المحرر موضوع: قراءة وتساؤلات في كلمة فيان دخيل امام مؤتمرحوار الاديان  (زيارة 2132 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
     قراءة وتساؤلات في كلمة فيان دخيل امام مؤتمرحوار الاديان
                             
                                                                                                                                                   بطرس نباتي
منذ ان اطلقت صرختها في البرلمان العراقي من اجل بني قومها من الاخوة الازديين وما حل بهم من ماسي لا يتقبلها العقل ولا يرضى عنها الضمير مهما كان منحطا ، وهذه الانثى تكبر في مخيلتنا وتحتل مكانة رائعة في انفسنا ، نعم انها تصرخ  وتبكي وتجعل  من يسمعها ان يبكي معها و ان يقف لها  خاشعا  ومصفقا ،لأنها لا تدعو بشيء لنفسها او للجهة التي تمثلها كما تعودنا في مثل هذه المواقف ، ان هذه الانثى هي بحق ملك شعبها ..
 فيان دخيل شيخ سعيد، نحن نعرف عن كثب والدها الطبيب الانساني والرائع  دكتور دخيل ، ولكن لم نكن نعرف له ابنة بهذه الروعة ،لقد عودنا السياسيين في العراق وخاصة ممثلي ابناء قومنا من الكلدان والاشوريين والسريان، هم لا يفزعون الا عندما يشعرون ان مناصبهم وكراسيهم اصبحت في مهب الريح ،وهم لا يصرخون ولا يتبدل لونهم الى الاصفرار الا حينما يتولى غيرهم منصب هزيل  سابقا تقلدوه  في زمن ما ووجدوا كم هو مهمش وضحل ، ولم يقدموا من خلاله شيء لأمتهم وشعبهم الذي من المفروض  انهم يمثلونه لكونهم قد حازوا على اصوات الاكثرية .
صرخة اخرى تطلقها هذه الفتاة الرائعة ( فيان) من خلال  مؤتمر حوار الاديان في بلجيكا لا تقل اهمية عما قالته في داخل قمة البرلمان العراقي أو في المؤتمر الدولي للمنظمة الدولية حينما وقف الحضور يصفقون لها طويلا، شاهدناها في البرلمان تصرخ بألم و قوة في وجه الرئيس الذي حاول اسكاتها ، صرخت وبكت متألمة على ما يحدث لشعبها ذاكرت المه وماسيه.
  في المؤتمر الانف الذكر تتحول فيان دخيل الى لبوة الى انسان كبير عملاق ، تضع العالم الغربي في حرج عظيم ، انكم تسلحون الجلاد ليقتل ويغتصب  بينما تغضون النظر عن افعاله،  بينما تستكثرون تسليح الضحية لتدافع عن نفسها ،  وهل سمعتم ان كورديا قد فجر نفسه او يزيديا قتل غيره او مسيحيا اغتصب ، انتم تساوون بين الضحية والجلاد عندما تنظرون على ان تسليح الازديين والمسيحيين بانه خلق ميليشيات، سلحوا هؤلاء ( الضحية) ليدافعوا عن وجودهم ، نعم انها كلمات رائعة للبوة مثخنة بجراحات شعبها ، تدعوا الى تسليح أبنائها ليقاوموا الاشرار ، انها تدعوا ايضا الى تكوين منطقة امنة لهذه المكونات منطقة محمية من قبل قوات دولية وهذا الامر يجب ان يقع في اهتمام الكل ليس فقط فيان دخيل لوحدها إنما هو مهمة الكل بدون إستثناء ، لكون هذا المطلب هو أحد اسباب وجودنا على ارض الوطن فإذا أردنا البقاء  يتحتم أولا الالحاح على الحماية الدولية و ثانيا تسليح ابناء المكونات القومية  ليكون لهم حماية ذاتية داخل قراهم وقصباتهم .
ولكن اقوى ما قرائته  في كلمتها هذا هو التفافها الى الشيخ  عبد الله محمد ، وقولها له ( ياشيخنا عندما قلت انه يجب ان يكون اصلاح سياسي في العراق ، وانا اقول له يوم امس ضربت ورقة حقوقكم انتم المحافظات الستة ( المحافظات المنتفضة ) بعرض الحائط عندما دخل سياسييكم في حكومة العبادي بدون ان تطبق ورقة حقوقكم ، انتم لاتقبلون بضرب امريكي لداعش الى ان يحصل اصلاح سياسي وماذنبنا نحن ، دع سياسييكم لايدخلون الحكومة العراقية الى ياخذو حقوقكم ، انتم تريدون اخذ حقوقكم على حساب دمائنا نحن ..)*
أي زمن هذا الذي تريده ان ننتظر  لتتحقق فيه حقوقكم مع العلم ان سياسييكم قد رضوا بالمناصب ودخلوا في العملية السياسية وتريد من امريكا ان لا تضرب حتى تاخذون حقوقكم على حساب دمائنا نحن اليزيديين والمسيحيين والكاكائيين باي عقلية  تفكر شيخنا العزيز وانت معنا في الوفد وتدعوا ان ننتظر لنباد ريثما تاخذ حقوقك بينما  السياسيين الذين يمثلونكم استلموا مناصبهم وشاركوا في الحكومة الجديدة وهم راضون بما قسموه لهم .
اليس هذا التوبيخ ينطبق على بعض من يمثلنا سواء في البرلمان العراقي او في المناصب والوزارات؟  الم يكن من المفروض ان يضم هؤلاء صوتهم الى صوت فيان دخيل ويطالبوا من على منابر العالم ويزمجروا بوجه القوى العظمى كما تفعل هذه البرلمانية  ؟  انها مجرد تساؤلات اطرحها امامكم ايها السادة الاشاوس..

