي تواجد في حكاري قبل وصول ويكرام بما يقارب خمسون سنه وذكر بان هناك في  الجبال يقطن  الاشوريون
كما ان ديفيد ماكدوال  قال في كتابه الكورد شعب انكر عليه وجوده في الصفحة ٢٤
ما يلي
اقتباس (وفي قلب المنطقة الجبلية في سلسلة جبال زاجروس عاش اقوام اخرون ولقرون عديدة مثل الارمن والاشوريين (التسطور والكلدان )
وفي  الصفحة ٣٢
يقول الاشوريون وهم النسطور والكلدان ويوجد عدد منهم في هكاري ومنطقة بهدينان
ومن كتاب شعب بدون وطن
كتب احد المورخين الاكراد في القرن السادس عشر يقول لقد عاشت في القرن السادس عشر قباءل مضطهدة تسمى نفسها باسم اشور في مدينة ديز في منطقة حكاري تركيا
ومن كتاب هنري بنديه رحلة الى كردستان يقول في الصفحة الثامنة ما يلي
فيبدا رحلته الى حوض الزاب الاعلى حيث يعيش الكرد سكان الحبال والاشوريون (النساطرة) وكان كمايوكد هو نفسه اول اوربي جازف ونجح بعد ان كان قد قام بالمجازفة السيد شولز وخر صريعا هو ورفاقه
ومن كتاب الاكراد واوطانهم
في الصفحة٣١ يقول وهولاء الاشوريون يتتبعون انسابهم من بقايا الامبراطورية الاشورية
ومن كتاب الكرد وكردستان سافر ستيان. يقول في الصفحة ٢٣ يقول العرب والاكراد  والاشوريين وغيرهم هم سلالات تعيش في مواطنها كما كانت ما قبل التاريخ
اضافة الك الاندلسي الذي يذكر وجود الاثوريين في العراق
ومن كتاب تاريح الحضارة صفحة ٣٨ يقول قامت مملكة  اشورية جديدة مكان بلاد الكلدان القديمه دعيت مملكة البابلبيين
ويقول الدكتور احمد داود
ان ما يدعى باللمالك الارامية ليس الا احدى عمليات التزوير
كما ان ما  يدعى اليوم ان اللغة الارامية ليست الا تضليلا وان العشاءر الاراميين قد بادت ودعيت بالعرب الباءدة
واخيرا ان ويكرام نفسه يقول في مقدمه كتابه مهد الحضارة  انه جاء مع بعثة خاصة الى العشاءر الاشوريه وكنيستهم
واكتفى بهذة المقتطفات
وارجو ان تكون ردا لمن تسول له نفسه بالنيل من عمقنا الاشوري والذي يقدسه الرب. اشور عكازة يدي وبركه على الارض وصنعه يدة
فالذي ينكر  ذلك اعتقد انه ينكر المتاب المقدس والذي يثبت ايضا ان  تبوخذنصر كان اشوريا
وحايا  انا اقرا كتاب تاريخي عن علم الحسابات والنجوم للكهنة الذين كان  يطلق عليهم اسم الكلدان  كما يقول هيرودتس  اثناء زيارته لبابل
ارجو اعتماد الدقة والصدق بعيدا عن التعصب والاحقاد في سرد الحقاءق  التاريخية
وكل  واحد حر فيما يختار
وليس هناك اشوري واحد يتوسل او يفرض على الاخر ان يومن باشوريته
فما نملكه من اشوريين مومنين يكفينا ويزيد
والرب يبارك


غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي اخيقر، شلاما آشورايا:


بداية، إنها مؤامرة صهيونية عربية ومنفذوها الكثيرين من بني جنسنا. والأنكى من ذلك هناك العقدة المذهبية، ومن هؤلاء لا يعلمون أو قصدا يفعلون أن – النسطرة -  لم تكن وقفا على بعض من شعبنا الآشوري، بل كانت تضم في جناحيها شعوب وقوميات متعددة.

ومن المضحك والمبكي انهم ينقضون أنفسهم بأنفسهم، حيث حتى لو فرضنا اللغة المستخدمة لدينا آرامية لحسم الجدل، السؤال يبقى هل بذلك سنكون آراميين؟ّ!  إذ هناك في عالمنا اليوم شعوب عدة تستخدم لغات ليست لغاتها مثل – الولايات المتحدة، كندا، أوستراليا ونيوزيلندا وهي  الإنكليزية ولكن ليسوا بإنكليز!
وإذا طبقنا هذه النظرية، نجد أحد هؤلاء  دعاة الآرامية الجدد ومنهم الذي  يعرف نفسه بالباحث هنري بيدروس ، يجب أن يكون عربيا أو أرمنيا كونه أمي باللغة التي يدافع عنها.

إنها مأساة، أن الأب ألبير ابونا بعد مراجعة أحد كتبه  - أدب اللغة الآرامية – حيث فيه كثيرا من التشويه فما بالك بالعلمانيين ؟!

وملاحظة اخرى، لنفرض أن الإنكليز اسبغوا علينا الإسم الآشوري، ليتفضل حضرة الأخ موفق نيسكو ليجيب من فرض الآشورية على شعبنا الآشوري الأرثوذكسي حيث جمهرة كبيرة تؤمن بآشوريتها بدون هوادة؟!

وطبعا في جعبتي الكثير، ولكن أسأل لماذا الاخ موفق نيسكو يختار ورشة عمله على أبناء شعبنا في بلاد آشور، ولماذا لا يتوجه الى سوريا ودمشق بالذات والتي هي قلب العروبة النابض ببركة المسيحيين أجمعين ومنهم الروم الأرثوذكس والكاثوليك الذين هم من ورثة الكنعانيين والآراميين.

وأخيرا، الأخ نيسكو في جعبته كثيرا من المعلومات التاريخية، لماذا يتجاهل فقط تاريخنا حيث هناك كثيرا من آباء  الكنيسة النسطورية و  الأرثوذكسية أشادوا بالآشورية والآشوريين وحتى تكنوا بها بكل فخر.

