شلاما للوخ خورا يوسب ميقورا
سردكم الأنيق والمشوق لهذه الذكريات له طعم خاص عند كل من ينشد الرزانه والسلاسه في إيصال ما يتوارد في الذهن من رأي او معلومه او ذكرى , علاوة على ذلك , فان ما تضمنته تفاصيل مقالتكم الذكرياتيه , له من معاني انسانيه لها ان تشكل مثابة دعائم تبنى عليها مشاريعا هادئه ومتوازنه للعيش المستقبلي بين مكونات الشعب العراق ككل , وبين المكونات التاريخيه التي يتكرر استهدافها قوميا او دينيا او اخلاقيا, وكان هنالك يدٌ غريبه تخطط لتحقيق مثل هذا المأرب اللاانساني .
بعد تقييمنا المتواضع لمقالكم وما احتواه من بصمات جميله ينطرب عليها المرء في وقت تكالبت فيه مساعي المريدين شرا لهذا البلد , بودي ان اضيف او بالأحرى أن أذكـــّر بما سبق وأكدناه في مقالات سابقة ربما مر عليها قرابة العشر سنوات , أكدنا في حينهابان مصير ومستقبل اليزيديين في العراق وهكذا الكلدواشوريين السريان والشبك والارمن , لابد ان يشترك في رسمه جهدا مميزا يجنمع في رسمه وترتيبه ابناء هذه المكونات أنفسهم,والاسباب عديده ليس من مجال هنا يكفي للدخول بتفاصيلها, ولكن كان من المفروض ان يكون اول الداركين لاهمية هذا العمل المشترك هم ساسة ومثقفو هذه المكونات,علما انني سبق لي بعد سقوط نظام صدام مباشرة او ربما قبل ذلك بفترة وجيزه وفي اكثر من مناسبة سبق وخصصت اكثر من مقاله حول ضرورة تشكيل هيئه مشتركهاو جبهة سياسية تضم ممثلين ومثقفين من داخل هذه المكونات كخطوات احتياطيه وتحسبيه لاحتمالات انفراد الكتل الكبيره في تحقيق اهدافها وتنصلها عن استحقاقات التغير وتراجعها عن شعارات العمل المشترك والديمقراطي الموحد , مع شديد الاسف حصل ما كان متوقعا ولم يك اي من هذه المكونات قد احتاط بما يقي مكونه من المآسي والكوارث التي توالت.
نتمنى , ونأمل مرة اخرى ان يعود مثقفو وسياسيو هذه المكونات المظلومه الى مراجعة مواقفهم والبدء في العمل على تشكيل كتلة او هيئه تكون مهمتها التفكير بطريقة تضمن لهذه المكونات الجميله بقاءها عزيزه مكرمه في اماكنها التاريخيه وعدم السماح لاحد ان ينصب نفسه وصيا عليها.
مرة اخرى صديقي العزيز يوسب شكوانا, شكرا على مقالكم الذي جاء محفزا لي باعادة التذكير بما قلناه قبل عقد من الزمان .....
تقبلوا خالص تحياتي ومحبتي