المحرر موضوع: كنيسة مارتشموني في بغديدا تفتقد زوارها و المحتفلين بها هذا العام  (زيارة 3479 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامر ألياس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 380
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنيسة مارتشموني تفتقد مؤمنيها  المتباركين بشفاعة القديسة هذا العام
غياب الاجواء الاحتفاليىة عن الكنيسة العجائبية نتيجة احتلال البلدة
عنكاوا كوم–سامر الياس سعيد

في الخامس عشر من تشرين الاول من كل عام  يسعى المئات من  السريان للتوجه الى مدينة بغديدا (قرةقوش ) من اجل الاحتفال بتذكار الشهداء مار تشموني وأولادها السبعة ومعلمهم لعازر  حيث تستقبل الكنيسة العجائبية في هذا التاريخ المئات من ابناء شعبنا الا انهم اليوم يغيبون عن محيطها بسبب اوضاع البلدة  رغم ما تتمتع به الكنيسة من تاريخ عريق وتربض على ربوة تلة في  البلدة المذكورة من اجل تكريم الشهداء(مارت شموني واولادها ومعلمهم )  الذي وردت حادثتهم في سفر المكابين الثاني  الذي يعتقد في وضعه ياسون القيرواني حوالي السنة 124 ق.م بعد وفاة يهوذا المكابي بقليل.  وهو يهودي مؤمن بالرغم من ثقافته ، وكان مطلع على أحوال أورشليم.

بينما رأى آباء الكنيسة في قصة استشهاد شموني وأبنائها الذين سطروا أروع ملحمة إيمانية أنهم مسيحيين قبل أن يحملوا ذلك الاسم. فقد سالت دماؤهم فامتدت لتصل إلى قوافل شهداء العهد الجديد، خصوصا ممن روت دمائهم ارض العراق ومدينة الموصل في الخصوص نتيجة سيطرة الجماعات الاسلامية المتشددة..

 اما اليوم ونتيجة رضوخ البلدة لاحتلال من قبل تنظيم الدولة الاسلامية  وتضرر الكنيسة العجائبية نتيجة هذا الاحتلال فان الكثير من المؤمنين ينفثون حسراتهم وهم يستذكرون توجههم لهذه الكنيسة من اجل الاحتفال بالعيد من خلال  يترأس مطران الموصل وتوابعها للسريان الأرثوذكس مار نيقوديموس داؤد متي شرف القداس الإلهي في الكنيسة بمعاونة من لفيف الآباء الكهنة والشمامسة والشماسات وجمع غفير يتقاطر من البلدات التي يقطنها ابناء شعبنا ..

 ويشهد الاحتفال بالتذكار الخاص بالشهداء السبعة وأمهم  القديسة مارت شموني والمعلم لعازر تكريم ذكراهم ويجهل تاريخ تأسيس الكنيسة  إلا ان المرجح ان تأسيسها يتأرجح بين القرنين السادس او السابع كما يبرز من هيئتها والطراز الكنسي الذي بنيت بموجبه  كما تزخر الكنيسة بالعديد من النقوش والزخارف التي تحكي حقبا من الأعوام التي شهدتها ..

 ويسلط المطران مار غريغوريوس صليبا  الضوء عن تلك النقوش والزخارف من خلال كتابه الصادر عام 1984 والذي يحمل عنوان (تاريخ أبرشية الموصل للسريان الأرثوذكس ) حيث يشير  المطران صليبا حول احد الكتابات الموجودة  على باب المذبح الخاص بالكنيسة   بأنها مكتوبة  بالخط الاسطرنجيلي  وتشير الى تجديد الكنيسة  في العام 791م بالإضافة  الى تلك الكتابة هنالك الكثير من الكتابات التي تم تشويهها بالاصباغ إلا أنها تبقى آثار نفيسة تبرز العمق الزمني للكنيسة فضلا عن لوحات تصور بانوراما الاستشهاد لدى القديسة مارت شموني اذ تصورها بامرأة جالسة  تفتح ذراعيها بين أسدين متقابلين وربما رمز الفنان لهولاء الأسود الى أولاد القديسة ..
كما ان هنالك كتابات أخرى تضمها الكنيسة  منها واحدة تشير الى  وفاة القس بهنام شقيق المطران كاراس  سنة 1772 ومن خلال تلك الكتابة  يشار أيضا الى الوباء الفتاك المنتشر في تلك السنة كما تضم الكنيسة أيضا رخامات تحمل نقوشا وصلبانا مع كلمات بالسريانية ..

وتتميز الكنيسة بعجائبيتها من خلال ظهور اطياف يتزامن مع القداس الالهي الذي يقام في كل عام وتختص تلك الاطياف بابراز  الشهيدة وأولادها السبعة تتحرك جيئة وذهابا في أعلى الجدار الداخلي على يسار المذبح اما عن اكتشاف هذا الحدث العجائبي الذي ينتظره المؤمنون بعد الانتهاء من القداس الذي يقام صبيحة يوم عيدها فقد اكتشفه القس عبد الاحد القرقوشي المتوفي عام  1911 وتم إذاعة خبر الظهور في مدينة الموصل وقراها ومنذ ذلك الحين اعتاد مطران الأبرشية  الاحتفال بالقداس في هذه الكنيسة يوم عيدها الموافق 15 تشرين الاول من كل عام  اما عن الترميمات التي شهدتها الكنيسة فهي كثيرة  لعل أشهرها ما تم عام 1734 في عهد المطران كاراس كما شهدت ترميما اخر عام 1973 حيث تم صب سطح الكنيسة  بالكونكريت المسلح ..
كما شهدت ترميما أخر عام 2007شهد تأهيلها وترميمها بشكل لائق من خلال الاهتمام  بداخل الكنيسة والمذبح وتغليف اغلب الجدران بالحلان الموصلي .. اما احتفال العام الماضي الذي جرى في كنيسة مارت شموني فقد ترأس  القداس الالهي سيادة المطران مار نيقوديموس داؤد متى شرف مطران الموصل للسريان الأرثوذكس بمعية سيادة المطران مار طيماثاوس موسى الشماني راعي أبرشية دير مار متى الذي ألقى موعظة المناسبة وبحضور سيادة المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون المستشار البطريركي، وسيادة المطران تيموثاوس ماثيو السكرتير البطريركي لشوؤن الهند(الذي كان في زيارة للبلد)، والآباء الكهنة من أبرشيات عديدة والطلبة الاكليريكيين وجمع غفير من المؤمنين من بحزاني وبعشيقة وميركي والموصل وبرطلة وعينكاوة وكركوك وبغديدا، وجرى بعد القداس، تقديم كشاف ميركي معزوفات موسيقية..
 
 

غير متصل sttouma

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الامور اصبحت واضحة داعش طردتنا ورجال الدين  عدمونا احياء