دم لأخيك/ آشور بيث شليمون
____________________

غير متصل فادي متي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
  • الجنس: ذكر
  • السياسة فن السفالة الانيق والشيطان يكمن في التفصيل
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخ اشور بيت شليمون
لماذا تطالب كاتب عراقي ان يكتب عن الاشوريين في سوريا
انت اولى بهذا الامر فانت سوري وارى انك تكتب وتعتبر نفسك لديك معلومات اذن اكتب انت واقنع السوريين ان يبدلو اسم بلادهم الى اشور ام انك تتفلسف براس العراقيين فقط

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اشور بيت شليمون 
شلاما  اشورايا 
شكرا على مروركم اولا
احي فيك تمتعك وتمسك بروح اصالتك الاشورية 
وهناك الكثير من الشباب الذين يفتخرون ويعتزون باشوريتهم ليس كلاما فقط وانما باعمالهم وتفانيهم في اعلاء ابشان القومي الاشوري 
ولذلك فان في ساحتنا المثير من الفعلة الجيدين 
وفي وقتنا الحاضر اثبتت الانتخابات العديدة بان الوعي الاشوري بازدياد ونمو وتواصل 
واما الفلشلون السياسيون والحاقدون  فلا يملكون سوى ما كانوا عليه من احقاد وكراهية ضد كل ما هو اشوري 
وانتهى مفعولهم ولا قيمة لهم ولا دور سياسي يملكون 
فاذا في المحصلة النهاءية ان دورهم صفر على الشمال 
والافضل تجاهلهم نهاءيا 
فلهم ما بومنون ولنا ما نومن به وكل واحد حر 
ولتكن نعمة الرب مع الفعلة الجيدين في حقل شعبنا ككل 
وقياسنا هو اعمال وافعال الناشطين في الواقع المعاش 
وليس ما يسطرون على الورق الباهت 
تقبل تحياتي 

غير متصل فادي متي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
  • الجنس: ذكر
  • السياسة فن السفالة الانيق والشيطان يكمن في التفصيل
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخ اشور بيت شليمون
تحية سريانية مثل ما ارادها القس نويل
اذا كنت لا تستطيع ان تلبي طلبي السابق لوحدك بامكانك الاستعانة بصديق اشوري مقيم في امريكا او استراليا واذا ما دبرتها استعين بالسياسين الاشوريين الموجودين في العراق والذين فازو بالانتخابات لان هولاء لديهم خبرة كبيرة لكيفية خدمة الشعب تعلموها من خلال عملهم مع المالكي المنتخب!!!"

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل فادي متى كتب:

" اخ اشور بيت شليمون
لماذا تطالب كاتب عراقي ان يكتب عن الاشوريين في سوريا
انت اولى بهذا الامر فانت سوري وارى انك تكتب وتعتبر نفسك لديك معلومات اذن اكتب انت واقنع السوريين ان يبدلو اسم بلادهم الى اشور ام انك تتفلسف براس العراقيين فقط. "

عزيزي فادي:

خطابك مع احترامي غير واضح، كوني على ما أعتقد لم أطلب من أحد ان يكتب عن أمتي الآشورية لا عراقي ولا سوري ذلك هذا من جهة.
من جهة أخرى شكرا لأسلوبك الطيب تجاهي، ولكن عذرا أنا لم أسم سوريا لكي أسميها مرّة اخرى بآشور!، بل اليونان من فعل ذلك ومن ثم ليكن معلوما لك أنني لست عراقيا، والتسمية العراقية جاءت من العرب بعد غزوهم لبلادنا ( الهلال الخصيب ) ومن ثم الملك فيصل بن الشريف حسين بعثه  من جديد بعد أن خلعه الفرنسيون من سوريا ليكون ملكا على العراق بقوة البريطانيين.

معلومة بسيطة لك، إن الملك فيصل عندما وصل الى العراق لم يكن  في استقباله بعد خلعه   إلا عدة أشخاص وعلى رأسهم المدام
Gertrud Bell البريطانية.

دم لأخيك /  آشور بيث شليمون
_____________________

أخي العزيز اخيقر:

أولا، شكرا لإخلاصك لأمتنا  الاشورية النبيلة، ومن ثم لا شكر على الواجب نحن لهذه الأمة الى الأبد وهنا أكرر قول الملك الآشوري :
" أنا رفيق الألهه الى ما شاءت الأبدية – باسم آشور أحكم وحكمي جبل راسخ ."

دم في رعاية الرب/  آشور بيث شليمون
__________________________________

غير متصل فادي متي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
  • الجنس: ذكر
  • السياسة فن السفالة الانيق والشيطان يكمن في التفصيل
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخ اشور
وين المشكلة خلص اشتغل بمعلوماتك بسوريا وبدل اسمها اشور وبعدين انتقل الى امريكا ثم استراليا وهكذا الى ان تبدل اسم الامم المتحدة الى الامة الاشورية
وعندي سوال اخير اريد اتجوابني عليه لان معلوماتك قوية السوال هو احنا ليش ما صار براسنا خير? 


غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ فادي متى بعد حذفه المداخلة التي أجبت عليه، جاءني بتعقيب آخر الآتي:
"
اخ اشور بيت شليمون
تحية سريانية مثل ما ارادها القس نويل
اذا كنت لا تستطيع ان تلبي طلبي السابق لوحدك بامكانك الاستعانة بصديق اشوري مقيم في امريكا او استراليا واذا ما دبرتها استعين بالسياسين الاشوريين الموجودين في العراق والذين فازو بالانتخابات لان هولاء لديهم خبرة كبيرة لكيفية خدمة الشعب تعلموها من خلال عملهم مع المالكي المنتخب!!!" انتهى الإقتباس
عزيزي فادي:
عندما كنت أرد على الإخوة دعاة الآرامية في موقع سوري( القامشلي ) وبنفس الوقت كنت اهاجم الأكراد والعرب ، أخطرني مدير الموقع رجاء قلل من كتاباتك ضد الكرد والنظام ولكن يمكنك فقط الكتابة حول شؤوننا القومية والباب لك واسع، طبعا هذا الأمر من السلطة إذ اخبرني في رسالة خاصة.
إن مدير الموقع من إخوتنا السريان، ولكنه فتح الباب امامي في مواجهة كل من الدكتور اسعد صوما أسعد والآخر الذي يعتبر نفسه باحث ومدافع عن اللغة الآرامية هنىري بيدروس كيفا ولكنه أمي اللغة كما قلتها وأقولها مرارا إذ لغته أما البيتية اما أرمنية ( عذرا لإحوتنا الأرمن ) فهم أحباءنا.
وغرض السلطة من ذلك لكي توقع شعبنا في مشاجرات ومزاحمات التي لا تخدم إلا العدو، وهذا العدو هو لنا اجمعين.
ثم عزيزي، أنا اجبت بوضوح لرسالتك الأولى والتي حذفتها، ومن ثم مع احترامي للجميع أنا لست بحاجة لمن يجاوب أو يدافع عني، فانا ولله الحمد لي القدرة بنفسي وشكرا لك مرة اخرى.
ܡܢ  ܐܚܝܟ  ܐܫܘܪ ܕܒܝܬ ܫܠܝܡܘܢ܆܆܆
ܬܐܚܐ  ܐܬܘܪ ܠܥܠܡ+
دم لأخيك /  آشور بيث شليمون،  والحياة لأمتنا الآشورية التليدة - آمين
__________________________________________________

