أعـدكم من الآن أن ليس هـناك كـنيسة تـضم الآثـوريّـين تحـت خـيمة روما
بالحقيقة لا توجد ولن توجد ايضا مستقبلا بالمعنى والنحوالذي تطالب به روما.
قد يكون هنالك مستقبلا شراكة في الايمان والعقيدة ، لاكن ليس بالضرورة الخضوع لسلطتها الدنيوية الارضية.
فكيف لكنيسة المشرق التي عاشت حياتها منذ ولادتها والى يومنا هذا مستقلة وقائمة بحد ذاتها ومكتفية بذاتها ايمانيا وعقائديا ودنيويا ، ان تعود لتستعبد لروما في القرن الحادي والعشرين؟
حتى لو افترضنا لا سامح الله حدوث هذا, فنحن العلمانيين سوف نقف بالمرصاد لها وبقوة .
اما بالنسبة الى قداسة البطريرك مار دنخا وحبه لقوميته وعرقه , فانا لا اجده ابدا يتعارض مع ايمانه المسيحي المشرقي بشيئ.
ولا توجد ولا اية واحدة في الكتاب المقدس كله تجبر المؤمن على ترك قوميته او التغاضي عن انتمائه العرقي لاجل الدين. وان وجد اي كلام في كل الكتاب المقدس فيه تتعارض مبادئ القومية مع الدين او الايمان فارجوا ان تنوروننا بها. والا فان ما يقوله البطريرك مار دنخا لا يتعارض ابدا بشيئ مع روح المسيح والانجيل .
فبما انك تعطي ما لله لله، اذا اعطي ما لقيصر لقيصر حتى تكتمل الصورة.
الرب يبارك.