البطريرك ساكو في البرلمان الاوروبي : يجب عاجلا تحرير الموصل وبلدات سهل نينوى.
عنكاوا كوم – بروكسيل
سانتا ميخائيل جدد غبطة مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، مناشدته المجتمع الدولي للتحرك العسكري لتحرير بلدات وقرى سهل نينوى وبتوفير الحماية الدولية لتلك المناطق لتمكين الاقليات من العودة اليها.
وقال البطريرك ساكو في جلسة استماع اوروبييية ، بالبرلمان الاوروبي ، عقدتها كتلة الشعب الاوروبي (EPP ، اكبر كتلة برلمانية ) ، الاربعاء ، قال مستعرضا اوضاع المسيحيين والايزيديين " اكثر من 120 الف مسيحي من الكلدان الاشوريين طردو من بيوتهم واخذو كرهائن ، النساء والبنات الائي تم بيعهم ب 150-200 دولار في الاسواق ... مايحصل عمل بغيض وعار على المجتمع الدولي والعالم اجمع . ماحدث هو هزة ارضية" .
وتابع " الحكومة المركزية غير قادرة على التحرك لانها لاتسيطر على نصف البلاد ، رئيس حكومة اقليم كردستان قال لي انه لايمتلك الاسلحة لمحاربة الدولة الاسلامية ". .وطالب البطريرك ساكو المجتمع الدولي ب " التحرك والتدخل العسكري لتحرير قرى سهل نينوى والقضاء على الارهاب وتوفير الحماية الدولية لتلك المناطق حيث يوجد المسيحيون والشبك والايزيديون لكي يستطيعوا العودة والعيش بامان وممارسة حياتهم الإعتيادية ومعتقداتهم بحرية ". واضاف إن
" المسيحيين والايزيديين فقدو الثقة بشركائهم في الوطن لانهم شاهدو بام اعينهم جيرانهم يهاجمونهم ويسلبون ممتلكاتهم ، هذا الامر صادم ، واي اخلاق هذه ! بالنسبة للموصل اعتقد من الصعب عودة المسيحيين اليها لانهم أهينوا ". البطريرك ساكو
رفض فكرة تشكيل مليشيا مسيحيية لانها ستكون بمثابة انتحار ، مقترحا تطوع الشباب المسيحيي في الجيش والبيشمركة وقال " لدينا شباب ممكن ان يتطوع في الجيش والبيشمركة للدفاع عن تلك المناطق لانه اذا شكلنا مليشيا مسيحيية فسيتم استهدافنا وقتلنا وسيكون الامر بمثابة انتحار ، القوات الدولية مع البيشمركة وشبابنا ممكن ان يتعاونوا ، للدفاع عن النفس".
كما استعرض ساكو اوضاع النازحين في اقليم كردستان والمعوقات التي تواجههم طالبا "ايصال المساعدات الانسانية من مأكل وملبس واغذية للعوائل النازحة ، فالشتاء على الابواب ولايمكن للعوائل ان تبقى في المدارس ". .
وجدد بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم تحذيره المجتمع الدولي من خطر " الدولة الاسلامية - داعش " واصفا اياها ب "الاخطر من القنبلة الذرية " ، مشيرا الى وجود من يدعم داعش ويمولها ويتعاطف معها بقوله " داعش ليسو افراد بل مجموعات جهادية مدربة ومجهزة جيدا ولديهم موارد مالية ضخمة مما يعني وجود دول تدعمهم ، وداعش هي المثال الاعلى للمسلمين المتطرفين والمتشددين لانها حلمهم بالخلافة ، هم يمارسون ايدلوجية غريبة وهم اخطر من القنبلة الذرية ".
وحذر البطريرك ساكو من افراغ العراق والشرق الاوسط من مسيحييه بقوله " اذا هاجرت هذه العوائل (اي العوائل النازحة والمهجرة ) فكل شيء سينتهي ، حيث وجودنا هناك مهم لاننا وان كنا اقلية الا اننا النخبة ونحن نمثل جسر للتواصل بين الحضارة الغربية والشرقية ، وكذلك للسنة والشيعة والاكراد فنحن دعاة سلام وحوار". مؤكدا ان "حال المسيحيين في سوريا ومصر ولبنان ليس بافضل ". .
مطالبا الاوربيين ب "المساعدة في فصل الدين عن الدولة ، فالامور تغيرت ويجب ان تتغير العقلية وطريقة الحياة ...".
وختم كلمته بالقول " نحن ضحايا الصراع فارجو ان لاتنسونا وان تضعونا ضمن اجندة اعمالكم . يقع على عاتقكم وباسم الانسانية مسؤولية اخلاقية وتاريخية بوضع حد للمتطرفين".
وحظيت كلمة البطريرك بتصفيق حار وترحيب .
وحضر الجلسة الى جانب البطريرك ساكو واعضاء البرلمان الاوروبي من كتل مختلفة ، كل من المطران شليمون وردوني الوكيل البطريركي للكنيسة الكلدانية ، الاب بولص ساتي راعي كنيسة ماريعقوب المقطع بانتوربين ،الاب موسى يراميش راعي كنيسة مار ماري ومار ادي ببروكسيل ، وفد من المنظمة الاثورية الديمقراطية (مطكستا ) متمثل بمسؤولها ببلجيكا جورج شاشان حيدو وفؤاد اسطيفو ، وعدد من المهتمين باوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط .
اعقب ذلك جلسة خاصة للبطريرك ساكو والوفد المرافق له مع بعثة الاتحاد الاوروبي للعلاقة مع العراق .