غير متصل elly

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 508
  • الجنس: ذكر
  • الاشوريون هم سكان العراق الأصليين
    • مشاهدة الملف الشخصي
ان قضيتنا القومية الآشورية هي قضية ايمان راسخ وثابت لن يتزعزع ابدا مهما ضربت العواصف الهوجاء بيتنا الآشوري المؤسس على الصخر( صخرة ايماننا يسوع المسيح ابن الله الوحيد) وكنيستنا الأم ،  كنيسة الشهداء القديسين (كنيسة المشرق الآشورية). ولغتنا التأريخية ( اللغة الاشورية).
مهما حاول البعض من الكتاب النيل من قضيتنا المصيرية التي قدمنا في سبيلها الآلاف من الشهداء الأبرار، لن تثنى عزيمتنا في المضي قدما مسيرتنا المصيرية، مسيرة شعب مضطهد عانى وقاسى الكثير تحت ظل حكم الانظمة العروبية والكردية.
فكما اننا حافظنا على ايماننا المسيحي من خلال محافظتنا على ارثنا الكنسي الروحي ( كنيسة المشرق الرسولية)، هكذا ايضا سنحافظ على قضيتنا القومية الآشورية. لأن كلتا القضيتان هم واحد بالنسبة للكثير من المؤمنين بالآشورية.
فالدين والقومية عندنا هما واحد ، فزوال احدهما لا سامح الله ، يعتبر زوال للآخر.
يوجد الكثير الكثير من اخوتنا (( الكلدان والسريان)) يؤمنون بأنهم اشوريين ، بل وقسم كبير منهم يشغل مناصب قيادية فعلية في احزابنا الاشورية ومؤسساتنا القومية الاخرى.
لاكن في المقابل سوف لن تجد انسانا اشوريا يؤمن باشوريته ينتمي الى اي حزب كلداني. او حتى سرياني.
فالقضية هي قضية ايمان بفكر وعقيدة ، وكما ان المسيحي الحقيقي سوف لن يصبح مسيحيا ان لم يعترف بان يسوع المسيح هو ابن الله الحي، كذالك الاشوري الحقيقي هو الذي يؤمن بانه جزء لا يتجزء من تلك الامة العضيمة الضاربة جذورها في عمق التاريخ.
ليكتبوا وليشوهوا وليفسروا كما يحلوا لهم، لان الطيور على اشكالها تقع. دعوهم يكتبون ويسبون ويلعنون شعبنا واحزابنا وسياسيينا ورجال ديننا ، ليفعلوا ما يشاؤوا، لآن الاشورية فكر وعقيدة ثابتة نؤمن بها لا تقبل التغيير ولا التفسير.
ايماننا وقوميتنا واحدة لا يمكن الفصل بينهما . واذا تم الفصل بينهما , فموتنا سيكون خير من حياتنا.
ليبارك الرب كل الاشوررين اينما كانوا على وجه الارض كلها.

الرًبٌ راعِيَ فَلا يُعوٍزُني شَيئ.

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ متى كتب مؤخرا:

" اخ اشور
وين المشكلة خلص اشتغل بمعلوماتك بسوريا وبدل اسمها اشور وبعدين انتقل الى امريكا ثم استراليا وهكذا الى ان تبدل اسم الامم المتحدة الى الامة الاشورية
وعندي سوال اخير اريد اتجوابني عليه لان معلوماتك قوية السوال هو احنا ليش ما صار براسنا خير? "

عزيزي فادي:

سؤالك وجيه جدا، المشكلة الأولى لشعبنا هي أننا نحارب ونعادي بعضنا البعض قبل العدو الذي يريد أن ينزل بنا الضربات كوننا كما قال العلامة الكبير ابن العبري ( الذي كان منفتحا ورغم أنه يعقوبي)  ܣܘܪܝܝܐ ܚܣܡܐ ܠܐ ܡܛܟܣܝܢ̱/ السريان شعب حسود وغير منظم، ولكنه مات بين النساطرة المنبوذين والذين يعتبرون هراطقة عند البعض مع الأسف الى هذه اللحظة.
 ولمعلوماتك هذه الكنيسة( الكنيسة النسطورية )  لا تملك مفاتيح الجنة / الفردوس كما وليس بوسعها بيع صكوك الغفران !

وأحد هذه المحن، أن وقعت مشكلة بين كنيستينا الشقيقتين – اليعقوبية والمارونية – وذلك عام 517  )  قرب حلب والفتنة هذه كما جاءت في كتاب المؤرخ اللبناني فيليب حتى ( تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين ) الجزء الثاني والصفحة 140 حيث أودت بحياة 350 راهبا مارونيا وكما ذكر في الكتاب أن الموارنة الى اليوم يحتفلون بذكرى جهادهم وللمزيد حول الموضوع يمكنك العودة الى المصدر أعلاه وشكرا  جزيلا.

