نيراريات -31 -
الآشوري فارس نجحوا في سرقة حصانه , وفشلوا في سرقة روح فروسيته .
ليتني أعرف أية سمفونية تليق بمقامكِ الرفيع , سمفونية بيتهوفن أو باخ أو شتراوز أو موزارت ! كي أدعوه الليلة الى العشاء الذي أقيمه على شرف حضوركِ في حياتي , فيعزفها طوال الليل في رقصة رومانسية هادئة ورأسكِ يتوسّد كتفي الحنون ورأسي يتوسّد شعركِ المجنون !
وأنت سائر في طريق الثورة , لا تنظر الى الوراء لترى كم مسافة قطعت , انظر الى الأمام لترى كم مسافة يجب أن تقطع .
تريدين تفسيرا لتصرفاتي ؟؟ عليكِ أن تقرأي كتاب الأعصار .
أنا مواليد برج الجوزاء , اذاً لديّ شخصيتان ونظرتان وابتسامتان وجملتان , أذا قبّلتها مرّة وكأنها قبلتان , وأذا قدّمتُ لها وردة وكأنها وردتان , ولكن ليس لديّ حبيبتان , لديّ واحدة أثنتان .
أكتشفتُ مؤخراً بأنكِ اخترقتينني , ولا اعلم كيف ! رغم أنني أغلقتُ مساماتي واعتقدتُ نفسي كالجدار الحديدي , فهل تدرّبتِ على يد الموساد !؟ .
لأمرأة واحدة كتبتُ العشرات من القصائد , ولقصيدة واحدة كتمتُ العشرات من النساء .
تاريخي معكِ مرّ بثلاث مراحل : الأولى سقطتُ فيكِ ولم أقف , , الثانية وقفتُ فيكِ لأسقط من جديد ,,الثالثة سقطتُ لأقف على مبدأ السقوط .
ألصقتِ بي - من غير وعي - تهمة القسوة , هل لأنني حرّكتُ فيكِ نون النسوة ! ؟
اذا لم أكن مجنونا وفوضويا , يتّهمني العشق بالأضطرابات النفسية , وتسحب الثورة مني الجنسية .
ليس الله وحده خالق كل شيء في هذا الكون , , جمالك الذي خلقه الله قد تحدّى خالقه في الخلق وخلقني عاشقا مفتونا .
أحترس من شخصيتكِ الغامضة التي تشبه النحلة , لا أدري متى تلسع ومتى تعسل ! .
تاريخنا المعاصر دمويّ , وتاريخنا القادم سيكون أكثر .
علمونا كيف نُدخل سيوفنا في أغمادها , ولم يعلمونا كيف نستلّها ثانية .
المعلّم يعلّمك رغبة منه لتصبح معلّما , والنبيّ يعلّمك أيضا ولكنه لا يرغب في أن تُصبح نبيا .
أجمل ما في عالمي هو أنّ جمالكِ موجود فيه .
لو كنتُ أفكّر بالأنتقام منكِ , لكنتُ قد قتلتُ نفسي منذ زمان بعيد .
اذا كان الحب في قلبكِ قد بدأ بالأحتضار , فأنّ الحياة في قلبي قد بدأت بالأنتحار .
أبناء شعبي في العراق عراة , ألا نخجل من ملابسنا ؟؟
أعذريني أيتها المرأة الباقية في الماضي , صعبٌ أن نلتقي بعد الآن , فلقد حجزتُ لي مقعدا في قطار المستقبل .
أغنياء يُظهرون لك ما في خارجهم , هم فقراء ,, وفقراء يُظهرون لك ما في داخلهم , هم أغنياء .
أحتاج الى فضاء صاخب لأكتب القصيدة الثورية , وأبحثُ عن فضاء أصخب لتكتبني الثورة في قصيدتها .
تصيبني أحيانا نوبات التشنّج في المشاعر أو في الصداقات أو في القرارات أو في الأنطلاقات أو في الكتابات , ولكن ليس أبدا في الأيمان والمواقف القومية .
ثورات تطلقها رصاصات , وأخرى تُطلقها كلمات .
أعرفُ أنّ غضبكِ غضب موسمي , فالبحّار خبير بموسم الأمواج وليس بقوّتها .
سأبقى الوحش الذي تألفينه كلّما فشلتِ في ترويضي .
