معبد السماء
سفيان شنكالي
أتيتكِ عشتار خاشعاً
أرتشف من بحر دمعك
متضرعاً أستنكر خيبتي
أتقدم بالاعتذار
وإن كان العذر باطلا
بعد الانكسار
عن أكذوبة التاريخ
عن موت الرجولة
أتيتكِ بالنّذور والأضاحي
أتقبلين رشوة الرجولة ؟
عسى أن يكون لي وجهاً
بدون ذكورة وفحولة
أتيتك لتجعلينني مؤمناً
أعيد كتابة تراتيل العبادة
مشركاً بآلوهية الذكورة
أستغيث بمن أوكل العبودية
ذاك الغيبيّ معز الرعية !
*****
أنا الناسك المتعبد
على عتباتك الطاهرة
لوجه عظمة ..
ما بعد حدود الكون..!
منذ أن أرهقني الحسُّ بوجودك
! ومنذ عرفتك
لا ضلعاً ناقصاً
لا عورة
لا غير نصف الكأس الممتلئ
يثور في نفسي عشتارُ
شعور البحث عن خالق لا إنسيّ
معبوداً لا يقتلع أظافري, وجلدي
لا يمقت الأنوثة, والرجولة
لا يمجّد الجنس والنكاح
فمتى أجد معبوداً يحتويني ؟
كلّما تألّقت شرارة العدلُ
في دمي !
أنحني لكِ وأكتفي .