المحرر موضوع: بيان المؤتمر الصحفي لقادة كنائس الشرق الأوسط- جنيف: الأولوية الكبرى في هذه الآونة هي ضرورة التغلّب على الدولة الإسلامية  (زيارة 2498 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيان المؤتمر الصحفي لقادة كنائس الشرق الأوسط- جنيف (تيلي لوميار)

في إطار مؤتمر "المسيحيون في الشرق الأوسط: حقوق الانسان ومستقبلهم" أصدر قادة كنائس الشرق الأوسط بيانًا صحفيًا حول وضع حقوق الانسان بما يتعلّق بالمسيحيين في العراق وسوريا جاء فيه:

إننا، بطاركة وأساقفة الكنائس في الشرق الأوسط ، وخاصّةً في العراق وسوريا، الذين تلقّينا دعوةً من البعثة الدائمة للكرسي الرسولي لدى الأمم المتّحدة في جنيف، قد جئنا لندلي بشهادتنا حول الوضع المأساوي في هذه البلدان التي تطال جماعاتنا ومجمل السكان هناك.

طوال 2000 عام تقريبًا، كانت الجماعات المسيحية تعيش باستمرار في هذه المنطقة. ولكن الآن، وخاصةً في العراق وسوريا، إننا مستهدفون من مجرمي الدولة الإسلامية في العراق والشام لقناعتنا الدينية، وهم يضطهدوننا "باسم الله": "مما يشكّل انتهاكًا واضحًا لحقّ الانسان الأساسي في الحرية الدينية. فإنّ الإيديولوجية التي تبرّر من خلالها الدولة الإسلامية في العراق والشام اعتداءها هي منافية أساسًا لحقوق الانسان بما أنها تؤدّي إلى الإبادة الجماعية، وإلى قتل أناس أبرياء، وإلى انتهاكات أخرى في غاية الخطورة. لذلك، تعتبر الدولة الإسلامية في العراق والشام تهديدًا ليس فقط للمسيحيين وللجماعات الدينية والإتنية الأخرى ولكن أيضًا للمجتمع بأسره، في الشرق الأوسط، والأسرة الدولية. وإن لم تتمّ إدانة هذه الإيديولوجية بشدّة وتدميرها فعليًّا، ستعمد إلى إلحاق الضرر بالنظام الكامل لحقوق الانسان، وتؤلّف سابقةً خطيرةً للامبالاة تجاه حماية الشعوب المعرّضة للخطر.

إنّ المذابح والأعمال الوحشية التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق والشام في العراق وسوريا والتي لم تلاقي العقاب حتى الآن تؤلّف أيضًا جريمةً ضدّ الانسانية.
وبالتالي، استنادًا إلى القوانين الانسانية العالمية، من واجب الأسرة الدولية التدخل ومن مسؤوليتها حماية الجماعات المستهدفة والأفراد بموجب التعاريف التي أعدّتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة في السنوات المنصرمة. وتُطبّق مسؤولية الحماية عندما تكون الدولة- كالوضع في العراق مثلاً- عاجزةً عن الدفاع عن مواطنيها.


لا ينبغي أن يحرم مسيحيو العراق من حقوقهم كجماعة الدينية استنادًا إلى الإعلان العالمي لحقوق الانسان. بل ينبغي أن يتمّ الإعتراف بالمسيحيين وأن يُعاملوا كمواطنين متساوين. إنهم يتمتّعون بالحق في البقاء بأمان في وطنهم وفي الحصول على حماية الدولة بموجب نظام قانوني يحترم حقوق الانسان.

إننا نطالب بشدّة أن يتمّ تأمين المساعدة الانسانية والمادية والإجتماعية والأمن لجماعاتنا. إنه لأمر طارئ، خاصّةً مع حلول فصل الشتاء، فضلاً عن ضمان الملجأ للنازحين، والظروف الحياتية المناسبة، والمساعدة الطبية الملائمة والتعليم للأطفال.

في حين أنّ كلّ هذه الشروط ضرورية، وطارئة بالتالي، ينبغي تسهيل حركة العودة المناسبة إلى المنازل المهجورة والممتلكات من جهة الأشرة الدولية وضمانها من خلال تحرّك الأمم المتّحدة، إلى حين تتمكّن السلطات الوطنية من أن تمارس مسؤوليتها على الأراضي التابعة لبلادها.

أما الأولوية الكبرى تبقى، في هذه الآونة، ضرورة التغلّب على الدولة الإسلامية في العراق والشام وإعادة إرساء إمكانية التعايش السلمي، حيث تكون كرامة وحقوق وواجبات كل مواطن محفوظة ومحترمة.
جنيف 16 أيلول 2014

غبطة البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
غبطة البطريرك اغناطيوس الثالث يوسف يونان، بطريرك كنيسة انطاكيا للسريان الكاثوليك
سيادة المطران نيقوديمس داوود شرف رئيس أساقفة الموصل (كنيسة أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس)
سيادة المتروبوليت إغناطيوس ألحوشي، متروبوليت فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية (أبرشية فرنسا الأنطاكية الأرثوذكسية، كنيسة الروم الأرثوذكس)
سيادة رئيس الأساقفة كريلّس سليم بسترس، رئيس أساقفة بيروت (كنيسة الملكيين الروم الكاثوليك)
سيادة الأنبا لوقا البراموسي، رئيس أساقفة سويسرا الناطقة بالفرنسية وجنوبي فرنسا (كنيسة الأقباط الأرثوذكس)
سيادة الأسقف جوزيبي نزارو، الحارس السابق للأراضي المقدّسة، نائب الرئيس السابق في حلب (الكنيسة الكاثوليكية)
المونسينيور غوسان الجانيان، نائب لأبرشية سويسرا (الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية)