الفرق الرهيب والهائل بين بطاركة الشرق و الدالاي لاما
احد اهم اسباب عدم وجود مطالبة جدية من قبل ابناء شعبنا بحقهم للعيش في وطنهم الاصلي كسكان اصليين وكمسيحين هو ان الكنيسة وبالاخص البطاركة خلال التاريخ علموا ابناء شعبنا الخضوع وعدم قول الحقيقة وعدم مواجهة الاخرين بالحقيقة وبدلا من ذلك كان هناك تعليم وتلقين باستعمال طرق مذلة يسمونها الدبلوماسية. الان وبعد ان لم ينجح كل ما قاموا به خلال كل التاريخ وبعد ان راوا كيف بهكذا سرعة خاطفة قامت داعش بطرد مئات الالاف من ابناء شعبنا من مناطقهم وهم الان يعيشون في الشوارع وبعد ان راوا ان لا احد من المسلمين والجمعيات الاسلامية في العالم من ابدى استعداده للاحتجاج والاعتراض ضد ممارسات داعش فانهم غيروا من طريقتهم . ولكن طريقتهم هي لحد الان ضيقة النظر ولا تملك مطالبة حقيقية عملية .
هل كان هناك شخص سيعرف بوجود مكان في الجغرافيا يسمى بالتبت؟ كلا.
ولكن من اجل حقوق اقليم التبت قام الدالاي لاما بعدة زيارات لعدة رؤوساء دول واحزاب في العالم وكان لعدة مرات في الاتحاد الاوربي وحصل على دعم كبير ومن يضع اسم الدالاي لاما في محرك جوجل سيجد عدة صور له مع قادة العالم. كل هذا نجح فيه بالرغم من ان شعبه لا يتعرض الى هكذا ابادة مثلما يتعرض لها ابناء شعبنا. وانا ساضع البعض من اعمال الدالاي لاما كروابط في الاسفل وبالتاكيد من يبحث بنفسه سيجد المئات من الفعاليات المهمة جدا. هكذا نشاطات رفض البطاركة من القيام بها سابقا , وعدم القيام بها وعدم قول الحقيقة هي ايضا السبب لما يتعرض له ابناء شعبنا الان.
ما قدمه البطاركة لا يصل ولا حتى الى نسبة 5 % من حجم الكارثة والابادة والخطورة الحالية
البطاركة لم يقدموا ولا حتى 1 % من ما فعله شخص مثل الدالاي لاما . والبطاركة لا يزال مدى رؤيتهم وحدود مطالباتهم ونطاق تحركهم صغير جدا جدا جدا
على موقع عنكاوا هناك خبر بان اوباما سيلتقي بطاركة الشرق وربما سيكون بعدها ايضا التقاء بالاتحاد الاوربي, ولكني الان اشك كثيرا بان يطالبوا بحلول واقعية عملية واعتقد بانهم سيكتفوا فقط بالحصول على تنديد بالاعمال الاجرامية التي حدثت, ولهذا اقول من الان اذا كانت النتيجة ستكون فقط الحصول على تنديد فلا احد بحاجة الى هكذا اجتماع.
المفترض ان يطالبوا ايضا بان يكون لديهم التقاء بالاتحاد الاوربي وبالاخص ان يتم دعوتهم في اجتماع للامم المتحدة يطالبون بها باقامة منطقة حماية دولية وايضا المطالبة بتغيير ثقافي في المنطقة يبدأ باخذ قرار يسمح بالقاء القبض على اي شخص او امام او شيخ او رجل دين مسلم يقوم بالتحريض ضد الاخرين مثل القرضاوي وغيره وذلك باعتقالهم عن طريق منظمة الشرطة الجنائية الدولية. بدون هكذا خطوات عملية فان هكذا اجتماعات هي مسبقا فاشلة.
