في ان يكون هناك خلافات فهذه لا تعد مشكلة على الاطلاق فكل مؤوسسة تمتلك خلافات ومشاكل وهذا امر طبيعي جدا جدا.
وبشكل عام اذا كان هناك مسلمين يقرؤون هذه المواضيع حول وجود خلافات داخل الكنيسة او خلافات قومية واخرى حزبية بيننا فان هذه ستكون عبارة عن خطوة نحو الامام, فهؤلاء سيرون بان خلافاتنا لا تؤدي الى ان نتقاتل مع بعضنا البعض ولا يتعرض اي شخص الى اي اذى جسدي. ففي الخلافات الكوردية الكوردية بعد 1991 تعرض مئات الالاف من الكورد للتهجير من قبل الكورد انفسهم وتاذى الالاف منهم. وفي الخلافات بين السنة والشيعة او حتى بين السنة والسنة تعرض اكثر من مليون شخص الى اذية. هؤلاء امامهم الان فرصة للتعلم منا , فمواضيعنا هذه التي نحن مستاؤون منها هي مدرسة لهم. اي ان هذه الخلافات هي في الواقع مفيدة , مفيدة ليتعلم الاخرين منا.
ومن جانب اخر ما اجده مشكلة في الخلافات هو عندما يقوم شخص بتكليف او امر غيره بان يكتبوا ضد الاخرين ويقوم بطرد من لا ينفذ ما يريد وفي نفس الوقت هو بنفسه لا يقول اي شئ ولا يكتب اي شئ ولا يوضح ماذا يريد بالضبط وبالتحديد, السبب واضح في انه لا يريد اعطاء لزمة عندما يتم تحويل الخلاف الى جهات اعلى. هكذا شخص يطبق ما نسمعه من المصرين "محاولة الخروج زي الشعرة من العجين".
هكذا اسلوب انا بنفسي شخصيا لن اتبعه وحتى ان تم دفع اموال لي مقابله. وفي كل الاحوال فان المثل المستعمل من قبل المصرين هو كغيره من امثال العرب خاطئ وعبارة عن هراء, اذ ليس هناك خروج تام للشعرة من العجين ما لم يبقى اجزاء من الشعرة في العجين وتختلط به, وعندها فان النتائج ستكون مختلفة عن توقعات هكذا شخص.
وعندما يقوم رجل دين باتباع هكذا اسلوب فانني لن انتقده ولكني لا اريد ان اتقرب منه ولا اريد منه ان يتقرب مني, ببساطة اريد ان يكون دائما بعيد عني. واذا تحدث عن اي شئ ان يكون حريصا بان لا يجعل ما يتحدث عنه بان يشملني باية طريقة, وانما ان يجعل ما يقوله بان يشمله هو بنفسه ومن يؤيده فقط.