تنويه: يبدو لك أسئلة كثير، وأرى الأنسب ان توجها لي شخصيا حيث أزودك بإيميلي الشخصي :
asolo@ameritech.net


دم  لأخيك المحب/  آشور بيث شليمون
 _______________________________

غير متصل steven_siv

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 5044
  • الجنس: ذكر
  • لايهمني الحقراء من الناس لاني اخدم الشرفاء منهم
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاب نوئيل
انه واجبكم ان توحدوا المسيحية
تفرقتنا انظر الى اين اوصلتنا
' LEONA
متى سيموت الجلاد لكي اعود لبلدي

غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأب الفاضل نوئيل السناطي المحترم
" روحانية المسيحية "
( 1 )
خاهه عَمّا كَلذايا
نزار ملاخا
نشر الأب نوئيل فرمان السناطي مقالاً بعنوان " للمسيحية روحانيتها وللأحزاب فشلها فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد " في موقع عينكاوة وذلك بتاريخ 04/09/2014 تحت هذا الرابط http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=751860.0
ولمتطلبات المصلحة القومية والضرورة وأهمية توضيح الحقائق كما هي، وليس كما يرغبها الآباء الكهنة أو على هواهم، نرد على سيادة الأب نوئيل بما يلي : ــ
يقول الأب نوئيل نصاً " في مسارها المسكوني الكنيسة نهج راعوي وبعد روحي"
أقول يا أبتي الفاضل، إن كنتَ تؤمن حقاً بهذه المقولة، إذن مَا الذي دعاك إلى الدخول في صراع مع الأحزاب والقِوى القومية الكلدانية؟ ولماذا لم تلتزم بالنهج الراعوي لاسيما وإن رئيسك الديني غبطة البطريرك الجليل ينادي ليلاً ونهاراً أن السياسة للسياسيين والكنيسة للكهنة والعلمانيين.
 لقد طالبنا غبطته أولاً ومن ثم أعضاء السلك الكهنوتي بدون إستثناء أن يكونوا قادة سياسيين قبل أن يكونوا قادة روحانيين، فرفضوا ذلك عَلَناً ومارسوها سِرّاً، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة ولا مجال لذكرها هنا،
أبتي الفاضل / لا يمكن إلقاء التهم جزافاً، نعم نقولها وبملئ الفم نحن قوميّون كلدان ونفتخر بذلك، ونحن سياسيون كلدان ونفتخر بذلك، ولا يستطيع أحد أن يزايدنا على كلدانيتنا أو على غير ذلك، نحن لن نتدخل في أموركم فأنتم أعرف بها منّا، لذلك نطالبكم بعدم التدخل بأمورنا إلا لما فيه الخير لشعبنا الكلداني، " فأهل مكة أدرى بشعابها "  أقول شعبنا الكلداني تحديداً وفي غير صورة نرفض رفضاً قاطعاً التدخل، وسنرد بقوة وعنف على كل تدخل بعيد عن المنطق والحق والتاريخ، إننا نحن معشر السياسيين والقوميين الكلدان لانعترف إطلاقاً بوحدة القادة، فهي فاشلة اساساً، الوحدة تصنعها الشعوب، والشعوب هي قوميات متعددة وليسوا قادة فقط مختلفين في كل شئ متوحدين في المظهر والملبس فقط، هل سمع جنابكم ما قاله هؤلاء القادة الدينيين الذين تحاولون أو تنشدون الوحدة معهم ؟ أستمع إلى هذا الشريط لكي تعرف وتقف بنفسك على حجم معاناتنا مع رجال الكنيسة .  http://www.youtube.com/watch?v=x3Q8nK0vAxk
لا يحق للكنيسة ورجالها أن تتهم القِوى الكلدانية الشريفة دون أن تعرف حقيقة الأمور، لكي يكون كلامكم صادقاً وحقيقياً ونابعاً من رؤيا واضحة وليست ضبابية لكي يثق بكم الشعب، وإلا سيكون حديثكم كلاماً طائراً في الهواء، ليس له أي تأثير.
لقد عانت أحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية من الكنيسة ورجالها ( وهنا أستثني أشخاصاً معدودين فقط مثل سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو القائد الكلداني الأصيل والأب نوئيل الراهب وبعض رجال الكنيسة من الذين يفتخرون بإنتمائهم القومي الكلداني وهويتهم الكلدانية ونفتخر بهم نحن أيضاً ) وكهنتنا، كذلك أنتم أصبحتم المسؤولين عن شعوب العالم بأسرها، وكأنكم لستم للكنيسة الكلدانية فقط، بل أنتم وضعتم انفسكم مسؤولين عن جميع مسيحيي العراق، لا بل تجاوزتم هذا الحد لتضعوا أنفسكم في موقع المسؤولية للعراقيين جميعاً بكافة إنتماءاته الدينية !!! غريبة !!!! أنتم كلدان شئتم أم ابيتم، وأنتم عائديتكم للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لا غير، ولا أكثر من ذلك، إن الطريق الصحيح الذي يجب أن تسيروا فيه هو خدمة الشعب الكلداني الكاثوليكي مع عدم حجب الخدمات الدينية لمن يطلبها من غير الكلدان الكاثوليك، فأنتم وقبل كل شئ كلدان، حتى قبل أن تكونوا كهنة مستقلين قومياً أنتم كلدان، أما اليوم بعضكم يرفع شعار إنتمائه إلى الكرد وآخر يرفع شعار إنتمائه إلى الغير وسيادتكم اليوم ترفعون شعار جديداً قومياً هو السورايي، فهذا أمر يخصكم وحدكم، وهو بعيد عن المنطق والعقل والحكمة والتاريخ، لذا قبل أن تتهمون الأحزاب والتنظيمات القومية الكلدانية أتمنى أن تراجعوا أنفسكم، وتسألوا أنفسكم ماذا أنتم ؟ ما هي هويتكم القومية ؟ هل أنت عربي ؟ هل أنت كردي ؟ هل أنت تركماني ؟ هل أنت كلداني ؟ هل أنت آثوري ؟ مَنْ أنتْ ؟ ومن بعد الإجابة على هذا السؤال وتقف على حقيقة إنتمائك القومي بعدها يجب ترتيب الأوضاع على اساس هذا الإنتماء
لقد طالبنا الكنيسة عدة مرات بموقف قومي إسوة ببطريرك الآثوريين ( الذين هم كلدان تاريخياً وتسميتهم معروفة من اين جاءت وكيف ) رفضوا ذلك، ولكن الغير كان أقوى وظل صامداً على مبادئه وقال الهوية القومية قبل كل شئ، وها هم وشعبهم يداً واحدة وقلباً واحداً، ونحن كهنتنا مع بعضهم البعض خمسون يداً وخمسون قلباً، واليوم تأتي يا أبونا لكي تضع اللوم على الأحزاب والتنظيمات القومية الكلدانية، أو تأتي من خلال مقال يتيم يفتقر إلى الدقة والمصداقية تبشر بدين جديد وهوية جديدة ألا وهي " شعبنا السورايي " يا حسافة على العمر والتحصيل العلمي والدرجة الكهنوتية. بمرارة كبيرة اقول ذلك ....
يؤسفني أن أقرا في مقالك  ما يلي  (( وبما لم يعد يسمح بانتظار المزيد، على الوحدة بين أبناء شعبنا النهريني، السورايا في عمومه، اعتمادًا على مسيرة الوحدة المسكونية للكنائس، متوهمين ان الشعب يتوحد قوميا بمجرد اتفاق الزعماء الروحيين حول نهج عقائدي او توافق على الاعياد. )                                                                                     
كان الأجد بك أن توجه هذا الكلام لرجال الكنيسة وقادتها وليس لنا نحن،
أبتي الفاضل/ إن شعبنا أسمه الشعب الكلداني وهو يعتز بهذه التسمية وهي تاريخية وعلى مر العصور، وكنيستنا التي أنت من ضمنها هي الكنيسة الكلدانية وليست كنيسة السورايي، ولا بطريركنا هو باطريرك بابل على السورايي، لذا أتمنى عليك توخي الدقة عند الحديث في المجال القومي.
أبتي الفاضل / كنتُ أتوقع منكم أن تراعو، مشاعر شعبنا ومصلحته، هذا الشعب المؤمن بأن تتابعوا قضاياه المصيرية وما آل إليه حال الالاف المؤلفة من ابنائه في نينوى الحدباء وفي قرانا إبتداءً من تلكيف وإنتهاءً بألقوش، ولكنه يبدو لي أن مسالة معاناة الشعب وأمنِهِ وأمانِهِ لا تثير فيكم أية رغبة للكتابةِ عنه، ولا تأخذ منكم الإهتمام بقدر ما تتوجهون به إلى قضايا ثانوية ليست بالضرورة طرحها الآن وفي هذا المجال وهذا الظرف العصيب الذي يمر به شعبنا من جوع وحرمان وسلب ونهب وإحتقارٍ وإزدراء، ألا يصح فيكم قول المثل العراقي " شعبنا في وادٍ ورجال كنيستنا في وادٍ آخر "
ولنا عَودَة
10/09/2014