*كلمة فيان دخيل منشورة مقتطفات منها على موقع عنكاوا كوم الصفحة الرئيسية.


غير متصل بولص اﻻشوري‬

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 350
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز بطرس نباتي المحترم,
نداءك هذا يشبه صرخة فيان دخيل في مجلس النواب العراقي وفي المؤتمر العالمي, حيث استطاعت ان تلهب لهب الدموع وصراخ الاطفال والشيوخ والنساء على شاشات الصغيرة .......  ونريد العودة الى بيوتنا....
اما جماعتنا مع الاسف الشديد ما زالوا يتصارعون حول المناصب الزائلة ويتشاجرون كالديوك فيما بينهم على الكراسي والمناصب الخاصة الذاتية,ماذا نرتجي من هؤلاء سياسيي اخر زمان, شعاراات ومقرات  صحف وثرثرات ولا يلتفت احد منهم على تشريد شعبهم من اراضيهم التاريخية الا بعد فوات الاوان...كان الاجدر بسياسينا المحترمين ان يدعوا الى الاجتماع العام فيما بينهم وتشكيل جبهة قومية وقيادة سياسية جديدة يستطيع ان يوحد الامة الممزقة الى ثلاث تسميات خرافية او يكون لهم صوت واحد وخطاب سياسي يمكن ان يتاثر الاخرين بهم كما فعلت فيان البطلة,
واخيرا نسمع بان الجميع يتباكون على منصب الوزارة....يا للمساكين لا يبكون على لهب من النيران تشتعل وجوه المشردين من ابناء شعبهم,     على المثقفين من ابناء شعبنا الدعوة الى استثمار الكتابة والصراخ وتوحيد الجهود من اجل اقامة محافظة او الحكم الذاتي لابناء شعبنا مع الايزيديين معا في سهل نينوى مع الحماية الدولية وتشكيل حرس وطني من ابناءه للدفاع عن انفسهم وليس كما حصل تركهم بلا سلاح عند الانسحاب من البلدات...لو كانت المناطق مسلحة جيدة هل كانت زمرة جاحش تستطيع الاقتراب منهم؟