عندما يهطل من عينيكِ المطرْ , تُقرعُ في عينيّ أجراس الخطرْ .
ما أروعكِ أيتها المتمرّدة عندما تقودين تمرّدكِ ضد تمرّدي .
في فترة من حياتي نسيتُ أن أعشق , فاختفتِ السماء والأرض .
تثأر أجيال الشعوب لأسلافها , وأجيالنا سوف تثأر منّا .
عقل صغير يعطيك أفكارا كبيرة , وحنجرة ملتهبة تُسمعك حطابات كثيرة .
أنا كاتب أشتري القلم ولا أشتري الممحاة .
الوقوف الراسخ لا يعتمد على قوة القدمين فقط , بل على فن الوقوف أيضا .
اذا كنتِ تعتبرينني بحرا , وتُطلقين على نفسكِ لقب ملكة البحر , تجرّأي وادخلي في مياهي ولا تحكميني من الساحل .
كلماتي تسقط من فمي وتقفز حولكِ كالأرانب , لا ترتعدي أنها أليفة .
يا ذات العينين العسليتين , الرحيل الى عينيكِ أخطر من الرحيل الى المجهول .
كيف اكتشفتِ أنني أملك عينين خجولتين , هل لأنكِ تملكين عينين جريئتين ؟؟
يُاسفني أن أقول : لا خيار لشعبنا غير الهجرة , ليس خوفا من الأرهاب , ولكن خوفا من أهمالنا له واهتمامنا بالخطابات والصراعات والتفاهات والوعود الكلسية .
يتهمني الخونة بالخائن - وهم صادقون في هذا - لأنني قد خنتُ خيانتهم .
نحتاج الى مفكّرين يملكون رؤوسا كبيرة وأحذية صغيرة وليس العكس , وكذلك لا نريد من يدّعون أنهم مفكّرون وحجم رؤوسهم متقارب أو متساوي مع حجم الأحذية .
الدكتاتوري يصل الى سدّة الحكم بالدوس كالفيل على الآخرين , وبالأخير يُداس عليه , والديموقراطي يصل الى سدّة الحكم محمولا كالريشة على أصوات الناخبين , وبالأخير يُحمل أيضا .
ليس هدفي في لعبة كرة القدم تسجيل الأهداف بقدر تعلّم أسلوب التعاون مع فريقي لأيصال الكرة الى الهدف بفطنة ومباغة .
تجاذب أو تنافر الأفكار ينتج عن ماذا أرسل أنا وكيف تستقبله أنت .
السرّ في بقاء الآشوري هو , بالرغم من أنه يعيش في حالة الخوف لأكثر من ألفي سنة , الا أنه لا يزال يحمل قلبا شجاعا .
أسعى للحصول على النار , ولكنني لا أرضى الا بالشمس .
أنام وأترك نافذة الفكر مفتوحة للنسائم فتباغتني العواصف .
مصائب أصابتنا , ومصائب تصيبنا , ملعونة جميعها فهي دقيقة الأصابة على مرمى أمتنا .
في مقدورنا أن نطوّر عقولنا نحو الأعقل , وألا بقيتْ مقفولة كالحجارة , لا تكبر ولا تصغر , لا ترسل ولا تستقبل .
مهما كانت التضحيات صغيرة , فأنّ تأثيراتها كبيرة .
مشكلة خلقتها امرأة لكَ , يُصعب حلّها ألا بأمرأة أخرى .
بالأمس كنتُ أسافر ولم أكن أعلم ألى أينْ , واليوم أسافر ومعرفتي بالأتجاه بينَ بينْ , وغدا بالتأكيد سترشد البوصلة سفري الى هاتيك العينينْ .
المرأة والزهرة وُلدتا من رحم واحد , ولكنّ رحيق المرأة أعطر .
تقود المرأة مسيرة رجالية ليس حبا في القيادة , وأنما لحماية رجولة الرجال الذين فقدوا مؤهلات القيادة .
المرأة مرآة سحرية لا يرى كل الرجال أنفسهم فيها ألا الرجل الواحد .
أتهم الرجل المرأة بالثرثرة لأنه فقد قابلية النطق .
أصابعكِ العشر هبطتْ على جبل صدري فصارت لي الوصايا العشر الجديدة .
* * *
نينوس نيراري .. تشرين الأول / 21/ 2014