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ نزار ملاخا كتب:
" لقد طالبنا غبطته أولاً ومن ثم أعضاء السلك الكهنوتي بدون إستثناء أن يكونوا قادة سياسيين قبل أن يكونوا قادة روحانيين، فرفضوا ذلك عَلَناً ومارسوها سِرّاً، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة ولا مجال لذكرها هنا،

( أبتي الفاضل / لا يمكن إلقاء التهم جزافاً، نعم نقولها وبملئ  الفم نحن قوميّون كلدان ونفتخر بذلك، ونحن سياسيون كلدان ونفتخر بذلك، ولا يستطيع أحد أن يزايدنا على كلدانيتنا أو على غير ذلك، نحن لن نتدخل في أموركم فأنتم أعرف بها منّا، لذلك نطالبكم بعدم التدخل بأمورنا إلا لما فيه الخير لشعبنا الكلداني، " فأهل مكة أدرى بشعابها "  ) انتهى الإقتباس

الأخ نزار، تحية طيبة ...

أولا، احترم موقفك وشعورك، كما أتفق معك أن المسيحية لا تخلط الأمور الدينية بالدنيوية وهنا تبرز مقولة السيد الرب يسوع المسيح عندما كان البعض يحاول إيقاعه بالشرك حيث قال كلامه المشهور " ما لقيصر لقيصروما لله لله  ".

ثانيا، الذي لمسته من دعاة الكلدانية من أمثالك وعلى سبيل المثال الدكتورالشماس كيوركيس مردو، الدكتور حبيب تومي وعدنان عيسى وغيرهم كثيرون حيث يشيدون بالوطنية العراقية، ويلومون شعبنا الآشوري الذي قاوم السلطات سواء كانت العثمانية، الفارسية وحتى العراقية ووصفوه بالشعب الخائن وللدكتور الشماس مردو كلمات مجرحة جدا في هذا المجال  حتى العروبيين لم يقولوها ضدنا وهي مبثوثة في كثير من المواقع وخاصة – الكلدايا نت حيث أضاف بأن حياتهم في العراق كانت كلها بامان واطمئنان !!!

ثالثا، هل بوسعك أن تقدم لي تعريفا عن هذه القومية الكلدانية، لا تاريخيا، بل ما هي الاهداف وما هي سبل تحقيقها وأين هي موطنها، أمانيها وآمالها، أحزابها ومتى ابتدات أعمالها وما حققته من أهداف، كوني من خبرتي الشخصية لا املك مثل هذه المعلومات .

رابعا، أنتم كدعاة الكلدانية، ولكن كما هو معروف بصورة عامة تحملون أسماء عربية في الغالب، لغتكم عادة هي العربية وحتى كثير منكم لا يعرف لغة الأم  ومنهم بدون شك كما صرح بها الأخ الفاضل – زيد غازي ميشو – على سبيل المثال؟!   ومن ثم تلوموننا كوننا غير وطنيين ووافدين؟ هل بوسعكم مع شكري الجزيل ان توضح هذه الوطنية العراقية التي عادة تفتخرون بها، كوني لا أعرف الوطنية العراقية إلا في إطار الوطنية العربية ؟!

خامسا، شخصيا لا أؤمن بالوطنية العراقية، كون بلادي الآشورية ليست ضمنها، ومن المعروف ان التسمية العراقية أطلقها العرب للأجزاء الجنوبية من بلاد – ميزوبوتاميا -  إبان الإحتلال العربي الإسلامي وذلك في القرن السابع الميلادي وما بعده وبمطلع القرن الماضي بعث التسمية من جديد الملك فيصل الأول المعزول من سوريا ليكون ملكا على العراق على ظهر الدبابات البريطانية .