وهناك نقطة مهمة وهي منع البطاركة وخاصة من فلسطين او الاردن او ربما ايضا من لبنان بالقاء اية كلمة لان هؤلاء سسيموننا كلنا عرب وسيسمون كل المنطقة بالعالم العربي , وانا وغيري لسنا عرب ونرفض العروبة وسياسة التعريب المذلة.
كما انني واثق جدا بان لا احد من ابناء شعبنا لديه الرغبة بان يستمع بان داعش هي مجرد قلة خارجة عن القانون وبان ما تقوم به لا علاقة لها بالاسلام, ولا احد مستعد للاستماع الى الدبلوماسية المذلة بان علاقاتنا نحن المسيحين مع العرب والمسلمين كانت دائما في سلام, هذه اللاحقائق هي ايضا ليست مفيدة لا لما يسمون بالعرب ولا للمسلمين.
ينبغي على البطاركة قول الحقيقة:
- بان داعش تستعمل نصوص قرانية للابادة التي تقوم بها
- وبان لا احد من المسلمين ولا احد من الجمعيات الاسلامية سواء في الشرق او في الغرب من قام بالاعتراض والاحتجاج بشكل واضح ضد هذه الابادة الجماعية.اما اذا التجاء البطاركة الى نفس الاسلوب اللذي تم استعماله خلال التاريخ ورفضوا قول الحقائق اعلاه فعندها انا شخصيا لن ارى فائدة من اجتماعاتهم وساعتبرها مضرة للمسيحين وعندها ايضا لن اقوم باي تبرع للكنائس او دعمها وساشجع الجميع على ترك العراق وسيكون على البطاركة مساعدتهم للخروج من العراق ولن يبقى هناك ولا تبرير واحد يستعمله البطاركة لمطالبة المسيحين بالبقاء.
لم يعد هناك احد محتاج للخوف من اي شئ حتى يمارس دبلوماسية مذلة, فهؤلاء يقومون بالاعتداء سواء قمنا بالدبلوماسية ام لم نقم, وهؤلاء من الاغلبية غير مستعدين لتحمل المسؤولية في الخروج في مسيرات للاحتجاج ضد داعش سواء كنا دبلوماسيين ام لم نكن. كما ان الوجود المسيحي الان هو على حافة الانتهاء ولا احد يعلم لماذا لحد الان هناك مماطلة في مواجهة المسلمين والعالم بالحقائق بقوة. ان الخوف المستمر من ان قول الحقيقة سيغضب المسلمين هو اللذي يسمح بالابقاء على هذا الخوف والمحافظة عليه الى الابد. بمعنى ان البطاركة انفسهم هم اللذين يبقون على هذا الخوف ويحافظون عليه ولا يعملون على ازالته والتخلص منه. ليغضب المسلمين لفترة, فهؤلاء يغضبون سواء قلنا الحقيقة ام اتبعنا الدبلوماسية الذمية المذلة, ولكن على الاقل المسلمين والعالم سيسمعون الحقائق وسيكون عليهم مناقشتها ونشرها في وسائل الاعلام بدلا من ابقاءها مخفية وكأن كل شئ على ما يرام.
لقد اثبت التاريخ والعلم بان المشاكل تزداد اضرارا ووتفاقم وتكبر عندما لا يتم التعامل مع الحقائق كما هي, بل ان من لا يتعامل مع الحقائق كما هي يتم اعتباره مشارك في خلق هذه المشاكل ويتم اعتباره مشارك في رفض ايجاد حلول لها.Obama, Dalai Lama meet despite China's appeal
http://edition.cnn.com/2014/02/20/world/asia/china-us-dalai-lama/Dalai Lama, speech to the European Parliament
https://www.youtube.com/watch?v=hivvMA5gefIFrench capital honours Dalai Lama
http://news.bbc.co.uk/2/hi/asia-pacific/7358695.stmMerkel angers China on Dalai Lama
http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/7008931.stmوهناك عدة امثلة اخرى