المحرر موضوع: رئيس جمعية بابيلون للدعم والمساعدة، ولسن اوديشو، يلتقي المؤسسات الحكومية والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني في مدينة كَوتنبيرغ السويدية  (زيارة 1946 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Edison Haidow

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 651
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لايصال صوت شعبنا ومعاناته الى الرأي العام السويدي
السيد ولسن اوديشو  يلتقي المؤسسات الحكومية والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني في مدينة كَوتنبيرغ
 
كتابة وتصوير / اديسون هيدو

في اكير تجمع ولقاء اقيم على صالة سينما ( بيو بلاتسيت ) يوم الجمعة السابع من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري 2014 , وبعد الزيارة التي قام بها مؤخراَ الى الوطن ولقائاته الميدانية بأبناء شعبنا من المهجرين والنازحين  المقيمين في مراكز ألأيواء في محافظتي اربيل ونوهدرا وتوابعها  حيث فيها تم توزيع المساعدات العينية والمالية التي تبرع بها ابناء شعبنا في السويد الى النازحين , قدم السيد ولسن اوديشو رئيس جمعية بابيلون للدعم والمساعدة التي اشرفت على جمع وايصال وتوزيع تلك المساعدات والتبرعات ,  قدم تقريرا مفصلاَ شاملاَ باللغة السويدية مدعوماَ بالصور والافلام , تضمن حقائق ومعلومات مهمة عن الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون في تلك المراكز والمخيمات والبيوت العشوائية الغير مكتملة البناء , حضره شخصيات  من المؤسسات الحكومية والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني السويدي  ونواب من البرلمان من الحزب الديمقراطي الاشتراكي  ( السوسيال ) , واعضاء مجلس مدينة كَوتنبيرغ , وموظفون كبار من دائرة الهجرة , دائرة البوليس المركزي  , دائرة الضرائب , شركة التأمين , مسؤولي الشؤون الاجتماعية ,  التلفزيون الرسمي السويدي , وسائل اعلام مختلفة , بالاضافة الى عدد كبير من منظمات المجتمع المدني السويدية والاجنبية والعراقية وجمهور  قدر باكثر من 400 شخص .

استهل السيد أوديشو حديثه في البداية بتقديم الشكر والامتنان الى الجمهور الكبير الذي حضر اللقاء , والى دائرة الموارد الاجتماعية في كَوتنبيرغ صاحبة الدعوة , ومن ثم  الى اللجنة الخيرية الاشورية في العراق والحركة الديمقراطية الاشورية في اربيل لما قدموه من تسهيلات في النقل والحماية والامور الفنية الاخرى , وكذلك السيد يوسب بت يوسب ممثلاَ عن اتحاد الأندية الاشورية في مدينة كَوتنبيرغ الذي رافقه في الزيارة , والدور الكبير الذي قاموا به  جميعاَ في ايصال المواد الغذائية والتبرعات المالية  الى النازحين المستفيدين من هذه المساعدات , لافتاَ النظر بان ( المساعدات العينية  هذه من المواد الغذائية  وغيرها قدمت من قبل منظمات انسانية ومن قبل ابناء شعبنا المقيم خارج الوطن , وكذلك من قبل اللجنة الخيرية الاشورية في اربيل ودهوك والسليمانية وبغداد , ومن منظمة الامم المتحدة ومنظمة الاغاثة الدولية ودولاَ اخرى كالامارات وتركيا وايران ) , ليبدأ حديثه من بعدها عن مشاهداته وانطباعاته التي خرج بها أثناء الزيارة ولقائه بهذه الاعداد الكبيرة من ابناء شعبنا العراقي النازحين من قرى وقصبات ومركز مدينة نينوى , ومن كافة الطوائف والاديان والقوميات , الذين اضطرتهم الظروف العصيبة التي مرت على المحافظة  الى ترك منازلهم وبيوتهم واملاكهم واعمالهم  الى المجهول , الى مناطق اكثر أمناَ هرباَ من افراد عصابات ما تسمى بدولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام  ( داعش ) التي احتلت المحافظة وسيطرت على اجزاء شاسعة منها , وما عاثته في الارض فساداَ وعنفاَ وقتلا وتدميراَ بحق ابنائها  .

اقتطف هنا بعض مما جاء في حديثه لأهميته حيث قال (  كل النازحين من ابناء شعبنا العراقي وبكافة طوائفه وقومياته المهجرة من نينوى وسهل نينوى ومدنها وقصباتها لا تود ترك الوطن واللجوء الى اية دولة اخرى , غير البقاء والعيش على ارض ابائهم واجدادهم بشرط ان يسعى المجتمع الدولي في ايجاد منطقة أمنة لهم وتحت الحماية الدولية , حيث لم  يعد يثق باي طرف كان , واكرر من اي طرف كان ) .
 
(هنالك منظمات انسانية فاعلة على ارض الوطن في اربيل ودهوك لمساعدة النازحين هذه المنظمات التي رايتها بام عيني ليست تابعة لاي جهة حكومية او كنسية أو حزبية , تعمل بجدية ليلا ونهارا من اجل مساعدة النازحين من سهل نينوى وايصال المساعدات لهم ) , ( وهنالك مساعدات قدمت من الحكومات الغربية وخاصة الاوروبية بملايين الدولارات ان لم تكن بالمليارات ومنها حكومتنا السويدية  ولدينا علم بها , لذلك وجهنا سوالنا الى  مجموعة من النازحين الذين التقينا بهم بدون تفرقة ومن كل الطوائف والقوميات المهجرة , وهو هل استلمتم اي مساعدة مالية من اي جهة حكومية  فكان الجواب بكلا  !!!! اذا السوال هنا اين ذهبت كل هذه الاموال ؟ من استلمها  ؟ ولمن أعطيت ... ؟ ) .

وقال السيد اوديشو في حديثه ( الشتاء قادم وهولاء الناس يعيشون في حالة مزرية وكارثية ولحد الان لا تعرف الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الأقليم  ما الذي سيفعلونه تجاه هؤلاء الناس , ليس لديهم اي خطة لانهم اصلا غير مكترثين بما حصل ويحصل , لذلك ساقولها  للمرة الألف بأن هولاء الناس يعيشون ظروفاَ صعبة غير انسانية واوضاعاَ غير اعتيادية , والحالة الصحية كارثية , الاطفال والنساء والشيوخ والشباب يجب ان يصل اليهم الغذاء والدواء والعلاج ومعاينة الاطباء !!! والا فهناك كارثة ستحصل وستحل بهم لا سامح الله ... !!!!  ) .

(  العديد من اللاجئين الذين يحتمون في أربيل والمنتمين إلى أقليات مثل المسيحيين الآشوريين / السريان / الكلدان ، اليزيديين وكذلك الشبك , هذه الجماعات أقليات لا تملك حماية الحكومة المركزية في بغداد أو من قيادة إلأقليم , وهذا يظهر بوضوح مدى خطورة الوضع في جميع أنحاء العراق  حيث يتعرضون للأضطهاد ) .

وقد تضمن التقرير العديد من التفاصيل والحقائق والاحداث التي مرت على المنطقة  وعانى منها ابناء شعبنا نقلها السيد ولسن بكل احترافية وحياد ووضعها امام الراي العام السويدي ومنظماته ومؤسساته الحكومية داعيا الجميع لمساعدة هذا الشعب المنكوب الذي يعيش مأساة حقيقية ووضعاَ مزرياَ في ظل غياب حكومي واقليمي ودولي  , لعلهم يستيجيبون لدعواته ودعوات كل الخيرين من شعوب العالم التي تسعى الى السلام والأمن والحرية والعيش الكريم  .