سادسا، تؤمن كما هو عنوان مقالك " خاءة عما كلذايا " شعب كلداني واحد في الوقت أن المتكلدنين في بلاد آشور يلفظون الحرف الثامن مثل  العرب ب ( حاء )  بينما نحن الآشوريين نلفظها ب ( خاء ) دائما وابدا وهكذا أنت تتمسك باللفظ الآشوري، هل تعرف لماذا ؟!

تنويه: إن الذين دخلوا الكاثوليكية أدخلوا  في اواسط القرن الخامس عشر الميلادي من سكان بلاد آشور عملوا بعض يالتغييرات  اللغوية كي يظهروا على خلاف حقيقتهم الآشورية ولكن رغم ذلك هناك العديد من الكلمات التي فيها ( خا/ ܚܕ ) بقيت كما هي وقد استعملها الأخ نزار ملاخا نفسه مشكورا.

دم لأخيك / آشور بيث شليمون
_____________________________






غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة الاعزاء
أشكركم على مداخلاتكم التي عرفتني عليكم عن كثب وعلمتني الكثير منكم، مما سيؤخذ بعين الاعتبار.
وتطلب مني هذا الوقت منذ المداخلات الاخيرة يوم الاربعاء الماضي، مما اقتضى الانتهاء من صلاة الثالث والسابع.
 وكما قد تلاحظون، عندما اكتب عن موضوع ديني، اوقع مع صفة الاب، لتواجه الكتابة التفاعلات ذات الصلة، مع الوسط الديني ومع مراجعي الدينية.
 أما عند الكتابة في مثل هذه المواضيع، فإني اوقع باسم (نويل فرمان السناطي) مما يفسح المجال امام اختلاف الرأي والرأي الاخر، ومما يعلم المزيد.
هذه بعض الاستخلاصات المتواضعة.
ما أعجبني أنكم كلكم متعلقون بالشأن الوحدوي مع المحيط الخاص، وكلكم منفتحون كل بطريقته نحو المحيط الاكثر عموما. وكلما توسع التفكير المعمق، كلما تترسخ القناعات بما يستقطب المساحة الاوسع.
كما لتفت انتباهي، ان التعلق بالانتماء القومي معجونا بالانتماء الديني، مع شيء يسير جدا من مما يوحي بالتوجه الوثني ومآله الريح او شطحات شعرية تستعير تلك الرموز.
وأجمل في كل هذا وذاك، الالتصاق بالجذور لما قبل المسيحية، وللعلماء والمتبحرين ان يقربوها إلينا.
لكني بعد كل هذا أمام لغز عجائبي: فيما تكون الوحدة شأن الشعب، فإن اختلاف الشعب فيما بينه، وتعلق كل شريحة بتميزها الكنسي، مما يبقى يجعل الشعب، وليس الرئاسة الكنسية، هو صاحب الشأن في توحد الغالبية.
لكن برغم هذا وذاك، فإن وحدتنا ماضية في الالتفاف حول مأساة شعبنا، وهذا هو الحافز الجديد من توجهنا الوحدوي جميعا، في زمن لم يفرق العدو الاسلامي بين دم الواحد عن الاخر.
وأخيرا، لا يسعني إلا أن أشيد بأسلوب النقاش الراقي والنزيه، والمتميز بالاحترام، بحيث تلقى أبي فرمان السناطي، التوجه اليه بالتحية والتوقير بكلمات: الاب فرمان السناطي
لا اعرف ان كانت رسالتي هذه ستقرأ تلقائيا من اساتذتي المعلقين، وعليه سأسعى جهدي ان اوصلها اليهم.
مع المحبة الدائمة لكم ولشعبنا من تلميذكم المخلص
 ن. ف.

 

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي نويل فرمان السناطي
شلاما 
رسالتك تم حفظها في قلوبنا 
دمتم للكلمة الصادقة والهادفة 
ولتكن نعمة الرب معنا جميعا 

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
جناب الأب الفاضل نويل فرمان السناطي المحترم
بارخمور أبونا

نشكرك جداً على تعليقك الأخير، وبدون مجاملة أود أن أقول ما يلي:
إن مقالك هذا وكتاباتك الأخرى هدفها توحيد الشعب المسيحي من مصالحهم واسمهم وثقافتهم..الخ، وقد لمستُ تجاوباً ومحبةً مع ما تكتب من خلال تعليق كثير من الإخوة على مقالك وتعليقاتك في ترك الخلافات والسجالات الجارية بين الحين والحين وخاصة على الأسماء، وهذا التجاوب لم يقتصر على هذا المقال فقط، فقد لمستُ أن بعض الإخوة الكُتاب وتجاوباً مع المحنة وبمحبة وصلوا إلى قناعة تامة بان مشكلتنا هي مشكلة مسيحية وليس شئ آخر، والاسم الذي يجمع المسيحيين تاريخياً هو سورايا، وهو فعلاً وكما قلتَ (اسماً قومياً معجوناً بالانتماء الديني)، فناهيك عن التعليقات الايجابية لقسم من الإخوة على مقالك

 فقد كتب السيد ابرام شبيرا في مقاله الأخير:
فقبل سنوات عديدة جاء أعضاء من الحكومة المحلية في منطقة إيلنك في لندن إلى الآشوريين في النادي الآشوري وطلبوا منهم طبع الكراسات الخاصة بالإنتخابات المحلية والعامة في بريطانيا بلغتهم القومية (السريانية).

كما كتب السيد خوشابا سولاقا في أحد تعليقاته:
ومن يتحمل مسؤولية هذا الخطأ التاريخي هم من كانوا يدعون تمثيلنا في البرلمان عندما تم تشريع قانون الانتخابات كان من المفروض بهم أن يطالبون بتسمية الكوتا بهوية قومية أو على الأقل كأن تكون " كوتة الناطقين باللغة السريانية " لكون ذلك ذات مدلول قومي بأمتنا طالما لم نتمكن من الاتفاق على تسمية قومية موحدة ولكنهم لم يفعلوا ذلك وقبلوا الكوتا بهوية دينية ، ولو فعلوا لكنا اليوم في غنى عن كل هذه المهاترات التي لا تغني ولا تُسَمن من جوع.

وهذا أيضا شئ مفرح وجيد وصحيح.

