شرفنامه : العشائر الاشوريه في حكاري
اخيقر يوخنااذا كان لا بد لنا من تعريف القارئ بهذا الكتاب التاريخي المهم فاننا نكتفى باقتباس بعض ما كتب عنه في ويكيبديا حيث جاء في التعريف ب شرف نامه (بانه كتاب ضخم الفه المؤرخ والشاعر الكردي شرف خان شمس الدين البدليسي - كتبه بين عامي 1597- 1599 وهو المعروف بالامير شرف الدين حاكم امارة بدليس الكردية الواقعة غرب بحيرة وان - وكان له اهتمام كبير بالعلم والمعرفة والتاريخ الكردي فالف هذا الكتاب باللغة الفارسية كما انه يبحث في تاريخ الدول والامارات والحكام ويعد اهم مصدر في التاريخ الكردي لتلك الفترة )
وما يهمنا من الكتاب هو اثبات تواجد العشائر الاشورية في منطقة حكارى منذ قرون عديدة وباسمهم القومي الاشوري
وادناه ننقل نص ما جاء في الكتاب
عنوان الكتاب - شرفنامه في تاريخ الدول والامارات الكردية - الجزء الاول - الفه بالفارسية شرف خان البدليسي
ترجمه الى العربية محمد علي عوني - دار الزمان الطبعة الثانية 2006
( واخيرا كانت جماعة من الرعايا من نصارى تلك الولاية المشهورين بالاسوريين قد ذهبت حسب العادة الى مصر والشام للتكسب والعمل فاتيحت لهم الفرصة بان يروا بانفسهم ما عليه اسد الدين زين جنك من المكانة وعلو الشان فاستقر رايهم على ان هذا الشحص يليق لحكومة حكاري وقالوا ينبغي لنا ان نخدعه ونحمله على قبول ما ارتايناه من الذهاب به الى حكاري ونصبه حاكما عليها ولما عرضوا رايهم هذا على اسد الدين رضى به ووافقهم على الخطة فسافر معهم الى ولايته الموروثه ( حكاري ) سرا ولبث وقتا ما مختفيا بين الطائفة الاسورية هذة منتظرا الفرصة السانحة وكان من عادة نصارى هذة الجهة انهم في يوم السبت الذي يعطلون فيه اعمالهم الخاصة يقومون بنقل الذخيرة والحطب وغيره من اللوازم والمؤن الى قلعة ( دز )
ففي يوم من ايام السبت المبارك عمدوا الى الباس اسد الدين مع جمع من ابطال العشيرة ثياب النصارى وازيائهم وقد اخفوا اسلحتهم وعتادهم في احمال التبن والحطب ودخلوا جميعا حسب العادة القلعة والقوا فورا الاحمال وتقلدوا السلاح وباغتوا حامية القلعة بهجوم خاطف بالسيوف البتارة فلم يتركوا لهم مجال الدفاع والمقاومة قط فتشتت شملهم بقتل بعض هؤلاء الدنابله وجرح اخرين ووقوعهم صرعى وهكذا طهروا داخل القلعة من لوث الاعداء وجعلوها مثل المعابد والزوايا والخلوات المقدسة التي يعمرها الذين يستغفرون بالاسحار طاهرة وصافية وقد اسمعوا القاصي والداني نداء فاعتبروا يا اولى الابصار وناشرين من جديد لواء حكومة العباسيين على قلعة دز حيث اخذ اسد الدين يطهر البلاد من الاعداء يوما فيوما حتى تم له استبدال الحلة العباسية بالبزة العسكرية التي كان يلبسها وانشد لسان حال الدهر البيتين المناسبين لهذة القصة العجيبة
روز شنبه كه دير شماسي خيمه زد در سواد عباسي
جمع بدخواه رابربشان ساخت بفراغت بساط عيش انداخت
ومعناها في يوم السبت ضرب شماس الدير خيمته في سواد العباسيين حيث كسر اعداءه وشتت شملهم ثم طرح بساط العيش هانئ البال .
ولما كان بدء قيام الدولة الحكارية للمرة الثانية في يوم السبت كما سبق ذكره (شنبه = السبت ) في اصطلاح هؤلاء القوم بلفظ (شنبو ) فلذا اشتهروا باسم حكام شنبو .
وبعد ان حكم اسد الدين البلاد ردحا من الزمن ونظم شئون الطائفة الحكارية تنظيما كاملا وافاه القدر المحتوم فانتقل الى دار البقاء حسب قول الشاعر
كدام دوحه اقبال سر بجرخ كشيد كه صرصر اجلش عاقبت زبيخ نكند
ومعناه ايه دوحة اقبال ودوله ناطحت السحاب والفلك الدوار لم يعصف بها صرصر الاجل اخيرا فاستاصلها ) انتهى الاقتباس من صفحه 125-126 تحت اسم اسد الدين بن كلابي بن عماد الدين )
وهذة القصة موجودة ايضا بلغتنا السورث وتتشابه كليا مع القصه اعلاه