أمَّا بخصوص قول جنابك أنا عندما اكتب كتابات غير دينية لا أوقع بصفة الأب، فأقول، رجاءً وقع باسم الأب نويل، وهنا أريد أن أسجّل ملاحظة فيها طرافة ولكنها مهمة تتعلق بهذا الأمر وهي:
إن كتابات جنابك مهمة جداً في هذا المجال وهي أهم مما يكتبه العلمانيون بمن فيهم أنا، والسبب هو أنك كاهن وهذا الأمر يشكل مصداقية لدى القارئ البسيط، فأكثر من مرة يا أبونا أكون بصحبة كهنة لزيارة عوائل، وغالباً ما يتم توجيه أسئلة للكاهن، وحدث أكثر من مرة بأن يوحي الأب الكاهن لي أن أجيب على السؤال، ولكن ما أن انتهي من الإجابة حتى يسال السائل الكاهن، هل ما قاله موفق صحيح أبونا؟ فإذا أيد ذلك يكون كلامي صحيح، وإذا لا، لن يكون كلامي صحيح، هذا هو الواقع أبونا.
 طبعاً أنا لا أقول ذلك عندما يكتب يقول أو يكتب أحد الكهنة شيئاً مخالفاً للحقيقة أو بدافع طائفي، ولكن من وجهة نظري إن جنابك لديك إلمام تاريخي مهم وأسلوبك متماسك وغير طائفي ورئوية صادقة توحي لهدف سامي هو توحيد الشعب مصلحةً واسماً وثقافةً..الخ
نتمنى لكم التوفيق مستقبلاً لتحقيق ما تصبون اليه وكما قلتم من أن وحدتنا ماضية في الالتفاف.
بارخمور وشكراً
موفق نيسكو   

غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأب الفاضل نوئيل السناطي المحترم
روحانية المسيحية / سرد صحفي
( 2 )
نزار ملاخا
نشر الأب نوئيل فرمان السناطي مقالاً بعنوان " للمسيحية روحانيتها وللأحزاب فشلها فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد " في موقع عينكاوة وذلك بتاريخ 04/09/2014 تحت هذا الرابط http://www.ankawa.com/index.php/anka...topic=751860.0
ولمتطلبات المصلحة القومية والضرورة وأهمية توضيح الحقائق كما هي، وليس كما يرغبها الآباء الكهنة أو على هواهم، نرد على سيادة الأب نوئيل
يبدو لي إنك أجدتَ ايما إجادة في سَرْدِكَ الصحفي، وهذا دليل على أنك صحفي ناجح وليس كاتب في مجال التاريخ، لأن تخصصك هو بكالوريوس صحافة، لذا من الأفضل أن تكتب في الصحافة وتبتعد عن المواضيع التاريخية التي لا علم لك بها، فالتاريخ عميق ومَن يكتب حول التأريخ يجب أن يلم به، أخطأت في تبشيرك بالقومية الجديدة " سورايي " كما أخطأت في تسمية لغتنا الكلدانية " لغة السورايي "
لقد قلت كلاماً صحيحاً " ابناء شعبنا النهريني " وهذا كلام مقبول ولو أنه لا يفي بالغرض، لكنه مقبول، أما أن ترفقه بكلمة " السورايا في عمومه " !!! هنا يجب أن نقف لنتوصل إلى أصل ما تريد أن تصل إليه، أو ما تريد أن تبث من أفكار جديدة، لا أدري هل هي إملاءات عليك من قبل الغير أم هي رغبة متأصلة في نفسك، أم هي دفع جديد للتهيئة لتغيير أسمنا القومي التاريخي ؟  لم اصل إلى مبتغاك، وغايتك من حشر كلمة السورايا ؟ فهل كنتَ تقصد الشعب الذي يتكلم الكلدانية الدارجة ( السورث ) ؟ لأن التاريخ لم يذكر لنا اي شئ عن أن هناك شعب في ما بين النهرين أسمه الشعب السورايا !!! ولا أعتقد أن أياً من المؤرخين ذكر ذلك، اتمنى منك وأنت الصحفي بحدسك الصحفي أن تدلنا على كتاب أو مخطوطة أو قصاصة ورق البردي تذكر شيئاً عن تاريخ هذا الشعب وما هو عمقه الجغرافي واين سكن ومنذ اية سنة تواجد وما هي مناطق تواجده؟ أنت مبدع في السرد سواء كان هذا السرد صحيحاً أو مليئ بالغالطات والأخطاء التاريخية، ولكنك ألقيتَ كلمة " السورايا " ومن ثم ذهبت بعيداً، فهل هي قنبلة موقوتة لها غايات مستقبلية ؟ أم ماذا ؟ ولماذا في هذا الظرف العصيب تجر الكثيرين من أبناء شعبنا الكلداني بكافة مسمياته إلى مواضيع وأمور جانبية ليست لها أهمية بقدر ما لنزوح شعبنا من مناطق تواجده أهمية أكبر، وهل يُعقل أن رجل دين، كاهن يحمل شهادة بكلوريوس صحافة أن لا يعير لتظلم شعبه ومعاناة شعبه اي إهتمام ؟ أين هي رسالتكم الرعوية والراعوية من كل هذا ؟ اين أنتم من القطيع الذي تقودونه ؟ أين أنتم من مقولة يسوع ورسالته ؟ ما هذه اللاابالية وما هذا الشعور البعيد كل البعد عن مشاعر شعبنا المهجر والمُحتقر ؟ هل من الملائم الآن أن تطرح وأنت الكاهن مثل هذه المواضيع في هذا الظرف بالذات ؟ هل المهم أن تبشر باسم السورايا أم تنظر معاناة شعبك ؟ أيهما لها الأولوية في قلبك وعقلك وتفكيرك ؟ لقد جرّت المناقشات حول هذا الموضوع الكثير من أبناء شعبنا وبذلك ألهتهُم عن نقل المعاناة والكتابة عنها للمسؤولين سواء الحكوميين العراقيين أو غيرهم، انظر إلى سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو أعانه الله، لقد نأى بنفسه عن هذه الأمور وشمّر عن ساعد الجد يساعده في ذلك خيرة ابناء شعبنا في المهجر من الكهنة والعلمانيين من مختلف الجمعيات والتنظيمات وسافروا إلى ولايات أمريكا والتقوا بمسؤولين أمريكيين وعلى مستوى عالٍ وتمكنوا من أن يحصلوا على المساعدات والحلول المطلوبة التي تساعد في إنقاذ أبناء شعبنا من محنته وشتّان ما بين هؤلاء وبينكم ؟ وأنا أتساءل ايهما الراعي الصالح ؟ وأيهما مهتم بمصالح ابناء شعبه ؟ المتواجد في بلدان المهجر والذي لا يغمض له جفن يفكر ليل نهار في كيفية إيجاد مخرج وطريقة لمساعدة النازحين أم الذي جالس في العراق ويبحث عن دين جديد وهوية جديدة وتسمية جديدة ويكتب في مواضيع لا تمت بصلة إلى معاناة شعبنا، وكأن الشعب المسكين قد تحرر من كل اشكال الظلم والإضطهاد، وكأن النازحين من الموصل عادوا وعادت إليهم املاكهم وعاد أهل تللسقف كما عاد اهل تلكيف مطمئنين ؟ إلى متى نبقى نكتب بلا رحمة  ولا شفقة عن ما يعانيه شعبنا المسكين ؟ إلى متى نهمل معاناة هذا الشعب وأنتم القادة الروحانيين له ؟ مَن يراكم سيقول أنكم وفّرتم الأمن والأمان لشعبنا المنكوب ولم يبق أمامكم من مسؤولية سوى أن تبحثوا عن أسم جديد يلم الكلدان والسريان والآثوريين والأرمن بتسمية دينية لا تمت إلى هويتهم القومية بصلة، فمن يسالكم عن دينكم تقولون مسيحيين، ومَن يسالكم عن قوميتكم تقولون مسيحيين ، ولا تميزون ما بين الهوية القومية والهوية الدينية الهوية المذهبية وغيرها، معاناتنا واحدة يا أبونا، فالكل مهجّرين، كنتُ أتوقع منك أن تكتب في موضوع السنة الدراسية لأبناء المهجرين، وما هي المقترحات والحلول لكي لا يُحرَم ابناءنا التلاميذ والطلبة من السنة الدراسية الحالية، أو أن تناشد المسؤولين في حكومة الإقليم لتهيئة أجواء دراسية للطلبة في مدارسهم وإحتواء أبناء المهجّرين لكي لا يخسروا سنة دراسية في ظل ظروف خارجة عن إرادتهم، أو أن تكتب عن طريقة جديدة لمنحهم الوثائق والمستندات الشخصية التي أغتصبها منهم المسلحون، أو ان تبتكر اسلوب جديد يتيح للدولة تعويضهم عن ما خسروه من مال نقدي وأملاك وثروة وكيف يتم تعويضهم، او تكتبون عن كيفية العلاقة بين المسيحي الموصلّي الذي استبيح ماله وممتلكاته وبيته من قبل جاره المسلم الموصلّي ( بعض النماذج وحاشا للمواصلة كلّهم أن يكونوا كذلك، فالكثير من أهل الموصل الحدباء المسلمين ذات أصول واعراق طيّبة تفوح منها رائحة الإخلاص والمحبة والتفاني والمودة والإحترام لجيرانهم المسيحيين ) كان المفروض بك يا أبونا أن تكتب في موضوع اصالة مسيحيي الموصل وعراقتهم وتاريخ تواجدهم وأبرز الشخصيات المسيحية التي خدمت الموصل وانت الصحفي وهذا من صميم عملك ، كان المتوقع منك أن تكتب عن الكنائس التي أستبيحت والتي فُجّرت وعن الديورة التي هُدّمت وعن المزارات التي تمت تسويتها بالأرض وعن أشهر الكهنة والمطارنة والبطاركة الذين قدّموا خدمات جليلة للموصل وأهلها أبداً لم أكن أتوقع منك أن تهمل جراحات شعبنا، أو أن تلكأ الجراحات وهي ما تزال تدمي، كان المفروض بك أن تكتب كلمتين لتطييب خاطر أعزّاء قومٍ ذُلّوا بطريقة همجية وبين ليلة وضحاها ؟ أين هي الأحاسيس واين هي المشاعر واين هي الإنسانية في ذلك ؟؟؟؟؟
أبتي الفاضل، مقالك يحتاج لعدة حلقات وسنقوم بالرد على ما نتمكن من تحليل ما جاء به وسنقوم بتثبيت المغالطات التي وردت فيه مستندين إلى كتب التاريخ وليس طرح افكار مسمومة يدفعنا إليها أشخاص لغايات غير معلومة، فما ذكرته في مقالك كبير وكثير جداً خاصةً على الكلدان الشعب العريق والقومية الأصيلة، فلا فخر لنا إلا بالوجود الكلداني، ولا كرامة لنا إلا بإسمنا الكلداني، ولا راية نعتز بها إلا راية الكلدان خفاقة جنباً إلى جنب مع راية الدولة العراقية،ولا حياة لنا إلا مع إخوتنا في الوطن سواء كان مسيحياً أو إسلامياً، فأبونا إبراهيم الكلداني أبو الأنبياء لم يولد في ألقوش ولا في تلكيف بل ولد في أور الكلدانيين، وإن الله لم يبلبل ألسنة الخَلق في ألقوش وبطنايا بل في بابل عاصمة الكلدانيين، وإن إبراهيم لم يأمر خادمه لكي يتخذ زوجة لإبنه إسحق إلا من أرض الكلدانيين أرض آبائه وأجداده ( اسفر التكوين 24) فلم يأمره بأن يتخذ من ابناء شعب السورايا زوجة لأبنه، فكيف نتجرأ لنلغي كل هذا العمق التاريخي للكلدانيين ونبتدع تسمية السورايا بدلاً من شعب بت نهرين العظيم، فما هذه البدع وهذه الإستنتاجات التي لا مبرر لها، ولا أدري لماذا تقوم الكنيسة بنشر مثل هذه المواضيع في هذا الظرف بالذات ؟ أليس المطلوب من رئاسة الكنيسة تنبيه الكاهن إلى ما يجب القيام به؟ أية مسؤولية راعوية هذه ؟ وهل تمكنا من فهم المسؤولية الحقيقية الملقاة على عاتق الكاهن ؟ أم كنيسة التكنوقراط لا يهمها مصير الشعب المهجّر المضطَهَد المتألم ؟؟؟
نلتقي معاً في الحلقة القادمة بإذن الله
17/9/2014